الخميس 28-03-2024 18:16:45 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

نقض العهود على خطى الأجداد.. قرابة 100 اتفاقية وعهد نكثت بها مليشيا الإرهاب الحوثية

الثلاثاء 20 إبريل-نيسان 2021 الساعة 10 مساءً / الإصلاح نت- خاص / رصد وتحليل/ توفيق السامعي

 

(الحلقة الأولى حتى يوم الانقلاب)

مازال نقض العهود والمواثيق لعنة وسبة أبدية تصم أصحابها بأبشع صور وصفات الخزي والعار نبذاً في التشريعات السماوية والقوانين الوضعية والأعراف المجتمعية عند كل الأمم في الأرض مهما كانت ديانتهم وعقائدهم وأعرافهم وأسلافهم.
وقد عرف اليهود في القرآن الكريم بنقضهم العهود والمواثيق ووصموا بهذه النقيصة في حياتهم أبد الدهر، كما جاء في القرآن الكريم {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ}البقرة100، غير أن الحوثيين المدعين زوراً وبهتاناً الانتساب إلى خير الخلائق فاقوا اليهود في نقضهم العهود والمواثيق والغدر والخيانات، {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}آل عمران77
عهداً بعد عهد وميثاق تلو ميثاق تبرمه المليشيا الحوثية الإرهابية مع مختلف الشرائح والمكونات اليمنية ما تلبث أن تنقلب عليه، بعضه قبل أن يجف حبر تدوينه، والبعض الآخر ما إن تسنح لهم فرص النقض والنكث، لم يعهد عن جماعة أو أمة أن نكثت العقود والعهود والمواثيق كما هو الحال مع الحوثية الإرهابية.
يفسر المتابعون والمحللون للسلوك الحوثي في هذا المضمار أن نقضهم تلك المواثيق والعهود عائد إلى مصلحة ما يحققونها أو التخلص من مأزق لحظة فارقة تكون هي الفيصل بين بقاء كيانهم أو نهايته فيقدمون على الاتفاق نجاة من الانزلاق إلى الهاوية وحينما يخرجون من تلك الهوة يعودون لما نهوا عنه من النكث والنقض.
بينما يرى الباحثون في فكرهم وثقافتهم أن عملية عدم إيفائهم بالعهود والمواثيق عائد إلى فكرهم الثقافي ومعتقدهم الديني المنحرف؛ إذ إن نقض العهود عندهم عقيدة مغروسة في قضية التقية السياسية التي يعتنقونها ولذلك لا تكترث لهذه المسائل التي تعد خُلقاً كريماً عند مختلف الشعوب في الأرض حتى أكثرها إلحاداً.

قرابة مائة عهد وميثاق واتفاقية رصدناها عن المليشيا الحوثية التي قامت بنقضها وعدم الإيفاء بها، مع أن الشرع الإسلامي شدد على هذا الجانب في أكثر من عشرين موضعاً في القرآن بشكل صريح، ومثلها بشكل قريب إلى الصريح، قال تعالى: {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً}الإسراء34، وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ}المائدة1بل إنه نفى صفة الإيمان عن من لا يفي بالعهود {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ}البقرة100، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أربعٌ من كُنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومَن كانت فيه خصلةٌ منهن كانت فيه خصلةٌ من النفاق حتى يدَعَهَا: إذا حدث كَذَبَ، وإذا عاهد غدَر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فَجَرَ))، وكل هذه الصفات اجتمعت في الحوثيين وزيادة.
وبينما يطل الحوثي إطلالاً ثقيلاً على شاشة التلفزة يصم آذان اليمنيين يحدثهم عن القرآن وأخلاق القرآن يكون أول من يتنكر للقرآن وأخلاقه ومبادئه وتشريعاته بارتكاب كل الجرائم والمحرمات..
في هذا الرصد تتبعنا معظم وأهم الاتفاقات والعهود التي وقعها الحوثي سواء مع الدولة أو مع الأحزاب الأخرى أو مع القبائل والمكونات السياسية والدينية، والتي بلغت قرابة مائة اتفاقية وعهد ناهيك عن بعض الاتفاقات الثانوية مع بعض القبائل الأخرى التي لم نلق لها رواجاً أو رصداً دقيقاً وتجنبناها في هذه الإحصائية، مع أنها كثيرة جداً.

 

أبرز المحطات التاريخية لنقض العهود والمواثيق الحوثية

وفي المحطات التالية نستعرض أبرز مراحل نقضهم الاتفاقيات والعهود مع مخالفيهم..


1- تم إبرام أول اتفاق بين الحوثيين في مرحلتهم السرية الأولى قبل أن يعلنوا أنفسهم كحركة مسلحة معارضة للدولة في 19/8/1982 بينهم وبين السلفيين بزعامة مقبل بن هادي الوادعي ووصفوا أنفسهم بـ"علماء صعدة" بينهم بدر الدين الحوثي (والد كل من مؤسس مليشيا الحوثي حسين الحوثي، وزعيم الميلشيا حالياً عبدالملك الحوثي)، واللجنة المكلفة برئاسة وزير الأوقاف والإرشاد علي بن علي السمان وعضوية رئيس الهيئة العامة للمعاهد العلمية يحيى لطف الفسيل ومدير عام الإرشاد عبدالرحمن العماد، وبمباركة رئيس الوزراء يومها الدكتور عبدالكريم الإرياني.
وظلت هذه الاتفاقية سارية حتى نقضتها المليشيا الحوثية عندما قويت شوكتها كحركة مسلحة في أول حصار ومن ثم هجوم على السلفيين ومركزهم دار الحديث بدماج في يوم الخميس 22 ذو القعدة 1432هـ الموافق 19/10/2011.


2- بعد مقتل حسين الحوثي مؤسس الحركة الحوثية في اليمن في 10 سبتمبر 2004، عاد بدر الدين الحوثي إلى اليمن قادماً من إيران، وكان الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد أجرى له نفقة مع أسرته وبعض أتباعه والعمل على إيقاف التمرد.
إلا أن هذا التمرد المدعوم من إيران كان قد كسر حاجز الخوف وشرع في الحرب، فاستأنفت الحركة الحوثية الحرب الثانية في مارس 2005، واتهم بدر الدين الحوثي الرئيس صالح بعدم الجدية في إنهاء النزاع، واستمرت الحرب إلى مايو 2005 كنوع من الثأر لمقتل حسين، وأعلنت الحكومة يومها الانتصار على الحوثيين وأوقفت الحرب.

3- قام الحوثيون بنقض اتفاق إنهاء الحرب عبر قبائل موالية لهم واندلعت معركة جديدة هي الحرب الثالثة، استمرت حتى يناير 2006، التي انتهت عبر اتصال هاتفي بين صالح والحوثي لإفساح المجال للانتخابات الرئاسية فيما عرف بوقف الحرب بالتلفون وإشعالها بالتلفون.


4- وفي يوم 26 فبراير 2006 وقع عبدالملك الحوثي مع عمه عبدالكريم أمير الدين الحوثي تعهداً للرئيس صالح بالتمسك بدستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة والولاء للنظام الجمهوري والشرعية الدستورية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح، مقابل "العفو العام على جميع من شاركوا في أحداث صعدة وما ترتب عليها وتسهيل السبل لجميعنا لكي نعيش مواطنين لنا ما لجميع المواطنين من الحقوق وعلينا ما عليهم من الواجبات" كما جاء في الوثيقة، غير أن الحوثيين أخلوا بذلك التعهد والاتفاق.
شعر الحوثيون أنهم يحققون مكاسب على الأرض فأغراهم ذلك بنقض اتفاق وقف إطلاق النار، وقاموا بتهجير اليهود اليمنيين من قراهم في صعدة، وشنوا الحرب الرابعة في فبراير 2007، وتوسعوا في مديريات متعددة، وكانوا في كل حرب يتوسعون ويقضمون مديريات أخرى مما شجعهم على استمرار نقض الاتفاقيات وشن حروب التوسع، واستمرت المعركة إلى يونيو 2007 إلى أن تدخلت قطر بوساطة لإيقاف الحرب، وإعلان التوقيع على ما بات يعرف باتفاق الدوحة.

 


5- في 1 فبراير 2008 تم التوقيع على اتفاق الدوحة بين المليشيا الحوثية وممثلها صالح أحمد هبرة والدولة وممثلها المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني وبحضور نائب الأمير وولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على وثيقة الإجراءات والخطوات التنفيذية لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين في يونيو 2007).


6- وفي مارس 2008 قام الحوثيون بنقض اتفاق الدوحة وشنوا حرباً شرسة توسعت إلى بني حشيش في محافظة صنعاء، واستمرت حتى يوليو 2008 حينما أعلن الرئيس السابق صالح وقف إطلاق النار من جانب واحد.


7- وفي 11 أغسطس 2009 اندلعت الحرب السادسة بين الحوثيين والجيش بعد اتهامات الحكومة للحوثيين باختطاف أجانب، واشترط نظام صالح ستة شروط لوقف العمليات كان أبرزها نزول الحوثيين من الأماكن التي يتحصنون فيها وانسحابهم من كافة مديريات المحافظة وتسليم ما استولوا عليه من معدات مدنية وعسكرية، والكشف عن مصير المخطوفين، ووقف عمليات التخريب (الجزيرة نت21/10/2009).


8- وفي يوم السبت 5 سبتمبر 2009، تجددت الاشتباكات بين الجيش وجماعة الحوثيين بأحد المواقع في محافظة صعدة شمالي البلاد حسب ما أعلنه مصدر عسكري يمني، وذلك بعد هدوء نسبي ساد معظم جبهات القتال إثر خرق هدنة إنسانية أعلنها الجيش مساء الجمعة، وأكد الحوثيون قبولهم بها، إلا أنهم خرقوا الاتفاق والهدنة بعد ساعات من إعلان الجيش تعليق العمليات العسكرية استجابة لنداءات المنظمات الإنسانية التي تسعى للوصول إلى المدنيين المحاصرين في مناطق القتال، ومساعدة نحو 150 ألف شخص نزحوا من منازلهم هرباً من الحرب. واتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بانتهاك وقف القتال، وقال مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا في بيان إن الحوثيين هاجموا القوات الحكومية بمنطقة الملاحيظ ومنطقة حرف سفيان، محملة إياهم "مسؤولية كل ما يترتب على تلك الانتهاكات من نتائج". (الجزيرة نت).


9- وفي يوم الأربعاء 9/9/2009م تم نقض الاتفاق على التهدئة بين الجيش والحوثيين في صعدة. واتهمت اللجنة الأمنية اليمنية العليا الحوثيين بإشعال القتال من جديد وتنفيذ إعدامات بحق نساء وأطفال بدعوى تعاونهم مع الجيش اليمني، لكن الحوثيين نفوا تلك الاتهامات واتهموا الحكومة بعدم الجدية في الهدنة وإنما أرادت منها كسب الوقت وإيصال الإمدادات العسكرية لقواتها والشروع بعد ذلك في موجة جديدة من الهجمات.

 


10- في 10 فبراير 2010 أعلن الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني عن اتفاق بين الحكومة والمليشيا الحوثية على إنهاء الحرب في صعدة.


11- وفي يوم السبت 13 مارس 2010 قام الحوثيون بنقض اتفاق التهدئة الذي توصلت إليه لجنة وساطة من مجلسي النواب والشورى والحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام)، والذي قضى بتنفيذ الحوثيين ست نقاط كانت مطروحة عليها. واتهم الحزب الحاكم يومها (المؤتمر الشعبي العام) جماعة الحوثي بمحاولة اغتيال وكيل وزارة الداخلية اللواء فضل القوسي.


12- في يوم 16 أبريل 2011 رعى عدد من مشايخ الجوف اتفاقاً بين قبائل الجوف والمليشيا الحوثية يقضي بوقف إطلاق النار وفض الاشتباكات فوراً، وعقد صلح بين الطرفين في وجوه الضمناء المشائخ، ورفع النقاط من الخطوط والمواقع واستثناء نقطتي الصفراء وآل سعيد، وتمشي منها كل الأطراف دون توقف أو تفتيش، لكن ما حصل أن قامت المليشيا الحوثية بتوقيف واحتجاز بعض أفراد الطرف الآخر ونصب نقاط أخرى ونقض الحوثيون الاتفاق بعد ذلك بأقل من أسبوع.


13- في يوم 12 يونيو 2011 شكل اللقاء المشترك في صنعاء لجنة لبحث مشكلات الجوف والحرب الدائرة بين الحوثيين والقبائل المنتمية للإصلاح بزعامة الحسن أبكر، واتفق الجميع على خمس نقاط: وقف الحرب، فتح الطرقات، إنهاء التمترس وإزالة المستحدثات، تسليم المنشآت، الشراكة بين الجميع.
لكن مندوب حزب الحق القريب من الحوثيين سرب الاتفاق وكشفه قبل أن يبدأ وانتقض الصلح.
تذكر مصادرنا أن المشرفين الحوثيين لم يلتزموا بالاتفاق وقاموا بنقضه على الفور وقاموا بتعزيز مواقعهم وقتل بعض أفراد القبائل الذين شكلوا لجنة منهم لإزالة الاستحداثات.
وكانت اللجنة برئاسة يحيى أبو أصبع وبإشراف من فارس مناع الذي نصبه الحوثيون محافظاً لصعدة.


14- في يوم 3 أغسطس 2011 تم توقيع اتفاق صلح ووقف إطلاق النار بين الإصلاح وأتباعه من قبائل الجوف التي كان يتزعمها الحسن أبكر وبين الحوثيين من جهة أخرى وإخلاء المواقع من الطرفين، غير أن الحوثيين استحدثوا مواقع جديدة قبل أن يجف حبر الاتفاق وقاموا بنقضه واندلع القتال مجدداً.


15- في يوم 11 أغسطس 2011 (في نفس الشهر والعام) رعى اللقاء المشترك اتفاقاً آخر للصلح ووقف الحرب بين قبائل الجوف المنتمية للإصلاح وبين الحوثيين، وفتح الطريق بين الجانبين، وكانت اللجنة برئاسة يحيى أبو أصبع، وقامت المليشيا الحوثية بنقض الاتفاق فور عودة اللجنة من الجوف إلى صنعاء بالتقطع لبعض المارة من القبائل.

 


16- في 23 ديسمبر 2011 أبرم صلح واتفاقية بين الحوثيين والسلفيين في دماج من قبل لجنة وساطة قبلية برئاسة حسين الأحمر على وقف إطلاق النار بين الجانبين، وأبرم الاتفاق مساء هذا اليوم الخميس لرفع الحصار عن دماج وإزالة النقاط والمتارس التي كان قد فرضها الطرفان في دماج وتسليمها للجان مشكلة من الشيخ حسين بن عبدالله، ووقع عن الحوثيين أبو علي الحاكم، غير أن الحوثيين نقضوا الاتفاق وواصلوا حربهم على دماج في عملية ممنهجة لتصفية صعدة من أي مكون طائفي غير المكون الحوثي.


17- في يوم الخميس 18 فبراير 2012 وقعت قبائل حجور بمحافظة حجة اتفاقاً مع المليشيا الحوثية يقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين، وفتح الطرقات، وإعادة الوضع في مديريتي كشر ومستبأ لطبيعته السابقة، وعودة المسلحين إلى مناطقهم ومحافظاتهم –في إشارة إلى المسلحين الحوثيين القادمين من محافظة صعدة. واللجنة المشكلة برئاسة علي بن علي القيسي محافظ صعدة وعضوية كل من النائب زيد الشامي ومحمد مسعد الرداعي عن اللقاء المشترك ويوسف الفيشي وعلي العماد عن الحوثيين.
في بداية الأمر رفض الحوثيون التوقيع عليه لأنهم كانوا يستعدون لهجوم مباغت لإسقاط المديرية وبعد فشلهم في الهجوم الذي تصدت له القبائل وافق الحوثيون على توقيع الاتفاق وظل سارياً لأنهم انشغلوا بالحروب العامة ولما سنحت لهم الفرصة مجدداً نقضوا الاتفاق وهاجموا المديرية بكل قوة في 13 مارس 2019.


18- وفي يوم الاثنين 22 مارس 2012, "هاجم الحوثيون منزل الشيخ عبد الرقيب العلابي، بمنطقة قحزة، التابعة لمديرية صعدة، عاصمة المحافظة، وفرضوا حصاراً مطبقا عليه، على خلفية مشاركته في القتال الدائر بين الحوثيين وتحالف النصرة في منطقة كتاف البقع، خرقاً للهدنة الموقعة بين الطرفين برعاية الشيخ حسين الأحمر" (مارب برس – الخميس 22 مارس 2012).


19- في يوم 30 يوليو 2013 تم الاتفاق بين مليشيا حوثية مسلحة وقبائل مديرية الرضمة برعاية بعض مشايخ المنطقة بعد اشتباكات بين الطرفين، نجحت وساطة قبلية في مديرية الرضمة بمحافظة إب في احتواء الخلاف القائم بين القبائل وعناصر من جماعة الحوثي، وتم الاتفاق على وقف العداء بين الطرفين على أن يتم استئناف مناقشة القضية وأسبابها وتداعياتها والمتورطين فيها عقب عيد الفطر المبارك، لكن المليشيا الحوثية بعد ذلك نقضت الاتفاق لتبدأ الاشتباكات مع قبائل الرضمة مع الشيخ الدعام في أبريل 2014 وإسقاط المديرية في 29 أكتوبر 2014...


20 - وفي 31 أغسطس 2013، قام الحوثيون بخرق اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين بعد أسبوع من الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة شكلها الرئيس عبد ربه منصور هادي، وعادت الاشتباكات من جديد بين الطرفين.


21- في 4 نوفمبر 2013 أعلن المبعوث الأممي جمال بن عمر عن توقيع اتفاق بين السلفيين والحوثيين في دماج ولم تمض مدة بسيطة حتى قام الحوثيون بخرق الاتفاق بحجة إيواء السلفيين عناصر أجنبية متشددة في دماج واستمرت حرب الحوثية على السلفيين حتى تم تهجير السلفيين من دماج في 15 يناير 2014 باتفاقية من قبل الرئاسة برئاسة يحيى أبو أصبع.


22- وكذلك قام الحوثيون بنقض مشابه في نفس اللحظة للاتفاق الذي وقعته اللجنة الرئاسية بين مسلحي القبائل المساندة للسلفيين في عمران، قبل أن يجف حبر الاتفاق بعد ساعات من توقيع الطرفين على التهدئة.


23- وفي 15 أكتوبر 2013 شن الحوثيون هجوماً عنيفاً على دماج في أيام عيد الأضحى المبارك بمدافع الهاون، "بعد نحو من نصف شهر على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين، وأكدت المصادر مقتل نحو 15 شخصاً من السلفيين في قصف حوثي بالهاون على منطقة دماج التي تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الأشهر القليلة الماضية"( ).


24- وفي يوم 9 نوفمبر 2013 قام الحوثيون بنقض الاتفاق الذي أبرمته لجنة رئاسية بين الحوثيين والسلفيين، وقام الحوثيون بالاعتداء على مسجد دماج، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين.


25- في 1 ديسمبر نقض الحوثيون اتفاقاً موقعاً بنهم وبين السلفيين برعاية اللجنة الرئاسية المكلفة من الرئيس هادي برئاسة يحيى أبو أصبع الذي اتهم الحوثيين بنقض الاتفاق وقيام المليشيا الحوثية باختطاف جنديين من لجان المراقبة اعتقلوا في نقطة تفتيش تابعة للحوثيين في منطقة الخانق أمس، أثناء نقلهم مواد غذائية لزملائهم بتهمة تزويد السلفيين بذخائر أسلحة خفيفة.


26- وفي يوم الخميس, 26 ديسمبر, 2013، قام الحوثيون بقصف مواقع قبائل حاشد في خيوان بعد انسحابهم منها صباح اليوم السابق (الأربعاء)، معلنين بذلك نقض الاتفاقية المبرمة بينهم وبين القبائل، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص كانت الوساطة القبلية قد كلفتهم بالبقاء في المواقع التي انسحب منها الحوثي لمراقبة التهدئة.


27- وفي 9 يناير 2014 نقض الحوثيون اتفاق التهدئة بينهم وبين السلفيين في دماج الذي كان ألزم الطرفين سحب مسلحيهم من خطي الجبهة وإزالة الخنادق والمتاريس، ونشر قوات عسكرية لمراقبة وقف النار، في الوقت الذين كانت لجنة الوساطة لم تزل في صعدة، مما اضطرها إلى العودة إلى العاصمة، ثم قام الحوثيون بشن هجوم عنيف على دماج واستولوا عليها وهنا تم الاتفاق من قبل الرئاسة على تهجير السلفيين من دماج وأخليت منطقة دماج في 15 يناير 2014.


28- وفي نفس تاريخ هذا اليوم 9 يناير 2014 تم الاتفاق بين قبائل حاشد والمليشيا الحوثية على وقف المعارك وإخلاء المواقع من مسلحي الطرفين، تم الاتفاق برعاية وإشراف لجنة من الرئاسة وافق عليه الطرفان، كما وافقا على نشر مراقبين للإشراف على الهدنة، غير أن الحوثيين نقضوا الاتفاق وأسقطوا حاشد وقاموا بتفجير منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في الخمري 2 فبراير.


29- رعت اللجنة الرئاسية اتفاقاً بين الحوثيين وقبائل حاشد كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في هذا اليوم 2 فبراير 2014 إلا أن الحوثيين نقضوه قبل أن يبدأ وهاجموا منطقتي حوث والخمري انتهى بالاستيلاء عليهما وفجروا منزل الشيخ عبدالله الأحمر وفشل هذا الاتفاق.


30- بعد استيلاء الحوثيين على منطقة الخمري وتفجير منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر قاد أمين العاصمة اللواء عبدالقادر هلال وساطة بين حاشد والحوثيين في 3 فبراير، رئاسية لإيقاف المواجهات بين الحوثيين والقبائل. ورعت لجنة هلال اتفاقاً بين الحوثيين وقبائل حاشد بغياب آل الأحمر، وتم التوقيع على اتفاق بين قبائل حاشد والحوثيين برعاية لجنة رئاسية برئاسة عبدالقادر هلال في 4 فبراير.
في اليوم التالي للاتفاق 5 فبراير خرق الحوثيون الاتفاق بعد يوم من توقيعه واقتحموا مؤسسات حكومية في مدينة حوث، واندلعت مواجهات بين الحوثيين والقبائل، وهدد الرئيس عبد ربه منصور هادي الحوثيين بالتدخل بعد خرقهم الهدنة.


31- وفي 6 فبراير 2014 نقض الحوثيون الصلح الذي أبرم في أرحب برعاية لجنة رئاسية برئاسة اللواء علي الجايفي مشكلة للتهدئة واحتواء المواجهات بين قبائل أرحب ومليشيات الحوثي القادمة من صعدة. وجاء سبب خرق هذا الاتفاق أن مليشيات الحوثي كانت تنتظر تعزيزات قادمة من الجوف، وعززت جبهتها بثلاث دبابات وثلاث عربات مدرعة وعشرة أطقم عسكرية محملة بالمسلحين بالإضافة إلى مدفعي (هوزر) من مديرية سفيان في محافظة عمران إلى أرحب، وأعلن عبدالقادر هلال انسحابه من اللجنة احتجاجاً على خرق الحوثيين للاتفاق.


32- بعد نقض الحوثيين اتفاق التهدئة، استولت المليشيا الحوثية على جبل السودة في 7 فبراير بأرحب أبرمت اللجنة الرئاسية اتفاقاً جديداً في نفس اليوم بين الحوثيين وقبائل أرحب، وعاد هلال للجنة، وتم تسليم جبل السودة للجيش وسرعان ما خرقتها المليشيا الحوثية واستمرت في اقتضام المناطق والمواقع.


33- وفي يوم الخميس 20 فبراير 2014 أعلن أمين العاصمة عبدالقادر هلال أن الحوثيين نقضوا الاتفاق الموقع لإنهاء حربهم التي شنوها على قبائل أرحب، من خلال تراجعهم عن سحب مقاتليهم من أرحب، كما نصت عليه الاتفاقية الموقعة بين الجانبين، مما دفعه لتقديم استقالته من لجنة الوساطة التي يرأسها اللواء علي الجايفي.


34- في 9 مارس 2014 نقض الحوثيون اتفاق وقف إطلاق النار بينهم وبين قبائل الجوف في وقت سابق، واتهم مصدر في السلطة المحلية بمحافظة الجوف الحوثيين بخرق اتفاق وقف اطلاق النار الموقع بإشراف لجنة رئاسية ومهاجمة عدد من مناطق القبائل، الأمر الذي أدى إلى مقتل 20 شخصاً من الطرفين.


35- وفي نفس التاريخ أقدمت المليشيا الحوثية على تفجير مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم في ثلاء بعمران، ناقضة بذلك اتفاقا بينها وبين القبائل والجيش من ناحية أخرى فإن القتال اندلع بشكل مفاجئ مساء السبت في منطقة همدان القريبة من العاصمة صنعاء والتي تشهد مواجهات لأول مرة بعد توافد عشرات المسلحين الحوثيين اليها قادمين من محافظة عمران المجاورة وفقا للسلطة المحلية وفجروا مدرسة الصرم في 17 مارس 2014.
واستمرت المواجهات حتى الأحد، الأمر الذي أدى إلى مقتل نحو 23 شخصا من الحوثيين والقبائل.


36- في 11 مارس 2014 تم التوقيع على اتفاقية بين المليشيا الحوثية وزعامات قبائل همدان شمال صنعاء منهم محمد الحاوري ويحيى عايض وعلي محمد الغشمي على وقف إطلاق النار، وخروج جميع مسلحي الحوثي الذين جاؤوا من خارج همدان، ورفع جميع النقاط والمتارس التي ينصبها مقاتلو الحوثي، وتبادل الأسرى بين الطرفين.
غير أن الحوثيين وبالرغم من توقيعهم الاتفاق الا أنهم رفضوا الالتزام به واستمروا في نصب النقاط وغزو القرى وفجروا منازل المواطنين والمدارس والمساجد ومنها مدرسة الصرم لتحفيظ القرآن الكريم.


37- في 27 مارس 2014 أعلنت لجنة رئاسية مشكلة لحل مشاكل عمران بين القبائل والحوثيين هناك عن اتفاق مكون من 9 بنود كان أهمها وأكبر ثغرة فيها "أن يمنع الجيش أو الأمن أو السلطة المحلية في المحافظة أو أي مدينة باستخدام القوة لدعم أي طرف كان سواء حزبي أو قبلي أو تحت أي عنوان كان وكذا منع أي مليشيات مسلحة من عرقلة أجهزة الدولة من القيام بعملها وفق اختصاصاتها ومهامها ومسؤولياتها بحيادية تامة وشفافية وطبقاً للدستور والقانون وعلى أساس مبدأ الشراكة ومقررات الحوار الوطني"، مما أتاح للحوثيين بعد ذلك نقضها والتظاهر بالسلاح في مدينة عمران وقيامها بالاستيلاء على مواقع واستحداث أخرى ونصب نقاط تفتيش مما أدى بعد ذلك إلى تفجر الحرب في عمران مجدداً.


38- وفي يوم 20 مايو 2014، قام الحوثيون بخرق التهدئة "التي كانت بقيادة محلية لعدد من مشايخ وأعيان مديرية الرضمة، قبل أيام من تجدد التوتر والمواجهات، نجح مؤقتاً في إيقاف الاشتباكات", لكن تلك المصادر قالت بأن التهدئة المؤقتة انهارت مساء 20 مايو عقب تبادل الطرفين الاتهامات برفض الاتفاق وخرق الهدنة.


39- في 4 يونيو2014 تم الاتفاق بين الجيش والمليشيا الحوثية في عمران على وقف القتال والتهدئة بواسطة لجنة رئاسية برئاسة وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، لكن المليشيا الحوثية نقضت الاتفاق في 17 يونيو 2014، واتهم مسؤول عسكري الحوثيين بخرق اتفاق لوقف اطلاق النار بين الجانبين، وتجددت المواجهات بين الجيش والحوثيين وقتل في المواجهات 24 شخصاً من الجانبين هم 17 مسلحا حوثيا و3 من قوات الجيش و4 من مسلحي القبائل.


40- بعد تعنت حوثي كبير كشرط للحوار والاتفاق بين الرئيس هادي والمليشيا الحوثية التي أصرت على إقالة محافظي عمران محمد حسن دماج وإب أحمد الحجري أقال الرئيس هادي المحافظين في 9 يونيو 2014 وعين محمد صالح شملان محافظاً لعمران ويحيى الإرياني محافظاً لإب تلبية لمطالب الحوثيين إلا أنهم بعد هذه الإقالة لم يتسجيبوا للاتفاق وقاموا بالتصعيد المسلح والتظاهر بالسلاح ونصب النقاط في مداخل ووسط عمران.


41- في يوم 18 يونيو 2014 تمكنت وساطة قبلية يقودها عدد من مشائخ بني مطر من وقف إطلاق النار بين مليشيات الحوثي وأبناء القبائل في منطقة «الظفير» الواقعة شمال غرب العاصمة صنعاء بعد يومين من اندلاع المواجهات بين الطرفين على إثر محاولات الحوثيين السيطرة على جبل «الظفير» الاستراتيجي. أدركت المليشيا الحوثية أنها تستطيع السيطرة على المنطقة فقامت بنقض الاتفاق في اليوم التالي والسيطرة على كامل الظفير في اليوم التالي 19 يونيو 2019، حيث استغلت المليشيا الحوثية اتفاق وقف إطلاق النار وخروج مسلحي المنطقة من مواقعهم بناء على الاتفاق، وقاموا بالالتفاف ومهاجمة القرية والجبل والسيطرة عليهما..


42- وفي يوم الأحد 22 يونيو تم الاتفاق بين الجيش والمليشيا الحوثية بواسطة لجنة رئاسية برئاسة جلال الرويشان وآخرين لوقف إطلاق النار في عمران إلا أن الحوثيين سرعان ما نقضوا الاتفاق.
وأصدرت اللجنة الأمنية العليا، وهي المرجعية الأمنية الأعلى في اليمن، الأربعاء بيانا أكدت فيه أن "جماعة الحوثي قامت بمهاجمة والاستيلاء على المصالح والمرافق الحكومية والوحدات العسكرية والأمنية بالمحافظة ومنها إدارة أمن المحافظة وإدارة شرطة السير وفرع قوات الأمن الخاصة وغيرها من المصالح والمؤسسات والمرافق التابعة للدولة" وأسقطت مدينة عمران وقتلت العميد حميد القشيبي.


43- في 23 يونيو 2014 تم التوقيع على اتفاق بين قبائل الجوف والمليشيا الحوثية على وقف القتال وإخلاء المواقع المستحدثة وخاصة موقع الصفراء، لكن الحوثيين نقضوا الاتفاق ولم ينسحبوا من الصفراء فقام الطيران الحربي بقصف مواقعهم في الصفراء في 4 يوليو 2014.
44- في 4 يوليو 2014 وبعد نقض الحوثيين الاتفاق تجددت الاشتباكات بينهم وبين القبائل، وأرسلت وزارة الدفاع لجنة لإيقاف إطلاق النار في 19 يوليو 2014.


45- في 10 يوليو 2014 وقعت المليشيا الحوثية على وثيقة اتفاق وإخاء وتعايش مع جماعة محمد الإمام رئيس مركز السلفيين في معبر، تتضمن التعايش السلمي بين الجانبين، والتوقف عن الخطاب التحريضي، وكذا التواصل بين الطرفين لمواجهة أي طارئ. وكانت ترى الحوثية في هذا التوقيع عبارة عن تحييد سلفيي الإمام إلى حين، ولما سنحت لها الفرصة أقدمت المليشيا الحوثية على نقض الاتفاق ومهاجمة المركز يوم الخميس 12 مارس 2020.


46- في يوم 15 يوليو 2014 تم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار والمصالحة بين قبيلة الشلالي التي يتزعمها الشيخ عبدالواحد الدعام وبين قبيلة آل الذاري من الحوثيين وعلى الرغم من هذا الاتفاق إلا أن الحوثيين واصلوا الحرب على مديرية الرضمة وعلى قبيلة الدعام وانتهى المطاف إلى تفجير الحوثيين منزل الشيخ الدعام في 29 أكتوبر 2014 وغادر الدعام منطقته إلى السعودية.


47- أعلنت لجنة وزارة الدفاع عن اتفاق جديد في 2 أغسطس 2014 بينها وبين المليشيا الحوثية، لكن وكعادتها المليشيا كانت ترى في لجان الوساطة فرصة جديدة للتمدد والتوسع، وحشدت بعدها المليشيا الحوثية مجاميع كبيرة لغزو مدينة الغيل انتهت بالاستيلاء على منزل الشيخ الحسن أبكر وتفجيره من قبل تلك المليشيا بعد استشهاد نجليه وتوقفت معارك الجوف نهائياً في 15 سبتمبر 2014.


48- في 23 يوليو 2014 زار الرئيس هادي محافظة عمران عقب سيطرة الحوثيين عليها وأعلن «أن هناك اتفاقاً كاملاً على الانسحاب من المحافظة من كافة الأطراف والجماعات المسلحة وبسط نفوذ الدولة وقيام السلطة المحلية بواجبها في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية»، غير أن الحوثيين نكثوا بالاتفاق ولم ينسحبوا منها بل وزادوا من تعزيز سيطرتهم عليها.


49- في يوم 21 سبتمبر 2014 ليلة غزوهم صنعاء وقع الحوثيون مع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والقوى السياسية الأخرى ما سمي بـ"اتفاق السلم والشراكة" برعاية الأمم المتحدة عبر ممثلها جمال بن عمر، لكنهم سرعان ما نقضوا ذلك الاتفاق وقاموا بغزو بقية المحافظات اليمنية وانقلبوا على الرئيس هادي وحاصروه داخل منزله من 25 يناير 2015 وحتى فراره إلى عدن بتاريخ 20 فبراير 2015.