السبت 20-04-2024 06:35:56 ص : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

تقرير استخباراتي يكشف كيف تعمل مليشيا الحوثي بالتنسيق مع القاعدة وداعش؟!

الخميس 01 إبريل-نيسان 2021 الساعة 08 صباحاً / الإصلاح نت / الصحوة نت

 

 

كشف تقرير استخباراتي قدمته الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن اليوم الأربعاء، عن إفراج مليشيا الحوثي لـ 252 من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش كانوا في سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في صنعاء ومحافظات أخرى.

وأكد التقرير الاستخباراتي الصادر عن جهازي الأمن السياسي والأمن القومي والذي حصل موقع "الصحوة نت" على نسخة منه، أكد أوجه التعاون والتنسيق بين مليشيات الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش، وأنهما يعملان وفقا لتوجه مليشيا الحوثي في زعزعة أمن واستقرار المحافظات المحررة وخدمة الانقلاب الحوثي.

 

الإفراج عن قيادات بارزة في تنظيم القاعدة

وتفنيدا لمزاعم مليشيا الحوثي بمحاربة التنظيم ووجود عناصر في المحافظات المحررة سرد التقرير أسماء أبرز قيادة القاعدة وداعش الذين أفرجت عنهم مليشيا الحوثي من سجون الأمن السياسي والقومي ومعظمهم يعيشون في مناطق سيطرتها، واستخدمت آخرين في تنفيذ عمليات ارهابية في مارب ومحافظات محررة أخرى.

وبحسب التقرير فإن المليشيات الحوثية أفرجت في العام 2018، عن الإرهابي جمال محمد البدوي أحد ابرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الامريكية ( يو اس اس كول)، والإرهابي سامي فضل ديان المتهم بالتخطيط لعملية اغتيال اللواء الشهيد سالم قطن في 18يونيو 2012، والإرهابي مياد الحمادي ، من خلية تفجير السبعين 21مايو 2012، والإرهابي ماهر الرميم من خلية محاولة اغتيال رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي في 12 مايو 2013، والإرهابي صدام علي الحميري المكنى بـ أبو الفداء.

وأشار التقرير إلى أن معظم قيادات وعناصر تنظيم القاعدة وداعش تتواجد في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، على الرغم من مزاعم المليشيات بمحاربة التنظيمين، كما أنها جندت عناصر منهم وأرسلتهم للقيام بأعمال ارهابية في المحافظات المحررة.

 

قيادات في القاعدة يقاتلون في صفوف مليشيا الحوثي

وذكر التقرير أبرز قيادات داعش والقاعدة المتواجدين في المحافظات التي لا زالت تحت سيطرة المليشيات منهم الإرهابي عارف مجلي، الذي أصبح قياديا لدى الجماعة، والإرهابي علي الكندي المكنى (أبو إسرائيل) وهو المنسق بين مليشيا الحوثي وتنظيم داعش، والإرهابي طارق الحضرمي واسمة الحقيقي هشام باوزير، وكان يتواجد في صنعاء حتى عام 2018، وهو من ضمن العناصر الذين أرسلتهم مليشيا الحوثي لتنفيذ عمليات ارهابية في مارب، لكن تم القبض عليه من قبل أجهزة الأمن.

أحد تلك القيادات الإرهابية الإرهابي، عبدالعزيز سالم الدينى، الذي كان يعيش بسلام في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ما يؤكد العلاقة والتنسيق بين المليشيات والتنظيم.

ومطلع العام الماضي 2020، سافر عبدالعزيز الديني، من البيضاء إلى صنعاء للعلاج، بينما تلقت زوجته العلاج في مستشفى سيبلاس في منطقة عصر-صنعاء، وعادا إلى إب وأقاما في أحد الفنادق، ومن ثم توجه نحو محافظة مارب، وتم القبض عليه في 13 نوفمبر 2020.

كما فند التقرير مزاعم مليشيا الحوثي عن تواجد عناصر من القاعدة وداعش في المناطق المحررة، والحقيقة أن الأسماء التي أوردتهم المليشيات أفرجت عنهم وأرسلتهم لتنفيذ عمليات إرهابية في المحافظات المحررة.

وهم ماجد احمد صالح السلمي، بسام محمد محمد الحكمي، عصام البعداني، اسامة منصور علي القاسمي، جمال عبده ناصر سعد القمادي، محمد منصور العريفي، زايد الاسدي، علي يحيى عبدالله حزام الحكمي، سعد فرحان، علاء يوسف، عبدالله القصير، ابراهيم عبدالله محمد عتيق، امين عبدالله جعفر، بلال الحبابي، هاشم محمد رزق كابع.

وأشار التقرير أن ما يثبت العلاقة الإرهابية بين الحوثيين والقاعدة وداعش أن كل العمليات الارهابية للتنظيمين نفذت في المحافظات المحررة، بينما لم تنفذ أي عملية ارهابية في المناطق الخاضعة للمليشيات الحوثية بالرغم من التواجد الكبير للعناصر الارهابية في تلك المناطق.

 

تضليل وخداع

من التضليل الذي نشرته مليشيا الحوثي عن تواجد عناصر القاعدة وداعش في مارب، يشير التقرير أن المليشيا تعمدت التضليل بنشر احداثيات مدرسة للتعليم الأساسي والثانوي في منطقة كرى، وإحداثيات مستشفى الهيئة الطبي الحكومي في مأرب التابع لوزارة الصحة بأنهما مأوى تعليمي وطبي لتنظيم القاعدة.

وأشار التقرير إلى أن محاولة المليشيات تلك هدفها إيهام المجتمع الدولي بامتلاكها معلومات دقيقة عن الإرهاب وصرف الأنظار عن المواقع الحقيقة للقاعدة وداعش.

وكشف التقرير المكون من 26 صفحة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية علاقـــة المليشيـــات الحوثيــــــة بتنظيمــي القاعـــدة وداعـــش الإرهابييـن التعـــاون الأمنـــي الاستخبـــــاري، بإطلاق المليشيات الحوثية سراح عناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين من السجون بطرق ووسائل مختلفة الهدف منه تعاون التنظيم في عمليات قتالية وإرهابية ضد قوات الحكومة الشرعية.

 

الإفراج عن خلية المتهمة بقتل الدبلوماسي السعودي

في منتصف 2020، أطلقت المليشيات سراح 3 من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي ارتكبوا عدة جرائم إرهابية أبرزها اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد شبيكان العنزي ومرافقه في العاصمة صنعاء في 28 نوفمبر 2012، ويتواجدون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.

وهم عبدالعزيز احمد عباد القاضي، وحسين سالم مخزومة العقيلي، وحسين صالح عبدربه العقيلي، يوسف صالح عبدربه العقيلي، وشائف عبده محمد ضيف الله الحيمي، كما أطلقت سراح 20 عنصرا من التنظيمين، 16 عنصر من تنظيم القاعدة و4 من داعش

 

تسليم مواقع لمليشيا الحوثي في البيضاء

في سبتمبر 2019، اطلقت مليشيا الحوثي 5 من قيادات تنظيم القاعدة مقابل التعاون وتسليم مواقع مع داعش للمليشيات الحوثية للتمكن من الوصول إلى بعض المواقع في أطراف محافظة مارب وهو ما حدث فعلا فبعد ثلاثة أيام سلمت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي جميع المواقع التي كانوا يتواجدون فيها على حدود البيضاء الى المليشيات الحوثية بواسطة المدعو الشيخ ماجد الذهب.

 والعناصر الذين اطلقت مليشيا الحوثي سراحهم : أسامــة العديني، أبو بكر الربيعي،عبدالله الرحاب، عبدالرحمن علي محمد الغرابي، وإبراهيم الصنعاني.

 

 عمليات فرار مدبرة        

من الوسائل التي اتخذتها المليشيات في اطلاق سراح عناصر القاعدة وداعش، هي افتعال عمليات هروب مدبرة لعناصر التنظيم، أبرزها اطلاق سراح 18 عنصرا لتنظيم القاعدة من سجن الامن السياسي بمحافظة البيضاء في 2018، ليصدر الأخير بيانا يؤكد فرار عناصره، لينفي التهمة عن مليشيات الحوثي في اطلاق سراحهم.

وأورد التقرير أسماء أبرز العناصر الإرهابية الذي أطلق سراحهم بافتعال هروب مدبرة مشيرا إلى أنهم يعيشون إلى اليوم في المناطق التي لا زالت تحت سيطرة مليشيا الحوثي وهم: محمد عبدالله السعدي متهم بقتل المساعد اول في الامن السياسي، ناصر احمد حسين الوحيشي، واحمد محمد حسين محمر، عبدالله علي كلال، احمد علي مروان الملقب "عنتـر"، مختار علي مروان، سالم علي عبدالله البركاني، وناصر عبدالله محمد الردماني، عبدالله رحاب ، عبدالرحمن علي محمد الغرابي، عبدالله مفتاح.

 

عناصر القاعدة من جنسيات أجنبية

كما كشف التقرير عن اطلاق المليشيات لـ 23 عنصرا من تنظيم القاعدة الإرهابي من جنسيات مختلفة من سجون صنعاء في ابريل2020.

ويشير التقرير أيضا إلى أن مليشيات الحوثي جلبت عناصر أجنبية لتنظيم القاعدة ومنحتهم تصاريح دخول لتسهيل حركتهم وتنقلهم كما حدث في عملية تهريب المدعو ناصر صالح محمد الصيعري والمدعو عيضة سعد الصيعري (سعوديا الجنسية) وتم تهريبهما من حدود المملكة من صعدة الى العاصمة صنعاء ومنحهما تصاريح عبور الى محافظة حضرموت.

وذكر التقرير أن معظم عناصر داعش المتواجدين في معقلهم الكائن في منطقة المشيريف محافظة البيضاء منتصف العام 2020، تقودهم عناصر اجنبية وتم اجلاءهم من الموقع بواسطة عناصر من جهاز الأمن الوقائي التابع للمليشيات الحوثية.

وأشار التقرير إلى أن قيادة القاعدة وداعش والعناصر الهامة للتنظيمين يعتبرون المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية ملاذا آمنا، وتوفر لهم المليشيات المأوى الطبية ولأسرهم بعد افتقادها لأي ملاذ آمن في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

 

وأبرز تلك القيادات التي تتخذ من المناطق غير المحررة مكان لإقامتها الإرهابي المدعو عوض جاسم مبارك بارفعة، المكنـى بـ أبي بكر، وقيادي آخر يدعى بكــري، أقام في العاصمة صنعاء من 2017 حتى العام 2020، وتنقله بين صنعاء والبيضاء ورداع وقيفة بكل حرية، والإرهابي هشام باوزير واسمه المستعار، طارق الحضرمي، الذي سكن في منطقة شعوب بأمانة العاصمة صنعاء.

 

عناصر من القاعدة يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين

وسرد التقرير أسماء القيادات في تنظيم القاعدة وداعش الذين أفرجت عنهم المليشيات ويعيشون في مناطق سيطرتها منهم: يحيى إبراهيم بتري، يسكن في حـــــرض، مراد احمد محمد زاهر يسكن في صنعــــاء، ناشر علي حزام هادي (أبو البراء) يسكن في أمانة العاصمة، وإبراهيم داؤود احمد عمير، يسكن في الحديدة، عمار محمد علي الأشول (أبو همام ) يسكن أمانة العاصمة، معمر محمد صالح محسن شرف الدين، يسكن في صنعــــاء، فضل علي صويلح، يسكن شارع النور مدينة البيضاء ،    محمد عبده امين الدميني (أبو عاصم) محافظة إب الجعاشن، فؤاد قائد مهيوب المزهري (أبو حذيفة) محافظة إب الجعاشن، فواز عبده مرشد ( أبو بصير) محافظة إب / الجعاشن، فارس محمد مرشد اليحوي، عادل ربيع محمد إبراهيم.

ويجد عناصر تنظيم القاعدة وداعش ملاذا أمنا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ما يدفع بعناصر التنظيم في المناطق التي تحت سيطرة الحكومة إلى الفرار إلى المناطق التي لا زالت تحت سيطرة المليشيات الحوثية وذكر التقرير أسماء 33 عنصرا فروا إلى تلك المناطق بعضهم تم القاء القبض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية.

 

علميات إرهابية للقاعدة .. والمليشيات لا تحرك ساكنا

ذكر التقرير أن مليشيا الحوثي تسهل لتنظيم القاعدة الإرهابي تنفيذ عمليات إرهابية في مناطق واقعة تحـــــت سيطرتها كما حدث مع عدد من الجنسيات الأجنبية، ففي اكتوبر 2016، اختطف مدرب كرة القدم الأسترالي كرايك من أحد شوارع العاصمة صنعاء في وضح النهار ومن جوار طقما مسلحا للمليشيات، و في سبتمبر 2017، تم اختطاف داني لافون بورن، مهندس امريكي يعمل في شركة صافر النفطية، من شارع الخمسين صنعاء، وفي اغسطس 2020، أعدم الطبيب مظهر محمد سيف اليوسفي في سوق مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء.

 

منح عناصر القاعدة بطائق مزورة

كشف التقرير أيضا عن منح مليشيا الحوثي بطائق ووثائق وشهادات مزورة لقيادات وعناصر تنظيم القاعدة وداعش، لتسهيل تحركاتهم بأسماء المزورة خاصة في مناطق سيطرة الحكومة لتنفيذ عمليات ارهابية.

ومنحت المليشيات القيادي في القاعدة الإرهابي جمال محمد البدوي، أحد المسؤولين عن تفجير المدمر الأمريكية كول، والمدعو علي قائد العنسي بعد اطلاق سراحهما من سجن الأمن السياسي بصنعاء في 2018، بطاقتان شخصيتان باسمين مزورين وارسالهما إلى مارب لتنفيذ اعمال ارهابية قبل ان يتم استهدافهما من قبل الطيران المسير الأمريكي.

وبحسب التقرير فإن بعض عناصر التنظيم استخرج بموجب تلك الوثائق جوازات سفر بأسماء مزورة، وقد نشر التقرير بعض الأسماء المزورة لتلك العناصر والأسماء الحقيقية وكذلك الشهادات التي حصلوا عليها وجهة الإصدار.

 

تهريب الأسلحة والمخدرات

كشف التقرير أيضا عن أوجه العلاقات بين المليشيات وتنظيمي القاعدة وداعش، والتي تتمثل بتهريب الأسلحة والمخدرات والتعاون العسكري بعدم استهداف معاقل التنظيم.

واستدل التقرير بشهادات من اعترافات بعض أسرى تنظيم القاعدة الذين وقعوا بيد الجيش في المواجهات مع مليشيا الحوثي في جبهات القتال، بوجود عناصر التنظيم تقاتل في صفوف المليشيا، وبثت قناة المسيرة خبر تشييع "الشهيدين" منتصف أغسطس 2020، وهما الإرهابي سعيد عبدالله احمد الخبراني المكنى (أبو هايل) والارهابي حميد عبدالله احمد الخبراني المكنى (أبو نواف).

وكشف التقرير عن اطلاق ما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات الحوثية" التابع للمليشيات الحوثية عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في فبراير و ابريل 2020، وهم عبدالرحيم العبسي، احمد قحطان، محفوظ القرن، هشام رمادة، عبدالله الحباري، جميل احمد ملهي، محسن محمد محسن العسكري، اسام الذيب، ماجد عبدالله سند.