الخميس 25-04-2024 16:35:31 م : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

ادانات عربية ودولية واسعة لهجوم مليشيا الحوثي على مصفاة نفطية في السعودية

السبت 20 مارس - آذار 2021 الساعة 03 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

 

أدانت الجامعة العربية والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والإمارات والأردن والبحرين، هجوم مليشيا الحوثيين المدعومة من إيران الذي استهدف، مصفاة لتكرير النفط في العاصمة السعودية، بطائرات مسيرة بدون طيار يوم الجمعة.

فقد أدانت جامعة الدول العربية الهجوم الذي شنته مليشيات الحوثي بواسطة طائرات مُسيرة مُسلحة، مُستهدفة مصفاة تكرير البترول في الرياض، بالمملكة العربية السعودية.

وأكدت الجامعة في بيان لها أن الهجوم يُشير بوضوح إلى أجندة مليشيات الحوثي وداعميها، التي لا تستهدف المملكة العربية السعودية وحدها، وإنما تسعى لتهديد إمدادات الطاقة الذي يُعد ركناً أساسياً في استقرار الاقتصاد العالمي.

وشددت الجامعة العربية على ضرورة قيام المجتمع الدولي ببذل ضغوط أكبر على الحوثيين ومن يقف وراءهم لوقف هذه الهجمات التي تسعى لإشعال الموقف وقطع الطريق على أية محاولة جادة للحل السلمي.

من جهتها أكدت الأمم المتحدة رفضها للهجمات المتكررة على البنية التحتية المدنية والمدنيين في السعودية.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام انطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، "سبق وأن تحدثنا مرارا وبحزم ضد هجمات الطائرات المسيرة التي تستهدف البنية التحتية المدنية والمدنيين، هذا أمر لا يمكن قبوله".

الإدارة الأميركية، أدانت هجوم الحوثيين على منشآت لشركة "أرامكو" في الرياض. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، "جالينا بورتر"، بأن الهجوم عبارة عن محاولة "لإعاقة إمدادات الطاقة العالمية".

وأضافت المتحدثة الأمريكية في إفادة للصحافيين، "ندين محاولات الحوثيين لإعاقة إمدادات الطاقة العالمية عبر استهداف البنى التحتية السعودية. يكشف هذا السلوك عن عدم الاكتراث المطلق بسلامة المدنيين سواء كانوا من السكان أو العاملين قرب المواقع".

من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف "أن هذا الاعتداء وما سبقه من أعمال إرهابية وتخريبية، تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية".

وشدد الحجرف "على وقوف دول مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية انطلاقاً من أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، ودعم الإجراءات اللازمة والرادعة التي تتخذها المملكة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية، ووقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها".

وأكدت الجامعة العربية إدانتها للهجوم، وقالت في بيان لها "إن الهجوم يُشير بوضوح إلى أجندة جماعة الحوثي وداعميها، التي لا تستهدف المملكة العربية السعودية وحدها، وإنما تسعى لتهديد إمدادات الطاقة الذي يُعد ركناً أساسياً في استقرار الاقتصاد العالمي".

واعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، أن هذا "الهجوم عمل إرهابي وتخريبي جبان"، مشددًا على أن "الاعتداءات على المنشآت الحيوية لا تستهدف المملكة فقط، بل تطال أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، كما أنها تشكل تهديدًا لأرواح المدنيين".

من جانبها، دانت الإمارات العربية المتحدة استهداف الحوثيين مصفاة الرياض، وقالت خارجيتها إن الهجوم يهدد إمدادات أمن الطاقة العالمية.

وأضافت الإمارات في بيانها أن "استمرار هجمات الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بالقوانين والأعراف الدولية".

وقالت الخارجية البحرينية، إن الهجوم "عمل عدائي ممنهج وانتهاك للقانون الدولي الإنساني يعكس إصرار هذه الميليشيات الإرهابية على استهداف أمن الطاقة والمنشآت والأعيان المدنية في المملكة في انتهاك متواصل للقانون الدولي الإنساني".

وأكدت المنامة موقف البحرين الراسخ المتضامن مع المملكة العربية السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها وسلامتها، مشددة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في إدانة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي، إن "هذه الاعتداءات التي تمثل تهديدا مباشرا لأمن واستقرار المملكة وشعبها الشقيق تمثل أيضا تهديدات لأمن واستقرار إمدادات الطاقة".

وأعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن إدانتها للهجوم، وقالت في بيان إن "استهداف المنشأة المدنية والحيوية السعودية يهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".

وكثفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في الأسابيع الماضية، عمليات إطلاق الصواريخ البالستية ومقذوفات وطائرات مسيرة ومفخخة على مناطق مدنية سعودية، إضافة إلى تنفيذ هجمات مماثلة على مدينة مأرب المكتظة بالسكان شمال شرقي اليمن.

ويتزامن التصعيد الجوي للمليشيا، مع تكثيف هجومها البري المستمر من ثلاثة جهات على محافظة مأرب الغنية بالنفط، في ظل خسائر كبيرة تتكبدها الجماعة التي تحاول منذ شهرين إحراز أي تقدم ميداني يزيد من أوراقها التفاوضية مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي تقود وساطات متعثرة منذ ست سنوات.

وكان مجلس الأمن الدولي، ندد في بيان رئاسي الخميس، بالتصعيد العسكري للحوثيين في مأرب، وأدان الهجمات عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية، معربًا عن قلق أعضائه من التطورات العسكرية في أماكن أخرى من اليمن.

وطالب المجلس بضرورة الوقف الفوري لتصعيد الحوثيين في مأرب، وقال إن الهجوم "يعرض مليون نازح لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في اليمن بتسوية سياسية".

وكانت وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية، قالت الجمعة، ان مصفاة نفطية في العاصمة الرياض، تعرضت لاعتداء بطائرات مسيرة نتج عنه حريق تمت السيطرة عليه.

ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤولٌ في الوزارة "بأنه عند الساعة السادسة وخمس دقائق من صباح اليوم، تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداءٍ بطائراتٍ مُسيّرةٍ، ونجم عن الهجوم حريقٌ تمت السيطرة عليه، ولم تترتب على الاعتداء، ولله الحمد، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته.

وأكّد المصدر، أن المملكة تُدين بشدة ھذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، والتي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لأرامكو السعودية في الظهران، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي كذلك".