طالبت منظمة سام للحقوق والحريات، المجتمع الدولي بشكل عام ومجلس الأمن بشكل خاص إلى ضرورة التحرك ووقف سلسلة الجرائم الممتدة لمليشيا الحوثي الإرهابية، بحق المدنيين اليمنيين وفي مقدمتهم النساء والأطفال.

وشددت التي تتخذ من جنيف مقراً لها، في بيان، على العمل على إرسال لجان تقصي حقائق وتحقيق لمتابعة السجون السرية والعادية التي تحت سيطرة جماعة الحوثي، داعية للعمل على اغلاق تلك السجون وتقديم مرتكبي الانتهاكات للمحاكمة على جرائمهم المخالفة للقانون الدولي.
وكشفت المنظمة أن مليشيا الحوثي الارهابية ارتكبت انتهاكات ممنهجة بحق النساء من بينها الاعتقال القسري والتعذيب الذي يطال نحو 200 من النساء الموزعات على معتقلات الحوثي.

وقال البيان: "إن النساء اليمنيات ما زلن يتعرضن لمختلف أنواع القمع وأشكال الانتهاكات والإذلال، كما تحدثت عن وجود آلاف القصص المؤلمة التي تجسد حجم تلك المعاناة التي يعشنها في مناطق السيطرة الحوثية".
وذكرت المنظمة أنها "رصدت انتهاكات خطيرة ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في العديد من أماكن الاعتقال التي تدار من قبل مليشيا الحوثي".

ونشرت ملحقاً بالبيان، عدداً من القصص والشهادات، من مُعتقلات سابقات تعرض لانتهاكات مروعة، إضافة لإحدى النساء العاملات بسجون الحوثي، كشفت ما يدور في سجون النساء التي تديرها المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران.
وعكست الشهادات حجم الجرائم والممارسات الخطيرة المرتكبة دون مراعاة للحماية الخاصة التي أقرها القانون الدولي للمرأة، محذرة من أن استمرار تعاطي المجتمع الدولي مع الملف اليمني على هذا النحو، وقالت إنه سيعني مزيدا من الانتهاكات والجرائم المروعة بحق المدنيين اليمنيين لا سيما النساء منهم.

وأزاح التقرير الستار عن حجم المعاناة التي تكابدها آلاف النساء اليمنيات بسبب تضييق الميليشيات الحوثية الخناق عليهن وحرمانهن من حق الحياة والعيش الكريم ومضاعفة أعبائهن الأسرية.
وعد رئيس منظمة سام، توفيق الحميدي، بأن الشهادات التي جمعها فريق منظمته تعكس العقلية الإجرامية لدى مليشيات الحوثي، وقال إنها تؤشر على ممارسات خطيرة موجهة ضد النساء دون مراعاة للحماية الخاصة التي أقرها القانون الدولي واليمني.
وأكد أن صمت المجتمع الدولي تجاه النداءات المتكررة بحق حالة الحقوق والحريات في اليمن لا سيما الممارسات الموجهة ضد المرأة أعطت غطاءً ضمنياً لمليشيات الحوثي للإمعان في انتهاكاتها دون أي اعتبار لمخالفة القانون الدولي.