السبت 20-04-2024 15:51:41 م : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الإصلاح: 26سبتمبر اللحظة التاريخية التي قصمت ظهر المشروع الإمامي ومعركتنا اليوم استمرار لها (بيان)

السبت 26 سبتمبر-أيلول 2020 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت - خاص

 

 

أكد التجمع اليمني للإصلاح أن ثورة 26 سبتمبر 1962م هي اللحظة التاريخية الأولى التي قصمت ظهر المشروع الإمامي العنصري البغيض، وستظل أم الثورات وعنواناً لميلاد وطن أشرقت في جنباته قيم الحرية والكرامة.

وقال الإصلاح في بيان عن الأمانة العامة بمناسبة الذكرى الـ58 لثورة 26 سبتمبر، أن الثورة كانت ملحمة تاريخية أزاحت عن كاهل الشعب ركام سنوات طويلة من الحكم الإمامي الكهنوتي الظلامي الذي عزل الشعب عن العالم وحكمه بالقهر والاستبداد والظلم والعنصرية.

وهنأ الإصلاح الشعب اليمني العظيم وقيادته السياسية وجيشه الوطني ومقاومته الشعبية ورجال القبائل الذين ضحوا لأجل هذه اللحظة التاريخية، بانهاء الانقلاب على الشرعية وإهالة التراب على المشروع الإمامي الذي أطل بقرونه من جديد.

وأشار إلى أن الشعب اليوم معركة الكفاح الوطني من جديد، مقدماً تضحيات جسيمة في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية العنصرية، تأكيداً على استمرار مسيرة ثورة سبتمبر، وصلابة إرادته، وقوة شكيمته، ووفاءه لتضحيات شهدائه الأبرار لتزهر حرية وتشرق كرامة وجمهورية ويمناً اتحادياً يحقق العدل والمساواة، ويزيح إلى غير رجعة بقايا الكهنوت الذي اقتات من دماء اليمنيين، واستباح كل شيء في هذا الوطن.

 

نص البيان:

في غمرة احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالذكرى الـ58 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، يتقدم التجمع اليمني للإصلاح في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا، بأصدق التهاني والتبريكات إلى كل أبناء الشعب في الداخل والخارج وإلى القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وكل منتسبي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل، الذين يضحون بأرواحهم لأجل صناعة اللحظة التاريخية الجديدة بإنهاء الانقلاب على الشرعية وإهالة التراب على المشروع الإمامي الذي أطل بقرونه من جديد.

لقد كانت ثورة 26 سبتمبر 1962م هي اللحظة التاريخية الأولى التي قصمت ظهر المشروع الإمامي العنصري البغيض، وستظل أم الثورات وعنواناً لميلاد وطن أشرقت في جنباته قيم الحرية والكرامة، وملحمة تاريخية أزاحت عن كاهل الشعب ركام سنوات طويلة من الحكم الإمامي الكهنوتي الظلامي الذي عزل الشعب عن العالم وحكمه بالقهر والاستبداد والظلم والعنصرية.

وفي 26 سبتمبر قرر الشعب اليمني، من خلال الأحرار الذين تصدروا لهذا الواجب الوطني، أن ينفض عن وطننا الغالي ركام الكهنوت، ويكسر القيود ويتحرر من ربقة السجان الذي يتدثر بالسلالة وخرافة وادعاء الحق الإلهي في الحكم، لتشرق شمس الحرية لكل أبناء اليمن، وتقوم جمهوريتهم على أساس من العدل والمساواة وكرامة الإنسان اليمني وحفظ حقوقه وحرياته.

ولم تكن ثورة 26 سبتمبر 1962م وشقيقتها 14 أكتوبر 1963 وليدتي اللحظة، بل كانتا تتويجاً لنضالات شعبنا الأبي في الشمال والجنوب لسنوات طويلة، لتعكسا تطلعاته في مستقبل مشرق يحقق العدل والأمن والسلام، وناضل شعبنا طويلاً وكافح وقدم التضحيات بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين لتحقيق أهدافهما السامية، ولا زال يخوض معركة التحرر ومواجهة الامامة العنصرية في شكلها الجديد ويقدم التضحيات ويروي تربة اليمن الطاهرة بالدماء الزكية.

وأمام عزيمة هذا الشعب التي لا تلين، ما كان له يوماً أن ينحني حين عادت فلول الإمامة بصورة أبشع من ذي قبل وأشد حقداً على الشعب، ليخوض اليوم معركة الكفاح الوطني من جديد، مقدماً تضحيات جسيمة في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية العنصرية، تأكيداً على استمرار مسيرة ثورة سبتمبر، وصلابة إرادته، وقوة شكيمته، ووفاءه لتضحيات شهدائه الأبرار الذين روّوْا بدمائهم الطاهرة شجرة الحرية والكرامة في فجر الـ26 من سبتمبر، وما زال أحفادهم وتلاميذهم يروون هذه الشجرة من دمائهم لتزهر حرية وتشرق كرامة وجمهورية ويمناً اتحادياً يحقق العدل والمساواة، ويزيح إلى غير رجعة بقايا الكهنوت الذي اقتات من دماء اليمنيين، واستباح كل شيء في هذا الوطن.

ولذلك فإن معركتنا اليوم في مواجهة مليشيا الحوثي الارهابية ومشروعها الإمامي المتخلف هي المعركة المقدسة والمهمة الوطنية الناجزة، ومسؤولية استئصال هذا السرطان هي مسئولية كل القوى الوطنية التي تتطلع إلى المستقبل المشرق لليمن، وتشارك في بناء مداميك الدولة اليمنية، ما يفرض علينا جميعاً رص الصفوف والتكاتف لإنقاذ اليمن واستعادة دولته، ورفع المعاناة التي تسببت فيها مليشيا الانقلاب، وجرعت شعبنا الآلام والمآسي.

ومن هذا المنطلق يجدد التجمع اليمني للإصلاح تأكيده على أهمية توجيه كل الطاقات والجهود نحو معركتنا المصيرية التي هي معركة كل اليمنيين، وهو ما يتطلب إعطاء الاهتمام الأكبر للجيش ومنتسبيه وجرحاه وأسر الشهداء، ويشدد على الحكومة القيام بمسؤوليتها في إنقاذ الاقتصاد والعملة الوطنية، وتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة، وتفعيل مؤسسات وأجهزة الدولة المختلفة لتقوم بمهامها على أكمل وجه.

ومع مرور 6 سنوات على التمرد والانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران؛ كان ينبغي أن يدرك المجتمع الدولي من أول لحظة أن هذه المليشيات المتمردة لا تتعاطى مع جهود إحلال السلام إلا بما يمكّنها من تحقيق مكاسب وإعادة ترتيب أوراقها لتواصل الحرب والانتهاكات والإجرام اليومي بحق اليمنيين وإرهابها للمدنيين، وهو ما يتضح جليا من تصعيد استهدافها للمدنيين في مأرب بالصواريخ الباليستية، وآخرها استهداف لحفل ايقاد الشعلة احتفاءاً بالذكرى ال58 لثورة 26 سبتمبر, وهي بذلك تؤكد أنها جماعة ارهابية عنصرية ماكانت ولن تكون شريكا صادقا في عملية السلام، وإنما تستهلك الوقت لتحقيق أهدافها ومموليها في تدمير اليمن والإضرار بمحيطه العربي وإقلاق الأمن والسلم الدوليين، ما يستدعي التعامل معها بحزم من قبل المجتمع الدولي ومغادرة كل ما من شأنه تشجيعها على ارتكاب المزيد من الجرائم وفقا للقرار 2216 والذي لا يزال يمثل خارطة طريق لاخراج اليمن مما تعانيه جراء الحرب التي اشعلتها جماهة الحوثي الارهابية.

كما نلفت انتباه المجتمع الدولي إلى المخاطر التي ستنتج عن كارثة خزان صافر التي تمنع جماعة الحوثي الإرهابية أي صيانة له من قبل الخبراء الدوليين.

وفي هذ الصدد نجدد الشكر والتقدير لكل الأشقاء والأصدقاء الذين يقفون إلى جانب اليمن وقيادته وحكومته الشرعية، لا سيما التحالف العربي وفي مقدمتهم الأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين لا يزالون السند والرديف لليمنيين في مواجهة عصابات الانقلاب الحوثي الإيراني، ومواقفهم المخلصة في التئام القوى المؤيدة للشرعية لتوجيه طاقاتها نحو معركة استعادة الدولة، وجهودهم من أجل تنفيذ اتفاق الرياض الذي يشكل خطوة هامة لتوحيد الجهود ونؤكد في هذا الصدد على ضرورة الإسراع في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بكامل بنوده.

كما نؤكد على ضرورة عودة مؤسسات الدولة (الرئاسة والحكومة والبرلمان) للعمل من العاصمة المؤقتة عدن كما نص على ذلك اتفاق الرياض, لقيادة معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب وإدارة الشأن العام، وتقديم الخدمات للمواطنين في مختلف المحافظات.

نجدد تهانينا وتبريكاتنا للقيادة السياسية وشعبنا اليمني المناضل والصامد على امتداد الأرض اليمنية ورجال الجيش والأمن البواسل المرابطين في السهول والجبال والوديان، الذين يذودون عن الجمهورية ويدحرون مليشيات البغي الإمامي، ويبددون ظلمات الإمامة.

وفي الختام اننا نثق بنصر الله وعونه وتوفيقه لشعبنا الكريم في مواجهة ظلم وطغيان جماعة الحوثي الارهابية قال تعالى "اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير", صدق الله العظيم.

نسأل الله تعالى الرحمة للشهداء الأبرار

والشفاء للجرحى

الحرية للمختطفين والأسرى

المجد لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين

النصر لليمن

والعار والهزيمة لمليشيا الحوثي الارهابية

 

صادر عن/

الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح

الجمعة 25 سبتمبر 2020م