احتفلت إب كما لم تحتفل من قبل..

أعلنت بشكلٍ صاخب انتمائها للجمهورية والثورة وقالت بلسان فصيح، لا لعودة الإمامة والكهنوت بأي شكل أو بأي دثار.

فرحت إب بذكرى الثورة ـ المناسبة التي غابت عنها عامين ماضيين ـ وأشعلت سماءها بالألعاب النارية ومشاعل النور، وبشكل ملفت في رسالة واضحة من أبناء المحافظة المتعطشين لعبق الحرية والانعتاق من ربق الانقلاب.

تزينت إب ولبست وشاح الفرح بعد حزنٍ طويل...تدثرت باللباس الذي لبسه علي عبد المغني والحبيشي والكبسي، ونفثت عن نفسها كل غبار الماضي والحاضر، معلنة ثوريتها وجمهوريتها بصوتٍ عالي.

عاد أيلول لإب كالصباح جديداً، سُحقت في طريقه الظلماء..وعادت معه إب تحمل مشعل الحرية وراية الجمهورية غير آبهة بما علق بسمعتها من درن الحاضر ومخلفات الماضي، تخط خطوات التحرير بشكل عكسي بدأته بالإحتفال وستنهيه بالتحرير.

عادت إب لتصدر مشهد الحضور الجمهوري الطاغي، وأعلنت عن نفسها محافظة أبية تأبى الكهنوت والظلم والاستبداد والإمامة وتعشق تأريخها المقترن بصناعة الثورات.

تفننت إب في احتفالاتها بعيد الثورة ورسمت صوراً جمالية عكست جمالها وجمال روح أبنائها، فشكلت مشاهد فرح ولوحات بهجة لم تشهدها محافظة أخرى.

احتفل الجميع في إب بالثورة، وحاول الإماميون الوصاية على احتفالات جماهيرية بعد عدم تمكنهم من إيقافها، فصرخت إب في وجوههم " لن تعود الإمامة، ولن يبقى وجودكم، ولن يطول غياب إب أيضاً".