الخميس 28-03-2024 20:19:07 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

ريمة.. انتهاكات وجرائم بالجملة وغياب تام لوسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية

الإثنين 16 مارس - آذار 2020 الساعة 11 مساءً / الاصلاح نت-سبتميبر نت/توفيق الحاج

  

ريمة محافظة قليل ما تذكر في وسائل الإعلام وغائبة في تقارير المنظمات الحقوقية والإنسانية تمارس فيها مليشيا الحوثي انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية وتجريف للهوية اليمنية الأصيلة وتحاول بكل الوسائل خلق واقع يتناسب مع أهدافها ومشروعها السلالي وغرس أفكار ومفاهيم في بيئة غير صالحة للزرع خصوصا البذور الفاسدة التي تبذرها أياد مليشياوية ملطخة بالدم.

فريمة بيئة نقية خالية من التلوث الطبقي والعنصري والسلالي و معروف عنها نقاء بيئتها من كل أمراض العصر الفكرية، كما يعرف عن أبنائها تعصبهم للدولة وحبهم للسلام والتزامهم بالنظام والقانون وتوقهم للمدنية ورفضهم للرجعية والكهنوت والاستعباد أيا كان شكله أو نوعه، وانطلاقا من هذه القيم المحفورة في ذهن الإنسان اليمني قيادة وتنظيمات وأحزاب؛ فقد سعت مليشيا الحوثي منذ وصولها واستقرارها في محافظة ريمة ،ومن خلال شخصيات ريمية تم فرضها كقيادات أو مشرفين للمليشيا في المديريات بعد أن تم أدلجتهم واستعبادهم ليكونوا أدوات لتمرير مشاريعها وبرامجها الساعية إلى تغيير الهوية والشخصية اليمنية ثقافيا وعقائديا وصولا إلى غرس قناعات مغلوطة، ثم تجييش البسطاء والمغرر بهم إلى جبهات القتال دفاعا عن السيد والمشروع الإيراني الفارسي.

مؤخرا وخلال الشهور الأولى من عام ٢٠٢٠م كثفت مليشيا الحوثي من حملاتها الاستهدافية لأبناء ريمة مرتكبة عدداً من الانتهاكات في مختلف المديريات والعزل؛ حيث عملت على إقامة فعاليات ودورات طائفية مذهبية في عدد من المدارس وإلزام المعلمين والطلبة بأداء الصرخة الخمينية بديلا عن النشيد الوطني، كما فرضت ملازم وكتب ومحاضرات ضمن الدروس التي يتلقاها التلاميذ في المدارس في هدف واضح ومخطط لحرف العملية التعليمية عن مسارها واستغلال التلاميذ والتغرير بهم وغسل عقولهم بمعلومات ومفردات لا يدركون أبعادها.

كما عملت على إلزام مديري المدارس والمعلمين في مختلف مدارس المحافظة حضور دورات طائفية فكرية دينية شيعية تغسل أدمغتهم وتدعوهم وتحرضهم على العنف والقتال ضد أبناء المجتمع والمخالفين لهم في الفكر والعقيدة، ومن أجل ضمان حضور الدورات والفعاليات فرضت المليشيا عقوبات على المتخلفين عن الحضور وأعدت لهم تهماً كيدية.

الدورات لم تنحصر على المعلمين ومدراء المدارس بل عملت المليشيا على إلزام الخطباء والوجهاء والأعيان على حضور دورات وفعاليات لتغيير هويتهم ومعتقداتهم وأفكارهم وضمان تبعيتهم وولائهم.
ومن انتهاكات مليشيا الحوثي في حق سكان ريمة تغيير اسماء المدارس بأسماء طائفية عنصرية أغلبها من قيادات الحوثيين من خارج المحافظة، مثل مدرسة صالح الصماد ومدرسة طه المداني ومدرسة حسن الملصي، وغيرها من الأسماء والقيادات الحوثية في محاولة ممنهجة لطمس الهوية وتغييب شخصيات وقيادات ريمية وإسلامية ووطنية متجذرة في عقلية الإنسان اليمني والريمي.

التغيير والاستهداف الممنهج الذي تمارسه مليشيا الحوثي في ريمة وهوية سكان ريمة لم يتوقف عند إقامة الدورات والفعاليات، بل عملت المليشيا على تغيير أبرز منارات العلم في المحافظة، حيث حولت دار القرآن بمسور ريمة الى مستشفى وألغت حلقات تعليم وتحفيظ كتاب الله وسنة رسوله، وحرمان مئات الطلبة من حفظ القرآن وتنوير المحافظة.
ومن انتهاكات المليشيا الزج بالأطفال المغرر بهم وبعض العسكريين السابقين والمواطنين الفلاحين في معاركها الأخيرة التي دارت في نهم والجوف وراح ضحيتها مئات المغرر بهم فيهم أكثر من عشرين طفلاً وعسكري سابق من سكان ريمة شيعتهم المليشيا وأعلنت قتلهم.

وعن تصاعد الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي في حق سكان ريمة، أوضح الناشط والراصد لانتهاكات مليشيا الحوثي في محافظة ريمة منصور جبران أن مليشيا الحوثي تمارس انتهاكات ضد الانسانية في محافظة ريمة قليل منها تكشفه وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية ومراكز الرصد.
وأضاف جبران أن مليشيا الحوثي تعمل بكل الطرق والوسائل على تغيير ثقافة الإنسان الريمي المعروفة بسلمتيها وحبها للآخر واستبدالها بنزعة عنصرية طائفية سلالية؛ حيث تعمل على إقامة دورات طائفية وفعاليات تستهدف فيها التربويين والشخصيات الاجتماعية والشباب والأطفال من طلبة المدارس، وكذلك النساء، وهناك خطة لدى المليشيا ومشرفيها الذين باعوا ضمائرهم ورهنوا عقولهم لمليشيا استوردت أفكارها ومعتقداتها من قم إيران.

ويقول جبران: ما ذكرته هو جزء من انتهاكات مليشيا الحوثي في ريمة، فهناك انتهاكات لا يعلن بها المواطنون خوفا من بطش المليشيا وتجنبا للوقوع في انتهاكات أكبر، فمثلا قضية قتل المعلم فيصل الريمي المشهورة التي حاول كثير من الاحرار من أبناء ريمة ومن غيرهم إثارتها وتوصيلها إلى الرأي العام، هذه الجريمة حاولت مليشيا الحوثي الضغط على أولياء الدم وإرغامهم على التنازل عن الجريمة مستغلة تهمة التخابر مع ما يسمونه العدوان أو الدواعش كعادتهم وإرهابهم وتخويفهم ليتم بذلك طمس جريمة قتل مكتملة الأركان.

ومن الجرائم والانتهاكات والترهيب الذي تمارسه المليشيا في حق أبناء ريمة وقياداتها وأحرارها سجن الشيخ على الضبيبي وأخذه من بيته ومن بين أهله بالقوة وبطريقة مهينة هدفها إذلال أحرار ريمة وإسكات كل صوت يمكن أن يخالفهم أو يعترض على انتهاكاتهم وتلفيق تهم كيدية.
انتهاكات مليشيا الحوثي وجرائمها في حق الانسان اليمني متعددة ومتنوعة، وكل محافظة من محافظات اليمن نالت نصيبها من الأذى والإجرام الحوثي، ولا زالت بعض المحافظات ترزح تحت جور وبطش المليشيا ومن ذلك محافظة ريمة.

كلمات دالّة

#اليمن