الجمعة 29-03-2024 18:44:13 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

 في لقاء تلفزيوني مع نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح

عدنان العديني: الإصلاح مع الشرعية كمنظومة وضد الإرهاب  بشتى أشكاله

الثلاثاء 01 أغسطس-آب 2017 الساعة 09 مساءً / الاصلاح نت- خاص

 

استضافت قناة "اليمن الفضائية" نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، للحديث حول مساندة الأحزاب للشرعية اليمنية.

وتحدث العديني عن العديد من القضايا والنقاط الهامة المثارة حالياً في الساحة السياسية اليمنية.

 وفي الحوار التلفزيوني للقناة مع نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح، أوضح العديني موقف الإصلاح من مساندة الشرعية اليمنية، والوقوف خلف التحالف العربي، ومحاربة الإرهاب، والرؤية المستقبلية للساحة السياسية اليمنية.

العديني تحدث بصراحة عن مواقف الإصلاح المختلفة دون تحفظ ولا مواربة؛ إذ لم تكن هناك مواقف غامضة للإصلاح، وكل خطوة يخطوها الإصلاح تبدو واضحة وضوح الشمس، معبراً عنها في كل مواقفه السياسية ومنابره الإعلامية.

 

استعادة الشرعية

ففي الوقت الذي أسقطت فيه القوى الانقلابية الدولة والعاصمة صنعاء وشرعت في غزو المحافظات، التف الإصلاح حول شرعية الدولة، وساند كل مؤسساتها وحمل السلاح إلى جانب الجيش الوطني، معلناً تأييده الرئيس هادي، وتأييده للتحالف العربي المساند للشرعية اليمنية واستعادة مؤسساتها المختلفة.

وحول موقف الإصلاح من مساندة الشرعية، أوضح العديني أن "موقف الإصلاح واضح وصريح في دعم الشرعية كفكرة ومؤسسة وقيادة؛ كفكرة من خلال رفضه كل أشكال الانقلابات، وأيضاً هو يسند مؤسسات الدولة السيادية، وكذلك إسناد القيادة ما بقيت تدير مؤسسات الدولة وفقا للمصالح الوطنية ".

وقال العديني: "تجلى دعم الإصلاح للشرعية في موقف رفض الانقلاب والانحياز لها بعد الانقلاب، ولا زلنا نتذكر صوت الأستاذ محمد قحطان في حين كانت السياسة محرمة، وكان لا صوت يعلو فوق البندقية، وأعلن حينها مغادرته صنعاء إلى عدن".

وأضاف: "نحن دعمنا الشرعية اليمنية في سياق استعادة الدولة اليمنية، المسألة ليست تبريراً للحرب؛ لأن الحرب كانت قد فرضت علينا وكان لا بد من عودة السياسة، ولا يمكن أن تعود السياسة إلا بإيقاف النار، ولابد من قوة رادعة لإيقافها".

كثيرة هي الأسئلة ما فتئ الإعلام ينبشها حول موقف ثورة 11 فبراير من الحوثيين، وكذلك موقف الإصلاح منها، وقد أوضح العديني اللغط الحاصل في هذا الجانب، بالقول: "لا يحق لنا ولا لأية جهة منع أحد أن يكون جزءاً من الفعل الثوري في 2011، والساحات كانت مفتوحة لعموم اليمنيين، ولم يكن هناك احتكار كما كان يشاع". مضيفاً: "كنا نريد خروج صالح من السلطة بدون حرب وبالقدر التي كنا نخطط للسلام كانوا يخططون للحرب، وهو ما حدث بالفعل بعد مؤتمر الحوار الوطني".

 

نظرة الإصلاح للسلام

يعمل التجمع اليمني للإصلاح على استتباب الأمن والسلام في اليمن خصوصاً والمنطقة عموماً، وهو الأمر الذي توضحه أدبياته ومواقفه ورؤاه المختلفة، وفي أكثر من محطة فاصلة في اليمن كان الإصلاح أكثر الأحزاب متبني للسلام ودفع لذلك التضحيات الجسام.

ولم يغفل نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح هذا الأمر وقال: "يفترض بعد هذه الحرب أن ننجز سلاما وهو هاجسنا لكن بشروطه الحقيقية التي تبحث عن أسباب اندلاع الحرب ومن ضمنها امتلاك السلاح".

موضحاً أن للسلام شروطاً وأسساً تقوم عليها العملية السلمية برمتها، قائلاً: "من شروط السلام سحب السلاح من الجميع، وجعله حكراً على الدولة فقط، ومن ثم يتم الاعتراف بفكرة الجمهورية، والعمل من خلال المؤسسات الشرعية سواء بالسلطة أو المعارضة بالأدوات السياسية من خلال الأحزاب والمنظمات".

مضيفاً: "والشرط الثالث استكمال العملية السياسية من حيث انتهت، والشرط الرابع هو أن يتم معالجة المشكلات التي نجمت في وسط الحرب والعدالة الاجتماعية وتعويض الضحايا التي تضرروا خلال فترة الحرب".

وبيّن العديني أن "هناك تكاملاً بين عودة الدولة اليمنية وأمن المنطقة من حولنا التي حيث إن الاستقرار الذي يحصل في الأقاليم لا تنجزه إلا الدول، وفي حال غابت تعرض لأضرار كبيرة، ولذا فإن ما قامت به دول التحالف العربي هو حماية لأمن المنطقة واليمن على حد سواء؛ فكلا المفهومين متلازمان".

 

المقاومة والإصلاح

في الوقت الذي يتواجد الإصلاح بقوة في المقاومة ضد الإنقلاب واستعادت الدولة ينبري الكثير من الإعلاميين ووسائل الإعلام تشكيكاً وغمزاً ولمزاً في الإصلاح يصل أحياناً حد التحريض، وأحياناً أخرى حد الفرز والتخوين. وحول هذا الموضوع أوضح العديني أن "حزب الإصلاح موجود في كل المحافظات اليمنية يساند الشرعية سياسياً، والمقاومة تعمل تحت إدارة السلطة لا الأحزاب". وقال: "المقاومة حالة شعبية، والإصلاحيون جزء من الشعب، والحديث عن عرقلة الإصلاح للجبهات غير منطقي، والجبهات المتوقفة والتي لم تحسم مسؤولية الشرعية".

وبين العديني أن "امتداد الحرب يفاقم الوضع الإنساني، والحسم سيجعلنا نصل إلى معالجات سريعة، ويفترض أن يتم الحسم العسكري بوقت وجيز لتغيير المعادلة في المنطقة بوجه إيران على وجه التحديد".

وأوضح أن "الفرز الذي يحصل داخل المقاومة هو مصلحة انقلابية وليس لصالح المقاومة، يجب أن نتعامل مع المقاومة ككتلة وطنية واحدة وعدم الانحراف في هوية الصراع، الذي هو ضد انقلاب على الدولة، وأي فرز مناطقي طائفي حزبي لا يعنينا".

 

ضد الإرهاب

يعد التجمع اليمني للإصلاح أكثر الأحزاب حرصاً على محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، وهو ما تبينه أدبياته وبياناته المختلفة وحواراته ونقاشاته في كل المنابر السياسية والأطر الحزبية، وهو الأمر الذي لم يغفله نائب الدائرة الإعلامية في هذا الحوار، حيث قال: "نطالب باستراتيجية وطنية لمحاربة الإرهاب يشترك فيه التعليم والإعلام والثقافة والاقتصاد تعالج المسألة من جذورها".

وأضاف: "يجب أن يكون هناك عملية متكاملة لمكافحة الإرهاب بدءاً من التعليم والإعلام ومن الجذور وإنهاء الظاهرة وصولاً إلى مكافحتها أمنياً، وهي آخر خطوة في إنهاء الإرهاب".

 وأكد العديني أن "المشكلة الأمنية لن تحل إلا من خلال إجراءات ضد حمل السلاح وإلغاء الكيانات التي تملكه خارج سلطة الدولة، وأن استقرار الشرعية في العاصمة المؤقتة هو شرط لتحقيق استقرار أمني وغيره، كما أن عودة القيادة اليمنية إلى عدن يعني في أحد أوجه المهمة تحقيق أهم أهداف التحالف العربي الذي تدخل أصلاً لإزالة الأسباب التي منعت الرئيس من الاستقرار في صنعاء أو عدن، وعليه فإن استمرار بقاء القيادة اليمنية خارج اليمن يضعف مكانتها ومن موقف التحالف العربي".

 

رؤية الإصلاح للعمل السياسي

من يتابع سيرة الإصلاح منذ بداية التأسيس يدرك في كل المحطات السياسية التي خاضها الإصلاح حرصه على العمل السياسي الراقي بعيداً عن السلاح وأعمال العنف، ومارس ذلك سلوكاً عقيدة وغرسها سياسة ومنهجاً في صفوفه في كل المراحل والمستويات، وربى أفراده على ذلك، وجعل من الإصلاح حزباً رافداً للمجتمع سياسة وفكراً نضجاً، ورديفاً حقيقياً للدولة يقف معها في كل المحطات والمفاصل الزمنية.

الأمر الذي أكده العديني بالقول: "الإصلاح هو الحزب الوحيد الذي وصل السلطة بالانتخابات في 1993 وغادرها في عملية انتخابية في 1997 إلى المعارضة، وقد كان يهدف من تلك المغادرة إنتاج معادلة سياسية مختلفة تكون المعارضة فيها غير تابعة للسلطة ولا ملحقة بها تماماً في إطار الدولة اليمنية".

وأوضح أن "الإصلاح خاض تجربة اللقاء المشترك واستفاد منها كثيرا في مسألة الشراكة وكل أدوات الإصلاح سخرت لهذا التكتل، وكنا فيها شركاء صادقين رغم الأخطاء". كما أوضح أن "تحالفاتنا مع أي طرف في المستقبل ستكون مبنية على شروط؛ منها: احترام النظام الجمهوري، وموقف رافض لأي طرف يعادي هذا النظام، بالإضافة إلى احترام النظام السياسي، والأمر الثالث يجب أن يكون شركاؤنا مؤمنين بالعمل السياسي بعيدين عن أدوات العنف".

 

وحول موقف وعلاقة الإصلاح بالدول الإقليمية، كانت من أهم النقاط إيضاحاً والتي وضعت النقاط على الحروف، وهو الموقف اذي يتبناه الإصلاح في كل مراحله التنظيمية منذ التأسيس وحتى اليوم، وكذلك ستظل في المستقبل. وقال نائب رئيس إعلامية الإصلاح: "نحن حزب يمني نعمل في إطار الشرعية وليس لنا أية علاقة بأية دولة، لذا ليس من المنطقي أن نتحدث عن كيفية علاقة الإصلاح بالإمارات، لأنه ليس لنا أية مصالح حزبية في الإمارات؛ علاقتنا هي مع الشرعية وليس لنا أي مصالح غير أهداف الدولة اليمنية". وأكد العديني: "نرفض أن نكون أداة بيد أحد وموقفنا يراعي وضعنا القانوني باعتبارنا حزباً داخل المنظومة اليمنية التي تقودها الدولة، وقد كان ترحيبنا بالتحالف لأن الرئيس والشرعية هو من استدعاهم، ونحن ندعو لعلاقات استراتيجية مع الجيران لأننا جزء من الجغرافيا والنسيج الاجتماعي للمنطقة، ونرفض استخدام اليمن للإضرار بالجيران كما يريد الحوثيون".

السؤال الذي باتت وسائل الإعلام اليوم تركز عليه كثيراً وتطرحه للإصلاح، هو حول علاقة الحزب بحركة الإخوان المسلمين، الأمر الذي وضحته قيادات الإصلاح المختلفة في أكثر من بيان ولقاء تلفزيوني ومحطة سياسية، وكذلك أدبياته المختلفة.

وحول هذا الأمر أوضح نائب رئيس إعلامية الإصلاح قائلاً:ً "لا يوجد في اليمن إخوان مسلمون، ونحن في الإصلاح لا نرتبط معهم سياسياً ولا إدارياً.. قد يحصل تقارب فكرى مثل كل المدارس العربية التي نشأت، ونحن حالة يمنية بحتة، ومع ذلك لا بد للأحزاب اليمنية أن تراجع حالتها الوطنية". 

 

لمتابعة المقابلة كاملة اضغط هنا