فيس بوك
جوجل بلاس
دائرة الشباب والطلاب في الإصلاح تهنئ بفوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034
أمين عام الإصلاح يعزي الشيخ محمد عبدالله بدر الدين في وفاة زوجته
اليمن يهنئ الشعب السوري بإسقاط نظام الوصاية الإيرانية وعودة دمشق إلى الحاضنة العربية
رئيس دائرة النقابات بإصلاح المهرة يطالب بسرعة إطلاق رواتب موظفي المحافظة
الهجري: انتفاضة 2 ديسمبر إضافة لمعركة الخلاص الوطني نحو استعادة الدولة
المهرة.. إصلاح سيحوت والمسيلة يحتفلان بذكرى الاستقلال ويشيدان بتضحيات اليمنيين في معركة التحرير
تمر محافظة تعز حالياً بمنعطفات خطيرة في ظل الغزو الانقلابي لها وتكرس لها معظم جبهات الشمال القتالية لما للمحافظة من ثقل وأهمية استراتيجية في الوطن اليمني، الأمر الذي جعل كل وسائل الإعلام المحلية والإقليمية، بل وحتى الدولية أحياناً، تركز على أحداثها اليومية، "تهويلاً"، كما يقول ضيفنا في هذا الحوار مقرر مجلس تنسيق المقاومة بتعز، وفي ظل الظروف الحالية من الحرب تكون هناك أيضاً بعض الاختلالات الأمنية التي لن تؤثر على المحافظة وسير أجندة المعارك فيها لصالح الجيش الوطني والمقاومة، يضيف الضيف. ودعا الشعب اليمني إلى الالتفاف حول السلطة الشرعية لاستكمال إسقاط الإنقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة.
موقع "الإصلاح نت" بادر لتغطية أحداث تعز الأخيرة وسبر غورها عبر استضافته الأستاذ ضياء الحق الأهدل -مقرر مجلس المقاومة بتعز- ليطلعنا والقراء والمتابعين الكرام على آخر المستجدات في المحافظة، وحقيقة تلك الأحداث وأبعادها الاستراتيجية، كمصدر مسؤول ومطلع، في ظل الخلط الإعلامي المهول عن واقع المحافظة..فإلى الحوار..
حاوره عن بعد محرر الموقع..
- بداية نشكر لكم تواصلكم واهتمامكم بتعز وما يجري فيها.. وللعلم فإن الوضع العام في تعز منذ دخول المليشيات المحافظة وغزوها وضع انتهت فيها المؤسسات والبنية التحتية وبالأخص المؤسسة الأمنية والعسكرية، وانتشر السلاح لمقاومة الانقلابيين في كل فئات ومكونات تعز، ولم تبدأ المؤسسة الأمنية والعسكرية بالتشكيل إلا بعد أكثر من سنة ونصف وبصورة بدائية ونمو بطيء جداً، وإلى الآن لا يزال يعتريها القصور والنقص وبالأخص العتاد والمقرات والتأهيل والمستلزمات الأساسية للعمل.. كل هذا مع انتشار السلاح يسمح بحدوث إشكالات ومشاكل. ومع كل هذا فالصورة المنقولة عن تعز فيها مبالغة في تهويل الأحداث وتضخيمها، وما جرى مؤخراً هو في دائرة النزاع بين أشخاص على سوق. يجب أن يعلم الجميع أن السوق مملوك لشخص يجلب لتنظيمه وحراسته أشخاص، فكانت البداية أن مالك السوق أوكل تنظيمه لصهيب المخلافي أخ غزوان، فأصيب وتدخل آخرون بالعمل، وهكذا تداخلت الأمور، ونتج إشكالات ومواجهات تتكرر بين فترة وأخرى، ولما سبق ذكره تكون أحياناً المواجهات كبيرة ونتائجها مؤلمة، ولكن نلاحظ أنها لا تستمر سوى ساعات ويحسم الأمر وتعود الأمور إلى طبيعتها، ويمارس الناس حياتهم بصورة عادية، وتصور أن موقع ما يحدث هو قلب المدينة، وفي ذات النطاق جامعتان أهليتان هما جامعة الحكمة والجامعة الوطنية، ومعاهد، والسوق المركزي للخضار، وسوق الجملة، والحركة لا تتوقف؛ فالتصوير الإعلامي يهول أكثر من الواقع.
وبالأخير كان مجلس المقاومة يحل الإشكال، ومن حين عادت المؤسسات الرسمية للعمل تعالج القضايا عبرها في حدود القدرة، ومؤخراً وضع من قبل اللجنة الأمنية حل، وإن شاء الله يكون فيه إنهاء لهذا الموضوع.
- ما يحدث من إشكاليات نتيجة انتشار السلاح في ظل ضعف الأجهزة الأمنية وشحة إمكانياتها مسألة واردة، ولكن ما إن تقع يتدخل الجميع من جهات رسمية وشعبية لإيقافها، وهذا ما يحدث بصورة عاجلة لا تتجاوز الساعات، ولعل ما حدث مؤخراً ينهي الإشكال جملة إن شاء الله. وما يتعلق باصطفافات قيادات ليست حقيقية.. نعم ربما يحسب البعض على أطراف بحكم أنهم من أفرادها في الجبهات لكن ليس بصورة اصطفاف ربما استغلال واتكاء غير مقبول لدى القيادات الحقيقية، وربما هناك استخدام لمواقع عسكرية أو آليات في الإشتباكات تحسب على طرف من مكونات المقاومة، وهو الخطأ الذي الكل يستنكره ويعيبه كاستخدام مدرعات وموقع الأمن السياسي، وهي أخطاء ستصحح عن طريق تدخل السلطات الرسمية.
- تعز محل فخر لا شك، ولا ينبغي أن تؤثر مثل هكذا أعمال على مكانة تعز ..تعز صامدة قرابة السنوات الثلاث، وتتسع رقعة التحرير، وتستقر أوضاعها.. تعز جامعتها مفتوحة وفيها أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة، ويليها أربع جامعات أهلية في المدينة هي العلوم والتكنولوجيا، والحكمة، والوطنية، واليمنية، وعشرات المعاهد إلى عشرات الآلاف من طلاب المدارس، وتقام المهرجانات الفنية والخطابية، وتقام المناسبات، ولا تقف الحياة الطبيعية في تعز. وتعز أنتجت عشرات الأناشيد والمسرحيات ولا توقف للعمل الثقافي أو الفني أو الإبداعي في تعز، وما يحدث في ظل الظروف الاستثنائية لا يؤثر، وينحسر أمام عودة المؤسسات ومآله إلى الزوال، والأطراف في تعز تمثل وحدة متجانسة في مواجهة المليشيات الانقلابية، وما يحدث في دائرة الاختلاف الممكن في ظل الوضع الراهن ولا نبرره، فهو مدان، لكن لا نهوله ولا نستسلم له، وهناك مراجعات دائمة تعالج الخلافات وتلم الشمل، ومؤخراً القوى السياسية والسلطة المحلية على وشك الخروج برؤية موحدة للعمل ستنهي بإذن الله كل مظاهر الخلاف.
- المحافظ هو من يجيب على هذا، ولكن يبدو أن هناك عوامل شخصية وأخرى تجعله غائباً، وهذا وضع لا يرضاه أبناء تعز، ويرون أن الوقت قد حان لحسم أمر عودته وتواجده في المحافظة أو تخليه عن المسؤولية.
-المهوّلون هم من يسمون الأمور بغير مسمياتها، أما نحن فنعيش الواقع ونتعامل معه، وننكر ما هو سيئ، وهذا ما يحدث وبما يتناسب مع الواقع وفق قواعد الإنكار الشرعي ومنطق العقل وتقدير الواقع ووفق المسؤوليات ودرجاتها؛ فمنها ما يتطلب قراراً رئاسياً أو من الحكومة وموقفاً من التحالف، وأما ما يمكن محلياً فالسلطة المحلية تعمل ما يتناسب بتعاون كل القوى والمكونات.
- نعم تؤثر وليس ذلك غائباً، والمعالجات تمضي، لكن هناك ما هو أكثر أثراً في تأخير الحسم وليس بأيدينا بل تتحمل مسؤوليته السلطة الشرعية ومن ورائها التحالف العربي.
- لاشك في حال الحرب، أن تستغل كل مشكلة من أعداء تعز وتوظف، وللعدو أجندته وأساليبه التي يعمل من خلالها على تأجيج المشكلات، لكن بإذن الله لا ولن يحقق أهدافه.
- أوضاع الجبهات مستعصية على العدو، بل تحقق تقدماً، والعدو كل يوم يخسر بشرياً ومادياً ولله الحمد، وهو في حالة انهزام وضعف واضح.
- انتصارات الجيش الوطني في الصلو أو غيرها في الحروب كر وفر، وما حدث في معركة منتصف رمضان الماضي في هذا الإطار، وأسباب ذلك معظمها أخطاء إدارية وقصور ترتيب يستفاد منه دروس، ولم نخسر مواقع، نعم عاد الوضع إلى ما كان عليه، فيما خسر العدو قتلى وجرحى بالعشرات، وغنم الجيش الوطني عتاداً من سلاح وذخائر.
- تعز غير، والمقاومة تم دمجها بالجيش، ولم يبقَ سوى إجراءات طفيفة لذلك، وليس هناك أية عوامل يمكن أن تنتج صراعاً، وعلى السلطة الشرعية توفير الإمكانات وبرعاية من التحالف لفتح معسكرات تدريب وتفعيل القوة البشرية وتوظيف طاقاتها وقدراتها.. وكل مكونات تعز تدرك مخاطر الفرقة، وأبناء تعز بخصوصيتها المدنية ووعيها ستحول دون حدوث الصراع والصدام الداخلي.
- ما حدث في المسراخ قضية جنائية خالصة، وقد يكون تأثير أجواء بيئة الحرب ألقى بظلاله على الأحداث، لكن ليس للقضية بعد سياسي ظاهر، ومجريات التحقيق ستكشف الملابسات، ولا اعتبار للتوهمات، ومجتمع المسراخ يدرك الواقع، ولن يسمح بأن يستفيد الإنقلابيون من الحدث؛ فتضحيات أبناء المديرية كانت كبيرة ولن يخونها أحد، ولن تنسى من أبناء المحافظة فضلاً عن أبناء المسراخ أنفسهم.
- تم تجنيد قرابة خمسة وعشرين ألف فرد في الجيش، وترقيم ثلاثة آلاف في الأمن، وبعد صرف مرتبات الجيش بدأت قيادات المحور والألوية العسكرية بترتيب واتخاذ تدابير لتوظيف طاقاتهم وقدراتهم، لكن الإمكانات من المهمات الضرورية، والمواقع والعتاد والنفقات التشغيلية تجعل ذلك صعباً، وهو ما يستوجب على السلطة الشرعية والتحالف توفيره ..ومع ذلك الأمور تسير إلى الأمام، وهو ما سيكفل -إن شاء الله- تحقيق الإستقرار، والمناطق المحررة الإستقرار فيها بنسبة معقولة وجيدة والمشكلات والإختلالات ليست بالصورة المخيفة، فكما ذكرت لك سابقاً الجامعات مفتوحة والإختبارات العامة تسير بشكل طبيعي.
أقسام الشرطة والمؤسسات تعمل، ولو عجلت الحكومة بصرف مرتبات الموظفين - التي ربما طول انقطاعها يسبب تأزماً في كل مناحي الحياة - لأسهم ذلك في الاستقرار وتفعيل مؤسسات الدولة بصورة أفضل مما كانت عليه قبل الإنقلاب من قبل مليشيات الحوثي وصالح.
- تعز تنتظر التحرير وعودة مؤسسات الدولة، والمعطيات الحالية لن تنتج في تعز غير التحرير والإستقرار.. فقط تقوم السلطة الشرعية والتحالف بالدعم عبر المؤسسات الرسمية في السلطة المحلية والعسكرية.
- التحالف العربي قام بدور كبير، ولا يزال، ولن ينسى له أبناء تعز ذلك، وهو يدرك حقيقة الأمور، ونهيب به مزيداً من الدعم، وأن يتعامل عبر المؤسسات الرسمية في السلطة المحلية والجيش الوطني، وأن لا يأبه بما يصوره الإعلام أو ما يتقوله المتشائمون، وبالمثل المجتمع الدولي لا يزال موقفه مع المرجعيات وقرارات مجلس الأمن وبالأخص 2216.
- على أبناء تعز مواصلة نضالهم وتعزيز وحدة صفهم ودعم تفعيل عمل المؤسسات الرسمية المدنية والعسكرية والأمنية.
وللمقاومة نقول: أصبحت جيشاً نظامياً وأمناً رسمياً فاخلصوا ولاءكم لله ثم للوطن، وسيروا قدماً للتحرير واستعادة الدولة.
وللقوى الوطنية: أسرعوا بإخراج الرؤية الموحدة التي بدأتم وضعها، ووحدوا الجهود لتنفيذها.
ولليمنيين جميعاً: إلتفوا حول السلطة الشرعية لاستكمال إسقاط الإنقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.
- وللتحالف شكراً على ما قدمتم ومزيداً من الدعم وفق خطط وعبر مؤسسات السلطات الشرعية.