الأربعاء 24-04-2024 14:40:50 م : 15 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

فخامة رئيس الجمهورية يوجه كلمة للشعب بحلول شهر رمضان

الجمعة 26 مايو 2017 الساعة 04 صباحاً / الاصلاح نت - متابعات

      

وجه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي -رئيس الجمهورية - خطاباً لجماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وقال الرئيس عبدربه منصور هادي: "إنه لمن دواعي السرور والسعادة أن أتوجه إليكم بالتهنئة الصادقة وإلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية في كل الأصقاع بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الذي يهل علينا ليضيف إلى حياتنا قوة إيمانية بناءةً، تتجدد في كل عام، فهو شهر الرحمة والمغفرة تسمو فيه النفوس، وتتجذر فيه قيم المحبة والإخاء والتسامح والتكافل والتراحم وصلة القربى والجود ونبذ الفرقة والخصام".

وأضاف فخامة الرئيس: "‏‎إنني عاهدت الله وعاهدتكم أن أضع مصلحة الوطن والشعب فوق أي اعتبار، وأن لا أدَّخِرَ الجهد من أجلكم لإعادة صياغة معالم جديدة لبناء الوطن، وتحقيق طموحات الشعب نحو اليمن الاتحادي الجديد الذي حددت أسسه مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور". 

وخاطب رئيس الجمهورية أبناء تعز قائلاً: "إنني أدرك حجم هذه المعاناة التي تكابدونها وتكتوون بنارها في كل بقاع وطننا الغالي من صعدة إلى المهرة، وأخص بالذكر مدينة تعز التي تعاني من حصار ظالم وقصف همجي وبربري قاتل، وأقول لهم أننا نألم لألمكم ونشعر بمرارة ما تقاسوه ولا أقول لكم إلا أنهم سينكسرون على أسوار مدينتكم الحالمة".

 

نص الخطاب:

 

‏‎إنه لمن دواعي السرور والسعادة أن أتوجه إليكم بالتهنئة الصادقة وإلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية في كل الأصقاع بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الذي يهل علينا ليضيف إلى حياتنا قوة إيمانية بناءةً، تتجدد في كل عام، فهو شهر الرحمة والمغفرة تسمو فيه النفوس، وتتجذر فيه قيم المحبة والإخاء والتسامح والتكافل والتراحم وصلة القربى والجود ونبذ الفرقة والخصام.

 

أهنئكم جميعاً واخص بالتهنئة كافة ابناء جيشنا الوطني ومقاومتنا الباسلة وقوات التحالف العربي الأصيل بقيادة المملكة العربية السعودية واحيي فيكم روح الصمود والتضحية والفداء لتربة الوطن الطاهرة والانتصار لخيارات الأمة في الحياة والعيش الكريم حيث تجترحون المآثر وتصنعون الأثر في المدن والبوادي وكل مواقع الشرف والفداء ، كما هي التهنئة والتحية للجرحى والأسرى والمختطفين وأسر الشهداء وذويهم. 

أيها الشعب اليمني الصابر..

 

يأتي هذا الشهر المبارك للمرة الثالثة وشعبنا اليمني العظيم يعيش أوضاعاً مأساوية وظروفاً استثنائية فرضتها الحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية للحوثي وصالح وما آلت إليه أوضاع السواد الأعظم من أبناء الشعب نتيجة انقلابهم على الشعب اليمني وتوافقه وإجماعه الوطني نحو التغيير الحقيقي الذي عبر عنها أبناء هذا الوطن بتضحياتهم العظيمة لبناء دولة مدنية اتحادية حديثة يسود في ظلها النظام والقانون والعدالة والمساواة والشراكة في السلطة والثروة، والتي من اجلها تحملت عبئ مسؤولية إدارة البلاد في ظروف لم تكن طبيعية، بل استثنائية وخطيرة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.

 

‏‎ولأنني عاهدت الله وعاهدتكم أن أضع مصلحة الوطن والشعب فوق أي اعتبار، وأن لا أدَّخِرَ الجهد من أجلكم لإعادة صياغة معالم جديدة لبناء الوطن، وتحقيق طموحات الشعب نحو اليمن الاتحادي الجديد الذي حددت أسسه مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور. 

 

إنني أدرك حجم هذه المعاناة التي تكابدونها وتكتوون بنارها في كل بقاع وطننا الغالي من صعدة إلى المهرة، وأخص بالذكر مدينة تعز التي تعاني من حصار ظالم وقصف همجي وبربري قاتل، وأقول لهم أننا نألم لألمكم ونشعر بمرارة ما تقاسوه ولا أقول لكم إلا أنهم سينكسرون على أسوار مدينتكم الحالمة.

 

إننا نبذل كل الجهود من أجل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا اليمني في كل مكان ومعنا اشقاؤنا الكرام في دول التحالف العربي الأصيل، في كل المجالات الخدمية والإنسانية ومختلف الاحتياجات، ولن نألوا جهدا في ذلك، رغم كل الظروف. 

 

إنها مناسبة جليلة وعظيمة أن نرفع أكُفنا إلى السماء متضرعين إلى الله جل شأنه أن يتقبل صيامنا وقيامنا وأن يرحم شهداءنا ويشفي جرحانا ويحمي بلادنا وينصر أبطالنا في ميادين الشرف، ويحفظ شعبنا ويقوي عزيمتنا وإرادتنا وان يعيد لنا امننا واستقرارنا وأن يجعل شهر رمضان الفضيل شهراً مباركاً للجميع، وشهر خير وأمن وسلام ووئام، وأن يعيده على شعبنا ووطننا وأمتنا العربية والإسلامية بالنصر والخير واليُمْنِ والبركات وأن تعود هذا المناسبة الدينية العظيمة وقد تحقق لشعبنا وأمتنا ما نتطلع إليه من أمن وسلام، وأن تتوقف المعاناة وتلتئم الجراح ليعود اليمن كما نتمناه ويتمناه إخواننا وأشقاؤنا سندا وذخرا لمجتمعه وأشقائه. 

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.