فيس بوك
جوجل بلاس
دائرة الشباب والطلاب في الإصلاح تهنئ بفوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034
أمين عام الإصلاح يعزي الشيخ محمد عبدالله بدر الدين في وفاة زوجته
اليمن يهنئ الشعب السوري بإسقاط نظام الوصاية الإيرانية وعودة دمشق إلى الحاضنة العربية
رئيس دائرة النقابات بإصلاح المهرة يطالب بسرعة إطلاق رواتب موظفي المحافظة
الهجري: انتفاضة 2 ديسمبر إضافة لمعركة الخلاص الوطني نحو استعادة الدولة
المهرة.. إصلاح سيحوت والمسيلة يحتفلان بذكرى الاستقلال ويشيدان بتضحيات اليمنيين في معركة التحرير
أعلن الانقلابيون "صنعاء" عاصمة منكوبة، بعد أسابيع من اجتياح وباء الكوليرا اليمن، وارتفاع عدد الوفيات لأكثر من 100 حالة، وإصابة الآلاف. الوباء الذي ساهموا في انتشاره بالعاصمة صنعاء من خلال تحويلها إلى مكب مركزي للقمامة وانهيار المنظومة الصحية فيها.
"صنعاء" مدينة منكوبة منذ سبتمبر 2014م، وهي ليست بحاجة إلى إعلان بذلك؛ فالوباء الرئيسي والكارثة الحقيقية هي وباء الحوثية التي قادت انقلاباً على السلطة وصادرت الدولة لحساب سلالة من الإماميين الذين حاولوا استعادة حكمهم الغابر، وتسلطوا على رقاب الناس بقوة السلاح، واستثمروا معاناتهم التي أنتجوها في ثراء طبقة منهم وحولوا عاصمتهم إلى قرية معزولة عن العالم.
"الحوثية" هي وباء اليمن وداؤها العضال الذي يفتك بحياة الأمة اليمنية ودولتها وهويتها..كل الأوبئة والأمراض التي تفتك بالشعب هي أصلها وأسها وأساسها؛ فلا أسوأ من تلك الأوبئة والأمراض إلاّ ذاك الذي يستخدمها لصالح مشروعه ومن أجل زيادة أرصدته المالية على حساب حياة الناس.
لم تعرف اليمن الأوبئة كما عرفتها في عهد الأئمة والسلاليين، فكتب التاريخ وروايات الآباء والأجداد تتحدث عن أوبئة عايشتها اليمن في عهد الإمامة الأولى كأمراض الكوليرا والطاعون والجذام وأمراض أخرى، أودت بحياة الآلاف من اليمنيين، وفي واقعنا المعاش تجتاح اليمن نماذج سيئة من تلك الأوبئة التي عاصرها آباؤنا وأجدادنا، ويصادف أن تلك الأوبئة التي تجتاح مدننا حالياً ويروح ضحيتها العشرات يومياً جاءت في عهد الإماميين الجدد الذين اثبتوا بأنهم توأم الكوليرا والملاريا والضنك والطاعون، بل وأفتك منهم.
الانقلابيون أصل مشكلة اليمن التي بمجيئهم تراجعت عقوداً من الزمن إلى الوراء، وتفشت فيها الأمراض والأوبئة التي تخلص منها العالم قبل عشرات السنين.
في اليمن يموت الناس من أمراض يمكن التغلب عليها ومواجهتها، فتدمير المنظومة الصحية ومؤسسات الدولة الطبية ونهب أرصدتها واعتماداتها والسطو على إيراداتها من قبل مليشيات الحوثي وصالح ما جعلها عاجزة ومشلولة ساهمت في انتشار الأوبئة وتزايدها وجعلت من اليمن كأسوأ دولة صحياً وفق التصنيفات العالمية.
وباء اليمن الفتاك هي الحوثية الإمامية وما دون ذلك هو نتاج عنها، لا أحد يعرف مثل هذه الأوبئة والأمراض التي تجهز على الجسد اليمني إلا منذ اجتياح هذه السلالة لليمن وتحويلها إلى غنيمة للسطو والنهب على حساب مصالح الناس وحياتهم.
يعرف الانقلابيون أن انتشار وباء مثل الكوليرا يأتي عبر انهيار المنظومة الصحية في البلد، وأن مواجهتها بعد هذا الانهيار سيكون من الصعوبة بمكان، وهو الأمر الذي سيعيد الاهتمام الدولي باليمن من منظور إنساني وستتدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن عبر المنظمات الانقلابية المرتبطة بها، وستتحول تلك المساعدات إلى مصدر ثراء طبقة من الانقلابيين الذين أثروا على حساب معاناة اليمنيين، وفي المقابل يمكن تحقيق مطلب أساسي لهم بعودة الحياة إلى مطار صنعاء الدولي، ولذا فقد عمدوا إلى انهيار المنظومة الصحية وعدم مواجهة هذا الخطر منذ البداية بل وساعدوا في تناميه من خلال السماح لإضراب عمال النظافة المنقطعة رواتبهم منذ 8 أشهر وبالتالي تكدس القمامة في شوارع صنعاء وتحويلها إلى مكب مركزي للقمامة.
تستثمر مليشيات الانقلاب "الكارثة" لصالحها، وهي التي أنتجتها، وبدل أن تواجهها بحزم باتت تستثير الشارع اليمني في المحافظات الخاضعة لسلطاتها على دول التحالف العربي والحكومة الشرعية بأن الوباء ناتج عن تلوث بيئي وجرثومي جراء غارات التحالف العربي.
ستعمد المليشيات الانقلابية إلى نهب مزيد من الأموال المتبقية في أرصدة المؤسسات الايرادية في البلد تحت حجة مكافحة الكوليرا، وستثرى طبقة جديدة من أبناء السلالة على حساب معاناة اليمنيين وستستمر الكارثة والأوبئة باستمرار بقاء وباء اليمن الأكبر "الحوثية" متسلطاً على اليمنيين.