الجمعة 06-12-2024 11:23:33 ص : 5 - جمادي الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار

أكد أن الاعتداءات على مقراته عصية على الطمس وغير قابلة للتمييع أو التضييع

الإصلاح يطالب وزير الداخلية والنائب العام  سرعة الكشف عن الجناة ومن يقف وراءهم

الأحد 14 مايو 2017 الساعة 01 مساءً / الاصلاح نت - خاص

 

عقد التجمع اليمني للإصلاح في عدن، اليوم الأحد، مؤتمراً صحفياً ليطلع الرأي العام على حادثة الاعتداء الأخيرة بإحراق مقر الإصلاح الأسبوع الماضي.

وجاء في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الصحفي للإصلاح بعدن: "يعقد الإصلاح في عدن هذا المؤتمر الصحفي لإتاحة الفرصة لوسائل الإعلام وعموم الرأي العام الرسمي والشعبي للاطلاع على تفاصيل هذا العمل الإجرامي".

وعبر الإصلاح في عدن "عن أشد الألم والأسف لأنْ يقوم بتنفيذ هذا الهجوم الإجرامي والإرهابي أفرادٌ يلبسون الزي الرسمي، ويستخدمون السيارات التابعة للأمن، وبما يحمله ذلك من مؤشرات خطيرة على المستقبل".

وطالب الإصلاح نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والنائب العام والمؤسسة الأمنية "بسرعة الكشف عن الجناة ومن يقف وراءهم، ونؤكد أن جميع هذه القضايا عصية على الطمس، وغير قابلة للتمييع أو التضييع، ولا تسقط بالتقادم".

 

نص كلمة المؤتمر الصحفي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كلمة الإصلاح بعدن في افتتاح المؤتمر الصحفي على خلفية إحراق مقره يوم 6/ مايو

 

تعرض مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح في العاصمة المؤقتة عدن في مدينة "كريتر" لهجوم إرهابي في الساعة الأولى من يوم السبت الماضي "الموافق 6/مايو، تمثل في قيام أفراد يلبسون الزي العسكري الرسمي قدموا ملثمين على متن ثلاث سيارات، واقتحموه بعد إطلاق النار على الباب وكسر مغلقته وأضرموا فيه النيران. وتم التواصل مع الأجهزة الأمنية في المديرية، وما تزال التحقيقات جارية، ونأمل الوصول قريبا إلى المتورطين بهذا العمل الإجرامي والإرهابي.

ويعقد الإصلاح في عدن هذا المؤتمر الصحفي لإتاحة الفرصة لوسائل الإعلام وعموم الرأي العام الرسمي والشعبي للاطلاع على تفاصيل هذا العمل الإجرامي، وفي هذا الصدد:

 

* نتوجه –أولا- بالشكر والتقدير لجميع الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات التي عبرت عن تضامنها، مثمنين الزخم في هذه المواقف والذي يؤكد قناعة الجميع بأن الكل مستهدف بهذا الاعتداء بلا استثناء وليس الإصلاح وحده، بما هو استهداف للديمقراطية والتعددية السياسية وأدوات العمل السياسي، وتهديد لهوية عدن وسلمها الاجتماعي وقيم التعايش، وأن مرتكبيه أرادوا منه أن يكون عود ثقاب يشعل الاضطراب والاقتتال ويخلط الأوراق ويبرر للفوضى والخراب لولا حرص الإصلاح وثباته على مبادئه وقناعاته بالعمل السياسي السلمي والحضاري. والشكر موصول لكل منتسبي الصحافة والإعلام والناشطين لتفاعلهم الإيجابي تجاه الحدث، وشكر خاص لمن حضر هذا اللقاء..

 

* نعبر عن أشد الألم والأسف لأنْ يقوم بتنفيذ هذا الهجوم الإجرامي والإرهابي أفرادٌ يلبسون الزي الرسمي، ويستخدمون السيارات التابعة للأمن، وبما يحمله ذلك من مؤشرات خطيرة على المستقبل.

 

* سبق هذا العمل الهمجي والإجرامي وتزامن معه حملةُ تحريضٍ في كتابات منشورة ببعض وسائل الإعلام، ومنشورات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى أن هذه الحملة محدودة من حيث المشاركين فيها، إلا أنها غير مسبوقة في صراحتها وعدائيتها للحياة المدنية وأدوات العمل السياسي المدني وجرأتها على مبادئ الوطنية وقيم وقوانين المهنة الصحفية وأخلاق النشر، وخلوها من أبسط حدود المسؤولية، وهو سلوك مدفوع ومأجور ويجب أن يحاصر من قبل الجميع، وفي المقدمة منتسبو وسائل الإعلام المهنية والاحترافية صاحبة الرسالة الإنسانية والحضارية، ومعهم زملاؤهم من الفاعلين في مختلف وسائط الإعلام الجديد.

 

* ما يزال الإصلاح في عدن والمحافظات المحررة يتعرض ومعه غيره من القوى السياسية والكفاءات المجتمعية والشبابية للإقصاء المتعمد، ويقابل ذلك بأنْ ألجم نفسه بالشعور الوطني وتقديم المصلحة الوطنية العامة وفعل الممكن في سبيل المساعدة على تحقيق الهدوء والاستقرار وتوفير عوامل السكينة لهذه المدينة التاريخية ومجتمعها الحضاري، والحفاظ على أولوية الهدف العام والمشترك للحكومة والأشقاء في دول التحالف، والمتمثل في إنهاء الانقلاب وإزالة أسباب الحرب، وعلى هذا الأساس كان ترحيبه وتأييده لمحافظ عدن الأسبق، الشهيد جعفر محمد سعد رحمه الله، ثم اللواء عيدروس الزبيدي، ثم الدكتور عبدالعزيز المفلحي، من غير نظر -أثناء ذلك- لغير مصلحة عدن والوطن الحبيب، ويؤكد لجميع المسؤولين في الحكومة وفي السلطات المحلية في عدن ومحافظات الإقليم على ضرورة إعادة النظر في السياسة المتبعة بهذه المناطق، وبما يؤسس للبناء السليم وينهي –قبل ذلك- أسباب الصراع والاضطراب، ويعيد إلى عدن اعتبارها، ويؤمن الحاضر والمستقبل للأجيال التواقة إلى حياة آمنة مستقرة، وكريمة لائقة.

 

* سبق أن شهدت العاصمة عدن عددا من الحوادث الأمنية الخطيرة، ويضاف إليها اليوم هذا الهجوم الإرهابي الذي طال مقر الإصلاح، وهو الهجوم الثاني الذي تعرض له المقر منذ تحرير المحافظة بعد الاعتداء الأول في 29/ديسمبر/2015م، وفيما نوجه المطالبة لنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والنائب العام والمؤسسة الأمنية بسرعة الكشف عن الجناة ومن يقف وراءهم، ونؤكد أن جميع هذه القضايا عصية على الطمس، وغير قابلة للتمييع أو التضييع، ولا تسقط بالتقادم.

 

* تتواصل الاعتداءات ضد مقرات الأحزاب على يد مليشيات الحوثي وصالح في المناطق التي ما تزال تحت سيطرتهم، وعلى أنها جريمة من الجرائم الرديفةلجريمة الانقلاب ومدانة مرفوضة، إلا أن الأمل بانتهائها يتنامى مع المضي قدما نحو إنهاء الانقلاب، وأنْ تحدث هذه الاعتداءات على مقرات الأحزاب وأدوات العمل السياسي في المحافظات المحررة فهو أمر خطير، وجرس إنذار مزعج، وتهديد واضح ومباشر لكل المكتسبات التي حققتها تضحيات أبناء هذا الشعب العظيم، والجهود الكبيرة واللامحدودة التي قدمها وما يزال يقدمها الأشقاء في دول التحالف بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.. والجميع مطالب بالعمل من أجل الحفاظ على هذه المكتسبات، ولا يرى الإصلاح أنه وحده المقصود بهذا الاعتداء الجبان الذي تسلل متلثما بالظلام، ولا يعتبره حادثا عارضا في عدن، بل يضعه في وضعه الطبيعي، وبما يبرر توجيه الخطاب إلى رئاسة الجمهورية والحكومة، والأشقاء في دول التحالف، وإلى الأمم المتحدة وحكومات الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن والتي لا تزال تؤكد دعمها للديمقراطية، ومطالبة الجميع بموقف جاد إزاء هذه الصور المتعددة للإرهاب، وأشكال التهديد للديمقراطية والتعددية السياسية.

 

* وأخيرا، يدعو الإصلاح في عدن جميع منتسبي الإصلاح وأنصاره ومؤيديه ومنتسبي القوى السياسية الوطنية وأعضاء الوسط الصحفي والإعلامي بمختلف وسائله وكافة أفراد الرأي العام إلى تنظيم حملة إعلامية واسعة تدين هذه الأعمال والتوجهات المسيئة والمضرة بالجميع حاضرا ومستقبلا، وانتصارا لقيم التعايش وتسييد النظام والقانون واحترام حقوق الإنسان، ورفضا لكل ما من شأنه أن يطال هذه القيم أو يهدد أمن المجتمع وسلامته أو يخترم من آماله وتطلعاته نحو المستقبل المنشود.

 

المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح –عدن

الأحد 14/مايو/ 2017م