الأربعاء 09-10-2024 00:44:26 ص : 6 - ربيع الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار

البيان الختامي للدورة الثانية للمؤتمر العام الثاني للتجمع اليمني للإصلاح

الإثنين 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2000 الساعة 03 صباحاً / التجمع اليمني للإصلاح - خاص

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين ..أما بعد:

فبعون من الله وتوفيقه ، وتعزيزاً للنهج المؤسسي الذي أختطه التجمع اليمني للإصلاح ، والتزاماً بنظامه الأساسي عقد التجمع اليمني للإصلاح مؤتمره العام الثاني(الدورة الثانية)بالعاصمة صنعاء في الفترة من 22-24من شعبان 1421هـ الموافق 18- 20 من نوفمبر 2000م تحت شعار ( ترسيخاً للشورى والحرية وسعياً لتحقيق العدل والمساواة )

وقد بدأ المؤتمر العام بحفل الافتتاح الذي حضره ممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية وكبار مسئولي الدولة والعلماء والوجهاء ومناضلو الثورة اليمنية ورجال السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي والأجنبي المعتمدون بصنعاء

وفي أجواء بهيجة مفعمة بالأمل والتفاؤل بُدئ الحفل بآيٍ من الذكر الحكيم ثم القى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح كلمةً رحب في مستهلها بضيوف الحفل وبالأخوة أعضاء المؤتمر العام مؤكداً حرص الاصلاح على انعقاد هذه الدورة في موعدها التزاماً باحكام النظام الاساسي وتعبيراً عن التمسك بالشورى والديمقراطية وفاءً للتضحيات الجسام التي قدمها جيل الرواد من الآباء الأحرار على طريق الشورى والحرية واكد على ان الديمقراطية ليست شعاراً يردّد بل ممارسة وسلوك وهو ما يقتضي الالتزامَ الجادّ بالتشريعات والتطبيق السليم لها وعدم السماح بتجاوزها كما يقتضي العمل بجديه لمعالجة الاختلالات التي تعيشها البلاد والتي انعكست على حياة المواطنين ومعيشتهم وزادت من معاناتهم مذكّراً أن ما تمر به البلاد من أزمات وما تواجهه من تحديات تستدعي تلاحم كلّ القوى الحريصة على مصلحة الوطن وتوجيه كل الطاقات لاخراجها مما تعانية ،وجدد تأكيده على أن الإصلاح يمد يده لجميع القوى السياسية من أجل العمل المشترك لخير أبناء اليمن .

وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة أكد على وجوب دعم العرب والمسلمين للشعب الفلسطيني ما دياً ومعنوياً لاستمرار الانتفاضة المباركة حتى تتحقق الأهداف المنشودة باذن الله.

وفي كلمة المؤتمر الشعبي العام التي ألقاها العميد / يحي المتوكل الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام نقل تحيات الأخ / رئيس الجمهورية وقيادة وقواعد المؤتمر الشعبي العام الى المؤتمر العام للإصلاح وتمنياتهم له بالتوفيق واستعرض في كلمته مسار العلاقة بين الاصلاح والمؤتمر وطالب بتنمية روح العمل التكاملي بين التنظيمين ، وأشاد بالشراكة التي ربطت بين الإصلاح والمؤتمر في مسار الدفاع عن الثورة وترسيخ الوحدة اليمنية .

ثم ألقى الأستاذ على صالح عباد (مقبل) الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني كلمة الحزب الاشتراكي أعلن فيها استعداد الحزب الاشتراكي الكامل وبدون تحفظات مسبقة للتفاهم والتعاون مع الإصلاح في مختلف القضايا السياسية والوطنية وعبر عن إعجابه وتقديره بالتطورات السياسية والتنظيمية التي استطاع الإصلاح أن يحرزها في السنوات الأخيرة.

ثم ألقى الدكتور قاسم سلام أمينُ سرّ حزب البعث العربي الاشتراكي القومي كلمة مجلس التنسيق الأعلى لأحزاب المعارضة تمنى فيها أن تخرج الدورة الثانية للمؤتمر العام بقرارات تعزز المسيرة الوطنية والديمقراطية وتعمق عرى العلاقة بين أطراف العمل السياسي في سياق الثوابت القومية والإسلامية والقواسم المشتركة واعرب عن تقديره لكافة الخطوات التنسيقية بين الإصلاح وأحزاب المجلس.

بعد ذلك ألقى الأستاذ عبده محمد الجندي الأمين العام للحزب الناصري الديمقراطي كلمة المجلس الوطني للمعارضة أشاد فيها بانتظام مؤتمرات الإصلاح ودعا الجميع إلى نبذ العصبيات والمزايدات والمكايدات الدعائية المجردة من الموضوعية والى العمل على محاربة الفساد والمفسدين على اختلاف مواقعهم وشدد على ضرورة تحقيق مبدأ المواطنة المتساوية لبناء يمن الخير والعدل والمساواه.

وبعد انتهاء جلسة الافتتاح توالت جلسات المؤتمر العام ابتداءاً بإقرار جدول الأعمال وتشكيل لجان المؤتمر ، وفي أجواء من الشعور بالمسئولية والتطلع إلى مستقبل واعد بالخير والعطاء نوقشت القضايا المدرجة على جدول الأعمال ومن ثم التوصلُ إلى القرارات والتوصيات والتوجهات العامة التالي ذكرها.

أولا : الجانب التنظيمي

 

1.أقر المؤتمر العام تقرير رئيس الهيئة العليا مع ملحوظات الأعضاء عليه .

2.أقر المؤتمر العام اللائحة العامة بعد ادخال التعديلات عليها.

3.اقر المؤتمر العام التعديلات الخاصة بالجانب الاقتصادي في برنامج العمل السياسي .

4.يوصي المؤتمر أعضاءه بتقوى الله في السر والعلن والحرصِ على أن يكونوا قدوة في التسامح والإنصاف من النفس ، ونبذ كل أشكال التعصب المقيت في كل أعمالهم وأقوالهم وان يعملوا على توعية المجتمع بفرضية الشورى والأخوة ومتطلبات إقامتها وتحقيقها في الواقع العملي ، و إعطاءِ جهد كبير لتفادي الآثار المدمرة لاتساع دائرة الفقر والبؤس في المجتمع اليمني ، وإحياءِ روح التكافل والتعاون بين أبناء المجتمع كافة .

5.يشكر المؤتمر العام للإصلاح الهيئة العليا ومجلس الشورى والامانة العامة وهيئات وأجهزة التنظيم المحلي وكلّ الأخوة العاملين في مختلف الميادين والمواقع على ما بذلوه من جهود خلال الفترة الماضية والتي حققت بعون الله وتوفيقه العديد من النجاحات وفي مقدمتها الاقبال الكبير على الانتساب للإصلاح وانضمام أعداد كبيرة إليه من مختلف شرائح المجتمع وفئاته في عموم المحافظات والمديريات .

6.يعبر المؤتمر العام عن ارتياحه وتقديره لمستوى الأداء في إستكمال تكوين الهيئات والأجهزة المركزية والمحلية ،طبقاً لاحكام النظام الأساسي واللائحة العامة واللوائح المحلية وفي هذا الصدد يشدد المؤتمر على ضرورة تعزيز وترسيخ تقاليد العمل المؤسسي والممارسة الشوروية داخل الأطر والهيئات والتكوينات التنظيمية والادارية المركزية والمحلية ، وانتظام عقد اجتماعاتها وفقا للمواعيد النظامية .

7.يوجه المؤتمر العام هيئاتِ وأجهزةَ الاصلاح الى المزيد من الاهتمام بالمرأة والارتقاء بها الى المستوى الذي يؤهلها لمواجهة العوائق والتحديات التي تعترضها حتى تتمكن من ممارسة كافة حقوقها التي كفلتها الشريعة الاسلامية ، ويدعو الى الوقوف بحزم ازاء ما يدبّر ضدها من قبل المؤسسات المشبوهة من اشاعة مفهومات خاطئة تستهدف صرف مسيرة المرأة عن نهجها الاسلامي القويم .

8.يوصي المؤتمر العام بالمزيد من الاهتمام بالعمل في صفوف الشباب والطلاب واستيعابهم وتوظيف طاقاتهم في خدمة دينهم ومجتمعهم .

9.يهيب المؤتمر العام بجميع الأعضاء الانتظامَ في دفع الاشتراكات الشهرية لتجاوز الأزمات المالية التي يعانيها الإصلاح.

ثانيا : القضايا والأوضاع العامة

 

وقف المؤتمر العام للإصلاح أمام الأوضاع المتردية والاختلالات التي تعيشها البلاد في مختلف المجالات وانعكاساتِها السلبية على حياة المواطنين وزيادةِ معاناتهم والأخطارِ المترتبة على ذلك .

ويرى المؤتمر العام ان سوء الإدارة والفسادَ المستشري في أجهزة الدولة ، وما يجري من ممارسات خاطئة ، وتجاوزٍ للقوانين ، وغيابِ لمبدإ الثواب والعقاب ، وتغييب للكفاءات كلّ ذلك وغيُره كان لا بد أن يَقود الأمور الى ما وصلت اليه من سوء. إن الخروج من كل ذلك مرهونٌ بتوفّر الارادة السياسية الجادة ، لاجتثاث الفساد ، وضرب أوكاره والالتزامِ الجاد بالدستور والقوانين والتشريعات ، والتطبيق السليم لها ، وعدم السماح بتجاوزها أو العبث بها ، الامرُ الذي يوجب احترامَ استقلالِ السلطة القضائية وتَمكين مجلس النواب من ممارسة كامل صلاحياته ، وتفعيل دوره الرقابي ، وصيانةِ استقلالية النقابات والمنظمات الجماهيرية ، واقامةِ مؤسسات المجتمع ، وحمايةِ الحريات العامة وحقوق الانسان ، وتحقيق العدل والمساواة ، وتطبيقِ مبدِأ تكافؤ الفرص ومبدأ الثواب والعقاب ، خاصة وقد تهيأت الظروف وزالت كل الأسباب والاعذار التي كان يتم التذرع بها في الماضي ، وبدون ذلك فان اليمن سيظل غير قادر على الانتقال الى القرن الجديد ومواجهة تحدياته .وفي هذا السياق يؤكد المؤتمر العام على القضايا الآتية :

1 - الديمقراطية والحقوق العامة

وقف المؤتمر العام أمام ما يجري من ممارساتٍ تستهدف إجهاضَ العملية الديمقراطية وتضييقَ هامشها ، والعقباتِ التي تعترض مسار التجربة وتحول دون تطويرها ونموها. ويرى المؤتمر العام أن تعزيزَ المسار الديمقراطي الشوروي ، وترشيد التجربة ، وتطوير الممارسة ، هو السبيل الأمثل للنهوض بالبلاد وإخراجِها من دائرة الاختلالات والاحتقانات التي تعاني منها في مختلف المجالات .

ويرى المؤتمر العام أن الأحزابَ والتنظيماتِ السياسية وكافة أبناءِ الشعب اليمني مسؤولون عن الحفاظ على المسار الديمقراطي الشوروي ، وصيانةِ التجربة وتوفير الظروف الكفيلة بتجذيرها ونموها وتطورها وصولاً إلى تحقيق التداول السلمي للسلطة ويؤكد المؤتمر العام على ما يلي :

‌أ.دعوة جميع الأحزاب والقوى السياسية إلى العمل المشترك لترسيخ المسار الديمقراطي الشوروي وترشيدِ ممارسته وإزالة العوائق التي تعترض مسار الديمقراطية والتعددية.

‌ب.يوصي المؤتمر العام هيئات وأجهزة الإصلاح بالتعاون مع كافة القوى السياسية في الساحة من أجل تحقيق وترسيخ مسار الحرية والشورى والتصدي لأي ممارسات تعرقل ذلك.

‌ج.يدعو الى العمل على استقلالية العمل النقابي وتكريسه لخدمة أعضائه ومنتسبيه والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم وعدم تسخير النقابات والمنظمات للمصالح الحزبية الضيقة.

‌د.يستنكر التراجع عن النهج الديمقراطي في انتخاب القيادات الأكاديمية والعلمية في الجامعات الحكومية ويأسف للأسلوب الذي استخدم في تمرير تعديل قانون الجامعات في هذا الشأن ويناشد الأخ / رئيس الجمهورية باستخدام صلاحياته الدستورية بإعادة النظر في القانون لاعادة حق الانتخاب لهذه الشريحة الأكاديميه الواعية .

‌ه.يدين الإجراءات والممارسات غير القانونية التي تستهدف تمزيق الأحزاب والنقابات والمنظمات .

‌و.يدعو وسائل الاعلام الرسمية إلى الالتزام بالحياد وتمكين كافة الاحزاب من ممارسة حقها في التعبير عن مواقفها عبر وسائل الاعلام الرسميه بصورة متكافئة .

‌ز.يعبر عن قلقة الشديد مما يجري من انتهاك للحقوق والحريات وما يتعرض له بعض المواطنين في كثير من المناطق من أعمال تعسفية وممارسات غير قانونية ويدعو أجهزة القضاء والنيابة العامة إلى القيام بدورها في حماية حقوق وكرامة المواطنين من كل الإجراءات والتصرفات التعسفية والمخالفة للدستور والقانون ومعاقبة مرتكبيها حرصاً على الأمن والاستقرار ويناشد كافة الهيئات والمنظمات المهتمة بالحريات وحقوق الانسان أن تقوم بواجبها في كشف تلك الممارسات وفضح مرتكبيها وتبني قضايا المظلومين والدفاع عنهم .

‌ح.يدعو إلى وقف عمليات تصفية الكوادر وإبعاد الموظفين من وظائفهم على أساس الانتماء الحزبي وكذا تسييس الوظيفة العامة والتمييز بين المواطنين في الحصول عليها وبشكل أصبح يمثل ظاهرة عامة ويعتبر ذلك انتهاكا للدستور والقانون والحقوق والحريات ويتناقض مع التعددية السياسية كركن من أركان النظام السياسي كما أنه ينتقص من حقوق المواطنة المتساوية .

2- الانتخابات

يؤكد المؤتمر العام على أهمية وضرورة سلامة سجلات وجداول قيد الناخبين وضرورة تصحيحها لاكتسابها الحجية والشرعية القانونية وصحة نتائج أي انتخابات أو استفتاءات تجري بناء عليها، وفي هذا الصدد فان المؤتمر العام يدعو اللجنة العليا للانتخابات إلى تحمل مسئوليتها في القيام بواجبها في تصحيح سجلات وجداول قيد الناخبين .

والمؤتمر العام إذ يقدر الجهود التي بذلتها الهيئة العليا والأمانة العامة لتنفيذ القرار السابق الخاص بالعمل على تصحيح سجلات وجداول قيد الناخبين فانه يكلفها بمواصلة تلك الجهود واتخاذ كافة الوسائل والإجراءات الدستورية والقانونية لضمان تصحيح الجداول بما في ذلك الدعوة لعقد مؤتمر وطني عام لتحقيق هذا الهدف كما يوصي بعدم الدخول في أي انتخابات أو استفتاءات إذا لم يتم تنقية تلك السجلات والجداول من الأخطاء .

3- العلاقة مع الأحزاب

يعبّر المؤتمر العام عن ارتياحه للجهود التي بُذلت على صعيد العلاقة بين الإصلاح والأحزاب والتنظيمات السياسية في الفترة الماضية ويشيد بالنتائج التي تحققت في هذا السبيل من خدمة للحريات العامة دفاعاً عن حقوق المواطنين السياسية ، ويوصي الهيئة العليا والأمانة العامة بان تُولي هذه القضية المزيد من الاهتمام في المرحلة القادمة للوصول الى مستوىً افضل واكثر فاعلية ويوجه الشكر لكل الأحزاب لتي شاركت في حفل افتتاح المؤتمر على الكلمات المعبرّة عن الحرص على تفعيل العلاقات مع الإصلاح وتطويرها الى الأفضل والاستعداد للتعاون.

4 - الأوضاع الاقتصادية والأجتماعية

وقف المؤتمر العام للتجمع اليمني للإصلاح أمام الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية التي تمر بها البلاد حيث تكشف المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية عن استمرار التدهور الاقتصادي في كثير من الجوانب ومنها على وجه الخصوص زيادة نسبة الأسر التي أصبحت تحت خط الفقر وفقا للاحصاءات الرسمية ، اضافة الى استمرار تدهور مستوى خدمات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء والصرف الصحي .

كما أن استمرار الركود الاقتصادي والاستثماري وزيادة نسبة العاطلين عن العمل ترتب عليه زيادة معاناة كثيرٍ من أفراد الشعب ، وأثّر بشكل بالغ على مستوى المعيشة لشرائح واسعةٍ من المجتمع وخاصةً الأطفال الذين يمثلون مستقبل اليمن .

وناقش المؤتمر العام تدني مستوى النشاط الزراعي والصناعي وانخفاض مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي نتيجة استمرار العوائق المؤسسية والادارية والفنية والتمويلية واغراق السوق المحلية بالسلع المهربّة وفتح الأسواق المحلية بدون ضوابط ، الأمر الذي أدى إلى إلحاق افدح الضرر بالمنتجات المحلية الزراعية والصناعية وعرّضها لمنافسة غير عادلة .

واستنكر المؤتمر العام توجهات الحكومة باستمرار الجرعات السعرية المعلنة والمخفية وزيادة الرسوم والضرائب على الشرائح المختلفة ، الأمر الذي سيئودي الى مزيد من تدهور المعيشة للمواطنين .واستغرب موقفها المتهاون من قضيةِ اتخاذ اجراءات جادة للاصلاح الاداري ومحاربة الفساد.

وازاء تلك الأوضاع والمؤشرات الاقتصادية التي تنذر بالخطر الاجتماعي والأخلاقي والاقتصادي والسياسي فان المؤتمر العام يؤكد على ما يلي:

‌أ.الاهتمام بالإنسان تربوياً واخلاقياً ومادياً من خلال التأكيد على التنمية البشرية التي تستهدف تحقيق كرامة الإنسان باعتباره غاية ووسيلة التنمية.

‌ب.الدعوة لوقف الجرعات السعرية المعلنة والمخفية التي تستهدف فرض مزيد من الأعباء على المواطنين .

‌ج.ضرورةالإتفاق على استراتيجية تنميةٍ اجتماعيةٍ لمحاربة الفقر والبطالة ، تقوم على التكامل بين سياسات زيادة النمو وضمان عدالة توزيع ثماره وتعزيز دور الدولة في تحسين مستوى الخدمات العامة .

‌د.ضرورة زيادة الإنفاق على التعليم والصحة والمياه وزيادة كفاءة الأنفاق بما يمكنّ من تحسين وتطوير هذه الخدمات

‌ه.أهمية قيام الحكومة بواجبها في تطوير القطاع الزراعي والصناعي بتحسين البُنى التحتية التسويقية والخدمية ، وإزالة المعوقات التي تعترض تطوير دورهما .ويستنكر المؤتمر العام الدعوات التي تستهدف تهميش دور القطاع الزراعي الذي يعمل فيه أكثر من 50% من السكان.

‌و.أهمية تنويع مصادر الدخل وتنمية كل القطاعات والموارد الاقتصادية حتى لا يظل الاقتصاد الوطني معتمداً على مصدر واحد .

‌ز.يذكر المؤتمر العام على وضع معايير سليمةٍ لتوزيع حصص الضمان الاجتماعي لتشمل كافة الأسر المحرومة في الريف والحضر ويشدد على عدم استخدام هذا الدعم لأغراض سياسية ضيقة .

‌ح.يعبر المؤتمرون عن ألَمِهم لما حدث لبعض مناطق محافظتي الحديدة وحجة من انتشار وباء الوادي المتصدع الذي ذهب ضحيته نفوسٌ بشرية وثروة حيوانية كما أدّى إلى حرمان المواطنين من الانتفاع بالمحاصيل الزراعية .ويناشد المؤتمر العام الجهات المسئوولة القيام بواجباتها وقايةً واغاثةً ويدعو الجمعيات الخيرية وكافة أفراد الشعب اليمني لمدّ يد العون والمساعدة لإخوانهم المتضررين .

‌ط.يدعو المؤتمر العام الحكومة إلى إعادة النظر في جدول المرتبات الحالية للمدنيين والعسكريين وزيادتها بما يتناسب ومستوى المعيشة.

‌ي.يؤكد المؤتمر العام على دعواته السابقة بضرورة ترشيد الإنفاق العام التّرفي وغير الضروري كما يدعو الى تبني مشاريع استثماريةٍ كبديل عن أذونات الخزانة الربوية التي أدت الى زيادة الركود الاقتصادي.

‌ك. يؤكد المؤتمر العام على ضرورة اتخاذ إجراءات جادة لتعزيز وتطوير التكامل الاقتصادي العربي والإسلامي والإسهام الفعال في إنشاء الأسواق العربية والإسلامية المشتركة والمناطق التجارية الحرة ، باعتبار ذلك متطلباً أساسياً للنهوض والوحدة وتجنب الآثار السلبية لضغوط العولمة .

5- الجانب الأخلاقي والسلوكي

اعتنى الإسلام بموضوع الأخلاق عنايةً كبيرةً .فالغاية من رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي تتميم مكارم الأخلاق واستكمال صفات الخير والهدى ، كما أن المحافظة على أخلاق الأمة وسلوكها الحسن فريضة الدولة والفرد والمجتمع ، والسكوت والتهاون والتساهل عما يصيب المجتمع من مفاسد ويغزوه من منكراتٍ سببٌ لغضب الله وعقابه وحرمان الأمة من رحمته وخيره قال تعالى :( لُعِن الذين كفروا من بني إسرائيل علي لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون.كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون )

والالتزام بالأخلاق الحسنة كما هو فريضةٌ شرعيةٌ يثاب المرء عليها ويعاقب إن أهملها وتركها ، فهو أيضاً ضمانةٌ لأمن المجتمع وحمايته واستقراره وسد منافذ الفساد والجريمة فيه، كما أنه مقتضى خيرية هذه الأمة وصلاحها قال سبحانه وتعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) وفي هذا المجال يُذِّكِّر المؤتمر بالآتي:

‌أ.إن انتشار كثير من الظواهر الأخلاقية السيئة الغريبة عن مجتمعنا اليمني المشهود له بالايمان والحكمة توحي بانها جرائم منظمة ومدعومة وليست عفوية كما أن السكوت عليها وعدم انكارها بل ودعمها وتشجيعها تحت أي مبرر أو دعوى يعد جريمة وتفريطاً وينذر بشر مستطير، وان واجب الجميع من مسئولين وعلماء وقوى سياسية وشخصيات اجتماعية وغيرهم من افراد المجتمع الوقوف بحزم وجدية امام تلك الظواهر الخطيرة والمنكرات والأخذ على يد المفسدين وأطرهم على الحق والفضيلة.

‌ب.والمؤتمر إذ يشكر بعض الجهات الرسمية والمختصة على قيامها بحماية الاخلاق ومطاردة الرذيلة يطالبها بالاستمرار في ذلك قياما بالواجب وأداءاً لحق الأمانة الملقاة على عاتقها ويؤكد على وجوب تظافر جميع وسائل التوجيه والاعلام والتعليم والثقافة رسمية وشعبية لصيانة المجتمع وحمايته من الوقوع في مستنقع الاثم والمعصية وتوجيهه نحو الفضيلة والأخلاق الحسنة وتحصين المجتمع من الرذيلة والفساد .

6 - التعليم والإعلام والثقافة

ان التعليم هو استثمار طويل الأجل والاهتمام به اهتمام بالمستقبل ، ولما كان حجم التحديات التي تنتظر الأجيال القادمة كبيراً وخطيراً فان المؤتمر العام يؤكد على ما يلي :

‌أ.دعوة الحكومة الى تبني استراتيجية تضمن الحفاظ على الجيل من الاختراق الثقافي وتعده لمواجهة تحديات القرن القادم بكفاءة واقتدار لينشأ معتزاً بدينه الاسلامي وتاريخه المجيد قادراً على التعامل مع معطيات العلم الحديث حاملاً مشروعاً حضارياً يعيد لأمته مجدها وكرامتها .

‌ب.يدعو المؤتمر العام الحكومة العمل على تعميم التعليم وعدالة توزيع الخدمات التعليمية بين جميع المناطق وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص لكل أبناء الشعب ، حيث أن التمييز بين المواطنين في فرص التعليم الأساسي أو العالي قد أضر بالتماسك الاجتماعي وأصبح ينذر بمخاطر التفرقة التي لا تحمد عقباها كما يدعو إلى تخفيف الرسوم والتكاليف التي تثقل كاهل الطالب والتي أدت إلى حرمان عدد كبير من الطلاب من مواصلة دراستهم .

‌ج.يطالب المؤتمر العام الحكومة بتبني خطة شاملة لمحو الأمية إذ لا يليق باليمن أن يدخل الألفية الثالثة وأكثر من 50% من سكانه يرزحون تحت نير الأمية .

‌د.يدعو المؤتمر العام الحكومة إلى ربط التعليم العالي بحاجة المجتمع لتجنب البطالة التي بدأت تتسع بين صفوف الخريجين كما يؤكد على أهمية إعطاء البحث العلمي ما يستحق من الاهتمام .o:p>

‌ه.يدعو المؤتمر العام للإصلاح إلى الاهتمام بتعليم الفتاة وتوفير المؤسسات التعليمية التي تستوعبها تشجيعاً لتعليمها، وفي هذا السياق يدعو لإنشاء جامعات وكليات خاصة بالبنات لتجنب السلبيات الكثيرة والتي كشف جانباً منها ما حدث في مشرحة كلية الطب بجامعة صنعاء .

‌و.لما كان المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية فإن المؤتمر العام للاصلاح يدعو الحكومة والمجتمع الى انصاف المعلم وتوفير الظروف المادية والمعنوية التي تمكنه من أداء رسالته على الوجه الأكمل .

‌ز.يطالب المؤتمر العام بحيادية وسائل الإعلام الرسمية وعدم تسخيرها للنيل من الأفراد أو الجماعات أو القوى السياسية المعارضة ويهيب بالمسئولين عن الوسائل الإعلامية الرسمية ضرورة الالتزام بثوابت الأمة

‌ح.يجدد المؤتمر العام مطالبته للقائمين على وسائل الإعلام بتفعيل الدور التربوي والتثقيفي للشعب وتوعيته بواجباته في البناء والتنمية.

‌ط.يحذر المؤتمر العام من خطورة انفلات القيم والأخلاق وخاصة المساس بالمعتقدات الإسلامية والتطاول على القيم والأخلاق الحميدة في المجتمع والتي برزت مؤخرا في بعض الوسائل الإعلامية ويدعو المسئولين عن الأجهزة الإعلامية إلى الالتزام بثوابت الأمة ومعتقداتها .

ثالثاً : القضايا العربية والإسلامية

 

وقف المؤتمر العام أمام ما تتعرض له الأمة العربية والاسلامية من مؤامرات وتحديات تستهدف دينها وكيانها ومقومات وجودها مؤكداً أن ما تعيشه الأمة من فرقة ومذلة وهوان وما تواجهه من تسلط وما يحيط بها من مكائد أعدائها انما هو بسبب إعراضها عن دينها وضعف استقامتها وانه لا مخرج للأمة من واقعها ولا سبيل الى نهضتها واستعادة مجدها الا بتوثيق صلتها بالله وتعميق معاني الايمان به والاعتماد عليه والاستقامة على صراطه والاقتداء بهدي نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وتحقيق أخوة الايمان الصادقة في ذات بينها : وحدة ، وحباً ، وولاءً ، ومناصرة، ويهيب المؤتمر العام للإصلاح بالامة الاسلامية كافة وبعلمائها وقاداتها وحملة الدعوة والفكر خاصة الى ضرورة العمل على تحقيق ربانية الأمة وأخوتها ووحدتها وإحياء هذه المعاني في نفوس أبنائها بمختلف الوسائل والأساليب وعبر كل منابر التوجيه والتوعية

وانطلاقاً مما سبق فقد ناقش المؤتمر العام أهم القضايا العربية والاسلامية وخرج منها بالآتي :

1- انتفاضة الأقصى المبارك =

‌أ.وقف المؤتمر العام أمام تعاظم انتفاضة الأقصى المبارك ضد الاحتلال الصيهوني وحيّا جهاد أبناء الشعب الفلسطيني وتضحياتهم العظيمة وصمودهم وتصدي الأطفال والشيوخ والشباب الفلسطيني بصدورهم العارية لآلة القمع والإرهاب الإسرائيلي كما قدر تضحيات المرأة الفلسطينية وصمودها .

‌ب.اشاد المؤتمر العام بتلاحم فئات الشعب الفلسطيني وتكتل جميع فصائله وقواه السياسية على قاعدة الوحدة الوطنية أمام الهجمة العدوانية الصهيونية ، والمحاولات الرامية لتدنيس المقدسات الاسلامية ، ويشدد المؤتمر العام على ضروة استمرار المقاومة بكل الوسائل والأساليب ضد الصهاينة الغاصبين وفي هذا الصدد يشيد المؤتمر العام للإصلاح بمواقف الأخ / الرئيس على عبدالله صالح في دعم وتأييد الانتفاضة الفلسطينية وجهوده لجمع القوى الفلسطينية وتوحيد جبهتها الداخلية.

‌ج.يعلن المؤتمر العام تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني ويؤيد جهاده ونضاله ضد الاحتلال الصهيوني حتى اقامة دولته الفلسطينية على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس ، ويرفض في الوقت ذاته الدعوات والمحاولات الساعية لايقاف الانتفاضة وتفريغها من أهدافها السامية كما يؤكد على صيانة المسجد الأقصى من الاعتداءات اليهودية المتكررة باعتباره أحد المقدسات التي لا يمكن التفريط فيها .

‌د.يندد المؤتمر العام بانحياز حكومة الولايات المتحدة الامريكية الى جانب العدو الصهيوني ودفاعها المستمر عن الممارسات الهمجية والارهابية التي تقوم بها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ضد شعبنا الفلسطيني ويدعو الادارة الامريكية الى مراجعة مواقفها تجاه القضية الفلسطينية وعدم استفزاز مشاعر أكثر من مليار مسلم في العالم سيما فيما يتعلق بوضعية القدس الشريف واللاجئين الفلسطينيين

‌ه.يؤكد المؤتمر العام على تفعيل اللجان الوطنية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ويدعو أعضاء الإصلاح وأنصاره إلى العمل معها وانجاح مساعيها في مواجهة أي اختراق صهيوني في بلادنا .

‌و.يدعو المؤتمر العام الحكومات العربية والاسلامية التي لديها تمثيل دبلوماسي مع العدو الصهيوني الى قطع تلك العلاقات ويشيد المؤتمر بقرارات الدول التي بادرت باغلاق مكاتب الارتباط بالكيان الصهيوني في بلدانها كما يدعو إلى إحياء مكاتب مقاطعة العدو الصهيوني .

‌ز.يدعو الحكومات العربية المحيطة بالكيان الصهيوني الى فتح حدودها أمام المجاهدين المتحفزين للدفاع عن اخوانهم الفلسطينيين الذين يتعرضون لحملات ابادة وحشية على يد القوات الارهابية الصهيونية .

‌ح.يؤكد المؤتمر العام حق عودة الأراضي العربية المحتلة في الجولان وماتبقى من جنوب لبنان الى السيادة العربية السورية واللبنانية ويشيد بجهاد المقاومة الاسلامية في لبنان لاستعادة الاراضي اللبنانية .

‌ط.لقد تطلعت شعوبنا العربية والاسلامية الى مؤتمري القمة العربي والاسلامي آملة الخروج بقرارات على مستوى حدث انتفاضة الأقصى غير أنها أصيبت بخيبة أمل لمستوى القرارات التي تمخضت عنها القمتان كونها لم تصل الى الحد الأدنى الممكن ، ومع ذلك فإن المؤتمر العام للإصلاح يطالب بتنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن القمتين على ما فيها من ضعف ويدعو الشعوب العربية والإسلامية لاستمرار مطالبتها الأنظمة الحاكمة بمواقف أكثر فاعلية لمناصرة الشعب الفلسطيني .

2- العلاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي

يرى المؤتمر أن علاقة اليمن مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي علاقات تاريخية عميقة الجذور وبذلك يجب أن تكون علاقات تنسيق وتعاون وتكامل وفي هذا الصدد فإن المؤتمر يرى أن التوقيع على معاهدة جدة لترسيم الحدود الدولية بين اليمن والمملكة تفتح آفاقا رحبة للتعاون بين البلدين الجارين على مختلف الأصعدة وتسهم في تعزيز وتمتين الروابط التي تجمع بين الشعبين الشقيقين للوصول إلى علاقات أخوية قوية وفاعلة بين اليمن والسعودية ودول الخليج العربي وترسيخ أمن واستقرار المنطقة وتخدم المصالح المشتركة لدولها وشعوبها.

3- الحصار على العراق

يدعو المؤتمر العام الى رفع الحصار بصورة نهائية عن الشعب العراقي الشقيق ، واعادة المياه الى مجاريها بينه وبين بقية جيرانه ، على أساس الاحترام المتبادل والتعاون والتكامل لما فيه مصلحة الأمة العربية والإسلامية وينادي بضرورة حل قضية الأسرى الكويتيين ومعرفة مصير المفقودين .

4- المصالحة الصومالية

يشيد المؤتمر العام بخطوات المصالحة التي تمت في الصومال ،ويدعو بقية الفصائل الصومالية الى الالتحاق بركب المصالحة حتى تسهم كافة القوى والفصائل في اعادة بناء الصومال ومؤسساته، ويشيد بكافة الجهود التي بذلت في هذا المجال وخاصة جهود بلادنا بقيادة الاخ / على عبدالله صالح رئيس الجمهورية والرئيس اسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي .

5- المسلمون في الشيشان

تابع المؤتمر العام الأحداث والتطورات الجارية في أرض الشيشان وما يتعرض له الشعب المسلم هناك من عدوان وابادة ويعلن عن تضامنه وتأييده الكامل لمطالب الشعب الشيشاني المسلم بالحرية والاستقلال .

6- المسلمون المضطهدون والأقليات الإسلامية

وقف المؤتمر العام أمام قضايا المسلمين في كشمير والهند والفلبين وفي افريقيا وأوروبا وفي الوقت الذي يعلن فيه عن تأييده لنضالات المسلمين في الحرية والانعتاق والعيش الكريم فانه يدعو أبناء الإسلام الى الوحدة والتلاحم والتعاون والتكامل حتى تتحقق أهدافهم وطموحاتهم المشروعة في اوطانهم .

وأخيراً الحمد والثناء لله عزوجل على أن كلل جهود المؤتمر العام في دورته الثانية بالنجاح وإننا إذ نستقبل شهر رمضان المبارك نحث وندعو الجميع الى انتهاز هذه المناسبة الايمانية الربانية بما يليق بها من أعمال البر والطاعات والقربات ، وتوثيق الصلة بالله تعالى ، راجين منه العون والتوفيق والسداد .

وفي الختام يعبر المؤتمر العام عن شكره وتقديره لكل من أسهم في نجاح فعاليات المؤتمر ويخص بالشكر قيادة وضباط وطلاب الكلية الحربية ورجال المرور والأمن على ما قدموه من تسهيلات ساعدت على إنجاح المؤتمر العام .

كما لا يفوتنا أن نوجه الشكر الجزيل لكل لجان الإعداد والتنظيم لأعمال المؤتمر والجنود المجهولين من شباب الإصلاح على ما بذلوه وتحملوه من أعباء خلال أيام فعاليات المؤتمر .

(( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ))

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين