الجمعة 26-04-2024 00:00:23 ص : 17 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

منظمة سام: مليشيا الحوثي ترتكب جرائم حرب في حجور بحجة والحُشاء بالضالع

الثلاثاء 12 مارس - آذار 2019 الساعة 08 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

أكدت منظمة سام للحقوق والحريات أن الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين في كل من “الحشاء” بمحافظة الضالع و”حجور” بمحافظة حجة أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال وهدم أكثر من 17 منزلاً.


وحذّرت المنظمة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، من جرائم حرب يرتكبها الحوثيون ضد المدنيين في كل من منطقتي “حجور” بمحافظة “حجة” شمال غربي اليمن، و”الحُشاء” في محافظة “الضالع” وسط البلاد، عبر عمليات قنص وقصف عشوائي وتهجير للسكان وتفجير للبيوت.
وأشارت المنظمة -في بيان صدر عنها أمس الاثنين- إلى تفجير مسجد ومدرسة في مديرية كشر وتضرر مئات المنازل بسبب القصف، وتهجير ما يزيد عن 2700 أسرة.


وقالت “سام” إنّ الانتهاكات في منطقة “حجور” بدأت عندما قصفت مليشيا الحوثي في العاشر من يناير الماضي 2019، قرية “شليلة” بصاروخين من نوع كاتيوشا، مما أدى إلى مقتل 8 مدنيين نصفهم نساء، وجرح 5 آخرين، مشيرا إلى قصف ميليشيا الحوثي مخيماً للنازحين من قرية “شليلة”، في 26 يناير الماضي، بصاروخ أسفر عن مقتل 8 مدنيين، وجرح ما يقارب 24 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وبيّنت “سام” أنّ مليشيا الحوثي شنت في بداية شهر فبراير هجوماً شاملاً، من ثلاث جهات، على منطقة “حجور” مستخدمة كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بما فيها الدبابات ومدافع الهاون والصواريخ البالستية.


وقالت منظمة “سام” إن مليشيا الحوثي أطلقت 3 صواريخ بالستية في الرابع والخامس من آذار/مارس الجاري، من منطقتي عبس الساحلية، وجبل حديد في مديرية خيران المحرق، على منازل المدنيين، مما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم، ونزوح أكثر من 2000 أسرة إلى مناطق أكثر أمناً، منهم 425 أسرة لجأت إلى القرى المجاورة، و225 أسرة إلى المدارس، في حين نزحت بقية الأسر إلى محافظتي “صنعاء” و”عمران” والمديريات المجاورة في محافظة “حجة”، وتعرض نازحون للقصف بطيران التحالف أثناء نزوحهم مما تسبب بمقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال.


وذكرت أنّ ميليشيا الحوثي فرضت حصاراً اقتصادياً شاملاً على المنطقة، ثم قامت بقطع شبكة الإنترنت والاتصالات عنها، سعياً منها إلى التكتيم على جرائمها، ومنعت دخول المواد الإغاثية والأدوية للسكان المحاصرين في قرى حجور المحاصرة، حيث أنشأت نقاط تفتيش مسلحة على المداخل الشرقية من جهة قفلة عذر بعمران، وأخرى من الجهة الجنوبية من منطقة “أفلح الشام”، وثالثة من الجهة الغربية على مدخل “مستبأ”.
وقالت إنّ العمليات العسكرية المستمرة أدت إلى تعطيل الحياة العامة، حيث توقفت الحركة التجارية في أغلب أسواق المنطقة، مما ضاعف من معاناة السكان، إضافة إلى تعطل العملية التعليمية في أغلب مدارس المنطقة، حيث توقفت أكثر من 100 مدرسة عن التعليم، إما بسبب القصف أو تحويلها إلى مراكز إيواء للنازحين، مما أضاف أكثر من 2000 طالب إلى قائمة الأطفال اليمنيين المحرومين من التعليم، وإتلاف ما يزيد عن 150 مزرعة تعود ملكيتها للمدنيين.


وأفادت المنظمة نقلا عن شهود عيان التقتهم “سام”، بأن ميليشيا الحوثي منعت إسعاف بعض المصابين جراء القصف، مما أدى إلى وفاتهم كـ“وضاح ربيان”، ومارست القتل المتعمد بدم بارد ضد كل من يقف في طريقها، حيث قتلت الميليشيا بتاريخ 20 شباط/فبراير، المواطن “محمد علي قاسم” داخل منزله، أثناء محاولته منعهم من إدخال دبابة إلى فناء منزله على طريق “دوبع النيد” بـ”أفلح الشام” جنوب مديرية “كشر”، إضافة إلى مقتل 4 من كبار السن وجرح العديد من الأطفال والنساء.


ولفتت المنظمة الحقوقية الدولية إلى أنّ انتقام مليشيا الحوثي بشكل واسع من الخصوم من خلال تفجير منازلهم، وإحراق مزارعهم ومواشيهم، واستهداف منازلهم بالقصف العشوائي، يشي بوجود سياسة ممنهجة ومتعمدة ضدهم، ما يجعل هذه السياسات ترقى إلى أن تكون جرائم حرب تستوجب محاسبة مرتكبيها والآمرين بها.
وذكرت “سام” أنها رصدت تفجير 16 منزلاً في منطقة “حجور”، وتضرر أكثر من 1500 منزل منذ بدء العملية في المنطقة، مما يعقد الوضع الإنساني بصورة كبيرة، ويعرقل عملية عودة النازحين إلى قراهم في القريب العاجل.


وبينت “سام” أنّ منطقة “الحُشاء” في محافظة “الضالع” وسط اليمن، تتعرض هي الأخرى لهجوم بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، حيث قتل 8 مدنيين، وجرح أكثر من 30، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى تفجير منزلين تعود ملكية أحدهما للمواطن محمد حميد عمير بعد مقتله ومقتل زوجته، والآخر للمواطن أمين عبد الله النشمة في منطقة العبيسة، في حين أغلقت 4 مدراس، وهو ما حرم 1500 طالب وطالبة من الدراسة، بينما أجبر القصف 700 عائلة من قرى “سناح”، “قعطبة”، “الفاخر” و”الزقمة” على ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أقل خطرا.
وذكرت “سام” أنّ ميليشيا الحوثي سيطرت في 8 شباط/فبراير، على قرى “النجد” و“المحرم”، وفجروا منزلا يعود للمواطن عبد الجليل أحمد الحذيفي، بعد نهب محتوياته، وإطلاق النار عليه وترويع النساء.

كلمات دالّة

#سام