كشف تقرير حقوقي حديث عن انتهاكات صارخة وجرائم مارستها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق أبناء مديرية كشر في محافظة حجة، الذين تطبق عليهم المليشيا الحوثية حصاراً خانقاً منذ أكثر من شهر.

وحذر التقرير الصادر عن ائتلاف المنظمات الحقوقية في محافظة حجة، من وقوع كارثة إنسانية كبيرة وانتهاكات مروعة في حق أبناء حجور وتحويل المنطقة إلى أرض محروقة.

ورصد ائتلاف منظمات حقوق الانسان بحجة في تقريره انتهاكات مليشيا الحوثي في حق أبناء حجور من بداية العدوان حتى نهاية شهر فبراير المنصرم.

وأكد أن مليشيا الحوثي قتلت 52 مدنياً بينهم طفلين وثلاث نساء و4 من كبار السن، فيما بلغ عدد الجرحى 181 جريحاً بينهم 7 نساء و9 أطفال، فيما هناك 16 حالة متنوعة توزعت بين حالات فقدان الوعي والاجهاض والتبول اللاإرادي.

وأوضح التقرير الذي صدر مؤخراً أن عدد المنازل التي تم تفجيرها وتسويتها بالأرض بلغ 20منزلا، منها 13منزلاً بقرية النامرة حيث دُمرت بالكامل، إضافة إلى تفجير مسجد ومدرسة، فضلاً عن 1750 منزلاً تعرضت للقصف وأصيبت بأضرار بالغة، كما احتلت المليشيات الحوثية 765 منزلاً.

وأشار التقرير إلى تعطل 5 أسواق بسبب القصف وحرمان 2500 من الحصول على دخلهم اليومي جراء تعطل الأسواق.

وفي جانب التعليم تحدث التقرير عن حرمان 20 ألف طالب وطالبة من مواصلة دراستهم وتعطيل 115 مدرسة، منها 45 مدرسة تعرضت للقصف الحوثي و8 مدارس حولتها مليشيا الحوثي إلى ثكنات عسكرية، و22 مدرسة أخرى تحولت إلى سكن للنازحين.

وسيطرت مليشيا الانقلاب الحوثي على 126 مزرعة للمواطنين في مديرية كشر بمحافظة حجة، وأتلفت 25 مزرعة أخرى بسبب القصف، بينما تسبب الحصار في تلف 247 مزرعة بسبب منع الماء عنها.

وأكد التقرير الحقوقي أن 141 ألف من سكان كشر في حجور يرزحون تحت الحصار المطبق وتمنع المليشيات الحوثية دخول الغذاء والماء والدواء عنهم من خلال استحداث (14) نقطة عسكرية من جميع الجهات، وهي: (5) نقاط في الشمال، (2) نقاط في الجنوب، و(3) نقاط في الشرق، و(4) نقاط في الغرب.

ورصد التقرير موجة نزوح للسكان نتيجة القصف العشوائي الحوثي على منازل المواطنين، مشيراً إلى نزوح 650 أسرة إلى مناطق أخرى من المديرية منها 1550 أسرة نزحت إلى خارج المديرية، لافتة إلى أن أعداد النازحين في إطار المديرية بلغ 24 ألف نسمة، وبلغ النازحين إلى خارج المديرية أكثر من هذا العدد بقليل.

وأكد التقرير الحقوقي أن الانتهاكات الجسيمة والمروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في حق أبناء حجور ما زالت مستمرة وبوحشية أكثر من ذي قبل.

ودعا ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الأنسان للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في إدانة هذه الجرائم والضغط على مليشيا الحوثي في وقف مجازرها في حق أبناء حجور، كما دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة(غريفيث) بمراجعة سياسته تجاه تصرفات مليشيا الحوثي والصمت غير المبرر عن انتهاكات الحوثيين في منطقة حجور.

واهاب الائتلاف بالمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية العاملة في المجال الاغاثي للقيام بواجبها الإنساني بإعلان منطقة حجور (منطقة منكوبة) والقيام بحملة إغاثة عاجلة.

كما طالب الصليب الأحمر الدولي للقيام بواجبه الإنساني من خلال زيارته للمنطقة والاطلاع على حجم الكارثة الإنسانية وقيامه بواجبه في هذا المجال.

وأوضح الائتلاف في تقريره أن مليشيات الحوثي وبسبب سلوكها العدواني ونزعتها العنصرية قامت بإطباق الحصار على أبناء مديرية كشر بمنطقة حجور بمحافظة حجة وحشد مقاتليها من مختلف المحافظات والهجوم على المنطقة من جميع الجهات وبمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة في ظل صمت مخزي ومريب من قبل المنظمة الدولية المتمثلة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الأنسان وغيرها من المنظمات الدولية والتي مازالت غائبة تماماً عمّا يحدث في حق أبناء حجور من انتهاكات مليشيا الحوثي والتي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية ضد الإنسانية تحرمها الشرائع السماوية و يعاقب عليها القانون الدولي.