الأربعاء 17-04-2024 01:25:10 ص : 8 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

رابطة أمهات المختطفين: الحوثيون يقتلون أبناءنا تحت التعذيب ولا أحد يحرك ساكناً

الأحد 03 مارس - آذار 2019 الساعة 07 مساءً / الإصلاح نت - خاص/ عامر دعكم

 

 

نفّذت رابطة أمهات المختطفين والمخفيين قسريا، صباح أمس السبت، وقفة احتجاجية أمام المبنى المؤقت لمحافظة تعز، للمطالبة بحماية أبنائهن في معتقلات الحوثي من التعذيب والأمراض الفتاكة.

وقالت الأمهات في بيان الوقفة الاحتجاجية: "لقد تدهورت الحالة الصحية لأبنائنا داخل سجن كلية المجتمع بذمار، وانتشر مرض السل دون القيام بأي إجراءات طبية متخصصة، وفي ظل الصمت والتجاهل في مواجهته توفي "أنور الركن" في شهر يونيو من العام الماضي بعد إطلاق سراحه بثلاثة أيام، وتوفي محمد ثابت في شهر أكتوبر من العام الماضي أيضاً بعد إطلاق سراحه بشهرين قضاهما بالعناية المركزة، وقد تمكن السل من أجسادهما وأتلف رئتيهما، وقبل أيام قليلة توفي المختطف "هلال الجرافي" بمرض السل".

وأضافت الأمهات أن 17 مختطفا من أبناء تعز أصيبوا بمرض السل جراء تعرضهم للإهمال الصحي المتعمّد بحقهم.

وطالبت أمهات المختطفين الأمم المتحدة ومبعوثها "غريفيث" بالضغط لإنقاذ المختطفين المرضى، ودعت الصليب الأحمر لزيارة سجن كلية المجتمع بذمار، وإنقاذ المختطفين بالإجراءات الطبية العاجلة لمواجهة مرض السل، ومواجهة انتشاره كونه من الأمراض المعدية والقاتلة.

وناشدت الأمهات المجتمع الدولي واليمنيين بتكثيف جهودهم وضغوطهم لإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، كما حملت جماعة الحوثي المسلحة حياة وسلامة جميع أبنائهن المختطفين والمخفيين قسرياً.

 

محمد الأحمدي، أخ أحد المختطفين في سجن ذمار، قال: "جميع المختطفين في سجن كلية المجتمع بذمار مصابون بمرض السل، وبعض المختطفين معاناتهم مُركبة، يعانون من أمراض الكُلى والروماتيزم وسوء التغذية، إلى جانب مرض السل".

وأضاف الأحمدي لـ"الإصلاح نت": "التغذية في سجون المليشيات رثّة للغاية، والمياه ملوّثة جدا، وهو واقع سبب الأمراض للمختطفين، وعلاوة على ذلك، لا وجود لأدنى اهتمام صحي، بل إن التعذيب فحسب هو الحاضر في السجن".

وتابع: "في آخر اتصال بأخي، قبل أسبوعين، حيث يسمح لهم بالاتصال خلال فترات متباعدة، حدثني أخي، وبصوت منخفض جدا، عن معاناتهم، عن الأمراض التي تفتك بأجسادهم، عن التعذيب النفسي الذي يتعرضون له، حاولت أن أتصنع الشجاعة لأبعث الأمل لديه، لكن بمجرد أن خلصت المكالمة، أجهشت بالبكاء".

من جانبها، الناشطة رُبا جعفر، قالت للإصلاح نت: "يعاني المختطفون والمخفيون قسرياً في سجون مليشيا الحوثي الأمرّين، مرّ الفراق عن الأهل ومرّ التعذيب المستمر منذ اختطافهم".

وأردفت رُبا: "من يتخيل أن كل تلك المدة التي يقضيها المختطف في سجون المليشيات تكون بين تعذيب بشتى الوسائل إضافة إلى غذاء متعفن، ومياه ملوثة، بالإضافة إلى أنه لا يسمح للمختطف أن يستخدم دورة المياه سوى مرتين باليوم، على الأكثر، كما يتعرض المختطف لضغوطات نفسية هائلة وتعذيب نفسي قبل الجسدي".

 

أما الناشط الاجتماعي مشتاق الفقيه، وهو مختطف سابق، قال لـ"الإصلاح نت": "للأسف المرير، يعاني إخوتنا المعتقلون في سجون الحوثيين عذابات وأوجاع عديدة، فكلهم يعانون من الإخفاء والمنع من الزيارة والاتصال، ومن يسمح له بالاتصال فعلى فترات لا تقل عن شهر ولدقائق لا تتجاوز الخمس، ثم يأتي دور التعذيب البدني والنفسي الذي يتقنه أولئك، وكذلك التجويع، وحشر المختطفين بأعداد كبيرة في غرف أو (بداريم) لا تكفي ذلك العدد".

وتابع الفقيه: "ومن العذابات سجن المجانين والمختلين عقلياً مع المختطفين كنوع من الإمعان في الأذى، ونتيجة لذلك ولظروف المعتقلات السيئة تنتشر الكثير من الأمراض والأوبئة والتي لا يواجهها الحوثيون بأي تدابير بل يترك المعتقلون لمعاناتهم وأمراضهم، وقد وصلني قبل أقل من شهر اتصال من زملائنا في أحد معتقلات ذمار يخبرنا عن إصابة قرابة عشرين معتقلاً بداء السل، كما وصلني عبر زميل آخر وفاة أحد المعتقلين هناك نتيجة لتلك الأوبئة".

وأردف: "ويستخدم الحوثيون والمتحوثون المعتقلين كورقة ربح ومبايعة، إذ يبتزون أهالي المختطفين ويأخذون منهم الكثير من الأموال مقابل وعود كاذبة بالإفراج عن ذويهم، وكثير ممن نعرفهم ممن تعرضوا للاختطاف لم يكن لهم علاقة بالأحداث، ولكن تم توريطهم باعترافات ومحاضر واتهامات باطلة، وبالتالي اعتبارهم أسرى والمطالبة ببدلاء عنهم للمبادلة بهم".

ويطالب أهالي المختطفين الحكومة الشرعية بمضاعفة الاهتمام بملف المختطفين، ومواصلة الضغط على المليشيات من أجل إطلاق سراحهم.