أصدرت منظمة حقوق الإنسان بمحافظة المحويت تقريراً حقوقيا رصدت فيه 188 حالة انتهاك ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح بحق المدنيين في محافظة المحويت خلال شهر إبريل الماضي 2017.

وأوضح التقرير الصادر عن فريق منظمة حقوق الإنسان بالمحافظة، أن المليشيات اختطفت (64) مواطناً معظمهم تربويون وناشطون، وإخفاء قسري لـ ( 11 ) شخصاً، وتحريض على القتل ومطاردة ( 16 ) شخصاً، واقتحام ثلاث قرى ومنزلين، وتشريد ( 6 ) أسرة من منازلها، واقتحام أربعة مساجد وفرض خطباء بالقوة.

 كما أشار التقرير إلى قيام المليشيات بإنشاء معسكر تدريبي في منطقة سردود، والقيام بمناورات في مناطق ما بين الحديدة ومديرية ملحان، وتخزين أسلحة في مربعات سكنية ( 2 ) ، واستحداث نقطتين للتفتيش، وتجنيد ( 5 ) أطفال والزج بهم إلى جبهات القتال في تعز وميدي، واستمرار احتلال ( 40 ) منشأة حكومية وخاصة، واستمرار تحويل ( 12 ) منشأة إلى ثكنات عسكرية وإقامة دورات تدريبية، وإغلاق ( 17 ) داراً ومدرسة لتحفيظ القرآن.

 وأضاف التقرير أن سبعة أشهر على التوالي وموظفي الدولة من أبناء المحافظة في القطاعين المدني والعسكري بلا مرتبات، كما مارست المليشيات جباية الأموال بقوة السلاح والضغط والتهديد لجميع فئات المجتمع، كما يتم وبصورة مستمرة التحريض العنصري عبر جميع وسائل الإعلام، غرس قيم ومبادئ وعقائد منحرفة في نفوس طلاب المدارس، وترديد الصرخات الخمينية، وسب الصحابة وغيرها من العقائد الفاسدة التي يراد منها مسخ الجيل وهويته.

وجاء في ختام التقرير دعوة من منظمة حقوق الإنسان بالمحويت للمنظمات الحقوقية المحلية والخارجية لزيارة سجون المحويت لتفقد أحوال المختطفين والمعتقلين في سجون المليشيات، والإطلاع عن كثب على حجم الانتهاكات التي لا تستطيع المنظمة أو غيرها من المنظمات برصد كل الانتهاكات التي تحدث. حيث تؤكد المنظمة في ختام تقريرها أن هذه الانتهاكات التي تم ذكرها في التقرير هو ما تسنى للمنظمة رصدها وتوثيقها فقط، وأن هناك انتهاكات أخرى لم يتسن للمنظمة رصدها بسبب ضغط المليشيات وتوترها من أي عمل إعلامي مهني أو حقوقي يلتزم الحياد.