الجمعة 19-04-2024 13:52:04 م : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

اصلاح الضالع يقيم ندوة بعنوان "الاصلاح مسيرة عطاء ونضال من اجل الوطن"

الأحد 16 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 04 مساءً / الإصلاح نت - خاص/ الضالع/ أحمد الضحياني

 

اقامت الدائرة السياسية للتجمع اليمني للاصلاح بمحافظة الضالع، اليوم الاحد، ندوة سياسية بعنوان "الاصلاح مسيرة عطاء ونضال من اجل الوطن" بمناسبة الذكرى الـ 28 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح في العام 1990م.

 

 قدمت في الندوة ثلاث اوراق؛ الاولى تناولت "مسيرة الاصلاح النضالية"، والثانية تناولت "التجمع اليمني للاصلاح واستعادة الدولة والشرعية"، والثالثة بعنوان "مسيرة الاصلاح المدنية"..

 

وفي ورقته قال القيادي في إصلاح قعطبة بمحافظة الضالع مراد غالب مزاحم: "ان التجمع اليمني للاصلاح مر بعدة مراحل وبين تلك المراحل احداث وقضايا ومواقف قدم خلالها الاصلاح تجربة فريدة في العمل السياسي المدني ابتداء من الاحداث بعد الوحدة مباشرة وخوضه انتخابات 93م ومشاركته في الائتلاف الثلاثي والثنائي".

 

وأوضح مزاحم والذي يشغل رئيس الدائرة السياسية باصلاح قعطبة "انه خلال ثلاث سنوات من تأسيسه استطاع الاصلاح الوصول إلى السلطة عبر صندوق الانتخابات وبناء على نتائج انتخابات 1993م النيابية كأول استحقاق انتخابي بعد الوحدة حصل الاصلاح فيها على اكثر من 60 مقعدا في مجلس النواب، وقد كان العامل الأهم والابرز في توسع قاعدة الاصلاح الجماهيرية في اوساط المجتمع اليمني خلال فترة قصيرة مكنته من المشاركة في السلطة منهجه الوسطي وفكره المعتدل وأهدافه الواضحة المستمدة من تراث وثقافة الأمة اليمنية والعربية والاسلامية وموروثها الحضاري والفكري الأصيل".

 

وتابع مزاحم: "وحرص الاصلاح على تجسيد الممارسة الديمقراطية الشوروية وترسيخ مبادئها وقيمها وتفعيل ادواتها ووسائلها، وكان اكثر حرصا في الحفاظ على الهامش الديمقراطي المتاح والموجود في البلد على آمل معالجة الأخطأ والسلبيات".

 

واشار الى أن "الاصلاح خلال مسيرته السياسية دعا الى معالجة الوضع في المحافظات الجنوبية ورفض ممارسات الاقصاء والتهميش، وكان اول من طالب بمعالجة آثار حرب صيف 1994م وما نتج عنها من مظالم وذلك في مؤتمره العام الاول الذي انعقد عقب الحرب مباشرة ادراكا من الاصلاح للمخاطر المترتبة على عدم معالجة تلك الآثار والمهددات المستقبلية على النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، وهو مالم يتم الاستجابة من قبل السلطة له او التعاطي معه بإيجابية".

 

و اكد مزاحم ان هناك محطات كثيرة خلال 28عاما من عمر الاصلاح لعل ابرزها مشاركته في السلطة وخروجه منها عبر صناديق الاقتراع، وخروجه الى المعارضة وتشكيل تحالف اللقاء المشترك مع الاحزاب السياسية الاخرى.

 

وتطرق القيادي في اصلاح قعطبة بمحافظة الضالع في ورقته الى دور الاصلاح في الثورة الشبابية السلمية2011م وحكومة الوفاق الوطني ومشاركته في الحوار الوطني.

 

وفي ورقته الموسومة "التجمع اليمني للاصلاح واستعادة الدولة"، قال الصحفي والكاتب احمد الضحياني أن "الأربع السنوات الاخيرة هي الاصعب في حياة اليمنيين، كونها سنوات هي عمر الانقلاب الحوثي على الجمهورية واحتلال وتدمير مؤسسات الدولة، بالاضافة الى ما رافق هذا الانقلاب من نزعة التوسع والسيطرة بقوة السلاح واستخدام العنف طريقا واسلوبا لممارسة الحكم المغتصب".

 

وأضاف الضحياني: "ان التجمع اليمني للاصلاح اول الاحزاب اليمنية التي اعلنت وايدت عاصفة الحزم لاستعادة الدولة والشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي".

 

واكد الضحياني ان الاصلاح يدفع ثمن موقفه في وجه الانقلاب واستعادة الدولة الشرعية "حيث أعلن الحوثيون حل حزب الإصلاح وشرعوا بحملة اختطافات واعتقالات في صنعاء والحديدة ومختلف المحافظات، حيث اختطف الحوثيون 122 من قادة حزب الإصلاح بينهم القيادي البارز محمد قحطان الذي كان الحوثيون قد فرضوا عليه إقامة جبرية, وهو عضو الهيئة العليا للحزب".

 

وأوضح الضحياني: "انه لم يتعرّض أي حزب أو مكون من مكونات الشرعية كما تعرّض له التجمع اليمني للإصلاح من اعتداءات وقتل وسجن واختطافات ومن عمليات إخفاء قسرية للكثير من الكوادر الإصلاحية ومن احتلال أو تدمير لمقرات الحزب في الكثير من محافظات الجمهورية من قبل المليشيات الانقلابية الحوثية العفاشي".

 

وبين الضحياني انه "وبعد اكثر من ثلاث سنوات من عمر الانقلاب الحوثي نجد ان "اكثر من من عشرين الف من العناصر المنتمية للتجمع اليمني للإصلاح قد تعرّضت للخطف او السجن والتعذيب ,وفي تعز وحدها قتل أكثر من الف من كوادر الإصلاح على ايدي المليشيات الانقلابية الحوثية العفاشية أما الضحايا في أوساط المدنيين في تعز فيربو عن ثلاثة الف شهيد وأكثر من اثني عشر جريحا وقرابة الف من المعوقين".

 

وكشف الصحفي الضحياني ان الاصلاح يؤكد مرارا وتكرارا من خلال تصريحات قياداته العليا "ان استعادة الدولة ومؤسساتها يمثل اليوم اهم التحديات الوطنية التي تواجه الإصلاح " فبدون أن نتمكن من استعادة وطننا من خاطفيه، لا قيمة أو جدوى من أي مكسب، أو معنى لأي حزب أو مكون وطني. إذا لم تسفر المعركة الوطنية عن هزيمة الإنقلاب واستعادة الدولة اليمنية، فإن تحديات وجودية، وأسئلة مصيرية، ستكون في مواجهة الأحزاب ومؤسسات الشرعية، وتحديات أخرى تتصل بالثقافة والهوية اليمنية".

 

وفي ورقته عن الاصلاح وتجربته المدنية قال رئيس الدائرة السياسية بمحافظة الضالع محمد عبدالمجيد باعباد ان الاصلاح حزب سياسي وطني المنبت يمني المنشأ اسلامي الهوى والهوية مدني التوجه والسلوك.

 

واوضح باعباد: "ان الاصلاح يسعى مع شركاء العمل السياسي لبناء دولة مدنية حديثة يتشارك فيها كل اطياف العمل السياسي ويحرص على ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع كطريقة حضارية ارتضاها كل الدول الديمقراطية والشعوب المتحضرة التي تنبذ السيطرة على الحكم عن طريق القوة العسكرية او توريث الحكم او حصره في سلالة معينة او طائفة بعينها".

 

وتابع رئيس سياسية اصلاح الضالع: "الإصلاح يؤمن بالتعددية الحزبية ويمد يده للجميع لأي تحالفات سياسية تعزز المنهج السلمي الديمقراطي في البلد ويطور من العمل السياسي والتوجه الديموقراطي انطلاقا من قناعته ان اليمن للجميع ويتسع للجميع وان المنهج الديمقراطي هو صمام الأمان للبلاد من الانقلابات العسكرية واحتكار السلطة والصراعات الداخلية المدمرة للبنى التحتية والمعيقة للبناء والتطور".

 

واكد ان الاصلاح "اثبت للجميع تمسكه بالعمل السلمي والسياسي والتسليم لنتائج صناديق الاقتراع وانتقل من المشاركة في الحكم الى المعارضة الوطنية السلمية عقب انتخابات عام 1997م وشكل تحالفا سياسيا مع شركاء العمل السياسي وهو ما عرف باللقاء المشترك لسبعة أحزاب".

 

واشار إلى أن "الاصلاح يقدم مصلحة الوطن على المصلحة الحزبية ويتحمل الكثير من النقد حتى من قبل أعضائه الذين لا يستشرفون المستقبل او الذين ينظرون اليه بانه يقدم تنازلات لشركائه السياسيين دون مقابل يعمل مع شركاء العمل السياسي على تعزيز القيم الديمقراطية والتمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة بالنظام الجمهوري والشريعة الإسلامية والتعددية والديمقراطية والوحدة الوطنية ويعمل على تثقيف أعضائه والمجتمع بقيم الحرية والعدالة وصولا لقيام دولة مدنية حديثة يتحقق فيها العدل الاجتماعي والمواطنة المتساوية يسود فيه النظام والقانون وينتفي منها الظلم والاستبداد ويعيش فيها المواطن بحرية وكرامة".

 

وقال: "ان الإصلاح اليوم يخوض مع شركائه في الوطن حربا ضروسا لاستعادة الدولة ويقف وراء شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي لاستكمال تحرير البلاد من هذه العصابة الباغية التي تريد ارجاع البلاد الى عصور الظلام والاستبداد وعزله عن محيطه العربي وجعله قاعدة عسكرية لتصدير الثورة الإيرانية لدول الجوار والإضرار بها والتآمر عليها".

 

حضر الندوة قيادة السلطة المحلية وعدد من مدراء المكاتب وقيادات الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني وعدد من قيادات الاصلاح المحلية.