الجمعة 29-03-2024 15:20:05 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

شحنات مخدرات إيرانية تغرق شوارع اليمن

الأربعاء 08 مارس - آذار 2017 الساعة 10 مساءً / التجمع اليمني للاصلاح - خاص

تقرير / فهد سلطان


دولة إيران.. إذا ذكرت, ذُكر معها العنف والإرهاب والفوضى.. لا يقتصر الإجرام والعبث لدى هذه الدولة الغادرة على تصدير شحنات الأسلحة وأدوات الموت, وإعاقة أي تقدم للدول عبر إشعال الحرائق باستمرار.. بل تعدى ذلك إلى إرسال شحنات أغذية وأدوية فاسدة, ومواد ممنوعة كالمخدرات, في انسلاخ قيمي وأخلاقي لم تمارسه أية دولة أخرى على وجه الأرض.


صحيفة "اليمن اليوم" التابعة للرئيس المخلوع صالح والمتحالفة مع جماعة الحوثيين المسلحة, كشفت في عدد يوم أمس الثلاثاء بالوثائق, عن دخول شحنة مخدرات كبيرة مكونة من ٦ حاويات تحتوي على ٢٤ صنفاً, مقدمة كهدية من دولة إيران للجرحى، حيث تصل قيمتها إلى مليون و٤٠٠ ألف دولار لرفد الجماعة حسب الصحيفة, وتمهيداً لإرسالها إلى دول مجاورة.


وتفيد الصحيفة أن الهيئة العليا للأدوية احتجزت الشحنة المشبوهة في ميناء الحديدة أواخر أغسطس الماضي 2016م, إلا أنها خضعت في الأخير لدعوة من قسم التخطيط في وزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون, حيث أفرجت عن تلك الشحنة الخطيرة, وواصلت سيرها نحو الأسواق اليمنية بسلام.


تاريخ إيران الإجرامي في هذا الجانب ليس بالجديد, فقد سبق أن أرسلت إيران في يناير 2015م ألفاً ومائتي طن من أصل ألفين وخمسة مائة طن, كشحنة أغذية فاسدة مقدمة إلى الشعب اليمني, خرج بعدها صحفي مقرب من جماعة الحوثيين وبالوثائق, يؤكد أن الشحنة بالكاملة فاسدة وغير مطابقة للمواصفات, تم على إثر ذلك إحراق الكمية وإتلافها بالكامل.


ولم تكن اليمن هي الدولة التي تلقت معونات فاسدة ومواد ممنوعة وخطيرة, فقد سبق أن أرسلت إيران إلى دولة العراق في أواخر 2004م شحنات أغذية كبيرة فاسدة, أدخلت الخوف والخلع الى صفوف المواطنين, في استغلال بشع للمعاناة والحصار المفروض على البلاد منذ سنوات كانت إيران شريكاً أساسياً في ذلك الحصار, إضافة الى شحنات أخرى بنفس الكساد أرسلت إلى مدينة غزة المحاصرة في 2009م.


وسيراً وراء الاحتقار لكل ما هو عربي ويمني في نفس الوقت, فقد خرج ضابط كبيرً مقرب من المرشد الأعلى في إيران، قبل أيام قلائل, يصف الحوثيين الحلفاء بأنهم شيعة شوارع وأشخاص غير أنيقين, في سخرية مباشرة أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي, باستثناء جماعة الحوثيين وأعوانهم والذين التزموا الصمت عن التعليق حتى هذه اللحظة.