فيس بوك
جوجل بلاس
التكتل الوطني يستنكر بشدة استضافة المؤتمر القومي العربي للإرهابي الحوثي
الإصلاح.. قوة سياسية واجتماعية تخشاها مليشيا الإرهاب الحوثية
شحنات الموت الإيراني.. تهريب السلاح للحوثيين وخطره على أمن اليمن والخليج
الإصلاح يستهجن اتهامات مركز صنعاء التحريضية ضد الحزب ويدعوهم للنأي عن حملات الاستقطاب
فرع الإصلاح بمديرية سامع ينعى الشخصية الاجتماعية «محمد عبد الرحمن شرف»
التكتل الوطني: توقيع قبائل حضرموت والمهرة ميثاق لمواجهة جرائم التهريب والإرهاب خطوة وطنية رائدة
حملات الحوثي ضد أعضاء الإصلاح.. قمع متجدد يعكس مأزق المليشيا الداخلي

أقام المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة، حلقة نقاشية بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر المجيدة، تحت شعار "14 أكتوبر بين جيل الثورة وجيل الوحدة"، بمشاركة نخبة من المناضلين والأكاديميين والباحثين من داخل اليمن وخارجه.
وفي الفعالية، التي شهدتها مدينة مأرب، وشارك فيها الدكتور ناصر عرام، وسمير مريط، وفاطمة المطري، وعبر الزوم وكيل محافظة حضرموت عبد الهادي التميمي، والصحفي والباحث فؤاد مسعد من عدن، وعبر الاتصال المرئي الشيخ صلاح باتيس، ونصر العيسائي، والمناضل الأكتوبري الشيخ أحمد طلان الحارثي، تناول المشاركون في تسعة محاور، المحطات المضيئة من تاريخ النضال الوطني اليمني ضد الاحتلال والاستبداد، والدروس المستفادة للأجيال الحالية في مسيرة الدفاع عن الجمهورية والوحدة والديمقراطية.
وناقش المشاركون الأبعاد الوطنية العظيمة لثورة 14 أكتوبر التي اندلعت شرارتها من جبال ردفان ضد الاحتلال البريطاني عام 1963م، مؤكدين أن الثورة جسدت إرادة اليمنيين الحرة، وكانت امتداداً طبيعياً لثورة 26 سبتمبر ضد الحكم الإمامي الكهنوتي في الشمال، حتى توج نضال الشعب اليمني بتحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م.
وأشاروا إلى أن ثورة أكتوبر لم تكن حدثاً عابراً، بل كانت مدرسة في التضحية والفداء، وأن جيل اليوم مطالب بأن يستلهم مبادئها في مواجهة التحديات الراهنة التي تهدد حاضر الوطن ومستقبله، وفي مقدمتها استمرار الحرب والانقسام والتدخلات الخارجية.
وتطرقوا إلى أهداف ثورة 14 أكتوبر وارتباطها الوثيق بحلم التحرير والوحدة والدور المحوري الذي لعبه الثوار في الدفع نحو تحقيق هذا الحلم الوطني الكبير، مؤكدين أن الثورة لم تكن مجرد حدث عابر، بل محطة تأسيسية لبناء دولة العدالة والحرية.

وتطرقت النقاشات إلى أهمية البيانات السياسية التي أطلقها الثوار، ودورها في توجيه مسار النضال الشعبي وخلق وعي جمعي تجاه القضايا المصيرية، وكيف اختار الثوار الطريق الصعب وهم يحملون مشروع التحرر الوطني مقدمين أرواحهم فداء لقضيتهم كما فعل الشهيد لبوزة ورفاقه.
وأكد المشاركون أن ثورة 14 أكتوبر ليست مجرد ذكرى نحتفى بها سنويا بل مسؤولية والتزام ووعي متجدد في الحياة اليومية وأن إحياء هذه المناسبة يمثل منطلقا لتصحيح الاختلالات وتعزيز الوعي الثوري وتجديد العهد بالقيم التي انطلقت من أجلها الثورة.
وأكدوا أن التجمع اليمني للإصلاح يعتز بانتمائه إلى الصف الجمهوري وناضل منذ وقت مبكر للحفاظ على مكتسبات الثورة والوحدة، داعياً إلى اصطفاف وطني واسع لاستعادة الدولة وإنهاء معاناة اليمنيين.
واستعرض المتحدثون التحديات التي واجهت جيل الثورة والوحدة، وما تحقق من منجزات تنموية ووطنية خلال العقود الماضية، مشددين على ضرورة تعزيز الوعي الوطني في أوساط الشباب وربطهم بتاريخهم النضالي ليواصلوا مسيرة البناء والتحرر.
كما وقفت الحلقة حول دور المرأة اليمنية في الثورة سواء في المساهمة العلنية أو العمل السري، واستمرار هذا الدور النضالي حتى اليوم، مما يعكس عمق الوعي المجتمعي بضرورة الشراكة الوطنية الكاملة، والدور الريادي للمرأة اليمنية في مسيرة الثورة والكفاح الوطني، مشيرين إلى أن المرأة كانت وما تزال شريكاً فاعلاً في ميادين النضال والعمل الوطني، وقدمت نماذج مشرفة في مختلف مراحل التاريخ اليمني الحديث، داعين إلى تمكين المرأة من ممارسة دورها السياسي والاجتماعي والمشاركة في صناعة القرار بما يوازي تضحياتها وإسهاماتها.
تخللت الحلقة عدد من المداخلات والنقاشات من قبل الحاضرين، تناولت كيفية نقل قيم الثورة والوحدة إلى الأجيال الجديدة، وسبل مواجهة المشاريع الهدامة التي تستهدف هوية اليمن الجمهورية ووحدته الوطنية.
حضر الفعالية عدد من القيادات الحزبية والرسمية والسياسية وشخصيات اجتماعية ومثقفون وناشطون، الذين عبروا عن أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات في ترسيخ مفاهيم النضال الوطني وتعزيز الوعي الجمعي بأهمية التمسك بأهداف الثورة اليمنية.