الثلاثاء 08-10-2024 11:18:30 ص : 5 - ربيع الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار

المرأة الإصلاحية.. 34 عاماً في قلب المعركة الوطنية

الأربعاء 18 سبتمبر-أيلول 2024 الساعة 03 مساءً / الإصلاح نت – الصحوة نت

 

 

شكلت المرأة في التجمع اليمني للإصلاح، حالة فريدة من الوعي والالتزام المجتمعي وكانت فاعلة في جميع مسارات التحدي والإنجازات التي رافقت الإصلاح، وما بين ثنائية المجتمع ومساندة الدولة كان عمل الاصلاحيات يكتسب أهمية كبيرة.

في خضم المعركة الوطنية والتحديات الكبرى، برزت المرأة الإصلاحية كأحد الأعمدة الأساسية في النضال الوطني، وقد أثبتت أن دورها محورياً خلال جميع مسارات التحول التي مر بها الإصلاح خلال 34 عاماً من تأسيسه.

وتولت دائرة المرأة ففي التجمع اليمني للإصلاح أدوارًا رئيسية، بتعزيز دور المرأة في المجتمع اليمني، من خلال تقديم البرامج والمبادرات وتمكين المرأة وتأهيلها لتكون فاعلة، وهدفها كان مساندة المرأة في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية.

كما سعت المرأة الإصلاحية إلى رفع الوعي بقضايا المرأة وتعزيز قدراتها في قيادة التغيير الاجتماعي والسياسي، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء المتضررات من الأزمات، وتوفير القنوات المناسبة لهن للمشاركة في عملية صنع القرار على المستوى المحلي والوطني.

 

إسهامات المرأة بمعركة استعادة الدولة

تعمل المرأة الإصلاحية في عمق مشروع النضال الوطني ضد مليشيات الحوثي، وبرزت في مهام متعددة في الرعاية والتوعية وخلق بيئة مساندة لمسار المعركة، وأسهمن في رعاية أسر الشهداء، وتوثيق الانتهاكات الحوثية، والمشاركة الفعالة في حماية المجتمع.

ورأت القيادية دائرة المرأة في الإصلاح، عبير الحميدي "أن المرأة الإصلاحية تلعب دورًا حيويًا في مختلف جوانب الحياة وتسعى دائمًا لتحقيق تأثير إيجابي في المجتمع، وتدفعها لذلك جملة من الأسباب".

وقالت في حديث لـ"الصحوة نت"، "إن انقلاب مليشيات الحوثي على الدولة ومخرجات الحوار الوطني وفرضهم لأجندة إيرانية، وتهديدهم للهوية الوطنية، من الأسباب التي جعلت خيار النضال إجباري أمام الإصلاحيات وكل فئات الشعب اليمني".

ولفتت الحميدي "مارست الميلشيات انتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك القتل والاختطاف، والتعذيب، والتشريد القسري، وتسببوا بتفاقم معاناة الشعب اليمني، من خلال تدمير الاقتصاد الوطني".

من جانبها، قالت فاطمة الحرازي، المرشدة النفسية والناشطة المجتمعة "أن مشاركة المرأة الإصلاحية، كان بارزا من خلال التوعية ضد خطر الحوثي وعقائده الفاسدة، وتسيير القوافل الغذائية، وحشد الطاقات لدعم معركة استعادة الدولة".

وأضافت الحرازي – التي تعمل مرشدة نفسية – في حديث لـ"الصحوة نت"، "أن تخفيف الضغوط النفسية عن المتضررات من الحرب بوسائل الدعم النفسي كان دور مهم قامت به الاصلاحيات، وعملت به وكان الدافع هو مساندة الضحايا، والشعور بالمسؤولية تجاه ذلك".

 

قدرات ودور عظيم للإصلاحيات

منحت المرأة في الإصلاح كثير من طاقتها في النضال الوطني من أجل اسناد المعركة ضد ميليشيات الحوثي، بجانب كثير من فئات المجتمع، وحاولت خلق بيئة اجتماعية مستقرة في ظل اشتداد حدة الحرب، كمسؤولية أخلاقية تؤمن بها.

واعتبرت الإعلامية، زينة عباس "أن المرأة قدمت دوراً لا يستهان به بدءاً من دفعها لزوجها وأبنائها لجبهات القتال، مروراً بالدعم المالي وقوافل التغذية، وصولاً للدفاع عن نفسها وأهلها باستخدام السلاح، وهناك شواهد كثيرة على هذه الأدوار البطولية".

"زينة" عضوة فاعلة في الإصلاح، وقالت لـ"الصحوة نت"، "لقد كان عملي الإذاعي وتوجيه البرامج نحو فضح جرائم المليشيات الحوثية الإرهابية، وتوعية الناس، والحفاظ على الهوية الوطنية من أبرز أولوياتي التي تعد ضمن رؤية الإصلاح التي تتسق مع الأهداف الوطنية".

وأضافت "أن رؤية الإصلاح هي ذاتها التي يسعى لها اليمنيون، في يمن مستقر وموحد، ضمن ما اتفق عليه في مخرجات الحوار الوطني، وانطلاقاً من أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر ونضالات الشعب اليمني ضد الاستبداد والاستعمار".

في ذات السياق، قالت عبير الحميدي "إن المرأة الإصلاحية تتمتع بمكانة مميزة بفضل قدرتها على الجمع بين الالتزام العاطفي والقدرة التنظيمية، فقد كانت في طليعة الحركة الاجتماعية والسياسية، وساهمن في وتوجيه المجتمع نحو تحقيق الأهداف الوطنية".

وتابعت "تلك المساهمة برزت من خلال مشاركتهن في الأدوار القيادية والاجتماعية، حيث أثبتت المرأة الإصلاحية قدرتها على التأثير الفعال في صياغة المستقبل وتعزيز الوعي بالقيم والثوابت الوطنية".

وعن التحديات التي تواجه المرأة الإصلاحية، قالت عبير الحميدي إنها "ذاتها التي تواجه جميع النساء اليمنيات، في استمرار الحرب وتردي الوضع الاقتصادي، وقد حدت هذه التحديات من النجاحات التي حققتها المرأة في المشاركة السياسية وتولي مناصب مهمة في مؤسسات الدولة".

 

رؤية المرأة الإصلاحية

يتبنى الإصلاح رؤية تجاه المرأة كشريكة أساسية وفاعلة، وفي نضامه الأساسي، ويسعى لتمكين المرأة من ممارسة كافة حقوقها السياسية والإسهام في الأنشطة العامة، الشعبية منها والرسمية، وهو ما جعل الإصلاحيات ذات اهتمام وطني مشترك.

ومن خلال اتاحة الفرصة أمام المرأة الإصلاحية لتولي المسئوليات القيادية في مختلف مؤسسات وأجهز الدولة والحزب، وإتاحة الفرصة أمامها للعمل في مختلف القطاعات ومواقع الإنتاج، جعل الاصلاحيات مرتبطات بالهموم الوطنية بشكل دائم.

وتوضح عبير الحميدي، أن رؤية المرأة الإصلاحية "تطمح إلى بناء يمن ديمقراطي عادل ومزدهر يضمن ويحترم حقوق الإنسان، ويحقق التنمية المستدامة، ومشاركتها الفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي شرط أساسي لتحقيق هذا الهدف".

وقالت "على المرأة في حزب الإصلاح الحفاظ على ما قدمته من إنجازات والمضي نحو تحقيق الأفضل، أدعو جميع النساء إلى الاستمرار في النضال من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية".

من جانبها قالت فاطمة الحرازي إن" للمرأة الإصلاحية لها رؤية واعده في إعادة بناء المجتمع، لكن التحدي الأكبر يكمن في كيفية الموازنة بين القيم التقليدية ومتطلبات العصر الحديث، إضافة إلى التفاعل مع القوى السياسية المختلفة على الساحة اليمنية".

وأضافت في حديثها لـ"الصحوة نت"، "أن المرونة والفاعلية تعزز نظرة المرأة الإصلاحية المتوازنة التي تراعي الدين والقيم الاجتماعية وتدفع نحو تمكين المرأة في مختلف المجالات"، وأشارت "أن على المرأة الإصلاحية استغلال الفرص، واقتحام كافة الميادين، وأهمها السياسة والتنمية، لأن المرأة هي الفاعل الحقيقي في المجتمع".