فيس بوك
جوجل بلاس
الدكتور عبدالله العليمي: 6 أكتوبر ذكرى عظيمة وفرصة للاعتزاز بالدور المصري في الانتصار لثورة 26سبتمبر
طلابية الإصلاح بسيئون تقيم الأمسية الشبابية احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية وذكرى التأسيس
إصلاح تريم يقيم لقاءً موسعا بمنطقة عيديد بذكرى التأسيس وأعياد الثورة
في ندوة سياسية.. رئيس إصلاح المهرة يؤكد حضور الحزب في كل ميادين النضال
حضرموت.. إصلاح الديس الشرقية والحامي يقيم حفلاً وندوة بذكرى التأسيس والثورة
إصلاح البيضاء يختتم الدوري الأول لكرة القدم احتفاء بذكرى التأسيس وأعياد الثورة
أمين عام الإصلاح يعزي عضو الكتلة البرلمانية «الشقذة» في وفاة زوجته
ترسم كلمة رئيس الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي ملامح ورؤية الإصلاح من جميع القضايا الوطنية لذلك تحظى باهتمام كبير لدى قواعد واعضاء الاصلاح كما تنال اهتمام القوى والمكونات السياسية والمراقبين، فثقل الإصلاح اليوم وحضوره الممتد في كل ربوع الوطن، وتماسكه، وثباته جعله في مقدمة القوى المؤثرة، من هنا يأتي الاهتمام بكلمة رئيس الهيئة العليا، في احتفالات الإصلاح بالذكرى ٣٤ للتأسيس، بدأت بلمحه عن يوم ميلاده المقترن بشهر الثورة ومسيرته الحافلة بالنضال، والتذكير بإرث الامامة وطموح عودته، والمعركة الوطنية وهنا لايزال دم تضحيات الاصلاحية طري، ومواقفه ثابته، ولايزال حاضراً في المعركة، وقياداته في اقبية الحوثي ونشطاؤه ملاحقون.
هذه التضحيات التي يعتبرها واجب في معركة وطنية، والتحذير من سلام مغشوش، يتجاوز التضحيات، ويبيع المكاسب، ومطالبة قيادة الدولة بالاهتمام بالجيش وعلاج الجرحى، والقيام بإصلاحيات اقتصادية للتخفيف من معاناة المواطنين في المناطق المحررة.
واستفرد اليدومي في كلمته عن دعم الإصلاح لسلام عادل وفق المرجعيات الثلاث وتأكيده على الشراكة الوطنية واتساع التحالف الوطني للقوى السياسية، ولا ينسى معاناة الشعب وموقف الاصلاح من القضية الفلسطينية، وضرورة الاصطفاف الوطني ويختم بما بدأ به بتحية للإصلاحيين والمرأة الإصلاحية، وحتى نستطرد بشكل أوسع ونناقش خطاب الذكرى ٣٤ لتأسيس الإصلاح من خلال عدة محاور.
ميلاد الثورة والإصلاح
مثل اقتران شهر سبتمبر بميلاد ثورة ٢٦ من سبتمبر ١٩٦٢م و١٣ من نفس الشهر عام ١٩٩٠م وجسد هذا الاقتران اليوم عمليا من خلال وجود الاصلاح كشريك فاعل وحائط صد ضد كل الافكار العنصرية والطائفية في البلاد، الصف الوطني في حماية الجمهورية، هذا جعل مطلع كلمة رئيس الهيئة العليا للإصلاح الاستاذ محمد اليدومي في الذكرى ٣٤ للتأسيس تبدأ بـ "شهر سبتمبر الخالد في ذاكرة اليمنيين وتاريخ ثورتهم السبتمبرية المجيدة التي ستحل ذكراها الثانيةُ والستون خلال الأيام القادمة، كما يحمل الذكرى الرابعةِ والثلاثين لميلاد التجمع اليمني للإصلاح الذي تأسس في الثالث عشر من سبتمبر 1990م" وارتباط الحزب الوثيق بثورتي سبتمبر واكتوبر، والتأكيد على ما شكله اعلان الحزب من اضافة للساحة السياسية، الحديث عن هذا يأتي بعد مسيرة ثلاثة عقود كانت بحق عنوان بارز لمواقف الإصلاح الوطنية والشعبية الكبيرة، اذا مر الوطن خلال هذه المرحلة بمنعطفات خطرة وتحديات كثيرة، اختار الاصلاح الموقف الصحيح، وانحاز للدولة والجمهورية والثورة.
خطر إرث الإمامة
ولايزال رئيس الهيئة يذكر بإرث الإمامة والاستعمار، واطماعهما للعودة اليوم بعد ستة عقود من ثورتي سبتمبر واكتوبر، هذا الإرث يأتي ذكره في سياق التحديات التي تتطلب اصطفاف وتوحيد، إذ لا يمكن لأي حزب أن يتجاوزها بمفرده، بل بتفاعل ومشاركة كل أفراد الشعب ومكوناته الاجتماعية وقواه السياسية، للإسهام في الإصلاح والبناء والتطوير، المبني على الثوابت الجامعة، هذا التأكيد في كلمة رئيس الهيئة ادراك للواقع ورسم خطوط للمستقبل الواجب فيه تظافر الجهود لضمان الخلاص واخراج الشعب من الحروب التي جرتها الإمامة بانقلابها وماجر ذلك من تداعيات على كافة المستويات.
تجربة زاخرة.. وقاعدة صلبة
يعود الاستاذ اليدومي ليذكر بتجربة التجمع اليمني للإصلاح، ومشاركته السياسية خلال العقود الماضية مع شركاء العمل السياسي، وما مثله من تجذير للحياة السياسية وتجربة الشراكة السياسية على قاعدة المصالح الوطنية العليا، والممارسة الديمقراطية، وهو جزء من تدعيم النظام الجمهوري القائم على التعددية،
وهنا للإصلاح تجربة ثرية في المعارضة والحكم وتقويم عمل المؤسسات الحكومية، وفي كل مرحلة يخرج الإصلاح ويترك خلفه تجربه لا يمكن تجاوزها،
مواقف الإصلاح في اسناد الدولة مبعث فخر وهي مناسبة هامة للتذكير بها واستعراضها في كلمة رئيس الهيئة العليا بذكرى الإصلاح وهو أمر يؤكد الإصلاح أنه واجبه ولا يمن به على أحد، فلتلك المواقف ضريبة باهضه دفعها الإصلاح ولايزال خاصة موقفه الثابت الرافض للانقلاب والتمرد.
المعركة الوطنية وعظم التضحيات
استحضار تضحيات اليمنيين في سبيل استعادة الدولة، عرفانا من الإصلاح لتلك التضحيات، وتأكيد على استمرار النضال حتى تحقيق الأهداف، وفي المقدمة تضحيات الإصلاحيين فآلاف المخفيين قسرا وعلى رأسهم قحطان، الذي يكمل عامه العاشر مغيبا خلف قضبان الكهنوت، وآلاف الشهداء والجرحى، توجه رئيس الهيئة بالتحية والاجلال لهؤلاء، وخص المرأة الإصلاحية وتأكيد على اطلاق المخفيين وعلى راسهم قحطان باعتبارها الخطوة المبدئية للمضي في أي عملية سلام وهو موقف للإصلاح يقوم على اساس ان المليشيا التي لم تطلق المخفيين لن تخضع للسلام وهي قناعة راكمتها الاحداث والتجارب، وهنا لابد من تذكير الجهات الرسمية بواجبها وتحمل مسؤوليتها.
السلام العادل.. ومواجهة كل اشكال الارهاب
في ظل دعوات السلام، كان لابد من تجديد موقف الإصلاح وتحديد شكل السلام الحقيقي الذي ينشده الشعب ويلبي تطلعاته، ويحترم تضحياته هو السلام العادل المبني على المرجعيات الثلاث، الذي يحفظ المركز القانوني للدولة ويجعل السلاح حكرا عليها وحقا حصريا للدولة ومؤسساتها.
وفي سياق ذكر السلام تأتي التحية للجيش والأمن في كلمة ذكرى تأسيس الإصلاح وفي اشارة إلى أن الضامن الحقيقي للسلام هي هذه المؤسسات الشرعية التي تواجه العصابة الحوثية، بكسر شوكة المليشيا واخضاعها للسلام، ولابد هنا من التذكير بالخطوة الأولى التي تأتي من خلال توحيد التشكيلات العسكرية والمسلحة تحت إطار وزارتي الدفاع والداخلية.
عهد الإصلاح بقربه من الناس
الإصلاح كان ولايزال قريب من المواطن وهمومه، ويقف مع مطالب الشعب ويتبني قضاياه، وهنا استفرد خطاب اليدومي الجزء الأكبر من بيان محاور الكلمة، وذكر بمعاناة المواطن جراء عبث المليشيا زاد من ذلك حدوث كوارث طبيعية جراء الامطار والسيول، ويضع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة أمام مسؤولية انهاء المعاناة المعيشية في مناطق المليشيات كما لا ينسى معاناة المواطنين في المناطق المحررة جراء تدهور الاقتصاد وتراجع سعر العملة
إدارة الشراكة وتوحيد القوى السياسية
يدرك الإصلاح أن الارباك الحاصل في المشهد السياسي ناتج عن اختلالات بحاجة لوقفة جادة لمختلف القضايا في الجوانب السياسية، وإدارة الشراكة والتوافق، والقت كلمة اليدومي الضوء على هذا الجانب الهام وتحدث عن أهمية الحياة السياسية، كجزء من المعركة الوطنية، وغيابها او تغييبها يعني مساحة للعنف، وغياب للرؤية الموحدة، وغرق في التفاصيل، وتأكيد الإصلاح في ذكرى تأسيسه على الجوانب السياسية لتكوين جبهة وطنية تحوي كافة المكونات التي تواجه الانقلاب وهذا الأمر يعتبره الاصلاح الأولوية للقوى السياسية وواجب اللحظة في الجانب السياسي ولذلك بارك اجتماعات القوى السياسية لتوسيع التحالف الوطني.
الموقف الأخوي للأشقاء
أكد الإصلاح من خلال كلمة الأستاذ اليدومي تقديره عاليا مواقف الاشقاء الداعم للشرعية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية، بشكل خاص ودول مجلس التعاون الخليجي، وجمهورية مصر العربية، وكافة الدول الشقيقة والصديقة.
فلسطين موقف ثابت
موقف الإصلاح الثابت من القضية الفلسطينية يعبر عنه بصورة واضحة، وتضمن خطاب الذكرى ال٣٤ للتأسيس اشادة بموقف الحكومة الشرعية المعبر عن الموقف الثابت للشعب اليمني ومكوناته السياسية في دعم القضية الفلسطينية، وإدانة المجازر والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد اخوتنا الفلسطينيين، والاشادة بصمود الشعب الفلسطيني والدعوة إلى سرعة إيقاف حرب الإبادة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية هي تعبيرا عن موقف الإصلاح الإنساني والأخوي والقومي تجاه القضية الفلسطينية.
ولا يتوارى الإصلاح في توصيف ما يحصل في البحر الأحمر وادانته للعدوان على السيادة اليمنية التي تمثلها الحكومة الشرعية، ويؤكد الإصلاح الأهداف التي تخدمها مليشيا الحوثي والتي لا علاقة لها بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بقدر خدمة أجندة ايران ومشروعها التوسعي، ويربط بين سلوك الحوثي بحق الشعب اليمني وسلوك الصهاينة بحق الفلسطينيين فالقضية العادلة انقى حاجتها لمحرم يساندها وموقف الإصلاح يستند لخبرته بمليشيا الحوثي وخلفها ايران في استخدام القضايا العادلة لتحقيق اجندة توسعية تترك فوضى وخراب في كل منطقة وبلد ودولة حلت بها.
رص الصفوف ومواصلة الكفاح
يختتم الأستاذ اليدومي كلمته بمتطلبات اللحظة، موجهة لكل ابناء الشعب وقواه ومؤسساته في توحيد الكلمة ومواصلة الكفاح في سبيل قضتنا العادلة وشد الهمم ومضاعفة الجهود في مواصلة السير نحو تحقيق الأهداف الوطنية واستعادة الدولة وانهاء الانقلاب وهي كما يؤكد انها مهمة عظيمة تضطلع بها النفوس الحرة والإرادات الصادقة.