فيس بوك
جوجل بلاس
حضرموت.. طلابية إصلاح سيئون تقيم الأمسية الرمضانية للطلاب الجامعيين
أمسية رمضانية لتعليمية الإصلاح بأمانة العاصمة تكرم عددا من المعلمين
الإصلاح يدين بشدة العدوان الغاشم على غزة ويدعو إلى فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي
إعلامية الإصلاح تقيم ورشة حول دور الإعلام في حماية المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية
الشريف: مأرب قلعة في مواجهة المشروع الحوثي وجسدت أعلى معاني الوحدة الوطنية
أمسية رمضانية لإصلاح الجوف تشدد على التلاحم لتعزيز المعركة الوطنية
دائرة المرأة بإصلاح ذمار تقيم أمسية رمضانية وتدعو إلى مواصلة النضال حتى استعادة الوطن
أمسية رمضانية لطلابية الإصلاح بأمانة العاصمة تؤكد على أهمية دور الشباب في معركة استعادة الدولة
حضرموت.. الإصلاح بسيئون ينظم قرعة كأس الإصلاح العيدي لنجوم الوادي
دائرة الطلاب بإصلاح البيضاء تنظم أمسية رمضانية وتشيد بدور الشباب في تعزيز الانتماء الوطني
مستهل:
التاريخ.. دلالات ثقافية:
1- الاحتفال بميلاد الحكام ثقافة وثنية فارسية دخيلة على الثقافة الإسلامية النقية، غرسها الحكام الفاطميون في مصر في القرن الرابع الهجري، والهدف هو تلويث الثقافة الإسلامية هدما لمقاصد عقيدة التوحيد وطمسا لمبدأ المساواة وتحصينا للطغيان وإذلالا للإنسان المكرم بالتشريع المقدس، وإحلال ثقافة التسيد الإبليسي (أنا خير منه).. والغريب حقا أن إفساد الثقافة الإسلامية جاءت به روايات كاذبة مخالفة لمبادئ الإسلام ومقاصد الشرع ومقاصد تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم.
2- يحيى الرسي.. صنعاء والتشيع المبكر: في كتابه القيم "اليمن.. الإنسان والحضارة"، قال المؤرخ القاضي عبد الوهاب الشماحي، رحمه الله، في سياق أحداث سنة 203 هجرية: وصل إبراهيم الجزار من الكوفة حاكما لصنعاء بعد انقلاب أخيه الذي تولي على الكوفة أيام المأمون، وفور وصول الجزار قابلته صنعاء بالدينونة والطاعة التامة فاتجه إلى عمران وقتل من تخلف عن البيعة معلنا عقيدة حق البطنين في الحكم، وقرر أن المخالفين لعقيدته: دماؤهم وأموالهم وأعراضهم حلال.. تلا ذلك أن الجزار اتجه إلى صعدة فقتل وهدم بيوتا وأحرق مزارع العنب وهدم سد قضاعة وهو سد ضخم أقامه الحميريون قديما، وهو أكبر سد في تلك المناطق، ثم اتجه إلى الجوف فنهب الآثار خفيفة المحمل، وما عجز عنه شوهه ودمره، وانطلق إلى مأرب ومارس النهب والإفساد للآثار، وذيّل كلامه قائلا: لُقّب بالجزار لكثرة إفساده وسفكه للدماء.
3- قدم المؤرخ الشماحي تحليلا فحواه: صنعاء أفسدها التشيع المبكر، وهذا هو سر الدينونة والإذلال. قلت إن تحليل الشماحي يقدم دلالة هامة جدا هي أن التنظيم الفارسي الحاقد على الإسلام قد خطط مبكرا أن يستولي على اليمن لاعتبارات أهمها أنها بعيدة عن مركز الخلافة - بغداد.. أيضا التضاريس جبلية متعبة، كما أنها تمثل مددا عسكريا لاقتحام مكة والمدينة والحجاز عموما.
4- لا ذكر في التاريخ لوالد يحيى الرسي: هذا التحليل المنهجي قاله الشماحي خلاصته: استولى المأمون على الكوفة فهرب الجزار من اليمن.. وانتهى إلى القول: لم يذكر التاريخ شيئا عن والد يحيى الرسي لا قبل الانقلاب على الكوفة ولا بعده، وإنما بعد سنتين شاع خبر عن شخصية والد الرسي الذي هرب إلى مصر وظل فيها 10 سنين وقد تعقبه جواسيس المأمون فهرب إلى الحجاز - الرس - وظل هناك.. وبعد سنين قدم ولده يحيى الرسي إلى صعدة ثم إلى صنعاء كما سنوضح لاحقا.
5- يحيى الرسي قتيلا: المؤرخ المصري الدكتور مصطفى سالم، المتخصص في تاريخ اليمن، قال: يحيى الرسي لم يدخل اليمن، وإنما اتجه إلى الهند ليأخذ البيعة هناك فقتلوه، لكن هذا المؤرخ لم يقدم تفاصيل أخرى.
6- دلالة جيش الطبريين: اتفق المؤرخون أن قدوم جيش الطبريين دعما ليحيى الرسي كان أثناء وبعد دخوله صنعاء وصعدة واعتمد عليهم الرسي وجعلهم محل ثقته التامة فاستخدمهم للإفساد - حرق المزارع وهدم المنازل ونهب المال وردم الآبار والبرك والسدود... إلخ.
باختصار، يرى بعض المؤرخين في توافد الطبريين دلالة على مقتل الرسي في الهند ثم تهيئة البديل لسنوات فقدم إلى اليمن ثم لحقه الجيش.
7- تدمير الشعب اليمني: الجدير ذكره أن الوثنية الفارسية هدفها المحوري إفساد اليمن وتدميره ونهب ثرواته تحت شعار الكهنوت الديني تحكما وتسلطا على الرقاب.. ولا فرق أن يكون الإفساد بيد الرسي أو الهندي أو جيش الطبريين أو إشعال التناحر بين القبائل، فتلك وسائل تكرس الطغيان والحقد السلالي وتشبع تعطشه المفسد والمهلك للحرث والنسل طيلة 11 قرنا وحتى اللحظة.
اكتفاء بما سبق ننتقل إلى صلب الموضوع لنقدم سطورا قليلة كتبتها أقلام مؤرخي بلاط الرسي وسلالته، وهي شهادات دافعها الحب و الإعجاب، فإلى محاور الحلقة.
المحور الأول، الرسي وعقيدته الإفسادية:
الشهادات كثيرة وواسعة الأبعاد، لهذا آثرنا تقديم معلومات هي أقرب إلى المفاهيم التي تنضوي تحتها شهادات ذات مضامين مختلفة وذلك على النحو التالي:
1- شروط الإمامة: وضع يحيى الرسي شروطا للإمامة بلغت 14 شرطا جاعلا منها عقيدة توحيد - أصول دين وأن إمامة البطنين هي قبل كل شيء بما في ذلك عقيدة التوحيد والتشريع والقيم والأخلاق.
وهذا مخالف للدين أولا، ولما هو متفق عليه عند فقهاء الإسلام - مذاهب وفرق.. وكفى بهذا زورا وتضليلا.
2- دعوى أعرض من الدليل: دعوى الرسي تضحك الثكالى، ذلك أنه يدعي أنه على مذهب المعتزلة = تقديم العقل على النص.. فهذه الدعوى العريضة المتهافتة يردها العقل والنقل، ذلك أن المعتزلة يقولون إن الحكم شورى، فلا بطنين ولا نهدين ولا رسية، وكتب المعتزلة زاخرة بفكرتهم في مجال السياسة.
3- عقيدة سفك الدماء: يحيى الرسي تاريخه إجرامي أسود يترجم عقيدته الإفسادية المتعطشة للدماء.. كيف لا، وها هو الرسي قد جعل الشرط الثاني من شروط الإمامة أن يخرج الإمام بسيفه يقتل من لم يبايع.. بربك أيها القارئ تأمل هذا الشرط: يخرج بالسيف لا ليقتل الحاكم الذي يدعي الرسي أنه مغتصب وظالم، وإنما يجب عقيدة على الإمام السلالي أن يقتل الشعب.
4- قال جدي - كذبا وزورا: من يطالع كتاب الأحكام للرسي يجد جملة مكررة - حد القرف - قائلا: قال جدي.. أو حُكم جدي في قضية كذا هو كذا وكذا.. ومن لديه قليل من علم الحديث يكتشف أن الرسي كذاب أشر مفتر على الله والرسول، وتلكم إحدى افتراءاته وبهتانه الوقح.
5- تطبيق الرسي لعقيدته: يقول على محمد زيد صاحب سيرة الرسي: استعان الرسي بقبائل محيط صنعاء ودخل صنعاء من دون قتال، وما إن وصل إلى صنعاء حتى أخذ أبناء وجهاء كل قبيلة وأودعهم السجن.. السؤال هو: أليس هذا التصرف ترجمة للعقيدة الرسية الإفسادية خيانة ونكثا للعهود؟ غير أن الرسي يترجم عقيدته تسلطا وتحكما وامتهانا لكرامة الإنسان وعلو فرعوني ضد كل القيم، ولسان حاله: تلكم هي عقيدتي التي قالها جدي - النبي.. وحاشا رسول القيم والكرامة والرحمة.. ألف حاشا رسول الحرية والإنسانية.
6- سفك دماء ونهب وإفساد: انطلق الرسي إلى محيط صعدة وفتك بالرجال وأحرق مزارع العنب وهدم البيوت وردم الآبار والبرك وحواجز المياه واعتقل ونهب الأموال.
وتكرر هذا في صعدة سنوات عدة.. يعلل علي محمد زيد أن سفك دماء صعدة ومحيطها الهدف منه إرهاب أبناء نجران، ذلك أن نجران كانت تدين بمذهب الشافعي، ومعظم فقهاء نجران يقولون إنهم ذرية الحسن - أبناء عمومة الرسي.
7- الرسي يمعن في التضليل: اتجه الرسي للفتك بنجران، وإمعانا في التضليل والبهتان يدعي أن أبناء نجران قرامطة.
الجدير ذكره أن عهد الإمام طافح بالإفساد، ومن شاء المزيد فعليه العودة إلى سيرة الرسي لابن العلوي وغيره من المؤرخين.
المحور الثاني، الرسي وتشريعات نهب الأموال:
1- فرض الزكاة على الأعشاب والحطب والتجارة والعسل.. وقد سرد المؤرخ زيد أشياء كثيرة.
2- يعلل زيد أن الرسي فرض تلك التشريعات لتغطية نفقاته ونفقات الجيش - قبائل وطبريين.
3- فرض الرسي الخمس على كل جندي قاتل معه ونهب الأموال، لكن القبائل كانت ترفض دفع الخمس بخلاف الجيش الطبري الذي التزم بدفع الخمس ولكن الهدف هو استمرار النفقة عليهم عند حصول أزمات مالية كونهم لا حاضنة لهم ولا مزارع، غير أن الرسي يجعل موقف الطبريين دليل تدينهم وطاعتهم للحاكم السلالي كي تتأسى بهم القبائل.
باختصار، الزكاة أغلبها 10%، والنادر فيما سقته السماء نصف العشر.
4- فظائع الجبايات الرسية: لهيب جبايات الرسي ظلم غير مسبوق.. المهم غالبية الفلاحين طحنتهم الضرائب والجبايات الظالمة فدمرهم الفقر.
5- النتيجة لم يتوقعها الرسي: لقد لجأ الفلاحون والتجار إلى بيع مزارعهم ومتاجرهم على اليهود كون اليهود ليس عليهم زكاة فهم أحسن حالا فاشترى اليهود غالبية الممتلكات وفوجئ الرسي أنه إزاء كارثة غير مسبوقة في تاريخ الدولة الإسلامية.
6- تشريع رسي أظلم وأنكى: قرر الرسي تشريعا أقسى وأظلم خلاصته تحريض المسلمين أن يقدموا دعوى أن مزارع اليهود التي يمتلكونها منذ 300 عام كلها مشتراة من المسلمين.. وهنا سيصدر الرسي تشريعا يقضي بأحد أمرين، إما إعادة المزارع للمسلمين وإما سيجعلها وقفا بيد المسلمين كي يدفعوا خراجا سنويا 20% + زكاة، لكن اليهود بادروا إلى الموافقة على تشريع يضمن بقاء ممتلكاتهم مقابل دفع مبالغ معقولة مؤكدين للرسي صعوبة البحث في مشتريات ما قبل 280 عاما.
7- تشريع يلزم اليهود بدفع 9%: سئل الرسي: لم التشريع الظالم؟ أجاب: لو طلبنا 10% سنخالف شريعة جدي، لكن 9% كفيل أن يلبي نفقات الرسي ويخفف الحرج التشريعي - تسوية اليهود بالمسلمين.
8- نتائج أسوأ وأسوأ: يتفق المؤرخون أن الرسي فشل في سياساته الظالمة، فقد كانت أرهقته القبائل في حروبها رفضا لظلمه فلا يكاد ينتهي من إخضاع قبيلة حتى تثور قبيلة أخرى.
وحسب المؤرخ زيد أن الرسي ظلت عينه أكثر باتجاه نجران كونها -أولا- إقليم زراعي وافر الإنتاج، وثانيا هي الخصم المذهبي - شافعية.. وهذا ما جعل الرسي يقتل خصومه في عمران وصعدة وغيرها، ويرسل رؤوس القتلى إلى نجران.
فليتأمل القارئ سيجد أن سلالة الرسي قد مارست حز رؤوس اليمنيين عبر التاريخ وإرسالها هنا وهناك.
9- أسوأ مما سبق: سياسة الطغيان الرسي السلالي استمرت في تعبئة القبائل ضد بعضها طيلة سنوات حكمه، وهنا اتجهت القبائل إلى ترك الزراعة واعتماد النهب والفيد سواء في صف الرسي أو قطع الطرق فانتشر النهب في المناطق كلها المتصارعة أو الخاضعة.
10- قحط، جوع، فوضى، وباء: يتفق المؤرخون وفي مقدمتهم المؤرخ الهمداني صاحب تاريخ الإكليل ج 10 أن عامي 290 و291 هجرية اجتمع فيهما القحط والحرب وقلة الزرع فاشتد الجوع ونزلت أوبئة مختلفة شملت السكان والجوع هو الوباء الأبرز، ففنيت أسر، وقرى، وأحياء كثيرة، ورغم هذا كله فالتاريخ لم يذكر أن الرسي توقف عن سياساته وحروبه الإجرامية النكدة ضد الشعب اليمني المنكوب بالرسية السلالية.
11- أولاد الرسي ثلاثة: يذكر بعض المؤرخين وفاة الرسي عن ثلاثة أولاد.. اثنان منهم كل واحد ادعى أنه إمام وتفجرت بينهما حربا طاحنة.. وولده الثالث وقف ضد الطرفين.. الجدير ذكره أن المؤرخ زيد قال إن دعوة أولاد الرسي للإمامة قد تأخرت سنوات بعد وفاة أبيهم.
المحور الثالث، إفساد سلالي - عقيدة متوارثة:
1- الجشع الرسي للمال ناتج عن احتكار السلطة - عقيدة متوارثة.. حرمان وأثرة وبطش بالمخالف الساعي إلى الحكم كسبا للجاه والثراء، فهذا ظل قرابة 120 سنة.
2- في عام 403 هجرية ظهر الإمام العياني في عمران - فرع رسي آخر، وقد سجل التاريخ أشياء غريبة من تصرفاته هذه أهمها:
- ظل السلالي العياني ينشر الإلحاد بين عسكره وتشكيلاته القادمة من فارس وغيرهم، في حين أن الحكام من أبناء الرسي ظلوا يقاتلون القبائل بذرائع دينية، ولم يسجل التاريخ أنهم اعترضوا ولو بالكلام على تلك التشكيلات الإلحادية.
- استطاع العياني عام 403 هجرية اقتحام صنعاء وقال إنه المهدي المنتظر، وقبل ذلك قرر أنه في غنى عن الشريعة وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أنه أعلى من النبي ودون الله، وتهاوت دولته سريعا.
3- القتال على التنزيل والتأويل: السلاليون الرسيون - الحكام تحديدا - يدعون أنهم ذوو رسوخ وأصحاب اجتهاد مطلق في علوم الشريعة واجتهادهم يمنحهم الحق في استباحة دم المخالف، وهذا فجور وطغيان وإرهاب ممتد عبر التاريخ، وهل قرين القرآن صاحب الصورة في شوارع صنعاء سوى تجسيد لدعوى الاجتهاد؟ وأقرب مثال للاجتهاد ذلكم الشعار الذي ظهر في القرنين الخامس والسادس الهجريين ومفاد الشعار - الخليفة علي - (قاتل أعداءه على التنزيل) أي أنهم كفار خالفوا القرآن الذي منح السلاليين الحق في احتكار السلطة، ولأن حكام السلالية في اليمن وجدوا فقهاء يصارعونهم فكريا ويعرون أكاذيبهم لجؤوا إلى القول إنهم لا يكفرون المخالف ولكنهم يقاتلونه على التأويل، ويقصدون بالتأويل تقديم الخلفاء الثلاثة الراشدين والقول إن عليا رابع الخلفاء فهذا تأويل يبيح دم القائل به، وأنهم بهذا التفريق قد أسدوا أعظم مكرمة تجاه المخالف والتكرمة تتمثل، أولا، أن قتل المخالف ضرورة شرعية. وثانيا، وهي الأهم، أنهم لا يرسلون القتيل إلى النار، فهو تحت رحمة الله.. أرأيتم كيف هو اجتهاد السلالية؟ يجب تنفيذ عقوبة القتل بالمخالف - ضرورة شرعية لكنهم لا يرسلونه إلى جهنم حتى لا يقال إن ثقافة السلالية قادمة من نفس كنسي.
6- السفاح عبد الله بن حمزة تاريخه تجاوز التاريخ الأسود لدى جده الرسي، ولما سألوه: ما الفرق بينك وبين فرعون؟ أجاب: "النية".. أي نية يا مجرم؟ نية قتل المخالف القائل بتأويل القرآن تعني دفاعا عن العقيدة والشريعة.. تلكم هي فعائل السلالية الإبليسية - أنا خير منه.. والمتفرعنة المتسيدة المفسدة في الأرض علوا وتمزيق الأمة شيعا خدمة للسلالية وتكريسا للطائفية التدميرية للمجتمع.
وصدق الله القائل: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الد نيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام • وإذا تولى -أي أصبح حاكما- سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد".
الجدير ذكره أنه لو لم تظهر جرائم السلالية بتلك الفظاعة والإفساد كنا سنظل نتساءل طويلا قائلين: ما هو مقصود هذا النص القرآني؟
باختصار، التاريخ الأسود للرسي وسلالته يحتاج مجلدات.. ورحم الله فيلسوف الأدباء الشاعر عبد الله البردوني إذ قال واصفا طغيان العماد يحيى حميد الدين وولده أحمد ياجناه:
وآثامها لم تسعها اللغات
ولم يحوِ تصويرها ملهَمُ
أنا لم أقل كل أوزارها
تنزه قولي وعف الفمُ
المحور الرابع، تحريف وتزوير تعاليم الإسلام:
الكذب على الله والرسول: القارئ الكريم هل تريد تعرف حجم أكاذيب يحيى الرسي على الله ورسوله؟ ما عليك سوى فتح كتاب "الأحكام" ليحيى الرسي وستجد في الصفحات الأولى وهلم جرا، حيث يضع السؤال على اعتبار أن الناس تسأله عن حكم شيء فيطلق أكاذيبه التضليلية في واقع اجتماعي محدود العلم والثقافة فيصدر إجابته بـ"قال جدي إن شروط الإمامة 14 شرطا".. لكن الشرط الأخطر إفسادا وتعطشا للدماء يتمثل في الشرط الثاني وهذه صيغته: أن يخرج الإمام السلالي بسيفه يقتل من لم يبايع.