فيس بوك
جوجل بلاس
الدكتور عبد الله العليمي يلتقي قيادة القوات المشتركة ويثمن وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني
دائرتا التعليم والإرشاد للإصلاح بالمهرة تقيمان دورة في طرق التوجه التربوي والإرشادي
إصلاح حضرموت يعزي باستشهاد ضابطين سعوديين ويدين العمل الإجرامي
التكتل الوطني للأحزاب يدين جريمة قتل ضابطين سعوديين بسيئون ويعدها سلوكاً غادراً لا يمت للشعب اليمني
الهيئة العليا للإصلاح تدين الجريمة الغادرة بحق ضباط سعوديين وتدعو لتحقيق عاجل لكشف ملابساتها
الإصلاح يدين بشدة الاعتداء الغادر على الجنود السعوديين في سيئون ويعزي أُسر الشهداء
دائرة المرأة بإصلاح سقطرى تنظم ندوة حول دور المرأة في غرس القيم الأخلاقية
وفد الإصلاح يبحث مع مكتب المبعوث الأممي متطلبات إحلال السلام الشامل والمستدام
وقفات تضامنية في مارب وتعز تضامنا مع غزة والمطالبة بوقف حرب الإبادة
لم تكتف مليشيا الحوثي الانقلابية بأنشطتها الإجرامية المكثفة داخل البلاد، وعمليات فسادها الواسعة، وعمليات التجنيد التي تقوم بها على نطاق واسع، بل لجأت إلى توسيع نشاطها بشكل أكبر خارج الجغرافيا اليمنية، ليبدو شرها أكبر ويستفحل خطرها أكثر، إذ لم تعد مجرد مليشيا متمردة داخل البلاد وخارجة على القانون فحسب، بل امتدت أذرع الإفساد لتطال بلدانا أخرى من بينها دول في القرن الأفريقي.
وأورد تقرير جديد صدر مؤخرا عن منصة (P.T.O.C) لتعقب الجريمة المنظمة وغسل الأموال في اليمن، معلومات أكثر حساسية تعكس مدى تحرك مليشيا الحوثي ونشاطها، وخطورة ما وصلت إليه، ومدى تطابق نهجها وسياستها مع التيارات والفصائل الشيعية الأخرى التي تبنت هذا النهج والذي يعتبر امتدادا للسياسة الإيرانية ونهجها، حيث عرفت بسياستها التوسعية وتصدير الفوضى والأزمات إلى بلدان أخرى، وإنشاء شبكات سرية متعددة في مناطق عدة للقيام بأدوار مختلفة تصب في خدمة المشروع الصفوي الإيراني ونشر الأفكار الكهنوتية الإمامية التي يتبناها النظام الإيراني.
جرائم منظمة
ويكشف التقرير لأول مرة عن نشاط التوسع الخارجي لمليشيا الحوثي وخاصة في القرن الأفريقي، بالإضافة إلى معلومات عن تهريب الأسلحة وتجنيد الأفارقة واستخدامهم في الأنشطة الاستخباراتية والعسكرية والعمليات الإرهابية.
وتقول المنصة إن "بيانات ومعلومات هذا الملف السري مدعم بالوثائق السرية الصادرة عن جهات حوثية عدة، إذ يعتبر أحد أهم ملفات مليشيا الحوثيين السرية، ويدار بشكل مباشر من الحرس الثوري الإيراني".
ويكشف التقرير أيضا عن عملية تنسيق منظمة تقوم بها مليشيا الحوثي مع مليشيا حزب الله في العديد من العمليات الأمنية، إلى جانب إشراف مليشيا حزب الله على العديد من الأنشطة.
ويدرج التقرير ضمن معلوماته خريطة تهريب وتسليح مليشيا الحوثي من إيران، إضافة إلى معلومات أخرى عن مشروع التوسع الحوثي في القرن الأفريقي وأسماء بعض المشرفين عليه والمنفذين له، إلى جانب أسماء القيادات المسؤولة عن هذا الملف ابتداء من المشرف في الحرس الثوري الإيراني المدعو "أبو مهدي" وانتهاءً ببعض المهربين للأسلحة في البحر الأحمر، كما كشف عن علاقة تنظيم "الشباب المجاهدين" الصومالي بمليشيا الحوثي وشخصيات أفريقية نافذة ومافيا تجنيد الأفارقة وتهريبهم من وإلى اليمن في واحدة من أخطر جرائم الإتجار بالبشر والجريمة المنظمة.
تنسيق واستقطاب
ولم تكتف مليشيا الحوثي بعشرات الآلاف من المقاتلين في صفوفها ممن تم التأثير عليهم وتجنيدهم سواء بالترغيب أو الترهيب، أو من وقعوا تحت ضغط الحاجة، إلى جانب الآلاف من الأطفال الذين تم الزج بهم في المعارك والمهام العسكرية المتعددة، بل قامت المليشيا طيلة السنوات الماضية باستقطاب وتجنيد العديد من العناصر الأفريقية من جنسيات مختلفة وخاصةً عقب اجتياح العاصمة صنعاء ومحافظات عدّة في سبتمبر من العام 2014، إذ تم إخضاعهم لدورات ثقافية وعسكرية وتوزيعهم على جبهات القتال.
وتوضح المنصة في تقريرها الأخير أن المليشيا الحوثية "استقطبت العديد من الشخصيات والرموز الأفارقة النافذة والمؤثرة (قبيلة العفر- الأورومو- أوجادين) بين أوساط الجاليات الأفريقية في صنعاء مثل الجالية (الصومالية - الأثيوبية - الإرتيرية)، ونسقت معهم للاعتماد عليهم في الحشد والاستقطاب من اللاجئين الأفارقة المتواجدين في اليمن، وكذلك من يتم استقطابهم من مناطقهم بالقرن الأفريقي والتنسيق معهم للوصول إلى صنعاء.
تعيينات مباشرة
وبحسب المنصة فإن عمليات التهريب والاستقطاب والتجنيد تتم بطريقة أكثر تنظيما وتوزيع للأدوار على العديد من الشخصيات الحوثية المهمة في هيكل المليشيا الحوثية.
ويتولى القيادي في المليشيا عبد الواحد أبو راس المسؤولية على ملف الأفارقة والسعودية، حيث يعمل مسؤولا عن ملف التوسع الخارجي والقرن الأفريقي، والذي يشمل أيضاً المملكة العربية السعودية، حيث تولّى هذا الملف بتوصية مباشرة من قبل قيادات إيرانية سياسية عليا وقيادات في الحرس الثوري الإيراني، بمقدّمتها مكتب علي أكبر ولايتي في طهران، وفقا لما ورد في التقرير.
ويوضح التقرير أن القيادي أبو راس "يتولى مهاما متعددة أبرزها التنسيق مع عناصر الحرس الثوري الإيراني، وقيادة الحركة الحوثية للعمل الميداني، المسؤول المباشر عن تأمين وإدخال وتهريب عناصر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله من وإلى اليمن، كما يعد المسؤول الأول عن نقل الخلايا الشيعية السعودية وتأهيلها وتدريبها في اليمن وإعادتها إلى السعودية".
ويبين التقرير أن القيادي أبو راس "توارى عن الأنظار منذ عدة أعوام ولكنه كان المكلف السري بأخطر الملفات السياسية والاستخباراتية لدى مليشيا الحوثي، حيث كلف بمهام وكيل الشؤون الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات الحوثية، حتى تعيين المدعو حسن الكحلاني بذات المنصب، وترقية أبو راس بملف التوسع الخارجي والقرن الأفريقي، بتوصية واتفاق مباشر بين عبد الملك الحوثي وقيادة الحرس الثوري الإيراني".
أدوار خطيرة
كما تكشف منصة تعقب الجرائم وغسل الأموال أيضا عن أدوار أخرى لا تقل خطورة يقوم بها القيادي في المليشيا حسن أحمد الكحلاني وكيل قطاع العمليات الخارجية بجهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي، حيث يُعد من القيادات الحوثية البارزة في هذا الجهاز.
ويسرد التقرير معلومات أمنية عن القيادي الكحلاني، فذكر أنه "كان ضمن خلية صنعاء التي نفّذت أعمال إرهابية، وعدة تفجيرات واغتيالات في العاصمة، عقب مقتل مؤسس المليشيا حسين الحوثي، كما يعد من القيادات الحوثية التي كانت في مقدمة المسلحين الذين دخلوا العاصمة صنعاء في إنقلاب 2014، وتولى قيادة المجموعة التي أصدرت توجيهاً بمنع طائرة أمريكية من الإقلاع من مطار صنعاء بحجة تفتيشها قبل المغادرة".
وتضيف معلومات المصدر قيادي آخر ضمن شبكة الجريمة المنظمة، حيث ذكرت المعلومات أدهم العفاري في ملف التوسع الخارجي والقرن الأفريقي، والذي يعد هو الآخر أحد القيادات الحوثية التابعة لجهاز المخابرات، ويعتبر المختص في ملف الجاليات الأفريقية المتواجدة في اليمن وخاصة العاصمة صنعاء.
ووفقا للمصدر فإن العفاري "كلف بمهام التواصل المستمر والتنسيق برؤساء الجاليات (إثيوبية - صومالية - إرتيرية - سودانية - جيبوتية)، التي تتواجد في صنعاء، ويعمل على حشد العناصر الأفريقية وإلحاقهم بالدورات العسكرية والثقافية وبعدها يتم توزيعهم على جبهات الساحل الغربي، إلى جانب مهام استخباراتية داخل جهاز الأمن والمخابرات إذ يعملون معه في بلدانهم، كما يعد المذكور مسؤولا عن التنسيق مع النقاط الأمنية التابعة للحوثي لإدخال العناصر الإفريقية إلى مناطق الحوثيين، ويتولى أيضاً مهاما أخرى أبرزها صرف المخصصات المالية للعناصر الأفريقية".
وإلى جانب من وردت أسماؤهم في تقرير المنصة، يورد التقرير اسم المدعو أسامة حسن المأخذي، وهو أيضا أحد العناصر الحوثية العاملة في جهاز الأمن والمخابرات، وملف المسار الأفريقي، وتتلخص مهمته في "التنسيق مع الشخصيات الأفريقية المؤثرة في البلدان سابقة الذكر بهدف حشدهم لتدريبهم وتأهليهم، وإلحاقهم بصفوف مليشيا الحوثي، كمقاتلين وعاملين في الدول القادمين منها، وكعناصر استخباراتية تقوم بمهام مختلفة، منها نشر الفكر الحوثي، والقيام بالعمليات الاستخباراتية، وتهريب الأسلحة، والإتجار بالبشر، ونقل المخدرات عبر البحر من وإلى القرن الأفريقي واليمن".
ارتباط إجرامي
وقد عملت مليشيا الحوثي على بناء علاقات واسعة مع مسؤولي جاليات أفارقة في صنعاء وعاملين في بعض السفارات الأفريقية في اليمن، للتنسيق معهم من أجل تجنيد عناصر أفريقية متواجدة في صنعاء وبعض المدن الأخرى أبرزهم "تاجو شريف" المسؤول عن الجالية الأثيوبية في صنعاء، والذي التحق بدورات ثقافية حوثية ويعمل على تجنيد عناصر أفريقية لصالح العمل العسكري والاستخباراتي الحوثي.. "رمضان أحمد يوسف" رئيس الجالية الأثيوبية في صنعاء عن قبيلة الأورومو، ويعمل في حشد العناصر والتواصل مع شخصيات أفريقية لتسهيل عملية التهريب والتنسيق للحوثيين.. "يوسف محمد مقان حسين"، صومالي الجنسية يتبع جالية أوجادين، تم استقطابه وتجنيده من قبل الحوثيين، حيث يعمل على التنسيق مع مليشيا صومالية متطرفة،.. "محمود عبد الله غيلي"، مندوب عن الجالية الصومالية وجالية أوجادين.. "نور الدين عبد الصمد بكر"، وهو أحد الأفارقة الذين يتولون مهمة الحشد لصالح المليشيا الحوثية، خلال الفعاليات الداخلية، وعلى تواصل بعناصر خاصة بالتهريب.. "عبد الله كمال محمد إدريس"، رئيس جالية الأورومو الإثيوبية.. "إبراهيم عبد القادر محمد معلم"، رئيس الجالية الصومالية بالمناطق الحوثية وأحد أهم عناصر التنسيق مع حركة الشباب الصومالية.. "إدريس إبراهيم أحمد"، أحد أبناء قبيلة العفر ويعمل بالسفارة الأثيوبية في صنعاء وهو مكلف بجمع معلومات وبيانات مختلفة.. "صالح إبراهيم سعيد"، صومالي الجنسية ضمن الأفارقة المرتبطين بالمدعو عبد الواحد أبو راس، ويرتبط مباشرة بالحركات الإرهابية الصومالية ومجموعة من القراصنة، إلى جانب أفارقة آخرين يعملون لنفس الغرض ومهام أخرى.
إرهاب بالوكالة
ويسعى الحوثيون من إنشاء هذه الشبكات وبناء هذه العلاقات وتكثيف هذه الأنشطة والتحركات وجهود التوسع بالقرن الأفريقي كجزء من إستراتيجيتهم لتحقيق العديد من الأهداف المختلفة من بينها تعزيز نفوذهم الإقليمي وتأمين خطوط إمدادهم ودعم حلفائهم الإقليميين، كما يحمل هذا التوسع العديد من الأهداف الاستخباراتية والعسكرية بديلاً عن الدور المباشر لإيران، بحسب ما ذهب إليه تقرير المنصة.
وذكر التقرير أهدافا أخرى تسعى المليشيا الحوثية إلى تحقيقها، منها أهداف استخباراتية إذ "يسعى الحوثيون لاستخدام خلاياهم في القرن الإفريقي لجمع المعلومات حول الأنشطة العسكرية والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتجسس على التحالفات الدولية والقرن الأفريقي ومراقبة وتحليل تحركات الدول المتحالفة مع السعودية والإمارات والولايات المتحدة في المنطقة".
كما يضيف التقرير أهدافا استخباراتية أخرى تسعى المليشيا إلى تحقيقها من بينها "تعزيز قدرات إيران الاستخباراتية في المنطقة واستقطاب عملاء محليين أفارقة لجمع المعلومات وتقديم الدعم اللوجستي، والتأثير على القرارات السياسية كالتدخل في الشؤون الداخلية لدول القرن الأفريقي واستخدام المعلومات الاستخباراتية للتأثير على السياسات الداخلية لتلك الدول وخاصة إريتريا، جيبوتي، والصومال، والتلاعب بالعلاقات بين هذه الدول والدول الخليجية لضمان عدم تشكيل جبهة موحدة مناوئة للحوثيين".
أهداف حساسة
وإلى جانب الأهداف الاستخباراتية يضيف التقرير أهدافا عسكرية ضمن ما تسعى المليشيا إلى تحقيقه من بينها "تأمين خطوط الإمداد للموانئ الإستراتيجية والسيطرة على المنافذ البحرية الهامة لضمان تدفق الأسلحة والإمدادات، وحماية وتأمين الطرق البحرية المهمة التي تمر عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وإنشاء قواعد عسكرية من خلال إقامة محطات لتخزين الأسلحة وتدريب المقاتلين، ونشر عناصر حوثية سرية في المنطقة لتعزيز قدراتها على التدخل السريع والدفاع عن المصالح الإيرانية".
ويضيف تقرير منصة تعقب الجرائم أن طهران "تمتلك إستراتيجية توسعية في منطقة وسط القارة الأفريقية وحتى شمالها، وهي بذلك تهدف إلى خنق المصالح العالمية وممرات الملاحة الدولية كاملة، ويعتبر توسع الحوثيين في القرن الأفريقي جزءا من هذه الإستراتيجية".
ويتابع المصدر سرده لأهداف المليشيا الحوثية من تلك الأنشطة والتحركات والتي منها أيضا "استخدام مناطق في القرن الأفريقي كقاعدة لشن هجمات على السفن التجارية والعسكرية التابعة للتحالفات الدولية، وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن لزيادة الضغط على خصومهم، ودعم حلفائهم المحليين، وتقديم الدعم العسكري والتدريب للجماعات المتمردة والحركات الانفصالية في القرن الإفريقي لتعزيز الفوضى وزعزعة الاستقرار، وبناء علاقات أيديولوجية مع الحركات والجماعات المعارضة للحكومات المحلية لتحقيق أهداف الحوثي وإيران".
تدريب العناصر الأفريقية عسكريا وأمنياً واستخباراتيا، هدف آخر من أهداف المليشيا، حيث يؤكد التقرير قيام المليشيا الحوثية بعمليات تدريب في معسكرات سرية وخاصة في كل من الحديدة والجوف وكتاف، وتحاط هذه المعسكرات بسرية عالية جدا، إذ يذكر التقرير أنه يتم نقلهم إلى الجبهات أو إعادتهم إلى بلدانهم لممارسة المهام الاستخباراتية.
مخاطر محدقة
ويخلص تقرير منصة (P.T.O.C) لتعقب الجريمة المنظمة وغسيل الأموال في اليمن إلى مخاطر محتملة للتوسع الحوثي في القرن الإفريقي يمكن أن تشكيل تهديدا حقيقيا على أمن واستقرار المنطقة، تتمثل هذه المخاطر بـ"التصعيد العسكري وارتفاع حدة النزاعات، وخلق مزيد من التوترات بين الدول الإقليمية يعد بمثابة فتيل نار قد يشعل الأزمات والصراعات التي لا يمكن إطفائها"، إضافة إلى "خلق نزاعات بين دول القرن الأفريقي ودول الخليج ودول المنطقة، وتهديد الملاحة البحرية واستهداف السفن في مياه البحر الأحمر وخليج عدن، من خلال الهجمات على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن".
كما يضيف التقرير مخاطر أخرى محتملة منها "نشر الإرهاب والفوضى من خلال دعم الجماعات الإرهابية كمليشيا الشباب الصومالية التي تؤكد التقارير أن مليشيا الحوثي قد زودت تلك المليشيا بكميات كبيرة من الأسلحة، الأمر الذي قد يزيد من نفوذ عناصر تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى في منطقة القرن الأفريقي".
ويختم التقرير بالإشارة إلى أهداف سياسية ضمن أنشطة مليشيا الحوثي المتمردة مثل "التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية، الأمر الذي من شأنه أن يزعزع استقرار الحكومات المحلية ويؤدي إلى فوضى سياسية، خاصة الدول التي تتواجد فيها قواعد عسكرية دولية".
كما أن خلق الأزمات الإنسانية، وزيادة النزوح من تلك الدول، يؤكد التقرير أن ذلك من شأنه أن "يمكن مليشيا الحوثي من استغلال النزوح في جريمة الإتجار بالبشر وتهريبهم واستقطابهم إلى صفوف المليشيا".
وربط مراقبون ومهتمون بالشأن الإيراني بين معلومات رسمية باكستانية باختفاء 50 ألف باكستاني شيعي في العراق قدموا لإحياء مناسبة عاشوراء التي يحييها الشيعة كل عام، وبين النشاط الملحوظ لمليشيا الحوثي في استقطاب الأجانب إلى صفوفها، خصوصا بعد ظهور أحد الباكستانيين المهاجرين عبر إحدى القنوات الفضائية التابعة للمليشيا.
كما يأتي هذا الظهور متزامنًا مع معلومات نقلتها وسائل إعلام عن مصادر ملاحية "كشفت فيها عن رحلة سرية لإحدى طائرات الخطوط الجوية اليمنية المخطوفة لدى مليشيا الحوثي، انطلاقًا من مطار صنعاء إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت"، ورجّحت المصادر "أن تكون تلك الرحلة الجوية السرية سُيّرت لنقل عدد من الباكستانيين، الذين اختفوا في العراق، إلى اليمن، للقتال بجانب الحوثيين".