فيس بوك
جوجل بلاس
الإصلاح يدين بشدة الاعتداء الغادر على الجنود السعوديين في سيئون ويعزي أُسر الشهداء
دائرة المرأة بإصلاح سقطرى تنظم ندوة حول دور المرأة في غرس القيم الأخلاقية
وفد الإصلاح يبحث مع مكتب المبعوث الأممي متطلبات إحلال السلام الشامل والمستدام
وقفات تضامنية في مارب وتعز تضامنا مع غزة والمطالبة بوقف حرب الإبادة
العديني: التوافق الذي شهدته عدن مفتاح رئيسي للحل والواقع بحاجة لتوحيد الجهود والطاقات
الحكومة تبارك إشهار التكتل الوطني وتعتبره جهدا وطنيا مميزا في لحظة تاريخية
إشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية وإقرار لائحته وأهدافه (نص بيان الإشهار)
المهرة.. اجتماع لفروع الإصلاح بالمديريات الغربية يدعو لتعزيز وحدة الصف
الإصلاح بالمهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة اليمنية ويؤكد على وحدة الصف الوطني
لم يكن اختطاف القيادي في الإصلاح الأستاذ محمد قحطان في 4 أبريل 2015 من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية مجرد حدث عابر أو حادثة مكررة، فقد كان لجريمة الاختطاف تلك رمزية خاصة وأهمية كبرى، إذ مثلت جريمة الاختطاف التي تعرض لها القيادي الإصلاحي قحطان امتدادا لاختطاف الدولة والقضاء على مؤسساتها وتقويضا لمشروعها الناشئ والذي بدت ملامحه بأجمل صورة، فتغييبه لم يكن أقل من تغييب العملية السياسية والمشروع الوطني والنضال السلمي الذي كان قحطان أحد رموزه.
وللوهلة الأولى لم يغب عن بال المليشيا الانقلابية وحلفائها من أعداء الجمهورية والدولة المدنية أهمية الدور الذي اضطلع به محمد قحطان والأفكار التي كان يتبناها والمشروع الذي كان يحمله، إذ سعت وبطريقة ممنهجة إلى تغييب ذلك الصوت ووأد مشروعه والقضاء على طموحاته، فما كان ينظر له ويدعو إليه الرجل هو الضد والنقيض تماما للمشروع الظلامي الذي تحمله مليشيا الحوثي الانقلابية كامتداد للإمامة السلالية العنصرية بوجهها القبيح.
وجهان لمشروع واحد
ومن المفارقات العجيبة أن تتزامن الذكرى التاسعة لتغييب القيادي محمد قحطان مع الذكرى الـ59 لتغييب الشهيد محمد محمود الزبيري، وهما اللذان كانا يحملان نفس المشروع في وجه العدو نفسه، فمرتكب جريمة الاغتيال التي غيبت الزبيري هو نفسه -مع فارق التوقيت- مرتكب جريمة تغييب قحطان بالاختطاف والإخفاء منذ تسعة أعوام خلت، والذي كان يمثل أحد تلامذة الزبيري البارزين في مدرسة التحرر والنضال ومقارعة الاستبداد.
وبحسب المحلل السياسي والكاتب يسلم البابكري فإن الزبيري "كان يمثل روح الثورة في وجه الكهنوت المستبد ومظلة الجمع والتقارب التي يستظل بها اليمنيون، وكان ثائرا وسياسيا ملهما، جاب مدن اليمن وقراها وهو يدعو إلى التحرر ورفض الاستعباد حتى غيبت روحه الطاهرة رصاصات الغدر والخيانة من بندقية أحد عناصر تلك المليشيات الكهنوتية".
وأوضح أن "هذه الصفات التي كانت لدى أبو الأحرار محمد محمود الزبيري اجتمعت في شخصية الأستاذ محمد قحطان، الذي يملك فكرًا سياسيًا معتدلًا ورؤىً وطنية أصَّلت للتعاون والحوار".
ويضيف البابكري أن "اليمن لم تعرف في العقدين الأخيرين من عمرها سياسيَّا يؤصل لقيم الحوار والتعايش بين الكيانات المختلفة في التوجه مثل قحطان"، مشيرًا إلى أنه "عندما كان يختلف الفرقاء وتتعقد الأزمات يحضر قحطان، فيحل العقد ويفكك الأزمات بهدوئه المعهود وحنكته السياسية".
حملة واسعة
وقد انطلقت مساء الخميس 4 أبريل حملة إلكترونية في الذكرى التاسعة لاختطاف السياسي اليمني البارز محمد قحطان من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية دعت إليها الدائرة الإعلامية بحزب الإصلاح، وحثت على المشاركة في الحملة الإعلامية والإلكترونية التي انطلقت في تمام الساعة العاشرة مساء الخميس، تحت هاشتاج: #الحرية_لقحطان_الذكرى9.
وقالت إعلامية الإصلاح في بيان صحفي نشرته تزامنا مع الذكرى التاسعة لاختطاف القيادي محمد قحطان إن "تسع سنوات تكتمل على اختطاف مليشيا الحوثي، عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ المناضل محمد قحطان، رجل السياسة والحوار والشخصية الوطنية التي أسهمت في هندسة التوافقات الوطنية".
ويتابع البيان: "يدخل قحطان عامه العاشر في سجون المليشيا الانقلابية بينما لا تزال تصر على تغييبه عن أهله ورفاقه والوطن اليمني عموما، في عمل وحشي يعكس جنوح مليشيا الحوثي إلى سلوك العصابات وإسقاطها بهمجية، دون أي اعتبارات سياسية ولا حتى إنسانية".
وأضاف أنه "مهما تمادت مليشيا الحوثي في إجرامها بشأن استمرار اختطاف القائد الصلب محمد قحطان، فإنه سيبقى رمزاً وطنيا وأستاذاً لكل وطني شريف يناضل من أجل استعادة الوطن والدولة ورفض المشروع الكهنوتي، حتى يعانق قحطان حريته، وسيظل الصورة الأبرز للموقف المقاوم الرافض للقهر والطغيان بكل الطرق".
كما جددت إعلامية الإصلاح مطالبتها بسرعة إطلاق سراحه خصوصاً أنه مشمول بالقرار الأممي 2216 الذي يحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية في القيام بدورهما والضغط للإفراج عنه وإنهاء معاناة أسرته، مؤكدة أن "الحديث عن سلام في ظل إخفاء وتغييب رجل السلام والسياسة لا يتفق مع العقل والمنطق وقواعد السياسة".
استغلال سياسي
وقد تفاعل كثير من الكتاب والحقوقيين والناشطين مع الحملة الإلكترونية بشكل واسع معبرين عن استيائهم الكبير من تمادي المليشيا الحوثية في إجرامها واستمرارها في إخفاء القيادي محمد قحطان دون تفسير لسبب إخفائه أو توجيه أي تهمة أو إعطاء أي تفاصيل عن مكان وجوده وعن حالته الصحية.
نجلة المختطف قحطان (فاطمة محمد قحطان) كتبت عن والدها بعد تسع سنوات من الحرمان قائلة: "تسع سنوات من الإخفاء القسري ليست أيام بل هي أعوام تذهب ناس ويكبر ناس والسنوات التسع ليست هينه بل هي عند الله عظيمة وكل إنسان و كل مسؤول يستطيع يجمعنا بأبي ولم يفعل شيئا أقول له بأنه سيأتي يوم ولا أحد يستطيع أن يفعل له شيئا يوم لكم ويوم عليكم".
ويصف المستشار الرئاسي ورئيس اتحاد الرشاد اليمني د. محمد موسى العامري اختطاف وإخفاء رجل الحوار محمد قحطان وتغييبه بأن ذلك "جريمة ضد الإنسانية بتوصيف القانون الدولي، وظلم فادح وعدوان على حق إنسان وكرامته ويلحق الظلم بأسرته أيضًا، وتجسيد واضح لحقيقة مليشيا الحوثي وإجرامها وانعدام الإنسانية لديها، وتعبير عن حالة الإفلاس الأخلاقي لمليشيا كرست كل شيء لمعاقبة المواطنين والتسلط عليهم ومصادرة أبسط حقوقهم".
وأضاف أن ذلك "تجسيد لغياب الوازع الديني والإنساني لمليشيا الحوثي، وإمعان في إلحاق الضرر بمناضل سياسي يمني نذر حياته للكفاح من أجل مصالح اليمن واليمنيين واحترام حقوقهم ونبذ الظلم، ومحاولة لاستخدام ورقة قحطان للابتزاز والتلذذ بمعاناة إنسان يمني وأسرته ومحبيه".
نهج مناطقي
أما الصحفي وعضو المكتب السياسي للمقاومة الوطنية عبدالسلام القيسي فيقول إن "الأستاذ محمد قحطان رجل سياسي كبير، وواحد من أهم الشخصيات اليمنية، ومن أهم شخصيات محافظة تعز بشكلٍ خاص".
ويذهب القيسي إلى أن إخفاء الأستاذ محمد قحطان وعدم تداول اسمه في مفاوضات الأسرى وتغييبه إلى الآن "يأتي ضمن سياسة الكهنوت الحوثي الذي يمعن في إذلال تعز، حيث يحاصر الكهنوت مدينة تعز ويخفي ابنها قحطان منذ تسع سنوات".
ولفت إلى أن الأستاذ ماجد فضائل، وكيل وزارة حقوق الإنسان، كان قد أشار في وقتٍ سابق إلى موافقة الحوثي بالتفاوض حول محمد قحطان، وهذا -حسب القيسي- اعتراف حوثي بأن مليشيا الحوثي تستخدم اسم قحطان وملف الأسرى والمختطفين للابتزاز والاستغلال السياسي.
القيادي في حزب السلم والتنمية أحمد الصباحي قال في تغريدة له إن "مليشيا الحوثي مليشيا عنصرية إرهابية لا يمكنها أن تقبل نهج الحوار والتعايش السياسي مع إصرارها على دعوى الحق الإلهي ورفض دولة المؤسسات".
وطالب الحكومة الشرعية بـ"القيام بواجبها أمام معتقل سياسي طال تغييبه في السجون، شاهد على إرهاب وكهنوت المليشيا العنصرية التي تريد إعادة الشعب اليمني إلى زمن الإمامة البائدة".
فراغ كبير
أما وكيل وزارة الإعلام والقيادي في المؤتمر الشعبي العام د. نجيب غلاب فيقول: "رمزية قحطان عالية في مناهضة الكهنوت العنصري فوضعت في قائمة أولوياتها، قحطان سياسي ومثقف وصاحب خبرة يناقض الحوثية بتحدٍ ونفي لفكرة الولاية، واختطافه أحد محفزات القوى الوطنية لتبني خيار المقاومة".
وأكد أن "استمرار تغييبه لأن مليشيا الحوثي تخاف من تأثيره ورمزيته. يجب تبني حركة حقوقية وطنية وإقليمية ودولية للضغط على المليشيا لإطلاق سراحه، وتحويل النضال الحقوقي والسياسي إلى مجال حيوي في المقاومة يسهم في جعل رمزية قحطان أحد مرتكزات مواجهة وكلاء إيران والإمامة في اليمن".
بدوره، يرى القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني أسعد عمر أن "غياب الأستاذ محمد قحطان أحدث فراغاً كبيراً في الحياة السياسية اليمنية، والمرحلة بحاجة إلى رجل الحوار السياسي الذي يعنيه التوافق والشراكة".
واعتبر أن إصرار مليشيا الحوثي على إخفاء مصير قحطان يعود لأمرين: الأول يتعلق بطبيعة المليشيا ونزعتها الإجرامية تجاه الخصوم، والثاني لمعرفتها حقيقة قحطان وأثره، ما يعود سلباً على مستقبل المليشيا.
أما مدير المركز الأمريكي للعدالة المحامي عبد الرحمن برمان فيرى أن تغييب قحطان تأكيد على أن مليشيا الحوثي لا تقبل بالشخصيات المدنية السياسية من الفرقاء كشركاء في الوطن، وإمعانها في إخفائه قسرياً دون تواصل خارجي وزيارة لعائلته، سيرها المناقض مع المجتمع الدولي في مشاورات السلام".
وأضاف أن "قحطان مسيرة توافقية في صلب الحياة السياسية مع الشهيد جار الله عمر في الحوارات مع الأحزاب اليمنية بمختلف مشاربها الفكرية وخصوماتها التاريخية، ويجب ألا تكون قضية اختطاف قحطان وجميع المختطفين مجرد ذكرى موسمية".
تغييب للحياة السياسية
بدوره، يصف رئيس منظمة سام للحقوق والحريات توفيق الحميدي اختطاف محمد قحطان بأنه "تغييب للحياة السياسية وحرية الرأي والتعبير، وغياب الاعتدال على حساب القوة والسلاح المليشياوي".
وأكد أن "إطلاق سراح قحطان هو الانتصار للسلام والعدالة الغائبة، وأهمية دور المجتمع الدولي في قضية كافة المخفين قسرياً، ويجب تحويل قضية المخفيين إلى يوم وطني في اليمن لمكافحة الإخفاء القسري".
ويقول الإعلامي محمد الضبياني: "8 سنوات و11 شهرًا و30 يومًا من العجز الأممي والدولي عن كشف مصير السياسي محمد قحطان".
وأضاف على منصة (إكس): "إن عصابة الحوثي تصر على إخفاء السياسي قحطان للسنة التاسعة على التوالي وهي بذلك تفضح حقيقتها ونهجها الدموي وتؤكد قبحها وإجرامها وسقوطها في وحل الفاشية والإرهاب".
من جانبه، كتب الصحفي المحرر من سجون الحوثيين هشام طرموم في إطار الحملة حول قحطان قائلا: "تسعة أعوام ومليشيا الحوثي تواصل جريمتها الأخطر ضد الإنسانية وضد العملية السياسية في اليمن، فاختطاف وإخفاء المناضل محمد قحطان هو اختطاف العملية السياسية واختطاف للمشروع الوطني".
من جهته قال الكاتب الصحفي رشاد الشرعبي إن "استمرار الحوثي في إخفاء مصير القائد السياسي محمد قحطان هو استمرار للرعب وخوف الخاطف من مخطوفه ودليل على الرعب الذي يعيشهم فيه، وهو إشارة واضحة لرغبتهم في إخراس الصوت الذي كان يتغنى باليمن وقيم الدولة والحق والحرية".
جريمة مركبة
ويقول الباحث فؤاد مسعد في حديثه لـ"الإصلاح نت": "لاشك أن اختطاف القيادي السياسي البارز محمد قحطان كل هذه السنوات يدل على أننا والبلد كله إزاء عصابة لا تقيم أي وزن أو اعتبار للحقوق والحريات والمبادئ حتى للأعراف والقيم الإنسانية، وهي جريمة من الجرائم المركبة لأن فيها اختطاف ثم إخفاء قسري وعدد من الانتهاكات بحق المختطف وأسرته والمنظومة السياسية باعتبار قحطان أحد روادها".
ويضيف فؤاد مسعد: "الحوثيون هنا يثبتون أنهم خصم غير شريف في تعاملهم الانتهازي مع شخص مدني مسالم ليس له من سلاح سوى رأيه وموقفه، وهو الذي طالما كان صوتا للمظلومين وضحايا الانتهاكات التي كانت السلطة تمارسها، ويظنون -وكل ظنونهم آثمة- أن التنكيل بخصم بحجم ومكانة محمد قحطان يمكن أن يرعب بقية الخصوم خوفاً من مواجهة المصير نفسه، وهم بهذا يثبتون أن تفكيرهم قاصر عن إدراك حقيقة أن الشعوب لا يمكن أن تتنازل عن حقوقها بمجرد اختطاف أحد رموز النضال والمشروع الوطني".
أما الصحفي صدام الحريبي فيقول في حديثه لـ"الإصلاح نت": "للعام التاسع وما زال الأستاذ محمد قحطان مخفي قسريا، ومن جور وإجرام مليشيا الحوثي فهي حتى الآن تتعمّد عدم الإفصاح عنه وعن حالته من أجل معاقبة أسرته ومحبيه نفسيا".
ويضيف الحريبي: "المليشيا الحوثية التي تدّعي نصرتها للمظلوم في غزة كذبا وزورا، ها هي تخفي رجلا مدنيا عن أسرته قسريا وتمتنع عن الحديث عن مصيره أو الإفراج عنه رغم أنه من أكثر الشخصيات سلمية، إذ إن إخفاء القائد قحطان بهذا الشكل يكشف الوجه الحقيقي والخبيث للمليشيا الحوثية التي حاولت المليشيا ومن ورائها إيران تجميله مرارا، إلا أن القدر يُصرّ على فضح هذه المليشيا وإظهارها على حقيقتها".
ابتزاز وإرهاب نفسي
ويقول رئيس مؤسسة الأسرى والمحتجزين، هادي هيج، في حديث له عن الذكرى التاسعة لاختطاف محمد قحطان: "ترفض مليشيا الحوثي الإدلاء بأي معلومات عن قحطان، ناهيك عن السماح بزيارة أهله له، وما يزال الخلاف قائماً حول الزيارة بسبب تنصل المليشيا عن التزاماتها".
وأضاف: "تم الإفراج عن المشمولين بالقرار الأممي عدا قحطان، وهذا يجعل الأمم المتحدة في موقف إنساني وأخلاقي للضغط الجاد على الحوثيين لإطلاقه والسماح لأسرته بزيارته كأولوية".
ولفت إلى أنه في كل مرة تطرح قضية قحطان في المفاوضات "يتحجج ممثلو الحوثيين، أنه ليس لهم الحق في النقاش حوله ويطالبون بمهلة للتواصل مع قيادتهم، وبعدها يتم إفشال المفاوضات وإلغاء أي صفقة".
واتهم الأمم المتحدة بأنها لم تبد الاهتمام الكافي بقضية قحطان، قائلا: "التقيت قبل بضعة أشهر مع المبعوث وطرحت له هذه القضية لكنه يأتي بأعذار غير مقبولة من قبلنا".
وقد طالبت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين بإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسريا لأسباب سياسية، وفي مقدمتهم السياسي محمد قحطان.
وتقول الهيئة في بيان لها بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لاختطاف وإخفاء السياسي محمد قحطان، والتي تصادف الخامس من الشهر الجاري، إن مليشيا الحوثي المسلحة لم تكترث للوضع الإنساني للمختطف قحطان بسبب كبر سنه، ولا ما تعانيه أسرته بسبب اختفائه قسريا من قهر وقلق وعدم الشعور بالأمان.
وأشارت إلى ممارسة المليشيا الابتزاز والإرهاب النفسي بشكل متعمد وغير إنساني على أسرة المختطف ومنعت عنهم معرفة حتى مصيره، بالإضافة إلى حرمان المختطف قحطان من الحماية القانونية بفعل إخفائه قسريا.
ولفت البيان إلى تنصل المليشيا الحوثية من الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 في الفقرة (1- و) والذي ألزم مليشيا الحوثي الإفراج عن جميع السجناء السياسيين.
كما أدانت الهيئة في بيانها سلوك مليشيا الحوثي المسلحة تجاه خصومها السياسيين من خلال ممارستهم الانتقام، حيث يعتبر سلوكا ممنهجا ومتعمدا ولا تزال سجون المليشيا مليئة بالمختفين قسريا لأسباب سياسية، مؤكدا بأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم سواء في القضاء الوطني أو القضاء الدولي.