عمدت مليشيا الحوثي إلى عقد جلسة محاكمة جديدة أمس الأحد، للصحفيين الأربعة المختطفين في سجونها والتي أصدرت بحقهم حكماً سابقاً قضى بالإعدام في حقهم.

وتأتي جلسة المحاكمة للصحفيين الأربعة، وهم "عبدالخالق عمران، وتوفيق المنصوري وأكرم الوليدي، وحارث حميد" تأتي في ظل المفاوضات الجارية والتي بدأت السبت بين وفدي الحكومة الشرعية والمليشيا في العاصمة السويسرية جنيف.

وأوضحت مصادر حقوقية، أن الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة، التابعة للمليشيا عقدت الجلسة، والتي حضرها ممثل النيابة وفريق الدفاع، ولم يتم إحضار الصحفيين.

ووفقاً للمصادر فقد انتهت المحاكمة بأمر تنفيذ قرار الجلسة السابقة والذي قضى بتكليف النيابة بمخاطبة اللجنة العليا لشؤون الأسرى الحوثية للإفادة عن مصير الصحفيين، كما أجلت جلساتها إلى الثلاثاء المقبل الرابع عشر من هذا الشهر.

الصحفي المفرج عنه، هشام طرموم، استنكر المحاكمة الحوثية لزملائه المختطفين، بالتزامن مع عقد المشاورات، ووصف المحاكمة بغير القانونية.

وأضاف طرموم في تدوينة له على "تويتر" بأن محاكمة الحوثيين للصحفيين في استغلال لسيطرتهم على القضاء.

وقال "وقد عقدت الشعبة الجزائية بصنعاء اليوم جلسة محاكمة للزملاء ولم يتم إخراجهم للجلسة" معتبراً ما يحدث استغلالاً وابتزازاً حوثياً للمختطفين.

إلى ذلك كشفت المصادر بأن المليشيا، وفي المحكمة ذاتها عقدت جلسة أخرى، خصصت لمحاكمة 13 مختطفاً وأصدرت بحقهم أحكاماً تقضي بإعدام 3 مختطفين، والسجن للمتبقين لفترات متفاوتة.

وذكرت أن الشعبة الجزائية الاستئنافية الحوثية، أصدرت حكمها الجائر واللاقانوني بحق كل من " أحمد عبدالله القطاع" (٨ سنوات سجن)، وفؤاد نعمان العواضي (٨ سنوات سجن)، ونبيل محمد السيداوي (٨ سنوات سجن)، وفهد عبدالله السلامي (إعدام)، ومنصور منصور الفقية (٧ سنوات سجن)، وعصام ثابت ردمان (٨ سنوات سجن).

كما حكمت على المختطفين "صادق محمد المجيدي (إعدام)، ومحدني علي المحدني (٧ سنوات سجن)، وحبيب يحيى العديني (٥ سنوات سحن)، ومحمد عبده الحرازي (٧ سنوات سجن)، ومختار عبدالله الجبلي (٧ سنوات سجن).

وقالت المصادر إن محكمة الحوثيين، قضت بإعدام المختطف "خالد احمد العلفي" بعد التبادل به في الصفقة الأممية أكتوبر ٢٠٢٠ م، بينما حكمت على المختطف "عصام محمد الزنداني، بالسجن ٧ سنوات بعد التبادل به في الصفقة نفسها.

ويذكر أن جلسة مشاورات التأمت لأول مرة منذ آخر صفقة تبادل في العام 2020، التأمت في جنيف برعاية وتيسير من المبعوث الأممي إلى اليمن.