اقتحمت عناصر تتبع مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة صعدة مزرعة للمواطن يحيى حموش، وقتلته بصورة مروعة بعد تجريفها المزرعة.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر محلية في محافظة صعدة، أن مليشيا الحوثي اقتلعت شجر الرمان من المزرعة أمام مالكها الذي كان أعزلاً ولم يستطع فعل شيء سوى استخدام هاتفه في توثيق هذه الجريمة بحق مزرعته وأملاكه.

وأكدت أن قائد المجموعة الحوثية الإرهابية المدعو علي سيلة وأفراده، ضربوا فور ذلك حموش بأعقاب بنادقهم داخل مزرعته وبين أملاكه وأمام أهله حتى فارق الحياة، في جريمة وحشية تضاف إلى سلسلة الأعمال الوحشية والممارسات الإرهابية التي ترتكبها مليشيا الحوثي منذ ظهورها قبل نحو 20 عاماً.

ومنتصف الشهر الجاري، قتل المواطن ضيف الله حسين المراني على يد عناصر تابعة لمليشيا الحوثي تتمركز في إحدى نقاطهم على الخط الرابط بين محافظتي الجوف وصعدة.

والمراني أحد أبناء مديرية غمر كان مغتربا منذ مدة في المملكة العربية السعودية، وبعد عودته إلى اليمن عبر منفذ الوديعة ووصوله إلى محافظة الجوف التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، استوقفته إحدى نقاطهم ونشب خلاف بينه وبين تلك العناصر التي أرادت نهب ماله وسيارته قبل أن تطلق عليه عدة رصاصات قاتلة.

ومطلع يناير الجاري، أقرت مليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، بتعذيب مواطن حتى الموت في أحد الأقسام الأمنية التابعة لها بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للمليشيا، وذلك بعد سبعة أيام من الكشف عن الجريمة التي قوبلت باستهجان شعبي واسع.

وبرر القيادي الحوثي المنتحل صفة وزير الداخلية، عبد الخالق العجري، ما تعرض له المعتقل إبراهيم الثماني في إدارة أمن الطلح بمديرية سحار، محافظة صعدة، من ضرب وتعذيب حتى الموت، بأنه "تصرف شخصي" من عدة أفراد تابعين للأمن.

وفي ديسمبر الماضي، أصدرت محكمة حوثية قرارات "إجرامية" بإعدام 16 مختطفاً من أبناء محافظة صعدة، في أحدث جرائم مليشيا الحوثي تجاه المختطفين اليمنيين، والمجتمع اليمني بشكل عام.

وجاء قرار المليشيا الحوثية بإعدام المختطفين تحت اسم المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة التي تسيطر عليها المليشيا، وكان القرار بحق 16 مختطفا قررت تصفيتهم، وسجن 13 آخرين لسنوات، جميعهم من أبناء محافظة صعدة، بتهمة "إعانة العدوان" الشماعة التي تهدف لإخفاء الجريمة الكبرى: الانقلاب والمجرم الأوحد الحوثي وعصابته.

ورغم الاتهامات التي وجهتها المليشيا (العنصرية) ليمنيين كل ذنبهم أنهم يرفضون الانقلاب والحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي، وعدم خضوعهم للمليشيا في ممارساتها التي جرفت الدولة والمجتمع.

جرائم مليشيا الحوثي بحق أبناء محافظة صعدة، خلال أقل من شهرين فقط، تعكس فظائع وجرائم المليشيات السلالية بحق أبناء تلك المحافظة، منذ نشأة الحركة العنصرية المدعومة من إيران قبل 20 سنة وحتى اليوم.

ونالت محافظة صعدة قسطا كبيرا من انتهاكات وجرائم هذه المليشيا، والتي كان آخرها القرار بإعدام وسجن 29 مواطنا في جريمة جديدة ترتكبها الجماعة الإرهابية بحق اليمنيين.