الجمعة 29-03-2024 04:58:40 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

دبلوماسية الإصلاح في 2022..حراك سياسي وطني لدعم السلام وانهاء الإنقلاب واستعادة الدولة

الأربعاء 25 يناير-كانون الثاني 2023 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت-خاص

 

برز النشاط الدبلوماسي للتجمع اليمني للإصلاح خلال العام 2022 من خلال تكثيف لقاءات قياداته مع عدد من مسؤولي وسفراء الدول العربية والغربية، وكذا المبعوثين الأمريكي والأممي إلى اليمن، باعتبار الحزب أحد أهم المكونات السياسية والوطنية الفاعلة في الجمهورية اليمنية، المساندة والشريك للحكومة وتحالف دعم الشرعية.

سعى حزب الإصلاح لتعزيز حضوره الدبلوماسي، من خلال تلك اللقاءات، للتعريف بعدالة القضية اليمنية، ومخاطر الانقلاب الحوثي على اليمن، والمنطقة، والتأكيد على أن السلام بالنسبة للإصلاح خيار استراتيجي، وضرورة الحل السياسي الشامل والمستدام وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا ودولياً.

كما جاءت لقاءات الإصلاح المتعددة مع سفراء الدول العربية والغربية والأممية خلال العام 2022م امتدادًا للعلاقات التي يسعى التجمع اليمني للإصلاح لتطويرها مع المجتمع الدولي، ترجمة لنظامه الأساسي الذي أكد تطلعه لعالم يسوده التعاون والوئام بين الأمم كمرتكز للمحبة والسلام.

ويشدد الإصلاح على الأهمية القصوى للعلاقات الدولية في عالمنا اليوم، إذ لم يعد ممكنًا لأي شعب أو نظام سياسي أن يعيش بمعزل عن العالم من حوله، في عصر أصبح الاعتماد المتبادل بين الدول ضرورة حيوية، ومُدخلا مؤثرًا على العلاقات الدولية بمختلف جوانبها الثقافية والاقتصادية والسياسية والعلمية، طبقا للنظام السياسي للحزب.

 

الإصلاح والتعاون الأممي

تنوعت اللقاءات بين قيادات حزب الإصلاح والمبعوث الأممي خلال العام 2022، حيث عقدت ثلاثة لقاءات متفرقة بين قيادات الإصلاح والمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، لتؤكد وعي المجتمع الدولي بالدور الفاعل الذي يلعبه التجمع اليمني للإصلاح بالدفع بعملية السلام في اليمن.

لقاءان منفصلان عقدهما المبعوث الأممي مع قيادات الإصلاح في شهري يناير ومارس من العام المنصرم، وهي الفترة التي سبقت إعلان الهدنة الأممية في اليمن والتي دخلت حيز التنفيذ في أبريل 2022م، والتي جاءت بالتزامن مع إعلان الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي نقل سلطاته إلى مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي مطلع الشهر ذاته، فيما عقد اللقاء الثالث نهاية آب/أغسطس 2022، للوقوف أمام خروقات الهدنة من قبل مليشيا الحوثي.

وخلال اللقاءات المتعددة بين قيادات الإصلاح والمبعوث الأممي، جدد الإصلاح تأكيد موقفه الداعم لجهود إنهاء الحرب واستعادة الدولة اليمنية، والترحيب بالخطوات التي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للوصول إلى سلام شامل ومستدام ينهى الانقلاب في اليمن، ويوقف نزيف الدم ومعاناة الشعب اليمني.

وأكد الإصلاح خلال لقاءاته مع المبعوث الأممي، أن السلام المستدام سيتحقق بإنهاء أسباب الحرب التي اشعلتها المليشيات، وأنه يؤمن بالسلام كخيار استراتيجي، وأن مليشيا الحوثي وداعميها يقفون حجر عثرة أمام تحقيقه، ويعملون على افشال كل الجهود الساعية لوقف الحرب وانهاء الانقلاب.

وهي المواقف التي أشاد بها المبعوث الأممي هانس غرندوبيرغ، واصفا إياها بـ"الطرح الصادق والصريح المعتاد من حزب التجمع اليمني للإصلاح"، معربًا عن تقديره لتعاطي الإصلاح الجاد والمسئول مع الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن.

 

الإصلاح والتعاون الأمريكي

كما برزت العلاقات الدبلوماسية، والشراكة الفاعلة بين التجمع اليمني للإصلاح، والولايات المتحدة، وذلك من خلال لقاءات قيادات الحزب مع السفير الأمريكي في اليمن، أخرها لقاء رئيس الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلادنا، ستيفن فاجن، يوم الأربعاء، 18 يناير 2023.

اكتسب اللقاء الأخير لليدومي مع السفير الأمريكي أهميته من توقيته، الذي جاء متزامنًا مع التصريحات الإعلامية المتداولة عن تسوية سياسية قادمة في اليمن، يجريها المجتمع الدولي، بوساطة عمانية، وهو الموقف الذي أكد عليه الإصلاح مرارًا بدعمه لكافة جهود إحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن، والمرتكز على المرجعيات الثلاث.وأكد الإصلاح أنه في إطار مكونات الشرعية اليمنية، يدعم جهود السلام، وانهاء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إنهاء الحرب والعودة الى العملية السياسية يتطلب قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على مليشيات الحوثي، وإنهاء انقلابها، وتنفيذها لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة باليمن وبالأخص القرار الدولي 2216.

وشدد رئيس الهيئة العليا للإصلاح، على ضرورة أن تؤدّي الجهود الدولية إلى تحقيق سلام عادل يحقق مصلحة اليمن العليا، ومصالح الشعب اليمني وإرادته الحرة، حتى لا تتكرر دورة العنف، مشيراً إلى أن الشعب اليمني يناضل من أجل استعادة الدولة، وإعادة الأمن والاستقرار، واستعادة الحياة السياسية والديمقراطية وتحقيق الحرية، التي جرفتها المليشيات.

وكان القائم بأعمال الأمين العام للإصلاح ورئيس كتلته البرلمانية عبد الرزاق الهجري قد التقى مطلع آيلول/سبتمبر 2022، بالسفير الأمريكي لدى اليمن، مؤكدًا على أهمية عودة الحياة السياسية في مناطق الحكومة الشرعية، ومنح الناس حق التعبير عن آراءهم، ورفع القيود عن ممارسة النشاط السياسي واستعادة فعالية المجتمع المدني.

وأشار الهجري إلى أهمية اضطلاع مجلس القيادة الرئاسي بدورة في تحقيق مهامه التي نص عليها قرار نقل السلطة والمتمثلة في توحيد المكونات السياسية المختلفة، ودمج التشكيلات المسلحة في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، وحشد كل الامكانات لاستعادة الدولة وانهاء انقلاب الحوثي.

 

إشادة بجهود الإصلاح

من جانبه أشاد سفير الولايات المتحدة، بالتعاطي الإيجابي والمسئول للتجمع اليمني للإصلاح، مع جهود إحلال السلام في اليمن، داعياً إلى وحدة مجلس القيادة الرئاسي، للإسهام في تحقيق السلام، وضرورة اجراء عملية سلام حقيقية، وانخراط الجميع في عملية سياسية بما يفضي إلى سلام مستدام وعادل.

الإصلاح والتعاون الأوروبي

وفي الإطار ذاته، عقدت قيادات التجمع اليمني للإصلاح لقاءات متكررة مع الاتحاد الأوروبي، وعدد من دول الاتحاد، حيث عقد الاصلاح لقاءات منفصلة خلال شهري فبراير ومارس من العام 2022، والذي جاء مع الحراك السياسي المتزامن مع بدء الهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ في نيسان/ابريل 2022م.

في مطلع فبراير 2022، عقد عضو الهيئة العليا للإصلاح ورئيس كتلته البرلمانية عبدالرزاق الهجري، لقاءً افتراضيًا، مع نائبة سفير الاتحاد الأوربي لدى بلادنا، السيدة ماريون لاليس، وفي آخر مارس 2022، التقت قيادة الإصلاح مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا السيد غابريل مونويرا فينالس، والسفير الألماني السيد هوبيرت يوسيف بيغير، ولقاء ثالث أواخر مطلع أيلول/سبتمبر 2022.

وخلال اللقاءات استعرض الهجري، دور الإصلاح في الحياة السياسية، وتعاطيه في إطار الشرعية مع كل المبادرات الرامية لإنهاء الحرب والانقلاب. ونوه بضرورة اتخاذ مواقف دولية حازمة إزاء إرهاب مليشيا الحوثي، ووقف جرائمها ضد المدنيين، وتعنتها واستهتارها بجهود تحقيق السلام.

وأشار إلى أن اليمنيين كانوا قد أجمعوا على صيغة جامعة لبناء الدولة، من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه كل القوى الوطنية، قبل أن تنقلب مليشيا الحوثي على ما توافق عليه اليمنيون. مؤكدًا أن أسس بناء أي مفاوضات سلام مستقبلا، والمتمثلة في التراتبية في وضع الحلول وتسلسلها، وتسليم سلاح المليشيات للدولة.

وشدد الإصلاح في هذا السياق، على أن إجراءات التفاوض للحل النهائي حين التوصل إليه ينبغي أن تكون بين طرفين هما الحكومة الشرعية كطرف شرعي، ومليشيا الحوثي كطرف انقلابي، كما نص على ذلك قرار مجلس الأمن 2216، وهي المواقف التي كانت محط اشادة دول الاتحاد الأوروبي، بتعاطي حزب الإصلاح مع جهود تحقيق السلام في اليمن.

 

الإصلاح والصين شراكة فاعلة

كما برزت العلاقة الفاعلة بين حزب التجمع اليمني للإصلاح اليمني، ونظيره الشيوعي الصيني خلال العام 2022م والتي جاءت امتدادا للعلاقات الايجابية بين الحزبين خلال السنوات الماضية، حيث عُقدت لقاءات متكررة، مباشرة وافتراضية، وشارك الإصلاح في عدد من الفعاليات التي نظمها الحزب الشيوعي الصيني.

حيث التقى عضو الهيئة العليا للإصلاح عبدالرزاق الهجري بحضور رئيس إصلاح عدن إنصاف مايو، بالسفير الصيني لدى اليمن، في لقاءين منفصلين الأول منتصف شباط فبراير 2022، والأخر مطلع يونيو 2020، وفي اللقاءين أشاد السفير الصيني بدور الإصلاح في الحياة السياسية اليمنية واهتمامه بقضايا الشعب والدولة، مؤكدًا أن الإصلاح يمثل قوة مهمة لتحقيق السلام في اليمن، وإعادة البناء، مشيرًا إلى أن الحزب الشيوعي الصيني يهتم بتطوير العلاقة مع الإصلاح وتعزيزها.

وفي نوفمبر 2022، شارك الإصلاح ممثلا برئيس كتلته البرلمانية عبدالرزاق الهجري بمؤتمر الحوار مع الأحزاب العربية، والذي نظمته دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تحت عنوان "العمل يدا بيد لبناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد: مسؤولية الأحزاب السياسية".

وعبر الهجري، عن الارتياح الكبير للتطور الدائم والمستمر في العلاقات بين التجمع اليمني للإصلاح والحزب الشيوعي الصيني، واستمرار العمل على تفعيل أوجه التعاون بما يخدم مصالح بلدينا وشعبينا الصديقين، وثمن موقف الصين المبدئي في الحفاظ على استقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، الأمر الذي سيفتح الطريق لدمج اليمن في منظومة الحزام والطريق، لاسيما أن اليمن يُعد ممراً هاماً ومفترق طرق بحرية وجوية هامة جدا تربط الشرق بالغرب.

وكان الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، عبد الوهاب الآنسي، قد بعث برقية تهنئة إلى الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ، بمناسبة حلول السنة الصينية الجديدة، 1 فبراير، وأعرب عن الفخر بعلاقة الصداقة والتعاون المشترك بين الحزبين، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين.

ومنتصف أكتوبر 2022، بعث الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي، برقية تهنئة، إلى الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، شي جين بينغ، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب، معربًا عن أمله في الاستفادة من تجربة الحزب الشيوعي الصيني الطويلة والعريقة في العمل الحزبي والإداري، وفي مجالات التخطيط والتنمية الاقتصادية والمجتمعية والعلاقات الخارجية.

 

دبلوماسية الإصلاح لاستعادة الدولة

وفي إطار توسيع علاقاته الدبلوماسية الداعمة للحكومة اليمنية، في انهاء الانقلاب واستعادة الدولة، كثّف الإصلاح لقاءاته كذلك مع المملكة المتحدة باعتبارها إحدى الدول الفاعلة في اللجنة الرباعية المعنية بالملف اليمني، حيث التقى رئيس كتلة الإصلاح البرلمانية عبدالرزاق الهجري، مطلع سبتمبر 2022، السفير البريطاني لدى بلادنا، ريتشارد أوبنهايم.

وأكد الهجري على دعم الإصلاح لجهود إحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن، بما يضمن لليمنيين استعادة دولتهم وعودة الاستقرار الذي فقدوه بسبب الانقلاب الحوثي، كما أكد أن خروقات المليشيا وتنصلها عن تنفيذ بنود الهدنة، لاسيما المتعلق بفك الحصار عن تعز، يؤكد أنها غير جادة وتصر على افشال جهود السلام.

ولفت الهجري خلال اللقاء إلى أن الإصلاح يدعم كافة جهود مجلس القيادة الرئاسي من أجل استعادة الدولة ودمج كافة التشكيلات العسكرية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، وتوحيد المكونات السياسية، مؤكداً على أهمية اعادة الاعتبار لمهام المجلس والياته وخاصة التوافق ورفض الاستقواء لفرض أجندة خاصة، وحشد الامكانات للمعركة مع المليشيات الحوثية.

كما التقى رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي، منتصف يونيو/حزيران 2022، مساعد وزير الخارجية ومدير عام إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا في الخارجية اليابانية السفير كانسوكا ناجوكا، مؤكدًا حرص الإصلاح على السلام الشامل والمستدام، وجدّد اليدومي حرص الإصلاح على إحلال السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث، كونها تمثل أساسا للسلام الشامل والمستدام، كونه يضمن حصر السلاح في يد الدولة ونزعه من المليشيات.

ذلك كان جزء مما يقوم به التجمع اليمني للإصلاح في المجال الدبلوماسي، من أدوار فاعلة في مساندة الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية، في استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وإحلال السلام الشامل والعادل في اليمن وفق المرجعيات الثلاث بما يعيد لليمنيين دولتهم ويضمن لهم وللمنطقة الأمن والسلام .

كلمات دالّة

#اليمن #الإصلاح