الثلاثاء 16-04-2024 23:49:45 م : 7 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

مواقف وسياسات الإصلاح في "2022".. مساندة الدولة لدحر الانقلاب والترحيب بجهود السلام(الحلقة الثانية)

الإثنين 26 ديسمبر-كانون الأول 2022 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - خاص

 

مساندة الدولة والسلطة الشرعية ضد الانقلاب الحوثي من المواقف المبدئية للتجمع اليمني للإصلاح منذ انقلاب المليشيات الكهنوتية على الدولة في 21 سبتمبر 2014 وحتى اليوم، ويرى الإصلاح أن استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب أهم مرتكزات الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، كما أن إنهاء الانقلاب الحوثي يمثل ضربة عنيفة لإيران وسيقلل من مساحة نفوذها وتمددها في الإقليم، وسيشكل إحباطا كبيرا لمليشياتها التي تشعل الفتن والحروب في بلدان عربية أخرى.

لقد ترتب على انقلاب المليشيات الحوثية مآس جمة ما زالت تتوالى فصولها حتى اليوم، وكان لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية دور كبير في كبح جماح المليشيات الحوثية الإرهابية، التي تسعى للسيطرة على كل أنحاء اليمن، وإقامة حكم إمامي كهنوتي مستبد يمزج بين حكم الإمامة الكهنوتية في اليمن قديما وبين نظام الولي الفقيه في إيران، وبالتالي جعل اليمن بؤرة توتر ملتهبة تهدد المنطقة بأكملها، ولعل هذا ما يفسر استماتة إيران في مواصلة الدعم للمليشيات الحوثية، وفي مقدمة ذلك تهريب الأسلحة، وإرسال خبراء في صناعة المتفجرات وتطوير الأسلحة القديمة، وتهديد اليمنيين ودول الجوار والملاحة الدولية عبر مضيق باب المندب والبحر والأحمر.

وإزاء ذلك يرى التجمع اليمني للإصلاح أن إنهاء الانقلاب الحوثي وقطع يد إيران في اليمن مسألة مصيرية واستراتيجية بالنسبة لليمنيين والعرب جميعا، وأن أي تهاون إزاء الانقلاب الحوثي ستكون عواقبه وخيمة، إذ ستتبعه حالات انقلاب مماثلة في المنطقة، ذلك أن استيلاء الحوثيين على السلطة وإقصاء جميع الأطراف والمكونات سيحفز المليشيات الطائفية في بلدان أخرى على الانقلاب على الشراكة الهشة في السلطة ومحاولة الانفراد بها كاملة، مثل العراق ولبنان، وما سيترتب على ذلك من اندلاع حروب أهلية بشعة قد تصل شظاياها إلى بلدان أخرى لم تشهد صراعات وحروب مماثلة.

- مباركة انتصارات الجيش في شبوة

في 7 فبراير 2022، بارك التجمع اليمني للإصلاح الانتصارات التي أحرزتها قوات الجيش والعمالقة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة. وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح عدنان العديني، في تغريدة على تويتر، إن هناك فرحة كبيرة من البلق حتى بيحان، بحجم وجع أذناب إيران، مضيفا: "مع كل هزيمة للحوثي تشرق فينا اليمن".

وحيا نائب رئيس إعلامية الإصلاح الجنود البواسل في كل الجبهات في مواجهة مليشيات الحوثي الإيرانية، وذلك بعد ساعات من تحرير قوات الجيش والعمالقة والمقاومة مديرية بيحان شمال غربي محافظة شبوة.

وجاءت تلك الانتصارات بعد أيام قليلة من تحرير مديرية عسيلان، التي تطهرت من مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

- الترحيب بانطلاق عملية "حرية اليمن السعيد"

وفي 11 يناير 2022، رحب التجمع اليمني للإصلاح، بانطلاق عملية "حرية اليمن السعيد"، التي أعلنها ناطق التحالف العربي لدعم الشرعية من مدينة عتق بمحافظة شبوة.
وأشاد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، بكل صنوف الدعم المقدمة من قِبل الأشقاء لأجل نجاح العملية.

وأكد تطلع الإصلاح لمعركة اليمنيين الكبرى لتحرير كل شبر من تراب الوطن الغالي من مليشيات الحوثي الإيرانية. وأعرب العديني، في تغريدات على تويتر، عن ‏الشكر لسواعد الرجال من أبطال الجيش بألويته المتعددة وكذا لرجال المقاومة.

كما عبر عن الشكر لكل الدعم والإسناد من قبل الأشقاء في التحالف العربي. ‏وحيا العديني القوات المسلحة بكل وحداتها وهي تخوض معركتها الوطنية ضد مرتزقة طهران، في مأرب وشبوة، مشيرا إلى ما يسطره الأبطال من ملاحم بطولية من أجل حرية الشعب واستعادة دولته.

- الترحيب بجهود ومبادرات السلام

يرحب التجمع اليمني للإصلاح بجميع جهود ومبادرات السلام، رغم إدراكه أن المليشيات الحوثية ترى أن معركتها ضد الشعب اليمني معركة حياة أو موت، وأنها لا تقبل إما بهزيمة كاملة أو نصر كامل، والسبب في ذلك عقيدتها السلالية التي ترفض التعايش مع مختلف المكونات والشراكة معها في السلطة وإدارة الشأن العام، لكنه، أي الإصلاح، يؤيد جهود السلام أملا في أن تراجع المليشيات الحوثية حساباتها، وحرصا منه على عدم سفك المزيد من الدماء.

وفي 19 يناير 2022، جدد التجمع اليمني للإصلاح، دعمه لأي خطوات تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، للوصول إلى سلام شامل ومستدام ينهي الانقلاب في اليمن، ويعيد الدولة ومؤسساتها ويوقف نزيف الدم ومعاناة الشعب اليمني.

جاء ذلك أثناء لقاء جمع قيادة الإصلاح بمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج.
وترأس وفد الإصلاح عضو الهيئة العليا للإصلاح رئيس الكتلة البرلمانية النائب عبدالرزاق الهجري، وبحضور عضو الهيئة العليا الأستاذ أحمد القميري، ونائب رئيس الكتلة البرلمانية رئيس إصلاح عدن النائب أنصاف مايو، وعضو الدائرة الإعلامية رشاد الشرعبي.

وأشار الإصلاح إلى أن اليمن دخلت هذه الحالة الحرجة منذ اجتياح مليشيات الحوثي المدعومة من إيران العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، مؤكدا أن السلام المستدام سيتحقق بإنهاء أسباب الحرب التي أشعلتها المليشيات.

وأكدت قيادة الإصلاح أن الحزب يؤمن بالسلام كخيار إستراتيجي، وأن مليشيات الحوثي وداعميها يقفون حجر عثرة أمام تحقيقه، ويعملون على إفشال كل الجهود الساعية لوقف الحرب وإنهاء الانقلاب، ووقف نزيم الدم المستمر منذ انقلاب المليشيات الحوثية قبل سبع سنوات.

وأشادت قيادة الإصلاح بجهود الأمم المتحدة ومبعوثها، مبدية استعداد الإصلاح لدعم هذه الجهود، للوصول إلى سلام حقيقي يرتكز على المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرارات الدولية وأهمها القرار 2216.

وأوضحت قيادة الإصلاح أن استمرار تعنت وإصرار مليشيات الحوثي ومن يقف خلفها على استمرار الحرب وتصاعد جرائمها ضد المدنيين في مأرب وشبوة وتعز والحديدة وغيرها من المناطق في اليمن، وممارساتها الإرهابية التي تهدد الملاحة الدولية، وهجماتها الإرهابية على المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة، يؤكد أنها أصبحت أداة تخريب وإرهاب في المنطقة.

وقالت قيادة الإصلاح إن ذلك يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم في إخضاع المليشيات للسلام وفق القرار الأممي 2216، الذي لا يزال خارطة طريق أنسب لاستعادة الدولة وإنهاء الحرب وإحلال السلام، وعدم السماح لها باستغلال جولات المفاوضات في الإعداد لجولات حرب جديدة ومراكمة أدوات العنف، لافتة إلى أن نزع سلاح المليشيات يمثل البداية الحقيقية لإحلال السلام.

ونوهت بأن الإصلاح يقف مع كل القوى الوطنية من أجل دعم الحكومة الشرعية ومؤسسات الدولة، في فرض الأمن والاستقرار، وحصر امتلاك السلاح في مؤسسة الجيش، وكل ما من شأنه رفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني، وعودة الحياة السياسية التي جرفها الانقلاب والحرب التي فرضتها المليشيات الحوثية وممولها إيران.

وفي 9 مارس 2022، ثمن عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح رئيس الكتلة البرلمانية، النائب عبد الرزاق أحمد الهجري، دور الاتحاد الأوروبي وجمهورية ألمانيا الاتحادية الداعم للحكومة وللشعب اليمني، في المجال الاقتصادي والتنموي.
جاء ذلك خلال لقائه، في العاصمة الأردنية عمان، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السيد جابريل مونويرا فينالس، والسفير الألماني السيد هوبيرت يوسيف بيغير، بحضور أعضاء وفد الإصلاح: عضو الكتلة البرلمانية النائب علي حسين عشال، والدكتورة أسماء القرشي.

وتم خلال اللقاء التباحث حول الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، حيث أكد الإصلاح دعمه لهذه الجهود الرامية إلى تحقيق السلام وفق المرجعيات الثلاث المنصوص عليها، وهي المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن.

وتطرقت قيادة الإصلاح إلى أسس بناء أي مفاوضات سلام مستقبلا، والمتمثلة في التراتبية في وضع الحلول وتسلسلها، وتسليم سلاح المليشيات للدولة. وشددت على أن إجراءات التفاوض للحل النهائي حين التوصل إليه ينبغي أن تكون بين طرفين هما الحكومة الشرعية كطرف شرعي، ومليشيات الحوثي كطرف انقلابي، كما نص على ذلك قرار مجلس الأمن 2216.

- دعم المجلس الرئاسي

يشدد التجمع اليمني للإصلاح على دعم مجلس القيادة الرئاسي، الذي يمثل الشرعية في اليمن، والالتفاف حوله لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ محمد عبد الله اليدومي، أن في الجمهورية اليمنية شرعية واحدة.
وأضاف اليدومي، في تغريدة على تويتر، في 13 يوليو 2022، أن هذه الشرعية يمثلها الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي.

وتأتي تصريحات اليدومي هذه في سياق تأكيد الموقف الثابت للتجمع اليمني للإصلاح في انحيازه لبلده، رافضا إلحاق اليمن بالانقلاب وقادته، وما ينسجم مع منطق القانون وأعراف الدول.

كلمات دالّة

#اليمن