الجمعة 29-03-2024 11:24:29 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

في يوم الإفلات من العقاب..

منظمات تطالب بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين وأمهات المختطفين تدعو لإطلاق سراحهم

الخميس 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 الساعة 03 مساءً / الإصلاح نت – متابعات

 

 

دعت رابطة أمهات المختطفين، اليوم الخميس، إلى إطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية، دون قيد او شرط، وذلك بعد ساعات من مطالبة 32 منظمة يمنية وإقليمية، الأربعاء، المجتمع الدولي بضرورة تكثيف جهوده لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين وضمان عدم إفلاتهم من العقاب

وشددت الرابطة على إسقاط قرارات الإعدام عن الصحفيين المختطفين، توفيق المنصوري، عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، وحارث حميد.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نفذتها رابطة أمهات المختطفين أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان تزامناً مع اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، واستمراراً لحملة المناصرة التي أطلقتها الرابطة بعنوان (العدالة للمختطفين).

وأدان بيان الوقفة كافة الانتهاكات الممارسة ضد الصحفيين المختطفين والمعتقلين، مطالبا بإطلاق سراحهم وفي مقدمتهم 6 صحفيين مختطفين لدى مليشيات الحوثي وهم (توفيق المنصوري، عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، حارث حميد، نبيل السداوي، يونس عبدالسلام) والصحفي المخفي قسراً (وحيد الصوفي) والصحفي (أحمد ماهر) المحتجز لدى قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي.

وذّكر أن أغلب هؤلاء المختطفين تجاوزت مدة اختطافهم الـ 6 سنوات، ويتعرضون لانتهاكات منها الإخفاء القسري والتعذيب الجسدي الشديد كالضرب المبرح بالعصي والأسلاك الكهربائية وأعقاب البنادق حتى سالت الدماء، والتعليق لساعات طويلة والصعق الكهربائي، وإدخالهم على المختلين عقلياً والكلاب البوليسية.

وقال البيان إن المختطفين يتم إهمالهم طبياً، مما أثرّ على صحتهم البدنية بشكل ملحوظ وأصابهم بأمراض مزمنة تقلل من فرصهم العملية، كما يتعرضون للتهديد وتصويرهم بالفيديو لإجبارهم على أقوال تملى عليهم تحت التعذيب، والضغط النفسي بالمقايضة بحريتهم.

وطالب بيان رابطة امهات المختطفين بمحاسبة من قام باحتجازهم وإخفائهم وتعذيبهم، كما طالب بضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الانتهاكات في حق الصحفيين ومن أصدروا الأوامر بممارستها.

وكانت 32 منظمة يمنية وإقليمية، طالبت المجتمع الدولي بضرورة تكثيف جهوده لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وترسيخ أسس المساءلة القانونية لضمان تمكين الصحفيين من ممارسة عملهم بكل حرية، وذلك بالتزامن مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين الذي يحييه العالم في مثل هذا اليوم من كل عام.

وقالت المنظمات في بيان مشترك، وصل المصدر أونلاين، نسخة منه، إن "استمرار إفلات المجرمين من العقاب خلال السبعة الأعوام الماضية في اليمن أفضى إلى ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية تجاه الصحافة والصحفيين مما صعد من حدة الممارسات غير القانونية ضد الصحفيين وايداعهم السجون وإصدار أحكام إعدام بحق أربعة منهم".

وأشار إلى أنه "فيما بين العام 2015 والعام 2022 وثقنا أكثر من ألفي انتهاك، من بينها مقتل 52 صحفي وعامل في مجال الإعلام، البعض منهم قتل بطرق بشعة لم تشهدها اليمن من قبل، و475 حالة اعتقال مارستها أطراف الصراع وتسريح أكثر من ألف صحفي وعامل في مجال الإعلام، والبعض تم اخفاؤهم قسريا وآخرون تم تعذيبهم حتى الموت، بل وصل الحال بأن يتم اعتقال صحفيين من منازلهم أو أماكن عملهم ومقايضتهم بأسري حرب في سلوك يخالف الدستور والقوانين والعهود والمواثيق الدولية".

وحث البيان "المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير أن تقوم بدورها في الدفاع عن الصحفيين حتى ينالوا حقوقهم كاملة التي ضمنها الدستور اليمني والمواثيق والاتفاقيات الدولية"، محملة "الجهات التي تمارس الانتهاكات ضد الصحفيين والعاملين في مجال الاعلام كامل المسئولية عن تلك الجرائم التي ترتكب ونؤكد أنها جرائم لا تسقط بالتقادم".

وطالب البيان "بإسقاط أحكام الإعدام بحق 4 صحفيين وهم "عبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حميد، وتوفيق المنصوري".

ودعت المنظمات "المجتمع الدولي للضغط على جميع أطراف الصراع للتوقف عن ​قمع الحريات الصحفية والزج بهم في الصراعات السياسية، حتى يتمكنوا من القيام بدورهم في تعزيز الشفافية والديمقراطية ومناهضة العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، ونشدد على ضرورة إطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين كخطوة ملحة وضرورية".