أُختتم المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، أعماله أمس السبت، والذي استمر أسبوعا في العاصمة بكين.

 وترأس شي جين بينغ الجلسة الختامية للمؤتمر في قاعة الشعب الكبرى، حيث تم انتخاب اللجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني واللجنة المركزية الـ20 لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني، كما تم انتخاب الأعضاء الاحتياطيين للجنة المركزية الـ20 للحزب.

هذا وقد اقر المؤتمر تقرير اللجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني. واعتمد تقرير عمل اللجنة المركزية الـ19 لفحص الانضباط للحزب. كما اعتمد تعديل دستور الحزب الشيوعي الصيني.

واليوم الأحد عقد الأمين العام المنتخب واللجنة المركزية المنتخبة للحزب الوطني الشيوعي الصيني لقاء مع الصحفيين الذين يغطون أعمال المؤتمر.

وفي مقال للقائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن شاو تشنغ حول هذا المؤتمر أوضح أن السياسة الديمقراطية الاشتراكية الصينية تطورت في السنوات العشر الماضية بشكل شامل في مجالات النظام وتوحيد المقاييس والترتيب. فيلعب النظام السياسي الاشتراكي ذو الخصائص الصينية دوره بشكل أفضل، كما أصبحت الصين شريكا تجاريا رئيسيا لأكثر من 140 دولة ومنطقة وتحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث إجمالي التجارة السلعية وتحتل الصف الأمامي في العالم من حيث جذب رأس المال الأجنبي والاستثمار الأجنبي. يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي الصيني 114 تريليون يوان لتحتل المرتبة الثانية في العالم بشكل ثابت ويتجاوز نصيب الفرد الصيني من الناتج المحلي الإجمالي 12 ألف دولار أمريكي. يشكل الاقتصاد الصيني أكثر من 18% من الاقتصاد العالمي ويبلغ معدل مساهمتها في النمو الاقتصادي العالمي حوالي 30% متجاوزا معظم الدول الرأسمالية الأوروبية والأمريكية.

وقال إن الصين خلال هذه الفترة طبّقت الصين بشكل شامل مفهوم التنمية الذي يتمحور حول الشعب سعيا إلى حماية معيشة الشعب وتحسينها، ودفعت بشكل شامل دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية وقامت ببناء نوع جديد من العلاقات الدولية ومجتمع المصير المشترك للبشرية والتعاون الدولي بشكل شامل في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.

كما تطرق القائم بأعمال السفير الصيني إلى تغلب التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية والصين.

وأكد أن الصين واصلت تطوير التعاون الودي مع اليمن على أساس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي والتزمت بتوسيع تقارب المصالح مع اليمن بما يعود بالنفع على الشعبين بشكل أفضل.

وتابع: "ظل موقف الصين منذ اندلاع الحرب في اليمن ثابتا وواضحا في القضية اليمنية ولم تقسم مجال النفوذ أو تسع وراء المكاسب الأنانية في اليمن أبدا، بل تلعب دورا نشيطا وبناء في العملية السليمة في اليمن دائما من أجل مساعدة اليمن على وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في وقت مبكر وإعادة القوة والحيوية لهذه الدولة القديمة وإعادة المجد والضوء لهذه الحضارة القديمة من جديد".

وكان الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ عبدالوهاب الآنسي، قد بعث برقية تهنئة، إلى الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، شي حين بينغ، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب، معبراً عن تهانيه لقيادات وقواعد الحزب، بمناسبة انعقاد المؤتمر، مشيداً بالرصيد الحزب الشيوعي في بناء الصين الحديثة، ومسيرته الحافلة التي حقق خلالها إنجازات كبيرة مكنته من قيادة الصين إلى موقع عالمي متقدم، جعل لها ثقلها السياسي الدولي.

وأكد الآنسي أن الإصلاح يتابع تجربة الحزب الرائدة في قيادة دفة النهوض الشامل في الصين، لاسيما في المجال الاقتصادي والتكنولوجي، ما مكنها من الريادة العالمية وعزز بناء علاقات واسعة أسهمت في تمتين المشتركات الإنسانية وتحقيق السلام العالمي.

وأعرب عن ارتياحه للعلاقات الراسخة بين التجمع اليمني للإصلاح والحزب الشيوعي الصيني، القائمة على الود والاحترام المتبادل.

كما عبر عن تطلع الإصلاح إلى المزيد من تعزيز العلاقات والتواصل المستمر، لما يخدم البلدين والشعبين الصديقين، المرتبطان بعلاقات تاريخية متينة، تضرب بجذورها في عمق تاريخ البلدين.

وقال الأمين العام إن الإصلاح يأمل في الاستفادة من تجربة الحزب الشيوعي الصيني الطويلة والعريقة في العمل الحزبي والإداري، وفي مجالات التخطيط والتنمية الاقتصادية والمجتمعية والعلاقات الخارجية.

وتمنى الآنسي لأعمال المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني النجاح، والخروج بنتائج تضمن استمرار الازدهار والتطور للشعب الصيني، وتعزز العلاقات الإنسانية، وتحفظ الأمن والسلم العالمي، وتؤدي إلى استمرار التنمية وخدمة الإنسانية.