الخميس 28-03-2024 17:50:26 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

ادانات واسعة لاستهداف مليشيا الحوثي الإرهابية ميناء الضبة بحضرموت

السبت 22 أكتوبر-تشرين الأول 2022 الساعة 03 مساءً / الإصلاح نت – متابعات

 

 

تتواصل الادانات المحلية والدولية لما أقدمت عليه مليشيا الحوثي، من عمل إرهابي باستهداف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، أثناء رسو سفينة نقل فيه أمس الجمعة.

أكدت الحكومة اليمنية، أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي الحوثي الذي استهدف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت.

فقد طالبت الحكومة في بيان لها، كافة الدول باتخاذ إجراءات صارمة وقوية لإدانة هذا العمل الإرهابي، والنظام الإيراني المارق الذي يقف خلفه.

وحذرت أنه في حال لم يتم العمل بشكل قوي وصارم لإدانة وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل الإرهابي، فسيؤدي ذلك إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي، مشيرة إلى أن هذا الهجوم الإرهابي والجبان هو الثاني من نوعه الذي ارتكبته المليشيات الحوثية حيث سبق وان استهدفت بالطيران المسير ميناء رضوم البترولي بهجمتين متعاقبتين في ليلتي 18 و19 أكتوبر 2022م.

وقال البيان إن الهجمات الحوثية إصرار على استهداف المنشآت المدنية والتجارية في انتهاك واضح للقانون الدولي، ومن وراء ذلك استهداف للبنية التحتية الاقتصادية وللشعب اليمني ومقدراته، ويُعد هذا الاعتداء وما سبقه من اعتداءات تهديداً سافراً لإمدادات الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي.

وتابع "في الوقت الذي حرصت الحكومة اليمنية على تقديم كافة التسهيلات لتجديد الهدنة الأممية والحفاظ على الوضع القائم بعيداً عن أي تصعيد عسكري، تتجاوز المليشيات الحوثية كافة الخطوط الحمراء بعد أن سبق وهددت دول الجوار وكل شركات النفط العاملة في المنطقة ، من كل الجنسيات، باستهداف منشئآتها وبناها التحتية ووسائل النقل، وقامت اليوم بتحويل تهديداتها إلى أفعال بارتكابها لهذا الهجوم الإرهابي الغادر والجبان لتؤكد بذلك الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة ونبذها لكافة المبادرات والعروض المقدمة لإحلال السلام، خدمةً لأجندات النظام الإيراني المارق في المنطقة وتقديمها لمصالحه على مصلحة الشعب اليمني، وما يشكله ذلك من اعتداءً وتهديداً سافرا للأمن والسلم الدوليين".

وذكّرت المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه مثل هذه الحوادث الإرهابية مطالبة كافة الدول باتخاذ إجراءات صارمة وقوية لإدانة هذا العمل الإرهابي، والنظام الإيراني المارق الذي يقف خلفه.

محذرة أنه في حال لم يتم العمل بشكل قوي وصارم لإدانة وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل الإرهابي، فسيؤدي ذلك إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي".

بينما قالت وزارة الخارجية إن الهجمات الحوثية الإرهابية بقدر ما تمثله من استهداف مباشر للشعب اليمني وللبنية التحتية وللمقدرات الاقتصادية، فإنها تقوض كافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن بما فيها مساعي تمديد وتوسيع الهدنة.

وحذرت الخارجية، من التداعيات الكارثية لهذه الأعمال الإرهابية على ضمان سلامة امدادات ونقل الطاقة.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، لمناقشة تداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية على كل من مينائي رضوم والضبة النفطيين.

وأكد بن مبارك، أن المليشيات الحوثية تعزز من خلال هذه الهجمات القناعة بأنها لن تكون يوماً شريكاً في السلام وانما مجرد جماعة إرهابية تهدد السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة والعالم.

مشيراً الى ان الحكومة ستعمل على ضمان حماية وصون مقدرات الشعب اليمني ووقف العبث والعدوان الحوثي، مطالباً الأمم المتحدة باتخاذ موقف صارم وقوي ضد التهديدات الإرهابية الحوثية ومعاقبة مرتكبيها، وإيقاف ما يهدد الأمن والسلم الاقليميين والدوليين.

 

السعودية: خرق للقوانين الدولية

وأدانت وزارة الخارجية السعودية، اليوم السبت، الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية أمس، بطائرتين مسيرتين مفخختين استهدفتا ميناء الضبة النفطي في حضرموت أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام في الميناء.

وأوضحت الخارجية السعودية، في بيان لها، أن هذا الهجوم يعد خرقاً حوثيا سافراً لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية، ويؤكد استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث.

وأضافت أن هذا الهجوم يُعد تصعيداً من ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعد انتهاء الهدنة الأممية في اليمن، التي رفضت هذه المليشيا تمديدها وتوسيعها، بالرغم من كل الجهود التي بذلت وحرص الحكومة الشرعية اليمنية على تقديم كافة التسهيلات لتجديدها انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني.

وأكدت الخارجية السعودية، موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب اليمني، واستمرار دعم التحالف للحكومة الشرعية اليمنية، وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تمديد الهدنة وإيقاف إطلاق النار في اليمن والتوصل إلى حلٍ سياسي شامل للأزمة اليمنية.

 

مصر تحمل مليشيا الحوثي مسئولية التصعيد

دانت جمهورية مصر، اليوم السبت، الهجوم الذي نفذته مليشيات الحوثي الإرهابية بطائرتين مسيرتين على ميناء الضبة النفطي في حضرموت، محملة المليشيات مسؤولية التصعيد.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن على الحوثيين التخلي عن مواقفهم "المتعنتة" والتجاوب فورا مع المساعي الدولية والإقليمية لتجديد الهدنة على النحو الذي يمهد الطريق للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق نار ويفسح المجال أمام جهود التسوية السياسية.

وحذر البيان من مغبة "استغلال أي طرف للظروف الدولية الراهنة لتأجيج الصراع في اليمن وتهديد أمن واستقرار المنطقة وطرق الملاحة، أو محاولة الاستحواذ على المقدرات الاقتصادية للشعب اليمني".

وحمّلت الوزارة الجماعة المسلحة أيضا مسؤولية "عرقلة" جهود تجديد الهدنة، وشددت على دعم مصر الراسخ لوحدة اليمن وسيادته على أراضيه وتضامنها الكامل معه في مواجهة كافة التهديدات.

وأمس الجمعة، استهدفت طائرات حوثية مسيرة ميناء الضبة في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.

وقال محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي في تصريح صحفي، إن مسيرتان حوثيتان حاولتا استهداف ميناء الضبة النفطي شرق المكلا تم إسقاط إحداهما، ولم ينجم أي أضرار.

ويأتي الاستهداف عقب تهديدات أطلقتها مليشيا الحوثي الارهابية فور انتهاء الهدنة، بتحويل البحر الأحمر وبحر العرب منطقة عسكرية، وهددت باستهداف السفن التجارية وناقلات الوقود والشركات الأجنبية العاملة في اليمن.

وكانت الحكومة اعتبرت تلك التهديدات للشركات العاملة في القطاعات النفطية بأنها تكشف عن حقيقتها كـ"ميليشيا إرهابية " لا تكترث بالقوانين والمواثيق الدولية.

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف واضح من هذا التهديد الخطير، والقيام بمسؤولياته القانونية في التصدي للأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني وأداته الحوثية التي باتت تمثل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليمي والدولي".

 

الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يدينان

ونددت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في اليمن "بشدة" بالهجوم الذي استهدف ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، واعتبرت في بيان، هذا الهجوم تهديداً "صارخاً" للتجارة البحرية الدولية وقال إنه "غير مقبول".

واعتبر البيان هجمات مليشيا الحوثي على الملاحة الدولية "انتهاكاً للمبادئ الأساسية لقانون البحار، حيث تعرض حرية الملاحة عبر الممرات المائية في المنطقة للخطر وتعيق الوصول إلى الموانئ اليمنية وتحرم اليمنيين من القدرة على تحمل تكاليف السلع الأساسية، ويمكن أن تؤثر على تدفق السلع الأساسية إلى اليمن".

وقال الاتحاد الأوروبي "إن السبيل للمضي قدما هو الحد من التوترات، وخفض التصعيد، ومضاعفة الجهود لإنهاء الصراع في اليمن من خلال تسوية تفاوضية. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان استفادة جميع اليمنيين من موارد البلاد والتمتع بمستقبل أكثر ازدهارا. سنواصل دعم الجهود التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة غروندبرغ لتجديد الهدنة والتوصل إلى تسوية سياسية للصراع في اليمن".

وأدان السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، هجوم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران الإرهابي على ميناء الضبة في محافظة حضرموت، داعيا إلى وقف هجماتهم فورا.

وقال في بيان إن الولايات المتحدة تعتبر أن تمديد الهدنة هو الحل الوحيد لإنهاء عمليات العنف، ما يعكس استمرار الموقف الدولي تجاه إرهاب المليشيا الحوثية.