الجمعة 29-03-2024 15:06:18 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

إرهاب بلا حدود..

تعذيب أكثر من 620 مختطفاً و69 انتهاكاً حوثيا في تعز خلال شهر

الإثنين 20 ديسمبر-كانون الأول 2021 الساعة 02 مساءً / الإصلاح نت-متابعات

 

 

 ذكر مصدر حقوقي يمني أن الحوثيين يواصلون الانتهاكات بشكل متزايد شهرًا بعد شهر، ضاربين بكل القوانين والحقوق عرض الحائط، وأن العبث الذي يمارسه الحوثيون طال المدنيين بشكل مباشر، وأصبح الأطفال والنساء أكثر عرضة لتلك الانتهاكات.

وأوضح المصدر قائلا: «ما يحدث يتزايد بشكل كبير لأنه لا يوجد رادع أو منظمات حقوقية محايدة تنقل الواقع كما هو، بل هناك عمليات منظمات متسترة تعمل تحت غطاء الحوثيين وموظفيها من الحوثيين حيث يتسلمون المرتبات، ولذلك فلن ينقلوا الحقيقة ولن يوثقوا شيئًا من الانتهاكات». من جانبه أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC عن توثيقه 69 حالة انتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر نوفمبر الماضي، وقال إن فريقه الميداني وثق مقتل 7 مدنيين بينهم امرأة على يد ميليشيات الحوثي

حيث قتل 4 مدنيين بينهم امرأة واحدة بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، فيما قتل مدنيان اثنان برصاص قناص تابع للميليشيا وقتل آخر برصاص مباشر.

 

إصابات المدنيين

وتمكن فريق المركز الميداني من رصد إصابة 12 مدنيًا بينهم امرأة وطفلين، تسببت ميليشيا الحوثي بإصابة 5 مدنيين منهم، بينهم امرأة وطفلان، حيث أصيب 3 مدنيين بينهم طفلان بالقذائف المدفعية المختلفة، فيما أصيبت امرأة برصاص قناص تابع للميليشيا.

وأصيب 4 مدنيين جراء الاعتداء بالضرب من قبل مسلحين خارج إطار الدولة، ووثق الفريق 3 حالات نزوح جماعي حدثت جراء القصف المكثف والمباشر لميليشيا الحوثي، وحالتي اعتداء ارتكبها مسلحون خارج إطار الدولة.

وأشار التقرير لارتكاب ميليشيا الحوثي مجزرة دموية جديدة بقصفها بقذيفة هاون على قرية الاشعب بجبل حبشي سقط على إثرها 3 مدنيين وأصيب 2 آخران بينهما طفل. وكثفت ميليشيا الحوثي خلال نوفمبر من قصفها العنيف والمباشر على الأحياء السكنية في مدينة تعز وعدد من القرى والأرياف المكتظة بالمدنيين بشكل ممنهج وشبه يومي مما دفع عشرات الأسر للنزوح بعيدًا عن منازلهم ومناطقهم.

 

ضرر الممتلكات

ورصد الفريق الميداني 44 حالة ضرر لممتلكات عامة وخاصة، حالتان منها لممتلكات عامة حيث تضرر قسم شرطة وطقم عسكري جراء قصف ميليشيا الحوثي بطائرة مسيرة.

وتم توثيق 42 حالة انتهاك لممتلكات خاصة بينما تضررت 8 منازل بشكل كلي و18 منزلا بشكل جزئي و7 مركبات نتيجة القصف من قبل ميليشيات الحوثي.

وتضررت 3 منازل بشكل جزئي ومركبتان جراء القصف المدفعي من قبل الجيش الحكومي، وتفجير 5 منازل من قبل ميليشيا الحوثي، وتضررت مركبة جزئيًا برصاص مسلحين خارج إطار الدولة.

 

طريق الموت

وتناول التقرير طريق هيجة العبد، الشريان الوحيد الذي أنقذ مدينة تعز طوال سنوت الحصار السبع القائمة حتى اللحظة، ويعد هذا الطريق من أشد الطرق وأكثرها صعوبة وخطورة ليصبح أحد نوافذ الموت المجاني بسبب انتهاء صلاحيته، مما حوله لطريق الموت عوضًا عن شريان الحياة، بعد أن كثرت عليه الحوادث. واستعرض التقرير عددًا من الحوادث وانقلاب الشاحنات المحملة بالبضائع، خلال نوفمبر المنصرم، متسببة بوفاة طفلين وإصابة اثنين آخرين وأمهم.

 

بعد تجويعهم.. الحوثي يعذب 620 مختطفاً

إلى ذلك اتهمت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين مليشيا الحوثي بتعذيب أكثر من 620 مختطفاً ومخفياً قسراً، مؤكدة أنهم يعيشون أوضاعاً مأساوية وظروف احتحاز لا إنسانية، إذ يمارس ضدهم الإهمال الطبي والحرمان من الملابس الشتوية ومنع إدخال الأدوية والطعام لهم.

وطالبت الرابطة في وقفة احتجاجية أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في صنعاء (الأحد)، بتحرك دولي لإنفاذهم، مشددة على ضرورة زيارة الصليب للسجون وتفقد أوضاع المحتجزين فيها، خصوصا المرضى من المختطفين والمعتقلين. وأعلنت أن فريقها رصد أن هناك 507 مدنيين مختطفين يعيشون أوضاعا مؤلمة. وقالت الرابطة إن المليشيا صادرت البطانيات والملابس الشتوية من أهالي المختطفين السجناء في سجن الصالح، ومنع وصولها لذويهم.

وناشدت الأمهات نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية بالوقوف مع المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً ومساندة قضيتهم العادلة حتى الإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم.

من جهة أخرى، اقتحمت مليشيا الحوثي داراً لتعليم القرآن الكريم ومحو الأمية وتعليم النساء في حارة الرمح بمنطقة دار الشرف بمدينة إب ونهبت كل محتوياته، مبررة حاجتها لتحويله إلى قسم شرطة، غير أن مدنيين أكدوا أن المليشيا تريد تسليم المبنى سكنا لأحد القيادات الحوثية.