شهدت مدينة تعز، صباح اليوم الأحد، حفلًا كرنفاليًا شعبيا شارك فيه الآلاف من أبناء المحافظة، وسط شارع جمال، إحياءً للذكرى الـ 59 لثورة 26 سبتمبر المجيد.

وتخلل الحفل عروضا فنية وخطابية، بمشاركة العديد من المكونات الشبابية والشعبية والسياسية، في صورة تجسد قيمة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر في الوعي التعزي والشعبي.

كما شارك في الحفل حشد كبير من طلاب المدارس وجمعيات الكشافة والشباب والرياضة من مختلف مديريات محافظة تعز .

وفي الاحتفالية، جدد أبناء مدينة تعز العهد بالحفاظ على ثورة 26 سبتمبر المباركة، التي كانت فاتحة نور، وثورة الألف عام، التي حررت الشعب من الكهنوت والإمامة البائدة، وذلك بالاستمرار في مواجهة أحفاد الإمامة الحوثيين، الذين يحاولون إعادة عجلة التأريخ إلى الوراء.

وكيل محافظة تعز لشؤن الدفاع والأمن اللواء الركن عبدالكريم الصبري، قال في كلمة ألقاها في الحفل "إن عظمة هذا اليوم من عظمة اليمن والشهداء". مضيفًا أن "قطار الحرية انطلق وجماهير شعبنا تخوض ملحمة تاريخية عنوانها الجمهورية وها نحن نحتفل اليوم بالعيد الوطني 59 لثورة 26 من سبتمبر في كل مدينة وقرية نجدد جذوة شعلة الثورة ومعهايتجدد القسم بالإنتصار للجمهورية ".
ودعا أبناء تعز إلى استشعار المسؤلية الوطنية في هذه المرحلة الحرجة وتوحيد الصف الجمهوري تحت لواء الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي والاحتشاد خلف الجيش الوطني لإنجاز النصر.

وأكد أن "معركتنا مع الحوثي معركة وجود، نكون أو لا نكون، وسنظل في تعز بيت الثورة وقاعدة الجمهورية والوحدة". كما طالب الحكومة الشرعية بترك مربع السلبية والتحرك لإيقاف تدهورالعملة.

وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي احتفالات مكثفة بالذكرى الـ59 لثورة سبتمبر المجيد، يشارك فيها صحفيون ونشطاء من مختلف الأطياف السياسية.
وكتب الدكتور ياسر القباطي، على صفحته بالفيسبوك "هذا البلد بدون 26 سبتمبر خواء ومغارة لن تقوم له قائمة، هذا البلد بغير سبتمبر لايعني غير الدمار والخواء والمشاريع القذرة، هذا البلد بغير سبتمبر يعني الذل والمهانة والدمار".
وأضاف القباطي "تمسكوا بسبتمبر بكل قوتكم واعلموا أنكم بغيره أذلاء مرتهنين مكسورين".

من ناحيته، علق رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح بتعز، احمد عثمان، على احتفالات المحافظة، قائلًا "تعز شعلة لاتنطفئ ولاتتعب من الثورة، وعلى شبابها أن يدركوا أن الطريق طويل ومهمتهم كبيرة والتحديات بحجم اليمن".
وأضاف في منشور له تابعه (الإصلاح نت)، "وعليهم أن يتقنوا فن توحيد الكلمة ولملمة الطاقات المبعثرة، اتقانهم للثورة وأغنية التحدي التي يردودنها صباح مساء بين الأشواك والالغام وتكشيرات السباع البشرية".

الصحفي فؤاد احمد السيف، أكد أن "هذا الاحتفاء الكبير بسبتمبر، وخاصة في مناطق سيطرة العصابة الحوثية ليس من فراغ".
وقال إن"هناك رغبة شعبية لمعانقة سبتمبر بعد سبع سنوات من الجفاء والقطيعه بفعل الانقلاب الحوثي، وأصبح الناس يرون عيانا بيانا نسخة الإمامة أمامهم، وما لاقوه من عذابات، وهنا حنت أرواحهم لسبتمبر وللجمهورية".

ولفت فؤاد إلى أن الواقع والشواهد تقول أن الإمامة كائن غريب، ونبتة خبيثة في الجسد اليمني، وفكر إستعلائي، ونظام كهنوتي، وسلالة حاقدة، يصعب التعايش معها، بل يفضل اليمني أن يقاتلها مهما كانت الكلفة".

ومساء أمس السبت، شهدت مدينة تعز، حفل إيقاد شعلة العيد الوطني الـ 59 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.
وأوقد الشعلة العميد الركن عبد العزيز المجيدي، وسط حشود كبيرة من أبناء مدينة تعز، على رأسهم قيادات من السلطة المحلية وعسكرية وحزبية.

كما جرى إيقاد شعلة الثورة في العديد من جبال ومناطق تعز، وفي جبهات القتال، وأطلقت الألعاب النارية من قلعة القاهرة وأسطح المنازل.
ورفع المشاركون في الحفل أعلام الجمهورية اليمنية، وهتفوا بشعارات رافضة لانقلاب مليشيا الحوثي، باعتبارها امتدادا للحكم الإمامي الذي أسقطته ثورة 26 سبتمبر 1962.

وتأتي الاحتفالات بذكرى ثورة 26 سبتمبر، في وقت تخوض فيه تعز ومأرب وشبوة وعدد من المحافظات، معارك عنيفة، ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، وذلك دفاعًا عن الجمهورية والدولة والإرادة الشعبية، ومنعًا لعودة الإمامة والاستعباد والقهر والكهنوت.