فيس بوك
جوجل بلاس
أمين عام الإصلاح يعزي الشيخ محمد عبدالله بدر الدين في وفاة زوجته
اليمن يهنئ الشعب السوري بإسقاط نظام الوصاية الإيرانية وعودة دمشق إلى الحاضنة العربية
رئيس دائرة النقابات بإصلاح المهرة يطالب بسرعة إطلاق رواتب موظفي المحافظة
الهجري: انتفاضة 2 ديسمبر إضافة لمعركة الخلاص الوطني نحو استعادة الدولة
المهرة.. إصلاح سيحوت والمسيلة يحتفلان بذكرى الاستقلال ويشيدان بتضحيات اليمنيين في معركة التحرير
التكتل الوطني: جريمة قصف سوق مقبنة وقتل المدنيين يكشف قبح وبشاعة مليشيا الحوثي
رئيس الهيئة العليا للإصلاح يهنئ رئيس وشعب الإمارات باليوم الوطني
توالت أمس (الأحد) بيانات التنديد بالمذبحة الحوثية التي أقدمت خلالها الميليشيات المدعومة من إيران على إعدام تسعة أشخاص بينهم قاصر في ميدان التحرير بصنعاء، حيث عبر الأمين العام للأمم المتحدة في بيان عن إدانته بشدة لها، في حين وصفت السفارة الأميركية أعمال الجماعة الانقلابية بـ«الهمجية» داعية إلى توقفها.
وكانت الميليشيات الحوثية أقدمت (السبت) على إعدام الأشخاص التسعة في ميدان التحرير وسط صنعاء، بعد أن نسبت إليهم تهماً ( ملفقة) بالتآمر لمقتل رئيس مجلس حكمها الانقلابي السابق صالح الصماد الذي كان قضى في ضربة جوية لطيران تحالف دعم الشرعية أثناء وجوده في مدينة الحديدة في أبريل (نيسان) 2018.
وفي حين حشدت المئات من مسلحيها لشهود عملية الإعدام، بثت صوراً ومقاطع «فيديو» في مسعى منها لبث الرعب في أوساط المعارضين لها، وفق ما قاله حقوقيون يمنيون.
وفي أول رد أممي عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «أسفه الشديد» لقيام الحوثيين بتنفيذ عملية الإعدام بحق تسعة أشخاص، «بمن فيهم شخص تشير المعلومات إلى أنه كان قاصراً عند اعتقاله». وقال إنه «يدين بشدة هذه الأعمال التي نتجت عن إجراءات قضائية لم تحترم على ما يبدو متطلبات المحاكمة العادلة والإجراءات المنصوص عليها في القانون الدولي».
وحض الأمين العام للأمم المتحدة «جميع الأطراف اليمنية على الانخراط مع الأمم المتحدة بحسن نية ومن دون شروط مسبقة من أجل إعادة إحياء الحوار السياسي للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع عن طريق التفاوض تلبي المطالب والطموحات المشروعة للشعب اليمني».
وفي سياق التنديد بالمذبحة الحوثية أشارت القائمة بأعمال السفارة الأميركية لدى اليمن كاثي ويستلي إلى قيام الحوثيين بإعدام الأشخاص التسعة بـ«وحشية بعد محاكمة صورية وبعد سنوات من التعذيب والانتهاكات».
وقالت في بيان بثته على «تويتر»: «كان أحد الذين تم إعدامهم قاصراً، هذا العمل الشائن هو مثال آخر على عدم اكتراث الحوثيين بحقوق الإنسان الأساسية، ويأتي بعد أيام فقط من هجومهم على ميناء المخا التجاري وهو نقطة عبور أساسية للإمدادات الإنسانية والواردات الغذائية التجارية. هذه الهمجية يجب أن تتوقف».
إلى ذلك، أدان السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا عمليات الإعدام التي نفذتها مليشيا الحوثي بحق 9 يمنيين بينهم قاصر في صنعاء السبت، واصفاً إياها بأنها ضد حقوق الإنسان.وأضاف صفا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بقوله «مبدئياً فرنسا ضد عقوبة الإعدام، ندين الانتهاكات التي ارتكبت في صنعاء وهي ضد حقوق الإنسان، كما ندين كل الانتهاكات التي تحدث في اليمن».
وتابع «مع الأسف نرى هذه الأفعال في صنعاء، وفي الوقت نفسه هناك تصعيد عسكري من الحوثي في مارب ومناطق يمنية أخرى، وضد المملكة العربية السعودية، وكل ذلك تزامن مع بدء المبعوث الأممي الجديد مهمته في المنطقة».
وأشار السفير الفرنسي إلى أن «البيان الأخير للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بشأن اليمن طالب بتعاون إيجابي من جميع الأطراف مع المبعوث الأممي الجديد لتحقيق السلام». وأضاف «حان الوقت لوقف معاناة الشعب اليمني».
وكان البرلمان العربي دان «استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان بحق أبناء الشعب اليمني، خصوصاً فيما يتعلق بأقدس وأسمى هذه الحقوق على الإطلاق وهو الحق في الحياة».
وشدد البرلمان في بيان رسمي «على ضرورة التكاتف الدولي والعمل الجاد من أجل ردع هذه الميليشيا الإرهابية التي لا تبالي بأي قوانين دولية»، محذراً من أن تقاعس المجتمع الدولي سيشجع الميليشيا الانقلابية على الاستمرار في أعمالها الإرهابية.
كما دعا كافة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى «إدانة هذا العمل الإرهابي الجبان، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لضمان محاكمة مرتكبي هذه الجريمة ضد الإنسانية، التي تضاف إلى السجل الإرهابي الجبان» للميليشيات الحوثية. ويتخوف الحقوقيون اليمنيون من إقدام الميليشيات على عمليات إعدام جماعية أخرى، خصوصاً أنها أصدرت العشرات من أوامر الإعدام بحق المعتقلين في سجونها بعد أن لفقت لهم تهماً بـ«التخابر» ومساندة الحكومة الشرعية.
وفي وقت سابق علق وزير الإعلام معمر الإرياني على عملية الإعدام الجديدة، ووصفها بـ«الجريمة الإرهابية المروعة» التي قال إنها تكشف عن «بشاعة الجماعة ودمويتها واستهتارها بأرواح اليمنيين».
وأكد الإرياني أن «الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وآخرها جريمة قتل تسعة مدنيين بدم بارد، لن تسقط بالتقادم ولن تمر دون عقاب، وأن كافة المتورطين فيها من قيادات وعناصر الميليشيا سيقدمون للمحاسبة في القريب العاجل». وفق تعبيره.