اتهم وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل، مليشيا الحوثي الإرهابية بتجنيد 30 ألف طفل في معاركها ضد اليمنيين، مؤكداً أن جرائمها بحق الطفولة تفوق جرائم التنظيمات الإرهابية.

وقال "فضائل" في تصريح خاص لـ "يمن شباب نت"، إن "ميليشيات الحوثي استخدمت ٦٨ مركزا للتدريب القتالي للأطفال الذين تم استقطابهم عبر المراكز الصيفية التي أقامتها الميلشيات".

وقدّر وكيل وزارة حقوق الإنسان المراكز الصيفية التي أقامتها المليشيا بالآلاف وعدد الملتحقين بها نحو 600 ألف طفل، مشيراً إلى أن مهمتها الأساسية هي "غسل أدمغة الأطفال واستغلالهم في خدمة المشروع الإيراني الطائفي وصناعه جيل يمثل قنابل موقوتة في المستقبل".

وأضاف إن "عدد الأطفال المجندين في صفوف الميليشيات يفوق الـ٣٠ ألف طفل وهم في ازدياد مستمر، مُرجعا السبب في ذلك إلى سهولة استقطاب الأطفال وترويضهم لأجل استخدامهم وقودا لحرب الميليشيات وانقلابها على الدولة باعتبارهم أكثر الفئات ضعفاً في المجتمع".

وأكد المسؤول اليمني أن ميليشيات الحوثي أصبحت تفوق التنظيمات الإرهابية بمئات المرات في استغلال الأطفال واستخدامهم في الحروب، معتبراً ذلك من أبشع الجرائم ضد الإنسانية.

وقال إن "آلاف الأطفال المجندين ممن تزج بهم ميليشيات الحوثي إلى الجبهات يقتلون سنويا دون أن يكون هناك إحصاء حقيقي أو رصد دقيق لعددهم".

وتابع: "على سبيل المثال؛ تم رصد إعلانات وتصريحات الميليشيات في ٢٠٢٠م فوجدنا أنهم اعترفوا بمقتل (١٤٥٠) طفلا، ولدينا تفاصيل كاملة عنهم مع صورهم بحسب ما تم تداوله في قنوات ومواقع الميليشيات المعروفة".

وطالب وكيل وزارة حقوق الإنسان، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية "بالضغط على ميليشيات الحوثي من أجل الوقف الفوري لتجنيد الأطفال وإشراكهم في الأعمال القتالية المباشرة أو أي مهام أخرى تحظرها القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها اليمن"

كما شدد على ضرورة الضغط على الميليشيات الحوثية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة بما يضمن تسليم كافة الأطفال المجندين لديها، وإعادتهم إلى أسرهم ودفع التعويض العادل عن كل ما لحق بهم من أضرار مادية ونفسية خلال فترة تجنيدهم في صفوفها.

ودعا فضائل إلى "أهمية دعم الحكومة الشرعية من أجل تنفيذ مشاريع مشتركة تهدف إلى إطلاق سراح المجندين الأطفال الذين تم أسرهم خلال المعارك مع ميليشيات الحوثي، بعد أن يتم تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع".

ومنذ انقلابها على مؤسسات الدولة في صنعاء؛ تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية ارتكاب الانتهاكات الستة الجسيمة بحق الأطفال من قتل واستغلال واختطاف إلى جانب مهاجمة المدارس والمستشفيات والحرمان من المساعدة الإنسانية والعنف الجنسي بحق الأطفال.

وتشير إحصاءات وزارة حقوق الإنسان إلى ارتكاب ميليشيات الحوثي (35739) انتهاكاً جسيماً ضد الطفولة بحسب رصد وزارة حقوق الانسان، ناهيك عن إعاقة الميليشيات لوصول المساعدات الإنسانية وهو ما يؤثر عموماً على الأطفال وذويهم في الحصول على أبسط متطلبات الحياة الكريمة والآمن.

- نقلا عن يمن شباب