نعت وزارة الأوقاف والإرشاد، إلى الشعب اليمني والأمة الإسلامية، فضيلة العلامة الدكتور عبدالوهاب بن لطف الديلمي، الذي وافته المنية الأربعاء، متأثراً بإصابته بفيروس (كورونا).

وقالت الوزارة في بيان نعي، إن العلامة الجليل عبدالوهاب الديلمي، غادر دنيانا الفانية، مكللا بالحب والتقدير لمكانته العلمية في اليمن والعالم الإسلامي، بعد حياة حافلة قضاها في دروب العلم والتعليم والعطاء والدعوة إلى الله، تولّى خلالها مناصب عدة، بقي في كل مراحل حياته مثالاً للكفاءة والالتزام والنزاهة وطهارة اليد، والبعد عن مواطن الشبهات.

وأشارت إلى أن الفقيد عمل أستاذاً في جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات اليمنية، وأشرف على العديد من الرسائل الجامعية، وانتخب عضواً في مجلس الشورى قبل الوحدة، ثم عضواً في أول مجلس نواب بعد الوحدة، وعين وزيرًا للعدل.

وأكد البيان أن العلامة الديلمي مثالاً للعالم الرباني المجتهد، متجرداً للحق، بعيداً عن مختلف أشكال التعصب المذهبي والعنصري والطائفي، رافضاً الظلم والاستبداد، متحليا بالشجاعة في قول كلمة الحق لا يخاف في الله لومة لائم، مشيرة إلى ما تعرض له من حملات التشهير والإساءة والافتراء، في سبيل ذلك.

ونوهت بمواقف الديلمي الرافضة لمشروع الإمامة ومفاهيمها السلالية العنصرية المقيتة وسلوكها العدواني.

وعبرت وزارة الأوقاف عن التعازي للشعب اليمني وأسرة الفقيد وذويه ومحبيه الحزن والأسى بهذا المصاب الجلل، داعية الله له بالرحمة والمغفرة.

نص النعي:

الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل: (وَمَن یُهَاجِرۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ یَجِدۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ مُرَ ٰ⁠غَمࣰا كَثِیرࣰا وَسَعَةࣰۚ وَمَن یَخۡرُجۡ مِنۢ بَیۡتِهِۦ مُهَاجِرًا إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ یُدۡرِكۡهُ ٱلۡمَوۡتُ فَقَدۡ وَقَعَ أَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا). [سورة النساء 100].

 والصلاة والسلام على رسول الله إمام المتقين وعلى من سار على هديه واتبع خُطاه إلى يوم الدين وبعد:

ننعى إلى الشعب اليمني والأمة الإسلامية، فضيلة العلامة الدكتور عبدالوهاب بن لطف الديلمي، الذي وافته المنية يومنا، هذا الأربعاء 14 من شوال 1442 هجرية الموافق 26 من مايو 2021م متأثراً بإصابته بفيروس (كورونا)، رحمه الله ورفع درجته في عليين، وأخلف على شعبنا اليمني وأمتنا الإسلامية بخير.

لقد غادر العلامة الجليل عبدالوهاب الديلمي، دنيانا الفانية، مكللا بالحب والتقدير لمكانته العلمية في اليمن والعالم الإسلامي، ارتحل إلى الدار الآخرة، بعد حياة حافلة قضاها في دروب العلم والتعليم والعطاء والدعوة إلى الله، تولّى خلالها مناصب عدة، بقي في كل مراحل حياته مثالاً للكفاءة والالتزام والنزاهة وطهارة اليد، والبعد عن مواطن الشبهات، فقد عمل أستاذاً في جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات اليمنية، وأشرف على العديد من الرسائل الجامعية، وانتخب عضواً في مجلس الشورى قبل الوحدة، ثم عضواً في أول مجلس نواب بعد الوحدة، وعين وزيرًا للعدل.

كان العلامة الديلمي مثالاً للعالم الرباني المجتهد، متجرداً للحق، بعيداً عن مختلف أشكال التعصب المذهبي والعنصري والطائفي، رافضاً الظلم والاستبداد، متحليا بالشجاعة في قول كلمة الحق لا يخاف في الله لومة لائم، وفي سبيل ذلك تعرض لحملات التشهير والإساءة والافتراء، وظل صابرا محتسبا يدحض الشائعات ويرد كيد المبطلين بالأدلة القاطعة والحجج الدامغة، حتى رحل إلى الله، مهاجراً في سبيله، منحازا إلى الشعب اليمني، رافضا مشروع الإمامة ومفاهيمها السلالية العنصرية المقيتة وسلوكها العدواني.

إننا في وزارة الأوقاف والإرشاد، إذ نشاطر الشعب اليمني وأسرة الفقيد وذويه ومحبيه الحزن والأسى بهذا المصاب الجلل، فإننا نبتهل إلى الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويجعل مثواه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

(وإنا لله وإنا إليه راجعون).

صادر عن وزارة الأوقاف والإرشاد

 الأربعاء 14 من شوال 1442 هجرية

 الموافق 26 من مايو 2021 ميلادية