الأربعاء 24-04-2024 01:05:34 ص : 15 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

وصفتهم بالمفترسين ويعملون دون مساءلة عامة..

غراندي: الحوثيون اغتصبوا الزكاة وفرضوا تعريفات صارمة على التجارة

الجمعة 23 إبريل-نيسان 2021 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت-متابعات

 

 

قالت المنسقة السابقة للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، الأمريكية، ليزا غراندي، إن مليشيا الحوثي الإنقلابية، استولت على مؤسسات الدولة في مناطق سيطرتها بشكل منهجي وقاموا بتشكيل مؤسسات موازية خاصة لا تخضع للمساءلة العامة.

وأضافت في شهادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء، أن أجهزة الرقابة والسيطرة على مؤسسات الدولة، باتت الآن في أيدي الحركة بالكامل. 

وتابعت المسؤولة الأممية السابقة: "تم إنشاء مؤسسات موازية، يعمل بها الحوثيون حصريا، للقيام بمهام رئيسية بما في ذلك حفظ الأمن والأمن الداخلي".

وبشأن سيطرة المليشيات على المؤسسات الإيرادية، قالت غراندي، إن جميع الإيرادات العامة، تورد تقريبًا بشكل مباشر إلى المؤسسات الخاضعة لسيطرة المليشيا، بما في ذلك فرع البنك المركزي بصنعاء، مشيرة إلى أن الحركة أنشأت آليات لوضع وتنفيذ ميزانيات المديريات والمحافظات بصورة منفصلة.

وأضافت: "لقد اغتصب (الحوثيون) الزكاة، وهي ركن أساسي من أركان الحماية الاجتماعية، وجعلوها ضريبة إلزامية، كما فرضوا تعريفات صارمة على الزراعة والتجارة".

وتابعت: "الهياكل والآليات الجديدة التي أنشأها الحوثيون، ليست تحسينًا للنظام القديم.. إنهم مفترسون، ويعملون دون مساءلة عامة، ويشكلون نظام سلطة منفصلًا يتمتع بسلطات واسعة النطاق".

وأردفت: "يستخدم الحوثيون هذه الأدوات لتحويل الإيرادات من السلع والخدمات العامة إلى مقاتليهم، وتدمير شركات القطاع الخاص التي لا تتعاون معهم، والتلاعب بالعملة والسيولة من أجل مصالحهم، وليس مصالح عامة الناس".

وأوضحت المسؤولة الأممية السابقة، "أن جماعة الحوثي فعليًا فرضت مئات القيود على المساعدات الإنسانية، سعيًا إلى التحكم في نوع وتدفق واستهداف جميع أشكال المساعدة، كما تواصل تهديد العاملين في المجال الإنساني والتنمر عليهم وترهيبهم واحتجازهم".

وأكدت أن ممارسات الحوثيين التعسفية للسلطة واعتمادها على الآليات والأنظمة الإدارية القمعية، أدت لخلق واحدة من أكثر بيئات العمل غير المسموح بها في العالم للعاملين في المجال الإنساني. 

وفي تعليق على تصريحات غراندي، قال الرئيس السابق للجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب سيف، أن شهادة "غراندي" المتأخرة لايعفيها من المسؤولية.

وأضاف في تغريدة على تويتر "تصريحات ليزاجراندي من خلال شهادتها أمام الكونجرس يفترض أن تكون أساسا لمحاسبتها، كونها خلال عملها كمنسقة للشئون الإنسانية كانت تعمل كغطاء لتلك الممارسات ولم تنتقدها"

وتابع: "بالإضافة إلى عدم عملها بماقدمته لها الحكومة الشرعية من ملاحظات حول تلك الممارسات"، مشيراً إلى أن "اعترافها المتأخر لايعفيها من المسئولية".

في الأثناء تجبر مليشيا الحوثي، التجار في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، دفع ملايين الريالات تحت مسمى "زكاة" و "ضرائب مقدمة" وتغلق المحال الرافضة.

ومنذ بداية شهر رمضان تمارس ميليشيا الحوثي الإرهابية عملية البطش والنهب لأموال التجار وملاك المحلات التجارية بمناطق متفرقة من العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتهم بدعوى الزكاة والضريبة المفروضة.