قالت مصادر خاصة في محافظة ذمار إن مليشيا الحوثي الإرهابية داهمت خمسة مساجد في المحافظة، واختطفت أئمتها، وروعت المصلين، وذلك في الخمسة الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك.

وتأتي هذه الممارسات الإرهابية بحق المساجد وروادها في مناطق سيطرة المليشيا، بعد تعميم لسلطة المليشيا السلالية إلى المساجد بتعليمات طائفية، تنال من روحانية الشهر وتضيق على المصلين بصورة مستفزة.

وتؤكد المصادر أن المليشيا الحوثية اقتحمت المسجد الكبير بقرية حورور بمديرية ميفعة عنس، عصر ثاني أيام شهر رمضان، واختطفت إمام وخطيب المسجد عبد الرحمن البصير، وعبد الكافي البصير، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وفي اليوم التالي داهمت المليشيا الحوثية مسجد السعيد وسط مدينة ذمار، واختطفت إمامه يوسف الهلماني، في ذات الوقت الذي اقتحمت فيه مسجد بجاح جوار سوق عنس، واعتقال إمامه.

بينما ذكرت مصادر في مديرية الحداء أن مليشيا الحوثي أيضا اقتحمت، الجمعة الماضي، مركز دار الحديث بزراجة والمسجد التابع له وطردت المتواجدين وأغلقت المركز، بواسطة عناصرها المسلحة، تزامناً مع مداهمة مركز مشابه للسلفيين في مدينة ذمار.

ومع مطلع شهر رمضان المبارك، وجهت وزارة الأوقاف الحوثية المدعومة من إيران كافة المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرتها ببث خطاب زعيم المليشيا الإرهابية عبد الملك الحوثي وتشغيل محاضراتهم إضافة إلى طقوس تروج للفكر الطائفي المستورد.

وتمارس المليشيات الحوثية إرهاباً ممنهجاً ضد مرتادي وأئمة المساجد في شهر رمضان بقوة السلاح، بمنعها تشغيل مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح في ما تبقى من المساجد التي لم تتوقف فيها شعائر التراويح حتى الآن.

وجاء في توجيهات المليشيا الحوثية لأئمة المساجد بإلزامهم ببث خطابات المتمرد عبد الملك الحوثي عوضاً عن شعائر صلاة التراويح.

وتزامناً مع هذه الممارسات عمدت مليشيا الحوثي السلالية إلى تغيير العديد من أئمة المساجد وخطبائها بعناصر سلالية موالية لفكرهم الطائفي، ضمن مسلسل الإرهاب الفكري والعنصري المفروض على اليمنيين بقوة السلاح.

ومنذ انقلابها الغاشم نهاية العام 2014، اتجهت مليشيا الحوثي الإيرانية إلى التضييق على الناس في المساجد، وتتضاعف انتهاكاتها خلال شهر رمضان حيث تشن فيه حملات على المساجد التي تخالف مشروعها العنصري.

وبينما يمنع أداء صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت كما هو المعتاد، ألزمت المليشيات الحوثية المساجد ببث محاضرات زعيم المليشيا يوميا وعبر مكبرات الصوت على الضد من رغبات المواطنين، وكذا بث طقوس حوثية قبل صلاة المغرب.

وتعمد المليشيا الحوثية لاستخدام أساليب غير مباشرة في تطفيش الناس من صلاة التراويح، بفرض أئمة للصلاة في المساجد المشهورة من العناصر الحوثية المنبوذة لدفع الناس إلى مغادرة المساجد والبحث عن مساجد أخرى أو الصلاة في منازلهم.

وتقول مصادر في العاصمة المحتلة صنعاء إن مسجد هائل أصبح مكتظاً بالمصلين النازحين من مساجدهم، بسبب ممارسات مليشيا الحوثي وعناصرها المتطرفة.