الجمعة 19-04-2024 13:47:38 م : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

رئيس الجمهورية يبحث مع المبعوثين الأممي والأمريكي جهود إحلال السلام

الأحد 28 مارس - آذار 2021 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

 

أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، 28 آذار، 2021، أن الحكومة ستظل تتعاطى بإيجابية مع أي مبادرات وجهود لإحلال السلام في اليمن انطلاقا من حرصها على وقف نزيف الدم في البلد وانهاء معاناة الملايين جراء تدهور الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية وغيرها.

جاء ذلك خلال لقاءه المبعوثان الأممي، مارتن غريفيث، والأمريكي تيموثي ليندر كينج، كل على حده، لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن وفي مقدمتها المبادرة السعودية.

وخلال لقاءه بالمبعوث الأممي الذي حضره نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أكد الرئيس حرص الشرعية على إحلال السلام المستدام وفقا للمرجعيات الثلاث وبما يحفظ وحدة وامن واستقرار اليمن.

وقال ان الشعب اليمني عانى الكثير وتجرع مرارة الحرب التي أعلنها الانقلابيين الحوثيين على الاجماع الوطني ومخرجات الحوار الذي استوعبهم كمكون وشاركوا في مختلف مراحله.

وأشار الى ان الحكومة قدمت الكثير من التنازلات بهدف انهاء الصراع في اليمن، والتي قوبلت بتعنت وتصلب من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية.. مؤكدا

وأكد رئيس الجمهورية ان استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي بمأرب وغيرها من المحافظات يؤكد عدم نيتها للجنوح للخيارات السلمية لأنهاء الحرب.. مؤكدا في ذات الصدد ان الشعب اليمني لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية في اليمن وعودة اليمن الى الحكم الكهنوتي البائد.

مؤكدا على اهمية جهود المبعوث الاممي ومساعي المجتمع الدولي والاشقاء في هذا الصدد حاثا الجميع الى دعم الحكومة اقتصاديا للقيام بمهامها الخدمية والانسانية واستكمال خطوات تنفيذ اتفاق الرياض.

من جانبه نوه المبعوث الأممي بحرص الحكومة وجهود الرئيس على إحلال السلام في اليمن.. مؤكدا ان الوضع الإنساني بالغ الصعوبة مما يتطلب تظافر الجهود بهدف انهاء الصراع الدامي وتجنيب المواطن اليمني مزيدا من المعاناة.

وثمن الخطوات الايجابية للحكومة اليمنية في التعاطي مع المبادرة السعودية لشعورها بأهمية الجوانب الانسانية والمعيشية انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني قاطبة.

لافتا الى الجهود التي تبذل من قبله والمجتمع الدولي لإحلال السلام مقدرا دعم فخامة الرئيس في هذا الصدد وصولا الى ايجاد اتفاق سلام ملزم وان تضع معه الحرب اوزارها.

كما استقبل الرئيس وبحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، المبعوث الامريكي الى اليمن تيموثي ليندر كينج‏ ومعه سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن كريستوفر هنزل.

وتناول اللقاء جملة من القضايا والموضوعات المتعلقة باليمن ومنها ما يتصل بالسلام وافاقه وامكاناته المتاحة في ضوء المبادرة الحميدة للسلام التي اعلنتها المملكة العربية السعودية الشقيقة ورحبت بها الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي انطلاقا من شعورهم بأهمية السلام وحاجة الشعب اليمني للأمن والاستقرار بعيداً عن لغة الحرب ومآسيها التي استمرأتها المليشيات الحوثية الانقلابية ولا تجيد عنها بديلًا لتنفيذ مشاريعها التدميرية خدمة لإيران تجاه شعبنا اليمني والمنطقة بصورة عامة.

وأكد رئيس الجمهورية دعمه للمبعوث الامريكي وتذليل مهامه الرامية الى تحقيق السلام، الذي ننشده وقدمنا في سبيله التضحيات والتنازلات لحقن الدماء وتحقيق الامن والاستقرار لشعبنا اليمني والذي يحافظ على ثوابته الوطنية ووحدته وامنه واستقراره.

وقال" للأسف لم تلتزم المليشيات الانقلابية ومن خلفها ايران بمساعي السلام في مختلف المحطات واخرها اتفاق ستوكهولم بل تمادت في تهديداتها لاستهداف الأبرياء وحصار مارب بالصواريخ الايرانية والمسيرات لقتل النازحين في مخيماتهم والاعتداء على الاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.. مشيرا الى انه لا يمكن للشعب اليمني قبول التجربة الايرانية مطلقا ومهما كلف من ثمن.

وأكد على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين في ملفات وجوانب شتى منها مكافحة الارهاب وامن واستقرار ووحدة اليمن وحماية الممرات المائية والملاحة الدولية ومواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة.. منوها بمكانة ودعم الولايات المتحدة الأمريكية لليمن لتجاوز تحدياتها.

من جانبهم اكدا نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على اهمية السلام ودور الولايات المتحدة في هذا الإطار فضلا عن اهمية الدعم الاقتصادي الذي بدوره ينعكس ايجابا على مسارات السلام وعملية التنمية والاستقرار.

من جانبه ثمن المبعوث الامريكي جهود فخامة الرئيس وحكومته الشرعية على مواقفه الواضحة تجاه السلام الذي ينشده الشعب اليمني مؤكدا دعم الولايات المتحدة للحكومة الشرعية.

وقال "يسعدنا ان نضعكم امام الجهود التي تبذل لإحلال السلام وفقا للمبادرة السعودية والتي نأمل لها النجاح لمصلحة الشعب اليمني، بما يفضي لإيقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا جميعاً بما يحفظ وحدة اليمن وامنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الاممي".

واكد على تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع اليمن في مواجهة التحديات كافة ومنها مكافحة الارهاب وحماية الممرات الدولية والتدخلات في المنطقة، كما تناول اللقاء جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وكان وزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، قد التقى بمبعوث الأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي إلى اليمن، كلاً على حدة، لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وسبل إنجاح المبادرة السعودية والجهود الدولية الرامية لايقاف الحرب وتحقيق السلام المستند لمرجعيات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن الدولي ٢٢١٦ .