الجمعة 19-04-2024 19:48:20 م : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

مأرب وتعز.. عنوان المجد الخالد.. (الحلقة الأولى) مليشيا الإرهاب وأخلاق الضباع

السبت 20 مارس - آذار 2021 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - خاص / عبد العزيز العسالي


هذه الأرض التي سرنا على
صهوات العز فيها وأتينا
وملكنا فوقها أقدارنا
ونواصيها فشئنا وأبينا
أبداً لن تنتهي فيها انتصاراتنا
إلاّ إذا نحن انتهينا

(الفضول رحمه الله)

***

على تعز تولد المعجزات
وفي سفرها سورة الزلزلة

*

ضباع المليشيا الحوثية الإرهابية، تجردت من أبسط القيم الإنسانية والدينية، ومن قال إن الضباع تعرف شيئا اسمه قيم؟

ضباع الانقلاب الإرهابية فتكت بإنسانية الإنسان، طفلا وعجوزا وامرأة ومواطنا بريئا.. قصفت مدينة تعز ومأرب على رؤوس السكان.. في سبيل ماذا؟ لا سبيل سوى سبيل إشباع نزوات تلكم الضباع القذرة.

إن تاريخ الضباع السلالية خلال 11 قرنا لايعرف قيما ولا دينا.. كيف لا، والضبع ابن حمزة في القرن السادس يقول: قد صح لدينا كفر هذه الأمة - أهل اليمن.

لقد طال التعطش الفارسي لدماء اليمنيين تحت مبررات قذرة.

شهادة الواقع:

أخلاقيات ضباع الإرهاب هي هي قديما وحديثا وهذا الواقع الماثل للعيان.. ها هي انتفشت ضباع الإرهاب الانقلابية متكئة على تفاهات الإرهابي محمد البخيتي الحقير: إن المليشيا الحوثية قوة لا تقهر.

تفاهات وأساطير لعبت في جماجم زنابيلها وقناديلها إلى جانب البردقان الفارسي، ولكن ما فتئت تفتح عيونها حتى اعترتها هلوسات.. هلوسات خلقها زئير أسود مأرب وتعز.. تكشف الزيف وتجلى أمام وعوعات الضباع.. إنها آلاف الجثث متناثرة متعفنة لا يكسوها سوى فضلات الكلاب "المُقعِية" فوق تلك الجثث فقط.

شر البلية:

المثل العربي يقول "شر البلية ما يُضحك".. لقد استبد الضحك بالثكالى -تصنعا- لا سيما عندما سمعن طفل الكهف الثامل بجرعات البردقان مرددا: أمريكا والصهيونية تحاربان الغترة والخنجر.

أسُودُ مأرب وتعز:

زنابيلك وقناديلك لاقت مصيرها الأسود.. ليس هذا فحسب وإنما ستلعنكم الأجيال جيلا جيلا.

نماذج من تعز:

السجل زاخر بمواقف رجالات مأرب وتعز.. ونحن هنا لن نكتب تاريخا.. وإنما نسوق نماذج في الذروة من الشجاعة.. مواقف لا تكاد تصدّق لكنها حقائق:

1- سامي.. خريج ثانوية التحق بجبهة الأربعين في تعز في أيامها الأولى، وتفتحت قريحته الهندسية فصنع قنابل يدوية.

ألحقته قيادته بسلاح المهندسين فكان يدرب الشباب على صناعة القنابل ساعات ثم يعود إلى جبهته.. القائد يسلم له المصروف اليومي فيوزعه فورا بين زملائه ويظل في المترس أو يتجه لشق أخدود باتجاه ضباع المليشيا الإرهابية.. وكم هي المرات التي فاجأ فيها الضباع عن قرب أمتار.

قبل أسبوع أصيب بشظية في عنقه فابتسم -والله يشهد- رافضا العلاج.. أخذوه قسرا للمشفى وطيلة 5 أيام يكرر أنه ينتظر الموت.. فحقق الله له ذلك.. فإلى سجل الخالدين وعليك وكل الشهداء شآبيب الرحمات.

2- وسيم.. أسرته فقيرة ويريدونه يرفد الأسرة بعمل خارج الجيش الوطني ولكن هيهات.. وسيم لا يبلغ وزنه 50 كجم.. كريم النفس شأن زميله سامي الآنف.. يوزع مصروفه ويقتنع بحبيبات الأرز أو كعكة.

مواقف وسيم:

- يكون في جبهة الأربعين ويسمع الاشتباك في الشرقية أو في التشريفات أو جبل هان.. لا يهمه الوقت ليل نهار شمس برد.. كما لا يهمه غياب طاقم ينقله فهو يعطي قدمه للريح ويصل المكان ويشارك في النسق الأول.. ويعود فور انتهاء الاشتباك.. هذه حياة وسيم القتالية.. والله شاهد..

سمع بمعركة مأرب في مطلع الشهر الماضي فانطلق دون علم القيادة ووصل إلى المشجح وظل مرابطا.. فسمع أن تعز بدأت بالتحرير فاستأذن عائدا.. قبل 7 أيام وصل منطقة العلم أو مكان فيه مليشيا الانتقالي قبضوا عليه وسألوه هل أنت جندي؟ أجاب نعم.. وبكل شجاعة.. ألستم أنتم جنود؟

فأخذوا هاتفه وأدخلوه شقة دور ثاني وكان الوقت بعد الـ12 ليلا.. فوجد النافذة مفتوحة فقفز من الدور الثاني وانطلق كالريح ووصل تعز ولكن إلى أين؟ إلى الكدحة.. يا الله.. ولا زال مقاتلا ومتواصلا مع جبهته الأصلية الأربعين.

3- سامي القائد:

صدق أو لا تصدق.. قبل سنتين.. شظية من قذيفة مدفعية المليشيا ذهبت بمؤخرة جمجمة رأسه والدماغ والمخيخ سليم.. وفي الهند زرعوا جلد تغطية فقط وقالوا له إن زراعة عظم تحتاج وقتا أطول، فعاد إلى قيادة الموقع وقام مع الجند بشق أخدود قرابة ثلاثة آلاف متر وهاجم المليشيا وقتلهم واحتل العمارات ولا زال يشق الأخدود ولا داعي لذكر المكان.

الجانب المدني:

طلاب الجامعة برسالة من زميلهم سام بصفحة فيسبوك.. مفادها مصروفي للجبهة وفي لحظات اجتمع قرابة نصف مليون ريال.

العروسة اليوسفية:

قدمت تكاليف صالة حفلة العرس 500 ألف إلى الجبهة واكتفت باحتفال صغير داخل المنزل.. النماذج كثير.. إن شاء الله سنذكر المزيد في حلقة قادمة.

ضباع المليشيا:

في منطقة الكدحة دخل الجيش وتم أسر بعض الضباع كانوا قد احتلوا بيوت المواطنين.. وتم إعادة البيوت لأربابها.

الحقيقة يعف اللسان عن قول مخلفات الضباع داخل البيوت.. المهم الضباع هي الضباع قذارة في قذارة.

حتى المساجد:

تفجير المساجد أبرز أخلاق ضباع الإرهاب الانقلابي الحوثي.. والشبكة العنكبوتية طافحة بأعداد المساجد المدمرة والملوثة.

أخبرني صديق مقاتل في الجيش الوطني قبل أيام إنهم حاولوا تنظيف مسجدين في الكدحة، وتم استهلاك كميات كبيرة من المياه لكن مظاهر الشمة القذرة لا زالت عالقة في أرضية وجدران المسجد..

جيش القيم:

مساء الأربعاء دخل الجيش الوطني مطاردا فلول الضباع في منطقة الأحكوم، ووصل أفراد الجيش الوطني إلى أمام بيت عبد الله سلام الحكيمي العفاشي المتحوث المتعصب.. لكن لم يقل أحد أفراد الجيش هذا منزل المتحوث المتعصب فلان.

أبناء تعز في مأرب العز:

هب أبناء تعز للدفاع عن مأرب في وقت مبكر منذ عام 2017 تقريبا، ولا زال الشباب يتوافدون إليها علما أنهم ليسوا مرقمين وبدون رواتب لكنها مأرب مرتكز الجمهورية.

وليس أخيرا، عاد النازحون في الكدحة وجبل حبشي وغيرها إلى بيوتهم.. وحسب ما وصلنا أن النازحين سجدوا أمام منازلهم فرحا داعين بلسان الحال والمقال للجيش الوطني والدولة.

كلمات دالّة

#اليمن