الجمعة 29-03-2024 15:51:47 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

رئيس الجمهورية يتمسك بالمرجعيات الثلاث ويرفض التجربة الإيرانية في اليمن

الثلاثاء 16 مارس - آذار 2021 الساعة 10 صباحاً / الإصلاح نت – متابعات

 

 

جدد الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس «رفض تعميم التجربة الإيرانية» في اليمن بقوة سلاح الميليشيات، داعيا إلى سلام يستند إلى المرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن خاصة القرار ٢٢١٦.

تصريحات الرئيس هادي التي جاءت خلال استقباله في الرياض المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد غزيزلي، تزامنت مع إحباط هجمات جديدة للميليشيات الحوثية غرب مأرب وشمالها الغربي، وكذا مع استمرار المواجهات غرب محافظة تعز وشمال محافظة حجة.

وذكرت المصادر الرسمية أن الرئيس هادي استعرض مع المسؤول الأممي «الخدمات والمساعدات الإنسانية المقدمة لليمن في ظل الأوضاع التي تشهدها إثر الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً وما تسببت به من أوضاع إنسانية كارثية».

ونقلت وكالة «سبأ» أن الرئيس هادي جدد حرص الشرعية على إحلال السلام العادل والدائم والشامل المستند إلى المرجعيات الثابتة والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي وبخاصة القرار ٢٢١٦، وقال إن «الشعب اليمني يرفض أن تحكمه ميليشيات بقوة السلاح لفرض التجربة الإيرانية».

وفيما رحب هادي بالجهود الإنسانية التي تقوم بها المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وفرقها في مختلف المحافظات أوضح للمسؤول الأممي أن الشرعية «حريصة على تسهيل عمل كافة المنظمات الأممية والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، وتقديم الدعم لها من أجل سهولة الوصول إلى كافة المستحقين؛ وفقاً للاحتياجات الإنسانية في كافة المحافظات».

وندد الرئيس الهادي بسياسة الميليشيات الحوثية متهما إياها «بتجويع الشعب من خلال نهبها للمساعدات الإغاثية وتجييرها لصالح مجهودها الحربي واستمرارها بالحرب وقصف المدنيين والنازحين في محافظات تعز ومأرب والحديدة».

وعن التدابير التي اتخذتها الشرعية استعرض الرئيس هادي «أهم الخطوات الإجرائية التي اتخذتها الحكومة في الجوانب الإنسانية والإغاثية ودفع المرتبات وإرسال مستحقات الطلبة المبتعثين ودعم القطاعات الصحية والتعليمية والخدمية، وغيرها من المشاريع التي ساهمت في تخفيف من معاناة المواطنين».

وفي الوقت الذي توجه في الاتهامات إلى المنظمات الدولية بخصوص خضوعها للميليشيات الحوثية، دعا هادي «المنظمات الدولية للانتقال إلى العاصمة المؤقتة عدن حيث توجد الحكومة الشرعية».

وتطرق هادي في تصريحاته أمام المسؤول الأممي إلى «عملية التحشيد التي تقوم بها الميليشيات الحوثية وعملية التجنيد الإجباري للأطفال وإلى ما يتعرض له المدنيون من استهداف مباشر من قبل الميليشيات من خلال الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية».

في السياق الميداني أفاد الإعلام العسكري بأن الجيش اليمني مسنودا بالمقاومة الشعبية واصل أمس (الاثنين) إحباط هجمات ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، على أطراف محافظة مأرب، وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد».

وذكر الموقع الرسمي للجيش أن القوات أفشلت هجوما لميليشيا الحوثي، في جبهة الكسارة، غربي محافظة مأرب وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد تكبيدها قتلى وجرحى في صفوفها.

وأوضح الموقع أن الميليشيات كانت حشدت لهذه المحاولة الهجومية، أعدادا كبيرة من عناصرها المغرر بهم، إلا أن محاولتها باءت بالفشل، مشيرا إلى أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية، استهدفت تعزيزات للميليشيا الحوثية في الجبهة ذاتها، ما أسفر عن تدمير ٤ عربات، وقتل وجرح من كان على متنها.

وبينما أبلغ الإعلام العسكري باستهداف المقاتلات مواقع وتجمعات الميليشيا، في جبهتي المخدرة، والمشجح، قال إنها دمرت قاذفة صواريخ، وتعزيزات تابعة للميليشيا كانت قادمة من العاصمة صنعاء، باتجاه محافظة مأرب.