الثلاثاء 12-11-2024 06:38:57 ص : 11 - جمادي الأول - 1446 هـ
آخر الاخبار

مقاومة إقليم تهامة تقيم مهرجانا فنياً وخطابياً بالذكرى الـ 55 للثورة 26 سبتمبر

الأربعاء 27 سبتمبر-أيلول 2017 الساعة 10 مساءً / التجمع اليمني للاصلاح - إقليم تهامة – خاص

 

أقامت دائرة الإعلام الحربي والمركز الاعلامي في إقليم تهامة حفلاً فنياً وخطابياً احتفاءاً بالذكرى الـ 55 لثورة 26 سبتمبر المجيدة بحضور شخصيات إجتماعية وقيادات في المقاومة والجيش الوطني وجمع غفير من المواطنين ألقيت فيه العديد من الكلمات والأناشيد الوطنية والرقصات الشعبية .

 

وفي الحفل ألقى كلمة ترحيبية أ / مصلح الأحمدي رئيس الدائرة الحربية في إقليم تهامة مدير المركز الاعلامي للإقليم رحب فيها بالحاضرين كلاً باسمه وصفته ، وهنأ القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المشير الركن عبد ربه منصور هادي والى أبطال المقاومة الشعبية والجيش الوطني في كل ربوع الوطن وميادين الشرف والبطولة بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً والتي ما كان لها أن تتحقق لولا الإرادة العظيمة والعزيمة الصلبة لشعبنا اليمني العظيم ونضالاته المستمرة.


وأضاف : يحتفل الشعب اليمني في جميع المحافظات والمدن والمديريات بالذكرى العطرة لثورة الشعب المجيدة التي أطاحت بالحكم الإمامي المتخلف إلى غير رجعة، وفي ذلك رسالة صريحة أن ثورة ال26من سبتمبر هي المرجعية الثورية لكل محطات النضال الوطني كونها عززت مبادئ التحرر والانعتاق من قيود التسلّط الرجعية، وجعلت من العدالة والمساواة والحرية والكرامة الإنسانية أهدافاً سامية وغايات نبيلة سعت لتحقيقها واستمرت رموزها الثورية في الدفاع عنها وحمايتها عند كل محاولة لوأدها أو تطلع للنيل منها من قبل البقية الباقية من الإماميين الرجعيين أو المستبدين المفلسين.. وفي هذا تأكيدٌ على أن أهداف ثورة ال26 من سبتمبر المجيدة ضاربةٌ بجذورها في أعماق وجدان الشعب اليمني العظيم وحاضرةٌ في ذاكرته وحواسه ومشاعره، كما أنها غنية معطاءة بالقيم النبيلة والمثل العظيمة والمعاني السامقة المستوحاة من سِفْر نضالات شعبنا العظيم.. ولهذا فكل محاولة لطمس الهُوية الثورية لشعبنا الكريم فاشلة .. وكل جهود لأجل ذلك بائرة، والمتطلعون لتحقيق ذلك واهمون .. وفي غيهم سادرون.

 

 

وأكد : أن جيل سبتمبر المجيد الظلم والاستبداد قد رفض ورفض القهر والتسلّط كما رفض الذلة والمهانة .. وعلى دروب نضالهم الوطني يسير الأبناء والحفدة، كأن لم يرثوا إلا الكفاح ولم يخلّف الآباء إلا النضال من أجل حرية وكرامة الشعب وأمن واستقرار الوطن.. فرفضنا الاستبداد المتدثر بثوب الديمقراطية .. ورفضنا مشاريع التوريث العائلية .. كما رفضنا الانقلاب على الشرعية ومصادرة حق الشعب في اختيار من يحكمه .. ناهيك عن رفضنا القاطع لمحاولة العودة إلى غياهب ظلمات الإمامة الرجعية وثالوثها الحصري : الفقر والجهل والمرض..


وسنمضي رافضين كل من جاء لكي يدجي ضحانا وسنمضي داحضين كل إثمٍ شاء للناس الهوانا وسنمضي فارضين صدقنا حتى يُرى الحقُ مصانا .


وقال : ستظل دماء الشهداء في كل مراحل النضال الوطني أمانةً في أعناقنا حتى ننتصر لها ونحقق الأهداف التي تطلعوا إلى تحقيقها .. وستبقى جراحات الأبطال داميةً حتى تضمّد بتحقيق النصر الشامل على تحالف القوى الرجعية وبقايا الاستبداد .. كما لم يخلّص المختطفين من غياهب السجون السرية لتحالف الانقلاب إلا كتائب الحق، بإرغام السجان على فتح الأبواب ليتولى هدم السجن من كانوا فيه متمثلين قول أبي الأحرار والثوار:
نبا عن السجن ثم ارتدّ يهدمه كي لا تُكبّل فيه بعده قدمُ


لتنضم تلك الجموع التي كانت ترزح خلف القضبان إلى صفوف الجيش الوطني لتشارك في الفصل الأخير لهزيمة المتمردين وإعلان النصر الشامل بإذن الله تعالى.


وقال : لا يفوتني هنا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لزملائي الكرام في الدائرة والمركز الذين أعدوا هذا المهرجان الطيب بهذه المناسبة العظيمة، متمنياً لكم أوقاتاً ممتعة مع فقراته المتنوعة.

وألقيت كلمة المقاومة الشعبية راعي الحفل التي ألقاها الشيخ / مهدي الذارعي عضو مقاومة إقليم تهامة وقائد المقاومة الشعبية في محافظة ريمة شكر الحاضرين على حضورهم هذه المناسبة ورفع إلى القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح ودولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغرـ بأصدق التهاني والتبريكات بحلول الذكرى ال55 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة وهي كذلك لأفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ولعموم شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج.

  

  

وأضاف : تأتي ذكرى الثورة اليمنية الخالدة وشعبنا اليمني يواجه الكثير من التحديات والصعوبات التي فرضتها جماعة الحوثي السلالية الإمامية، وعصابة الاستبداد المثقلة بالأحقاد والأنانية الذين التقوا في حلفٍ مشؤوم أعلن الحرب على شعبنا وانقلب على شرعيته الدستورية والوفاق الوطني المتمثل في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي اتفق عليها شعبنا اليمني بكافة مكوناته السياسية والاجتماعية والحزبية بما في ذلك طرفا الانقلاب، الذين آثروا الحرب والانقلاب والتمرد، فهدموا الدولة ونهبوا سلاحها واستباحوا مؤسساتها، وشكّلوا العصابات والمليشيات التي مارست كل أنواع القتل والسلب والنهب واختطاف ومطاردة وتعذيب النشطاء السياسيين والإعلاميين والمثقفين والعلماء وقادة الرأي، وهدم المساجد ودور القرآن الكريم والمؤسسات والجمعيات الخيرية.. كما سارع الانقلابيون إلى استفزاز دول الجوار الشقيق وجعلوا من أنفسهم خنجرا إيرانيا يطعن في الجسم الواحد للجزيرة والخليج العربي، مستفيدين من ترسانة الأسلحة التي نهبوها بعد انقلابهم والتي سلمها لهم المخلوع صالح من مخازن ألوية الحرس الجمهوري ..

 

وقال : على الرغم من كل تلك الممارسات الوحشية والسلوك العدواني التي انتهجها تحالف الانقلاب ضد شعبناـ سعياً منهم لطمس معالم ثورة ال26من سبتمبر المجيدة والحيلولة دون استكمال أهدافها وإعادة الحكم السلالي الكهنوتي البغيض ـ على الرغم من ذلك كله إلا أن شعبنا اليمني العظيم وكما هي عادته أعلن رفضه القاطع لهذا الانقلاب متعهداً بإسقاطه مهما كلفه ذلك من تضحيات جسيمة، فانتظم شبابه في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جميع محافظات الجمهورية يسطرون البطولات النادرة والتضحيات النوعية دفاعاً عن الثورة والجمهورية والشرعية الدستورية والمكتسبات الوطنية.. فحققوا الانتصار تلو الانتصار .. وما يزالون في صمودٍ منقطع النضير وعزيمة وإصرار حتى تتوج نضالاتهم وتضحياتهم بالنصر الشامل واسقاط الانقلاب بصورة نهائية..

 


وبهذه المناسبة الغالية يطيب لنا أن نتقدم باسم قيادة المقاومة الشعبية في إقليم تهامة بتحية إجلال وإكبار لأولئك الأبطال الميامين المرابطين في جميع الجبهات ذوداً عن الجمهورية والوحدة الوطنية، وردعاً لجماعات البغي وعصابات التمرد، مؤكدين على التمسك بالثوابت والمكتسبات الوطنية، والحفاظ على سيادة الوطن وأمنه واستقلاله وإرساء وتطبيق القواعد الدستورية الواضحة للنظام الجمهوري الخالد لمواصلة بناء مشروعه الحضاري المنشود وترسيخ مداميك الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون.. ولن ينسى الشعب اليمني ذلكم الموقف الخالد والمقدس الذي سطره أشقاؤنا في دول التحالف العربي اليوم وهم يعمّدون وحدة الجسد العربي بدماء أزكى واطهر شبابهم وأبطالهم وفي المقدمة ضباط وجنود المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والسودان وكل أبطال دول التحالف العربي.. فلهم منا كل التحية والتقدير والشكر والعرفان سائلين الله الرحمة والمغفرة للشهداء العظام وللجرحى الميامين الشفاء وللمرابطين النصر والتمكين.
وأكد : أن الثورة مثلت عزيمة الشعب اليمني وصبره وقوة إيمانه بمبادئ ثورته حائط صد في وجه المشروع الإمامي المتخلف للذود عن ثورة الشعب وصيانة مكتسباته في حاضره ومستقبله..

  

 

نقول ذلك ونحن في الذكرى ال 55 للثورة اليمنية المباركة، مؤكدين على الإيمان الراسخ واليقين الثابت بأن الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و 14 أكتوبر) ستظل حية ومتنامية في وجدان كل أبناء شعبنا اليمني الحر اﻷبي، وأن الشعب اليمني المناضل سيظل في مواقفه المبدئية الثابتة في الانتصار ﻷهداف الثورة بعد أن تخلص وإلى الأبد في ثورة سبتمبر المجيدة من الحكم الإمامي الكهنوتي المتخلف، ومن مشاريع التوريث والتمزيق والفساد، ومضى في معركته المتمثلة في القضاء على الجهل والظلم والعبودية في ظل يمن الثاني والعشرين من مايو يمن الثورة والجمهورية والوحدة، ورفد ذلك بثورة شبابية سلمية، والتي رسخت أهداف ومبادئ الثورة اليمنية وحافظت على قيم الوحدة والحرية والديمقراطية، وأسقطت المستبد ومحاولات توريث الحكم، كما واجهت مشاريع الإمامة والحقد والكراهية، تلك المشاريع التي لم يتوقف أصحابها عن تآمرهم منذ فجر الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، بل سخروا لذلك الأموال الهائلة والأسلحة الفتاكة التي تمدهم بها راعية الحروب الأهلية في بعض الدول العربي، فقد أعلن قائد جيشها إثر الانقلاب المشؤوم بسقوط العاصمة الرابعة صنعاء في أحضان الدولة الفارسية، الأمر الذي يزيد من إصرارنا على أن تكون صنعاء عاصمة يمنية عربية ترفض العنصرية والسلالية والأسرية والطائفية.. عاصمة لكل اليمنيين .. وقد أصبحنا قاب قوسين من تحقيق ذلك .. وما ذلك على الله بعزيز.. وإن غداً لناظره قريبُ .. (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون).

  

كما ألقت كلمة مناضلي الثورة ألقاها العميد / عبدالله سراج رفع خلالها أجمل التهاني للقيادة السياسية بالمناسبة العظيمة سبتمبر الثورة ، وسرد تضحيات الشهداء الابطال الذين رووا بدمائهم الزكية تربية هذا الوطن الغالي ، ودافعوا عن عقيدته ومكتسباته وأهداف ثورته العظيمة .


كما أضاف : أن على الجميع في البلد الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس الشرعي المشير / عبدربه منصور هادي حتى دحر الإمامة والتخلف التي أختطفت الدولة ومقدراتها وحولتها إلى غنيمة ، كما أكد أن اقاليم تهامة سيظل رافداً للثورة والجمهورية رجاله وأبطاله الشرفاء ، ولا يزال يقدم تضحيات جسيمة لإرجاع الجمهورية ورفع الظلم والقهر عن الاقليم واليمن بأكملها .

 

وفي كلمة المنظمات المدنية التي ألقاها الشيخ / محسن ثامر أكد على أن ثورة سبتمبر وأبطالها سطروا أروع صفحات حيث عاشت اليمن في قهر وظلم وجهل وفقر وتمايز في الطبقات وامتهان الانسان اليمني من قبل الحكم الامامي حتى قال ما يسمى بأمير المؤمنين آنذاك عندما طلب منه إنقاذ أهل تهامة من الجوع رفض أن يعطيهم من خزينة الدولة التي كانت ممتلئة بالحبوب الكثير فأجابهم من عاش منهم فهو عتيق ومن مات فهو شهيد ، لذلك كان لزاما على الثوار الأحرار الخروج ضد هذا الحكم الجائر .

 


وأضاف أن اليمنيين لا مستمرين في الدفاع عن ثورتهم حتى الان من جماعة تقدم الطفل الذي لم يبلغ الحلم ولم يعرف التربية على الاستاذ والطبيب والدكتور وذوي الرتب العالية ، فاليوم لا نتذكر الماضي الاسود لهم فحسب ولكن تعاني تصرفاتهم القبيحة التي لا ترضاها الاعراف والاسلاف اليمنية ، ولن نسمح لطاغية أن يدعي لنفسه الحق الالهي ي الحكم ، فهناك قوافل من الشهداء كالشهيد القشيبي والشدادي والمئات من الابطال سيدافعون عن ثورتهم وشرعيتهم مهما كلفهم من أثمان حتى يسود الأمن والأمان والعدل والمساواة ربوع اليمن .

 

كما أحيت فرقة المركز الاعلامي للإقليم الحفل بالأناشيد والرقصات الشعبية التهامية التي أحيتها فرقة قبيلة الزرانيق ، وألقيت القصائد الشعرية نالت أستحسان وإعجاب الحاضرين .