الجمعة 29-03-2024 05:14:13 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

الانقلاب الحوثي أجبر ملايين اليمنيين على النزوح

الأحد 19 فبراير-شباط 2017 الساعة 09 مساءً / التجمع اليمني للإصلاح - خاص

 

أجبر الانقلاب الحوثي - صالح أكثر من ثلاثة ملايين ونصف من اليمنيين على النزوح خارج مناطقهم، بعد قيام تلك المليشيات بالانقلاب في 21 سبتمبر 2014، فيما قامت المليشيات الانقلابية بعمليات تهجير ممنهجة للبعض الآخر في قرى وريف تعز.

ففي محافظة تعز، يعيش النازحون ظروفاً تزداد قسوة وصعوبة مع برد الشتاء، حيث تتفاقم معاناتهم، لا سيما كبار السن والأطفال، ويتزامن ذلك مع تراجع عمل منظمات الإغاثة، وغياب الخدمات الأساسية بشكل كامل.

ويقول النازح عوض علي عبد الله إنه هرب بأولاده بحثا عن ملاذ آمن لأن مليشيا الحوثي تشن حربا على الأهالي وتتخذ بيوتهم ثكنات.

ورغم الجهود المبذولة للتخفيف من معاناة النازحين، فما زال كثير منهم يعاني التهجير والإهمال، وسط ظروف قاسية ومعاناة مستمرة في المناطق التي نزحوا إليها.

وبحسب التقارير الصادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، فإن العدد الأكبر من النازحين اليمنيين خرج من محافظة تعز.

ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءًا مع انسداد الأفق السياسي والاقتصادي، وأوصت تقارير بإدخال معونات عاجلة وإيجاد حلول جذرية تتكفل بوقف الاقتتال في اليمن.

وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة الجمعة 19 أغسطس/آب أعلنت أن عدد النازحين في اليمن بلغ 3 ملايين و154 ألفا و572 نازحا بسبب الصراع الدائر هناك.

وقالت إيتا سخويتي، نائب ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن في بيان: "الأزمة الراهنة تجبر المزيد والمزيد من الناس على ترك منازلهم بحثا عن الأمان حيث إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص يعيشون حاليا حياة عابرة وغير مستقرة تحفها المخاطر ويكافح هؤلاء من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية".

وتركزت عملية النزوح والتهجير في محافظة تعز وحجة وصعدة وكل المناطق التي داهمتها المليشيات الانقلابية في محافظتي صنعاء وأرحب والضالع والبيضاء.

وكان تقرير المنظمة الدولية للهجرة، الصادر في 18 فبراير 2016، أعلن أن نحو 21.2 مليون يمني، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بينهم نحو 10 ملايين طفل، و14.4 مليون شخص (8 ملايين منهم أطفال) يعانون من انعدام الأمن الغذائي، 7.6 ملايين منهم يعانون انعداماً شديداً في الأمن الغذائي، 19.4 مليوناً لا يحصلون على ما يكفي من المياه وخدمات الصرف الصحي، 14.1 مليوناً (نصفهم من الأطفال)، لا يحصلون على رعاية صحية كافية، 2.7 مليونين على الأقل (أكثر من ثلثهم أطفال) فروا من ديارهم، وغالباً من دون ممتلكاتهم. كما أن 1.5 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، و3.5 ملايين طالب أو نحو 50% من طلاب المدارس لم يذهبوا إلى مدارسهم لفترات طويلة خلال الأشهر الـ10 الماضية، بحسب تقرير لمنظمة "إنقاذ الطفل" نشر في 10 فبراير 2016.