الإثنين 14-10-2024 20:22:56 م : 11 - ربيع الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار

الإصلاح يتعرض لحملات ممنهجة

قيادة الإصلاح في مرمى الإرهاب المنظم

الخميس 10 أغسطس-آب 2017 الساعة 10 مساءً / الاصلاح نت - خاص/ أحمد أبو ماهر

  

التجمع اليمني للإصلاح، أكثر الأحزاب حضوراً في مقاومة المشروع الانقلابي، والحزب الوحيد الذي يتم اغتيال كوادره من بين كافة الأحزاب الأخرى، ومع ذلك تسلط آلة إعلامية ضخمة ضده مشككة في مواقفه ونضالاته ووطنيته، في حملات ممنهجة ومتعمدة تتصاعد وتيرتها يوماً بعد آخر، وكلما تم التضييق على الانقلابيين ميدانياً كلما استعرت الحملات الإعلامية ضد الإصلاح، فمهما اتخذ من مواقف، ومهما أصدر من بيانات متسقة مع مواقف الشرعية والتحالف العربي، انبرت الأقلام المأجورة تشوه مواقفه وتقلب الحقائق رأساً على عقب، في الوقت الذي يتم الاسترزاق من وراء تلك الحملات والمطابخ الإعلامية الممولة. وحدهم الإنقلابيون الذين يدركون صدق مواقف الإصلاح ومدى تأثيره وقوته على الساحة اليمنية في مواجهتهم في كل الجبهات السياسية والإعلامية والعسكرية الميدانية، ولذلك يسلطون عليه كل آلة القمع والدمار والإغتيالات المستمرة.
ها هو الإصلاح اليوم يودع شهيداً آخر وقيادياً آخر من قيادته العاملين في الميدان وليس المختبئين وراء مواقف مداهنة وتقية سياسية قسمت نفسها بين تأييد الانقلاب وتأييد الشرعية.
في محافظة ذمار وحدها دفع الإصلاح خيرة قياداته الميدانية، وتم الغدر بها من قبل المليشيات الانقلابية الإرهابية التي تعيث فساداً في الأرض قتلاً وتشريداً ودماراً.
الشهيد عبدالرزاق الصراري هو الرابع من القيادات الإصلاحية في محافظة ذمار يتم اغتياله اليوم بدم بارد مع سبق إصرار وترصد وملاحقات مستمرة لا لذنب اقترفه سوى أنه ينتمي للتجمع اليمني للإصلاح، ليدفع هو الآخر ثمن التحريض الإعلامي المستمر من قبل العصابات والأقلام المأجورة.
سبق الشهيد الصراري القائد الأستاذ حسن اليعري حسن محمد اليعري 23 أبريل 2015، ثم امتدت يد الغدر إلى صالح العنهمي في نفس المحافظة يوم 15 أغسطس 2016، وكذلك الشهيد المغدور وهيب الكامل 16 أغسطس 2016؛ أي في اليوم التالي لاغتيال وهيب الكامل، وكلهم من محافظة ذمار من قيادات الإصلاح.
لا يمكن أن تكون هذه الاغتيالات سوى مرتبة وممنهجة تسبقها حملات إعلامية مأجورة محرضة على الحرب وقياداته ومقراته، ومشككة في مواقفه، لتتوج بالاغتيالات المختلفة لقيادات الإصلاح.
وعلق الناشط الشبابي والكاتب يسلم البابكري حول هذا الموضوع بالقول: " يتعرض الإصلاح لضربات موجعة وقاسية، بل لعملية تجريف ضخمة استهدفت قادته وكوادره وشبابه ومؤسساته وتاريخه وسمعته. مصدر تلك الضربات من داخل الحدود وخارجها لإزاحته عن موقفه ولإجباره على إفلات المشروع الوطني الذي يمسك بتلابيبه ويعض عليه بالنواجذ ليكون قزماً غارقاً في مستنقع التطرف والطائفية والمناطقية فاستعصى، فسلطت عليه الأضواء الهائلة والعدسات المكبرة التي تبحث له عن زلة أو سقطة أو شبهة حتى ولو كانت فلتة لسان من عضو من أعضائه أكان ملتزماً بعضويته أم لا" .. ويضيف البابكري: "أمام هذا المشهد فإن الحد الأدنى من الإنصاف يقتضي محاكمة الإصلاح على مواقفه الرسمية وأحاديث المخولين في التعبير عن تلك المواقف وغيرها لا تمثله بل تمثل أصحابها" .