الخميس 12-12-2024 17:42:56 م : 11 - جمادي الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار

الغش في إب برعاية المليشيات الإنقلابية

الأحد 23 يوليو-تموز 2017 الساعة 11 مساءً / الاصلاح نت - متابعات

   

يوم ويسدل الستار على اختبارات الثانوية العامة بعد أن انتهت أيضاً اختبارات طلاب الأساسية بمحافظة إب وبقية المحافظات، في الوقت الذي زادت فيه ظاهرة الغش بشكل لافت وكبير خلال الأيام الماضية، وزادت تلك الظاهرة بشكل غير مسبوق في بمحافظة إب وسط اليمن برعاية من مليشيات الحوثي وصالح الإنقلابيتين.

 

تربويون وأولياء أمور وأكاديميون أكدوا بأن ظاهرة الغش زادت هذا العام بشكل لافت وغير مسبوق باختبارات المرحلتين الأساسية والثانوية العامة في جميع مديريات محافظة إب، والتي من شأنها أن تساهم في تدمير مستقبل الأجيال القادمة، وتشكل خطراً كبيراً على العملية التعليمية برمتها.

 

وتحدثت مصادر تربوية متطابقة عن مساهمة المليشيات الإنقلابية بشكل فاعل وكبير في نشر ظاهرة الغش، والسماح لتلك الظاهرة بشكل علني وبمختلف الوسائل والتي لم تشهدها محافظة إب إلا في عهد المليشيات الإنقلابية، مشيرين إلى أن قيادات من مليشيات الحوثي والمخلوع زارت عدداً من المراكز الامتحانية، ووجهت بالسماح بالغش "ومساعدة الطلاب" بشكل صريح.

 

 

مبالغ مالية

 

وأكد عدد من الطلاب بأنهم يمارسون الغش بشكل يومي وبمختلف الوسائل التي سهلت عملية الغش وبلا رقابة من قبل الجهات التربوية والسلطات المحلية والتي ساهمت هي الأخرى بالسماح للطلاب بالغش وأعطت توجيهاتها بمساعدة الطلاب، وهو ما اعتبر إذناً صريحاً للقائمين على سير اللجان الامتحانية.

 

وتحدث عدد من الطلاب بمدينة إب، وعدد من المديريات في المحافظة، بأن المليشيات تفرض مبالغ مالية على الطلاب مقابل السماح لهم بالغش بكل سهولة ويسر.

 

الغش عبر وسائل التواصل الإجتماعي

 

عدد من المعلمين ومراقبين ممن قاموا بمهمة المراقبة في اللجان الامتحانية بعد رفض كثير من المعلمين المراقبة، أكدوا بأن انتشار الغش ظاهرة صارت واضحة كالشمس في رابعة النهار، وزادت بشكل لافت عبر وسائل التواصل الإجتماعي، خصوصا تطبيق "الواتس آب" وعبر استخدام الهواتف والتصوير وبعضهم بالإتصال الهاتفي وبعض المراكز الإمتحانية قام عدد من المعلمين بحل الإختبارات، ونشر ناشطون صور عدة لطلاب داخل فصول دراسية وهم مجتمعون بشكل دائري وينقل بعضهم من كتب مدرسية بصورة فاضحة ومشينة للعملية التعليمية، والتي تشهد دهوراً كبيراً منذ انقلاب المليشيات.

 

ضياع جهد المتميز والمجتهد

 

أحد طلاب مدرسة النهضة ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ وهو ممن حرصوا طوال العام على التحصيل العلمي والاجتهاد قال بأن ظاهرة الغش قضت على تحصيله العلمي ومذاكراته طوال العام، وساوت بين المجتهد وغير المجتهدـ وأصابته بارتباك كبير خصوصاً أثناء الامتحانات.

 

وأضاف: "تصور أنك تبدأ تجيب على الأسئلة فإذا بالطلاب يتحلقون عليك وكل طالب يريد إجابة منك، وآخر يطلب منك أن تقرأ له الإجابة، وبعض الأحيان المراقب هو من يبدأ مع بداية الوقت ليطلب منك أن تعطيه الإجابات كي يوصلها لأشخاص تابعين له، وحصل مقابل ذلك على مبلغ مالي".

 

وختم حديثه بالقول: "في ظل الغش الجنوني يضيع جهد المتميز، ويستفيد غير المذاكر وأصحاب الوجاهات وأبناء المسؤولين والمقربين منهم، وهو ما يجعل مستقبل التعليم في خبر كان" - حد قوله.

 

اعتداءات

 

قلة من المعلمين ممن قاموا بعملية المراقبة في لجان الامتحانات حرصوا على أداء رسالتهم برغم حجم الضغوط غير المسبوقة، والتي تعرضوا لها، لكنهم فشلوا في إنهاء مهمتهم كما أرادوا، بل تعرض بعضهم لاعتداء وإهانات، وهو ما دفعهم لترك المراقبة والرفع بشكاوى لم تجد اهتماماً ومتابعة من قبل الجهات المعنية.

 

ففي مديرية يريم، وتحديداً مركز "الخنساء" تعرضت الأستاذة سماح عبدالله محمد لمحاولة اعتداء وسب وشتم وإهانة من قبل أحد المعلمين لرفضها السماح له بإدخال هاتف إلى إحدى القاعات في مادة الكيمياء، وقام بطردها من القاعة.