الثلاثاء 16-04-2024 11:44:37 ص : 7 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الإصلاح شريك التحالف العربي ورديفه

الجمعة 07 يوليو-تموز 2017 الساعة 12 صباحاً / التجمع اليمني للاصلاح - خاص

 

تحاول بعض الأحزاب والجهات الوقيعة بين الإصلاح والتحالف والمجتمع الدولي فتشن ضده حملات افتراءات إعلامية وتشهير عبر بعض ذوي التوجهات المشبوهة والمتسلقين على أكتاف الآخرين. وذلك بقصد حرف البوصلة عن مسارها ومحاولة جر التحالف العربي إلى مربعها في المناكفات الداخلية التي كانت السبب الرئيس في صعود الانقلابيين وتنفيذ اجندتهم في الانقلاب على الشرعية والسطو على الدولة، غير مدركة هذه القوى المشبوهة أن التحالف العربي يمتلك رؤية استراتيجية لكل ما يعتمل في الداخل اليمني، وأنه لا يعبأ بتلك المناكفات الصبيانية والتحريض الممجوج من قبل تلك الشخصيات الإعلامية مدفوعة الأجر.

الإصلاح العمق الاستراتيجي للتحالف العربي.

تاريخياً حسبت القوى السياسية اليمنية الإصلاح الحليف الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية وكانت تشنع عليه وتشن ضده الحملات السياسيه والاعلامية لهذا السبب وكأنها كانت تهمة تؤخذ عليه، وظل الإصلاح حريصاً على تشبيك علاقات متميزة معها ومع القوى السياسية الداخلية أيضاً. ولم يصدر أي موقف سلبي من الإصلاح تجاه المملكة منذ تأسيسه في 13 سبتمبر 1990 وحتى اليوم، بل ظل يرى في المملكة العمق الاستراتيجي لليمن وللأمة العربية، فكانت العلاقات بين الجانبين أكثر من ودية.


وكان للراحل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر_ رحمه الله_ الدور الأبرز في تقديم الإصلاح لجيرانه في منطقة الخليج ونفض غبار الزيف والاتهامات الجائرة التي حاولت تشويهه والنيل منه.


في هذا الإطار يقول المحلل السياسي نبيل البكيري: "علاقة الإصلاح بالمملكة العربية السعودية والتحالف العربي علاقة تمليها روابط العقيدة والأخوة وحتميات الجغرافية والتاريخ المشترك".


ويضيف البكيري: "هذه العلاقة التي يجب تعزيزها وتقويتها في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى لما تفرضه التحديات الوجودية لمستقبل المنطقة كلها، تلك التحديات والمخاطر التي يتعاظم خطرها كلما ضعفت العلاقات الأخوية التي ينبغي أن تعزز بشكل استراتيجي لمواجهة التحديات الكبيرة التي تتهددنا جميعاً". 
وينبه المتحدث الرسمي باسم الإصلاح عبدالملك شمسان إلى أهداف هذه الحملة الإعلامية بالقول: "الحملة الإعلامية على الإصلاح والمقاومة والشرعية عموماً هدفها ضرب ثقة المملكة بهم ضمن محاولات إنقاذ مشروع إيران ومكسبها في صنعاء".


وأضاف شمسان، في صفحته على تويتر، أن الحملة "تتخطى الإصلاح لتحييد البقية ومن ثم تمرير أجندة تضر بالجميع".


مشيراً إلى أن هذا الاستهداف الإعلامي الذي ينحصر ظاهره ضد الإصلاح فيما هو يستهدف الجميع، هو الاستراتيجية التي اتبعها الحوثي في تنفيذ انقلابه، "ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".


شمسان يرى "أن التلاحم اليمني السعودي والخليجي عموماً، هو -بالتوكل على الله- الأساس الذي بني عليه الأمل بالنصر، وإنهاء خطر إيران وداعميها من شرق أو غرب".

 

الإصلاح أول من أيد عاصفة الحزم.

كان التجمع اليمني للإصلاح أول من أيد عاصفة الحزم بقوة في الوقت الذي راوغت فيه بعض الأحزاب في ذلك وتعاملت مع الموقف بانتهازية فقسمت نفسها بين مؤيد للانقلاب ومؤيد للشرعية.


ولم يعمد الإصلاح إلى المساومة الانتهازية والمراوغة في قضيته الوطنية وابتزاز التحالف العربي بمواقف التأييد كما فعلت بعض القوى اليمنية الأخرى التي قسمت نفسها شطرين؛ شطر مع الانقلابيين وشطر مع الشرعية والتحالف حتى يتسنى لها إمساك العصا من المنتصف، فأياً تكن الجهة التي تنتصر في النهاية تكون محسوبة عليها، في الوقت الذي لا تدين الأشطار التي مع الشرعية ولا تستنكر أية مواقف من أشطارها الأخرى التي مع الانقلاب من تصرفات غير وطنية ولا تتبرأ منها بل تتوارى وتنكمش إلى الخلف في وقت تكون فيه المواقف واضحة المعالم والأهداف ولا تحتمل الوقوف في المساحات الرمادية. في حين أن الإصلاح وضع كل مواقفه في سلة التحالف العربي والشرعية اليمنية وصار عرضة للتعريض والتحريض من تلك القوى الانتهازية.

 

أجندة مشبوهة

لما كان التجمع اليمني للإصلاح هو من أهم حلفاء التحالف العربي، يجري شيطنته بقوة على الرغم من وقوفه الكامل في وجه الانقلاب الحوثي ووقوفه مع الشرعية ويدفع ثمن ذلك من دم قياداته ومنتسبيه دون من أو أذى أو مساومات ومقايضات انتهازية، كما تفعل بعض المكونات الأخرى، مما يثير العديد من النقاط، كما يراها بعض المحللين السياسيين أهمها ضرب أعمدة التحالف في الداخل وإضعاف صفه من خلال إضعاف أعمدته في الداخل، وقصقصة كل روافد التحالف العربي، وخاصة المملكة العربية السعودية، حتى يصلون بها إلى نقطة الشك وعدم الثقة بأية جهة في الداخل والانسحاب من اليمن، وهو نفس الأمر الذي جرى منذ عام 2013 وحتى ذروة الانقلاب في 21 سبتمبر 2014، ويراد لهذا السيناريو أن يتكرر مجدداً خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة الذي يستهدف بالأساس محاصرة السعودية تمهيدا لاسقاطها ومن ثم الشروع في تقسيمها والاستيلاء على مدينتي مكة والمدينة كما في المخطط الفارسي الذي لم يعد خافيا على أحد .