فيس بوك
جوجل بلاس
أمين إصلاح العاصمة: صنعاء على موعد مع التحرير مادام اليمنيون قابضون على الزناد
القباطي: الإصلاح يربي شبابه على القيم الوطنية والدفاع عن الجمهورية ليكون جيل البناء
رئيس تنفيذي الإصلاح بسقطرى يؤكد حضور الحزب مسانداً للدولة وحاملاً للمشروع الوطني
من القتل إلى تفجير المنازل.. تقرير حقوقي يرصد جرائم مليشيا الحوثي في البيضاء خلال 2023
أحزاب حضرموت: جريمة تفجير منازل رداع تستدعي تعزيز المقاومة للخلاص من الكابوس
الإصلاح يدين الهجوم الإرهابي في موسكو وكل أشكال العنف الذي تمارسه الجماعات التخريبية
قطع الحوثيين للطرق وحصار المدن.. سلوك إرهابي يزيد من معاناة المواطنين
تعيش محافظة مأرب أجواء رمضانية وروحانية خلال ليالي وايام شهر رمضان ،كما تشهد المدينة ازدحاما سكانيا كبيرا نتيجة استقبالها ما يقارب مليونا ونصف المليون نازح من المحافظات اليمنية التي تسيطر عليها المليشيات،انعكس ذلك التضخم السكاني المتزامن مع الحالة الأمنية الجيدة التي تشهدها مأرب على مختلف مجالات الحياة العامة .
وأنت ترقب الحياة العامة وحيويتها خلال شهر رمضان وكيف تدب بالتدرج في شوارع مدينتها وأسواقها ومرافقها العامة والخاصة بتلك الانسيابية المفعمة بالحيوية التي تعكس حالة الطمأنينة التي يعيشها المواطن تشعرك بالسعادة الغامرة وتحس بإن الحياة لا تسير فقط بالمدينة المحفوفة بالابتسامة على محيا المواطن بل تحس أنها حياة تنعش جسدك وروحك معاً.. هكذا وصف محمد عبدالله، وهو نازح من صنعاء الحياة في مأرب، وأضاف تعرضنا للمضايقات ومداهمة المنازل وقيدت حرياتنا حتى بات الفرد خائف يترقب وتمكنا من المغادرة وبحمد الله كما تشاهد أجواء الحرية والأمان هنا في مأرب الخالية من المليشيات.
يعبر المواطنون بمدينة مأرب عن سعادتهم الغامرة بالأجواء الروحانية التي يعيشونها خلال شهر رمضان والأمن والطمأنينة في حياتهم العامة والخاصة ولا ينسى الكثير جهود وتضحيات الجيش الوطني بمساندة التحالف وجهود السلطة المحلية بالمحافظة من أجل تطبيع الأوضاع والوصول الى هذا المستوى الذي يطمحون تقدمه نحو الأفضل .
الحاج صالح سعد في السبعين من العمر يصلي جالساً في أحد مساجد أحياء مدينة مأرب يتحدث وعلامات الفرحة تكسو تجاعيد وجهه وهو يعبر عن سعادته أن اعاد الله شهر رمضان وصحته جيدة ليؤدي صلاة التراويح في المسجد بعد أن منع من أدائها العام الماضي بمحافظة عمران مما اضطر اسرته قبل اشهر لمغادرتها الى مأرب.
عبدالله عبدالكريم في العقد الخامس من العمر وقف بعد صلاة العشاء مخاطباً المصلين "إنكم في نعمة لا يدركها الكثير ممن صلى العشاء وغادر المسجد، ولا يقدرها إلا من خرج مكرهاً واغلق في وجهه باب المسجد ومنع من ادائها، كما تصنع المليشيات في عمران وصنعاء ومناطق سيطرتها".
ينتابك أحساس عجيب وهم يتحدثون عن حرية الحركة والتعبير والتنقل والأجواء الرمضانية التي تغمرها الروحانية المطمئنة هنا في مأرب، وتشعر بألم وقهر من لم يستطيع مغادرة مناطق المليشيات.
يقبل العشرات إلى المساجد ل يؤدون الفرائض، يتلون كتاب الله ينتظرون الصلاة، فيؤدونها بأجواء مفعمة بالإيمان وروح المحبة والإخاء، ثم ينصرفون لحاجاتهم واعمالهم.
قبيل غروب الشمس يقدم العشرات من ابناء الأحياء والحارات ومعهم وجبات الإفطار التي اتو بها من منازلهم يتنظرون آذن المغرب، فترى مجموعات متحلقة وموائد طويلة يتجمع عليها العشرات لتناول وجبة الإفطار، وبعضهم يجمع الإفطار والعشاء، أيضاً تشاهد البعض من الأطفال والشباب يحملون صحوناً يضعونها في المسجد ويغادرون وعلى الأبواب بعد الصلاة تجد من يقف في انتظار أصدقاء وجيران واقارب ربما كلاً يعرض على الآخر ليكون ضيفه.
في مشهد يجسد روح الإخاء ووحدة النسيج الاجتماعي مشهد يتكرر يومياً خلال ليالي شهر رمضان في مأرب
*مركز سبأ الإعلامي تقرير خاص وليد الراجحي