أكد وزير الإعلام معمر الإرياني أن الحكومة اليمنية قدمت الكثير من التنازلات من أجل الوصول إلى السلام في اليمن، وأن مليشيات الحوثي الانقلابية واجهت ذلك بالمزيد من التعنت.

وقال الوزير الإرياني في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأربعاء في السفارة اليمنية بالعاصمة الأردنية عمّان، إن الحكومة حرصت على إنهاء معاناة آلاف المختطفين لدى مليشيات الحوثي بإطلاق سراحهم مقابل أسرى الحرب الحوثيين، مؤكدا أن الانقلابيين رفضوا وأفشلوا كل الاتفاقات وفي مقدمتها ملف تبادل الأسرى والمختطفين والانسحاب من الحديدة.

وتطرق الإرياني -خلال المؤتمر الذي حضره مراسلو القنوات ووكالات الأنباء- إلى ما ترتكبه مليشيات الحوثي في مديريات حجور بمحافظة حجة من جرائم إبادة جماعية بحق المواطنين واستخدامها لكل أنواع الأسلحة والصواريخ البالستية، واستهدافها للآمنين وقتل النساء والأطفال، وما فرضته من حصار خانق.

واستغرب الصمت الدولي إزاء جرائم المليشيات الحوثية الإيرانية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان ضد آلاف المعتقلين الذين يتعرضون للتعذيب ومعاناة أسرهم، مجددا استعداد الحكومة لفتح السجون أمام المنظمات الدولية حيث لا يوجد إلا أسرى حرب، مؤكدا أن مليشيا الحوثي لن تفتح سجونها التي تضم آلاف النشطاء والإعلاميين.

من جانبه أكد سفير بلادنا لدى المملكة الأردنية الهاشمية علي العمراني أن جماعة الحوثي مليشيا إرهابية لا علاقة لها بالسياسة وأنها فرضت الحرب على الشعب اليمني وحكومته منذ ١٥ عاما.
وأوضح العمراني أن الشعب اليمني سيظل مقاوما لهذه العصابة حتى ينهي وهم الحق الإلهي، وأن تكاتف اليمنيين كفيلا بانتصارهم على الجماعة الباغية.

وعبر السفير عن الشكر للتحالف العربي بقيادة السعودية في دعم ومؤازرة الشعب والشرعية في مواجهة الإرهاب الحوثي المدعوم من نظام طهران.
وتحدثت رئيسة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج مستعرضة ما يتعرض له المختطفون في سجون المليشيات من تنكيل وما تعانيه أسرهم في رحلة البحث عنهم، مؤكدة أن أكثر من ١٢٠ مختطفا قتلوا تحت التعذيب، مشيرة إلى وجود ٢٣٠ مخفي قسريا منهم ١٠٨ بحالة صحية سيئة.
وأشارت الحاج إلى أن مليشيات الحوثي اختطفت ١١٤ امرأة واحتجزتهن وتعرضن للاعتداء والتعذيب.

كما تحدث في المؤتمر وكيل وزارة الإعلام عبد الباسط القاعدي عن معاناة الصحفيين في معتقلات الحوثي منذ ٤ سنوات، وتحدث الصحفيون عبد الله المنيفي وكامل الخوداني وأكرم القدمي والناشطة آزال علي والشيخ جمال المعمري، مستعرضين ما تعرضوا له في سجون المليشيات الانقلابية خلال سنوات اختطافهم، داعين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى إنقاذ زملائهم الذين ما يزالون يواجهون انتهاكات الحوثيين.

وقد أقيم على هامش المؤتمر الصحفي معرضا للصور والكاريكاتير للمصور عبد الناصر صِديق ورسام الكاريكاتير رشاد السامعي، عكست معاناة الشعب اليمني في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين، وجرائم المليشيات ضد الصحافة والإعلام.