الخميس 12-12-2024 12:57:19 م : 11 - جمادي الثاني - 1446 هـ
آخر الاخبار

المحويت: الحوثية .. مسيرة الإجرام والانتقام

الخميس 27 إبريل-نيسان 2017 الساعة 04 مساءً / الاصلاح نت - مركز المحويت الإعلامي/ تقرير

قبل يومين اقتادت المليشيات الحوثية بالمحويت عبدالعزيز السنحاني إلى سجن أمن المحافظة بناءً على أوامر المشرف الأمني أبو تأييد الشرقي لأنه تجرأ في المهرجان وسأل صالح الصماد عن مصير مرتبات الموظفين، ولِمَ لم تصرفها الميليشيات؟

 

يتساءل متابعون من مدينة المحويت الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية: "متى سنشعر بالحرية في المحويت، وتعود لها معالم الدولة وتصبح كمأرب"؟ 

 

يقول ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي: "بتنا نخاف حتى من مشاهدة الأخبار وتصفُّح المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي حتى وصل الأمر بقيادة المليشيات ومندوبيهم في العزل والقرى التهديد بالسجن والاختطاف لكل من يكتب تعليقا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يجعلنا نتابع آخر المستجدّات بحذرٍ شديد، في ظل ظرف بالغ الحساسية تحصي فيه المليشيات أنفاس المناوئين.

 

هكذا غدا الحال بمحافظة المحويت؛ خوف وتوجس وذعر! 

 أصبحت مدينة السلام والضباب مليئة بالأشباح القتلة وموبوءة بالمخبرين والمتلصّصين، انقسم سكّان المحافظة مابين متحوّث ناقم أو صامت رهين لا يجرؤ على البوح بالمعاناة أو مشرّد بسبب القمع والتهديد والانتهاكات أو خلف القضبان.

يكتوي جميع المواطنين من أبناء المحافظة منذ سيطرة المليشيات الانقلابية التي تغدَو أكثر توحّشا من يومٍ إلى آخر.

 

مسيرة بطش وابتزاز 

 

يقول أحد المعلمين: "منذ دخول مغول العصر الانقلابيين إلى المحافظة لم نرَ سوى البطش والنهب والسرق، يأتي مدير المدرسة ويحدّث الطلاب عن المسيرة الحوثية ويفرض على الطلاب مبالغ مالية وترديد شعارات الصرخة الحوثية".

 

يعيش المعلّمون والموظفون حياة شديدة العوَز والفقر منذ قطعت المليشيات مرتباتهم ولقمة عيشهم، بل صار الموظف عرضة للخطف إذا ما تجرأ بالسؤال عن مصير راتبه، وتصنيفه بالطابور الخامس ومن ثم تهديده بالفصل النهائي وإحلال حوثي آخر مكانه. ويضيف: "وهذا ما جعلني لا أصبر كثيراً على تصرفاتهم، مشيرًا إلى أنه لا حلّ سوى المقاومة حتى نعود لتحرير مدينتنا من انتهاكاتهم التي تزداد يوما بعد آخر".

 

تقع محافظة المحويت شمال غرب العاصمة صنعاء، على بُعد (118 كم) منها، وتتوزع في 9 مديريات، كلها محتلة وترضخ تحت سيطرة هذه العصابة الفاشية.

 هذه المحافظة السياحية الساحرة تئنّ تحت حوافر الانقلاب المليشاوي، الذي بدّل أمنها خوفا وأحلّ قومها دار البوار.

 

انتهاكات وجرائم

حسب منظمة حقوق الإنسان بالمحويت فإن أكثر من 500 فرد قد اختطفتهم مليشيات الانقلاب من منازلهم دون مسوّغات قانونية واقتادتهم إلى سجون سريّة بالإضافة إلى السجن المركزي بالمحافظة، كما تؤكد إحصاءات منظمة حقوق الإنسان عن أنّ (1665) حالة انتهاك قد ارتكبتها مليشيات الحوثي والمخلوع خلال العام 2016م المنصرم موزعة ما بين (437) اختطاف و(117) تجنيد أطفال و(174) أسرة مشردة.

وبحسب آخر تقرير صادر عن فريق منظمة حقوق الإنسان بالمحافظة يؤكد أن (486) انتهاكا مارستها المليشيات خلال شهر مارس الماضي فقط. إضافة إلى الاعتداءات على السجناء وانتهاك إنسانيتهم آخرها في السجن المركزي التي وقعت يوم 27/3/2017، بسبب احتجاجهم على ممارسة التجويع والموت البطيء، التي تفرضها مليشيات الحوثي والمخلوع كانعدام المياه وسوء التغذية ورداءة السجن وغيرها من الممارسات التي تفوق في فظاعتها ما تقترفه الصهيونية العالمية.

ويمارس الحوثيون اعتداءات واختطافات متواصلة ضد المخالفين لهم من أبناء المحافظة، حيث شنّوا خلال الأسبوع الفائت حملة اختطافات واسعة في أغلب مديريات المحافظة.

ومنذ أن احتلّت المليشيات الانقلابية المحويت، مارست الكثير من الجرائم والدمار (تفجير، تشريد، غلاء وقطع الأرزاق، سلب الحقوق، ومصادرة الكرامة وخنق الحريات، تكميم الأفواه، التجنيد الإجباري، فرض الإتاوات والجبايات).

 

إقصاء وتهميش

مدراء وموظفون في مكاتب حكومية أقصتهم المليشيات عن أعمالهم، يقول أحد الموظفين: لقد نفد صبرنا، مشرفو الحوثي يقومون بإذلال الناس كل يوم، المحويت تنتظر المقاومة الشعبية لينتفض الجميع في وجه الهمجية والوحشية الانقلابية. جرائم الانقلابيين بالمحافظة كثيرة وكثيرة جدا، والمواطنون بالمحافظة ينتظرون بشوق عودة الدولة وإنهاء الانقلاب حد وصفه، متفائلاً بالخطوات التي اتخذتها الشرعية والجيش الوطني تجاه تحرير الحديدة ومنطقة تهامة برمّتها.